لمن لا يعرف وصفي التل !!

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
21 يوليو 2008
المشاركات
81
التفاعل
0 0 0


ولد الشهيد وصفي التل عام 1919 في كردستان العراق من اب اردني وهو شاعر الأردن مصطفي وهبي التل الملقب بعرار وأم عراقية وهي منيفة ابراهيم بابان ... أنهى أبوه دراسته في مدرسة عنبر في دمشق والتحق بقطاع التعليم في العراق وهناك تعرف بأمه..... بعد ولادة وصفي التل عاد أبوه إلى الأردن ليدرس في مدارسه... قضى وصفي بعض طفولته في شمال العراق ليعود إلى مدينة والده إربد بعد بلوغه السادسة من العمر... ويبقى متنقلا مع والده في ترحاله وتدريسه وتقلده مناصب حقوقية في إربد والشوبك بلواء معان...

أنهى وصفي دراسته الثانوية من مدرسة السلط الثانوية في العام 1937 م ليلتحق بكلية العلوم الطبيعية في جامعة بيروت العربية مع رفيقيه خليل السالم وحمد الفرحان، وتأثر في أفكاره السياسية بحركة القومين العرب التي كانت على خلاف مع حركة القوميين السوريين...

بعد عودته إلى الأردن التحق وصفي بالعمل الحكومي ودرس في عدد من مدارس الكرك وغيرها وانضم إلى الجيش البريطاني ثم سرح من الخدمة بسبب ميوله القوميه العربيه..التحق بجيش الجهاد المقدس بقيادة فوزي القاوقجي...وحارب في حرب فلسطين في 1948 م...استقر بعدها في القدس ليعمل في المركز العربي الذي كان يديره موسى العلمي..بعدها التحق بوظيفة مأمور ضرائب في مأمورية ضريبة الدخل وموظفا في مديرية التوجيه الوطني التي كانت مسؤولة عن الإعلام آنذاك مطلع الخمسينات....
تزوج سعدية الجابري ذات الأصول الحلبية وتوفيت السيدة سعدية عام 1995م وكانت قد اوصت بتحويل بيته إلى متحف وهذا ما حدث بالفعل ولم ينجب اطفالا ...

مناصبه القيادية :
_في عام 1955 م أصبح مديرا للتوجيه الوطني
_عمل سفيرا للأردن في بون، حتى العام 1961 م
_شكل حكومته الأولى في 28 كانون الثاني 1962 قدمت الوزارة استقالتها بتاريخ 2 كانون الأول 1962
_شكل حكومته الثانية 1965
_شكل حكومته الثالثة 1970
_تقلد مناصب أخرى حتى اغتياله في العام 1971....

على الصعيد الداخلي كان وصفي التل أبرز رؤساء الوزراء الأردنيين في محاربة الفساد، ولم يجمع بين السياسة والتجارة والمصالح الخاصة، ولم يبن الشركات والاستثمارات بل بقي دائما في تواضعه الأردني المعروف وبقي وفيا لمهامه السياسية وحمايته للدولة الأردنية، وبالنسبه إليه كان منصب رئيس الوزراء تكليفا ومسؤولية لا تشريفا. كما أن جهود الشهيد التل في التنمية الوطنية ومشاريع البناء والتشجير ونقل التنمية والخدمات العامة إلى كل قرى الأردن وبواديها كانت هي حجر الأساس لكل التنمية الحديثة في الأردن....

عرف بتواضعه وحبه لوطنه ومليكه وعمله الجاد الى جانب الملك الحسين_رحمه الله ورفاقه الشهيد هزاع المجالي وحابس باشا _رحمهما الله ... حيث استطاعوا الحفاظ على الأمن والأستقرار ودفع الأردن الى الأمام في كافة المجالات وأهمها القطاع الصحي الذي اولاه الملك عبد الله المؤسس جل رعايته وسار على دربه الملوك الهاشميون ...

وصفي التل ومنذ تسلمه مديرا للتوجيه الوطني عندما خاطبه رفيق دربه وشقيق روحه الشهيد هزاع المجالي " يدك في الكتاب رجلك في الركاب " حقق مالم تحققه أجهزة إعلام متكاملة لديها الوسائل وغيرها في الوقت الراهن إذ عمل رحمه الله على أن يكون للأردن صوتا مسموعا بين الدول يدافع من خلاله عن الموقف الأردني الواضح بكل قوة وبين للمواطن الأردني الذي كان يقع تحت تأثير أصوات قذره أخرى تصدر من دول عربية إن الأردن فيه شعب حي لايرضى القهر والتهديد والوعيد .....



وعاد رحمه الله وقال في جلسة الثقة للحكومة الأخيرة التي استشهد وهو يرأسها " فإننا نعود ونؤكد تمسك الحكومة بقدسية حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه وحقه في تقرير مصيره وان القبول بقرار مجلس الأمن الدولي الصادر بتاريخ 22 نوفمبر 1967 أو مبادرة وزير الخارجية الأمريكية لاتعني ويجب أن لاتعني المساس بشيء من الحقوق الأساسية المقدسة للشعب الفلسطيني ... وان الحكومة ترى في مشروع الدولة الفلسطينية التي يدور حولها الهمس والحديث ضربة لمعنى الوحدة المقدسة في وجدان كل عربي "

إن رد الشهيد الأخير جاء تكرارا لما حدث في مقتل الشهيد هزاع المجالي الذي أعقب مؤتمر شتورا حيث كان موقف الأردن يعارض قيام الكيان الفلسطيني قبل التحرير وكان الوفد الأردني برئاسة وزير الخارجية موسى ناصر وعضوية شهيد الأردن وصفي التل حيث بعد المؤتمر بأيام طالت أياد أثيمة المجالي وآخرين من شرفاء الضفتين حيث امسك الشهيد التل بقطعة خشب من مكتب الرئيس الشهيد المجالي وقال " مامات منا سيد ألا قام سيد" ...
نحن بحاجة ماسة في الأردن إلى سياسيين من طراز وصفي التل... سياسيين أنقياء غير فاسدين ويملكون الجرأة والشجاعة في تحمل المسؤولية ويملكون انتماء حقيقيا للأردن بشعبه وتراثه وأرضه وموارده...

كان وصفي يذهب الى الحلاق ولا يرضى بأن يأتيه الى بيته او العمل لعل ذلك لكي يجس نبض الشارع ويرى الأمور على حقيقتها ... هذا ما رواه مروان الكردي وهو سبعيني في العمر وهو حلاق الشهيد الخاص وقال : في بداية عام 1971 كانت عمان تشهد اجواء ماطرة ، واذا برئيس الحكومة انذاك وصفي التل يدخل الى الصالون كعادته من غير حرس ولا مرافقين...
يجلس وصفي على كرسي الحلاقة ويبدأ الحلاق بقص الشعر بالطريقة التي يختارها التل بنفسه وهنا يقوم الكردي باسداء النصيحة لرئيس الحكومة بضرورة اخذ الاحتياطات الامنية باصطحاب حرسه معه في جولاته خاصة في ظل الاحداث المؤسفة في عمان بذلك الوقت ...
عندها جاء صوت وصفي التل مؤمنا واثقا غاضبا وهو يوجه سؤاله لحلاقه : هل انت مسلم ؟!

فقام الكردي بترديد الشهادتين : لا اله الا الله ، محمد رسول الله.

وعلى الفور يتلو « وصفي » الاية الكريمة « فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون » يواصل الكردي السرد الجميل بان وصفي كان يدفع بسخاء من ماله الخاص ، فيما كانت المخصصات الشهرية في الرئاسة تدفع لذوي الحاجة الذين يراجعون مبنى الحكومة كل يوم ثلاثاء...

نتذكر وصفي التل ونحن نخجل من قيام البعض منا بتشويه تاريخه واستغلاله لأفكار ومصالح ضيقة، ونؤكد مرة أخرى بأن على جميع الأردنيين والعرب أن يعرفوا وصفي التل الحقيقي وهذا دور المؤرخين والباحثين الأردنيين الذين قصروا كثيرا في توثيق حقيقة هذا الرجل المتميز وهو بكل تأكيد آخر رجال الدولة الأردنيين والنموذج الذي لم تسمح الظروف تكراره ....
[/size]
 
رد: لمن لا يعرف وصفي التل !!

مشكور اخ خالد لتذكيرنا بالشهيد البطل وصفي التل
 
رد: لمن لا يعرف وصفي التل !!

رحم الله رئيس الحكومة الاردنية وصفى التل ونحسبه من الشهداء ان شاء الله

لكن رجاء الالتزام اخى .. القسم للشخصيات العسكرية فقط
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى