الغارة الجوية الإسرائيلية ضد مركز القيادة السورية في حرب أكتوبر..

إنضم
26 سبتمبر 2007
المشاركات
2,608
التفاعل
3,021 12 7
الدولة
Egypt
سم الله الرحمن الرحيم
...................

إندلعت حرب يوم الغفران ظهر يوم 6 أكتوبر 1973 ، بهجوم مشترك من مصر وسوريا ، ضد القوات الإسرائيلية في منطقة قناة السويس المصرية ومرتفعات الجولان السورية ، بهدف الإنتقام لهزيمتهم المخزية عام 1967 ، وحققت القوات العربية مفأجاة للإسرائيليين وأحرزوا عدد من الإنتصارات في بداية الحرب ...

وبعد الهجمات السورية علي المراكز السكانية الإسرائيلية بالشمال كمستوطنة مجدال هعميق Migdal Ha'emek في 8 أكتوبر 1973 ، وبعد فشل سلاح الجو الإسرائيلي في تدمير بطاريات الصورايخ "سام" بمرتفعات الجولان ( دمرت بطارية واحدة مقابل 6 طائرات إسرائيلية)...

فقررت الحكومة الإسرائيلية شن غارات علي المراكز الإقتصادية والإستراتيجية السورية لإرسال رسالة إلي السوريين مفادها " بأن سلاح الجو الإسرائيلي قادر علي تجاوز بطاريات الصواريخ سام وتعطيل العمليات السورية" ، وتم إختيار مبني القيادة العامة السورية بالإضافة إلي مبني قيادة سلاح الجو السوري المتجاورين ، الواقعتين بقــلب دمــشق..

تنفيــذ المهمة:

وتم تخصيص سربين قوامهما 16 طائرة فانتوم وخطط للمهمة ان تكون ليلية ، وتم تعميم السكوت اللاسلكي والقيام بالطيــران المنخفض لتفادي الكشف المبكر ، وبعد فترة قليلة من إقلاع الطائرات ، تعرضت إحدي طائرات الفانتوم في السرب الأول إلي مشاكل ميكانيكية فإضطرت للعودة إلي القاعدة ، وأكمل السرب العملية بعدد 7 طائرات ...

ولكن ظروف الطفس السيئ كانت تهدد العملية بالفشل ، نظراً لصعوبة التوجيه الملاحي ، ولحل تلك المشكلة قام الرائد Major L كسر الصمت اللاسلكي لدفع فريقه للإمام ، وبالفعل تم تصحيح مسارهم بعد أن خرجواً عنه لمسافة قليلة..

وكانت المفاجأة كاملة بالنسبة للسوريين ، فلم يبدر عنهم أي رد فعل سوي إطلاق صاروخ مضاد للطائرات "محمول علي الكتف" حتي بعد ان قامت طائرات الفانتوم بمهاجمة اهدافها ...

وإندفع التشكيل الأول "المكون من 7 طائرات" للقيام بمهمته وكان ينفذون عملية القصف من علي إرتفاع منخفض والقيام بعدة مناروات للغوص للإنقضاض علي الهدف ومن ثم الإرتفاع إلي الأعلي ، وكانت كل طائرة تحمل 5 أطنان من الذخيرة التي تلقيها علي اهدافها ثم تبتعد لتفادي التعرض للنيران المضادة ...

وبعد شن الهجمات ، كان عنصر المفأجاة قد غاب عن العملية ، وعاد الدفاع الجوي السوري إلي العمل ، وإمتلأت سماء المعركة بنيران المدافع المضادة للطائرات ، وتم إصابة فانتوم إسرائيلية وقتل الطيــار فيما تمكن الملاح من القفز وتمكن السوريين من أسره ، وتعرضت طائرة أخري للإصابة في أحد أجنحتها ومنطقة المحرك ، ولكن الطائرة تمكنت من الهبوط بسلام بقاعدة رامات ديفيد Ramat-David ، التشكيل الثاني "المكون من 8 طائرات" لم يستطع التوغل أكثر في دمشق ، نظراً لجاهزية الدفاع الجوي السوري بعد ذهاب عنصر المفأجاة وبالتالي أصبح يشكل تهديداً جديا بالنسبة إليهم ..

وبالتالي تمكنوا من إصابة الطوابق العليا لمبني القيادة العامة السورية بالإضافة إلي تدمير مبني قيادة سلاح الجو السوري ، وتعرض مركز ثقافي سوفييتي للإصابة "كان غير مقصود" قريب من المباني السابقة ، تسلم الرائد Major L وسام الحرب الإسرائيلي من الطبقة الثانية وهو "وسام الشجاعة Medal of Valor".
.......................
تم بحمد الله
.......................
المصدر"إسرائيلي" :752f23e58d73d2020c7
 
عودة
أعلى