ضرب إيران.. الردع والردع المضاد

إنضم
31 ديسمبر 2008
المشاركات
151
التفاعل
0 0 0
ضرب إيران.. الردع والردع المضاد
167197650.JPG
بقلم: يوسف بدري

(حافة الهاوية).. سياسة قذرة تتبعها أمريكا وإسرائيل في قضايا الشرق الأوسط عموماً والقضية الإيرانية خاصة.. (سياسة حافة الهاوية): هي أن يأخذك عدوك للتنافس على الحافة.. فإما سقوط أحد المتنافسين أو كلاهما وإما العودة من روع السقوط إلى أيك الدبلوماسية.
فهل تنزلق أمريكا وإسرائيل إلى هوة سحيقة بعد التهديدات المباشرة بضرب إيران ؟.
أم أن إيران هي التي تخشى انزلاق أقدامها إلى الهاوية باستمرارها في تخصيب اليورانيوم .؟!! وبالتالي تعرضها لضربات جوية.. أم أنها ستبادر بالدخول إلى الأيك..؟! وهل سيمثل البترول سياجاً قوياً لحمايتها؟.
لقد هددت إسرائيل أكثر من مرة بضرب المفاعلات النووية الإيرانية.. بل وأمريكا نفسها هددت بأن الحل العسكري مطروح كأحد البدائل.
فهل سيعيد التاريخ نفسه وتقوم إسرائيل بضرب المفاعل الإيراني ومواقع الحرس الثوري كما أجهضت من قبل المفاعل العراقي بضربة جوية عام 1981.. أم أن الواقع قد تغير وتبدلت معاييره بعد أن باتت إسرائيل في مرمى الصواريخ الإيرانية.
ماذا يحدث لو تم ضرب إيران؟! وما مصير الشرق الأوسط .. علامات استفهام تطرق الساحة بقوة.
لكن قبل الإجابة عن هذه التساؤلات عن معترك التهديد الإسرائيلي وتداعياته كان لزاماً علينا استهلالاً نستعرض من خلاله أهم التقارير المخابراتية الأمريكية والإسرائيلية عن إيران:-
تقرير أمريكي على مكتب البيت الأبيض بعنوان (الإبحار في مياه مضطربة) قام بإعداده مجموعة من الخبراء الإستراتيجيين من الأمن القومي الأمريكي.
يقول التقرير: إن إسرائيل وتركيا وإيران هي أفضل النظم السياسية في الشرق وأكثرها حيوية وفاعلية وديناميكية.. ويرى التقرير أن إيران رغم تشددها يمكن القبول بها في المنظومة الإقليمية لعدة أسباب:
* إيران بها حيوية سياسية قابلة للتطور وطموحاتها النووية ما زالت قابلة للترويض.
* الحضور الإقليمي الإيراني الكثيف يعبر عن كتلة مذهبية وقومية لها امتدادها اللامحدود .
* من الصعب صياغة سياسة ثابتة تجاه إيران؛ لأنها ليست سوريا أو ليبيا أو مصر.. كما أنها ليست ترانزيت، بل هي دولة ناهضة لديها مشروعاً قومياً قبل أن يكون دينياً حققت فيه بعض الطموحات.
ويوصي التقرير بإمكانية القبول بإيران رغم تشددها لأنها لاعب أساسي وإقليمي هام في المنظومة الإقليمية الشرق أوسطية.. بل ويمتد نفوذها إلى مناطق أخرى.. ومن ثم ضرب إيران سيحول المنطقة إلى لهيب مشتعل يساهم في تقويض الاقتصاد العالمي ويسبب ذعراً اقتصادياً صناعياً خاصة في الصين وألمانيا واليابان.
أما صحيفة نيويورك تايمز فقد سربت تقريراً عن الموساد الإسرائيلي تحت عنوان (الدائرة الممتدة) جاء فيه:
لابد من تسخين الأجواء لدرجة لا تطاق.. حتى تضج أوروبا من فحيحها مما يدفعها لتطبيق عقوبات أكثر صرامة على إيران لتفادي ضربة جوية تحمل أضراراً مباشرة بالاقتصاد الأوربي.. ولا بد أن تصاب أوروبا من تلك الأجواء الملتهبة من أزافير التهديدات.. لأن مخاطر تصفية النظام الإيراني سوف تمتد لأوروبا مما يدخلها في نفس الدائرة.. وقد أوصى التقرير بالآتي:
* استمرار تصاعد لهجة التهديد وتنوعها حتى يقع يقيناً في قلوب الإيرانيين والأوربيين على حد سواء.
* التأكد من عدم وجود قنابل بدائية إيرانية أو قنابل ذكية نووية حصلت عليها إيران من كازاخستان .
* إن كان لا محالة من تنفيذ تهديداتنا فلتكن الولايات المتحدة في فوهة المواجهة.. حتى إن كان ثمة ردع إيراني يطال مصالح أمريكا وأسطولها في الخليج مما يخفف علينا آلام الردع المضاد. أ .هـ
هذا فيما علق (شافتاي شافيت) الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في صحيفة صنداي تلجراف البريطانية بقوله: إن إسرائيل لديها عام واحد لتدمير المنشآت الإيرانية وإلا ستواجه خطراً داهماً؛ لأن الوقت المتبقي يضيق بسرعة.
تلك هي النظرة الأمريكية والإسرائيلية لإيران.
أما الدراسة الخطيرة التي نشرها معهد (ممري) الإسرائيلي فتذهب إلى تأكيد القيادات السياسية والأمنية بتل أبيب عدم وجود أي اعتراض مصري أو سعودي على توجيه ضربة جوية لإيران.. واستندت الدراسة على عدة أسباب:
* الخوف المصري السعودي من نشاطات طهران النووية هو السبب الأول لعدم الاعتراض.
* التخوف المصري السعودي من ازدياد التوسع الشيعي في أماكن نفوذهما.. بل داخل العمق والمحيط الإستراتيجي .
* الخوف المصري من زيادة نشاط حماس خلال العامين الأخيرين في قطاع غزة.. وتصريحات الرئيس المصري لصحيفة معاريف الإسرائيلية أن إيران أصبح لها حدود مغلية مع مصر.
.. ورداً على هذا التقرير حذر رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية (محمد إبراهيم شاكر) من خطورة توجيه ضربة عسكرية لإيران على خلفية برنامجها النووي ودعا إلى حل الأزمة دبلوماسياً.
لكن لماذا التهديد الإسرائيلي الآن؟
يبدو أن المخاوف قد توغلت في الأوساط الإسرائيلية بعد تهديد الرئيس الإيراني أكثر من مرة بمحو إسرائيل.. بيد أن هذا التهديد لا يحمل جدية بقدر ما هو أجوف ولكن (الشك في السياسة يقين)!! .
ولكن تزايدت المخاوف بعد التقارير الأخير لمفتشي الأمم المتحدة حول وجود برنامج نووي إيراني عسكري.. كما أن إيران تمثل حجر عثرة أمام بسط النفوذ الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة.
بيد أن تقارير أكدت أن أمريكا تحاول تطبيق سياسة الاحتواء المزدوج (بالفناء المزدوج) لإيران كشيعة ولما يطلق عليهم المتطرفين الإسلاميين وبعض الحركات التحررية من جهة أخرى.. ولعل مذابح بعقوبة وبغداد وحملة الإبادة ضد أهل السنة نتاج طبيعي لذلك.
كما أن إسرائيل تعتبر الجهة اللبنانية والفلسطينية والسورية والعمق العراقي بمثابة سهام إيرانية.
فإذا أرادت إسرائيل تبديد تلك المخاوف وتقويض الخطر الإيراني.. فما هي الموانع التي تمنع تنفيذ هذا كله؟
سلاح البترول يسكب بعض الطمأنينة في قلب إيران ويغرس شوكة في حلق إسرائيل.. لماذا؟!
لأن 60% من بترول العالم يخرج من منطقة الشرق الأوسط عبر الأنبوب الضيق جداً وهو مضيق هرمز الذي يعتبر تحت السيطرة الإيرانية.. ولقد حاولت الدول المنتجة للبترول مراراً الخروج من مأزق هذا الأنبوب.
فاتخذت العراق قراراً بمد خطوط أنابيب لنقل بترول حقول الشمال إلى ساحل المتوسط من كركوك والموصل ثم خطاً آخر على السواحل التركية.
كما مدت السعودية بمعرفة (شركة أرامكو) خطوطاً لنقل بترول المنطقة الشرقية إلى البحر المتوسط وكذلك أبو ظبي إلى ساحل عمان.
بيد أن كل هذه الخطوط لا تكفي لضخ الإنتاج أفضل من مضيق هرمز (عمدة المرور والحاكم المتسلط) المسيطر على خروج البترول من مناطق إنتاجه إلى الأسواق العالمية.. وذلك لأن الملاحة في هذا الأنبوب ليست مطلقة.. بمعنى أنه شريط ضيق من المياه العميقة.
وبالتالي فإن ضرب أو إغراق ناقلة بترول واحدة سيغلق الممر بالكامل أمام مرور الناقلات وسوف تشتعل أسعار البترول إلى مستوى غير مسبوق وغير متوقع لا يطاق.

الردع بالظن :- وهذا السلاح الفعال الذي لا يبطله إلا تقارير مخابراتية من أرض الواقع على درجة من عين اليقين ولا يكفي علم اليقين فيه.. والردع بالظن هنا هو ظنون إسرائيل وهواجسها من أن إيران قد تكون تمتلك أسلحة بيولوجية متطورة مثل F.X الثقيل غير المتأثر بعوامل المناخ والقاتل المترامي.
كذلك هواجس من أن إيران تمتلك رؤوس نووية صغيرة.. قيل أنها حصلت عليها من كازاخستان.. وكذلك قنابل بدائية قد اعترف الدكتور محمد النشرتي عالم الفيزياء النووية أن إيران تمتلكها.
كل هذه الهواجس تمخضت من ظنون إسرائيلية في جعبة إيران وما تمتلك.
فهل يقي إيران سلاح الردع بالظن هذا؟
الردع والردع المضاد
وهذا السلاح الفعال لا يتم إبطال مفعوله إلا بأسلحة تقي هذا الردع والردع المضاد كمثل: (صواريخ سكود) التي أطلقها العراق على إسرائيل وحفر الباطن وواجهتا أمريكا بصواريخ باتريوت الدفاعية.. بمعنى أن سلاح الردع المضاد هو رد الفعل الذي تخشاه أمريكا وإسرائيل.
وهنا سنركز على الردع العسكري وليس السياسي المتمثل في نفوذ إيران في الشرق الأوسط والاقتصادي المتمثل في سلاح البترول.
فالردع المضاد العسكري هو أكثر ما تسلط عليه إسرائيل وأمريكا اهتماماتهما؛ لأنه حتى وإن تحقق الردع بالظن وكان لدى إيران سلاحاً نووياً فمن الصعب جداً استخدامه.
فإيران التي بدأت مناورات عسكرية ثم أعقبتها بتجربة لصواريخ طويلة ومتوسطة المدى جعلتها في شاشة القمر الصناعي الأمريكي والإسرائيلي عن عمد.. بما فيها من صواريخ تصل إلى عمق إسرائيل والقواعد الأمريكية في خطوة اعتبرتها أمريكا انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن وخرقاً لتعهدات إيران للعالم.
(الصاروخ شهاب 3 الجديد) يصل مداه إلى ألفين كيلو متر.. أي يصل إلى عمق الأراضي المحتلة.. وخرجت التصريحات في أعقاب التجربة الإيرانية أن واشنطن تجدد التأكيد على أنها تسعى لحل النزاع سلمياً بينما رفض (مارك ريجيف) المتحدث باسم مجلس الوزراء اليهودي التعليق.
ويبقى للحديث بقية عن.. ماذا لو تم ضرب إيران؟
 
نتمني ضرب ايران في اقرب وقت ممكن
لانها اصبحت مثل الاخطبوط لا فائدة منة ولكن مصائبة كثيرة
لانها لا تهدد مصر والسعودية فقط لا وكل الدول العربية

نتمني ضربها وباذن الله النصر للعرب
 
مشكور اخي على الموضوع الرائع وننتظر منك المزيد
 
نتمني ضرب ايران في اقرب وقت ممكن
لانها اصبحت مثل الاخطبوط لا فائدة منة ولكن مصائبة كثيرة
لانها لا تهدد مصر والسعودية فقط لا وكل الدول العربية

نتمني ضربها وباذن الله النصر للعرب


تتمنون ضرب ايران اكثر من ضرب إسرائيل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
 
بارك الله فيك على هذا الموضوع ، لاكن أظن بأن ضرب إيران عسكرياً لن يفي بالغرض المطلوب ، لا بد من انقلاب شعبي داخلي ضد الحكم ، فهذا سيبطل كافة الأخطار والأخطاء التي تفضلت بسردها ، مع أني أخشى أن تكون واية القدرة النووية الإيرانية هي مجرد لعبة أيرانية أسرائيلية أميركية ضد الشعب العربي المسلم .
سلم الله يديك وأعانك على فعل الخير ونشر العلم .
 
ايران دى عاوزة زلعتين مش يتحتوا فى صاروخ نودونج ويقضوا عليها والله دى زى الافعى هى شكهلا وامريكا يقعوا فى بعض على راى المثل مشوفهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتقاسموا
 
:mad:يا خلق الله.يا مسلمون.ان كل المشاكل بين ايران و العرب يشعلها الموساد دون ان نعلم.ان كان العرب يريدون هزيمة اسرائيل فعليهم ان يتوحدوا مع الفرس و باكستان و الاتراك و ماليزيا و اندونيسيا و كل الدول الاسلامية فالله لا ينصر قوما متفرقين.ثم ان شغلنا ادمغتنا قليلا فسوف نفهم معادلة الموساد و هي كالتالي
العرب قوة برية عملاقة و قوة جوية+ايران قوة نووية و امكانية و جود اسلحة دمار شامل=تكامل مثالي للاشتراك في نفس الدين و بالتالي كارثة على اسرائيل و امريكا:wink::
 
:mad:يا خلق الله.يا مسلمون.ان كل المشاكل بين ايران و العرب يشعلها الموساد دون ان نعلم.ان كان العرب يريدون هزيمة اسرائيل فعليهم ان يتوحدوا مع الفرس و باكستان و الاتراك و ماليزيا و اندونيسيا و كل الدول الاسلامية فالله لا ينصر قوما متفرقين.ثم ان شغلنا ادمغتنا قليلا فسوف نفهم معادلة الموساد و هي كالتالي
العرب قوة برية عملاقة و قوة جوية+ايران قوة نووية و امكانية و جود اسلحة دمار شامل=تكامل مثالي للاشتراك في نفس الدين و بالتالي كارثة على اسرائيل و امريكا:wink::



بارك الله فيك أخي الفاضل
نسأل الله أن يعز الاسلام والمسلمين
 
عودة
أعلى