بعد فرض العقوبات هناك سؤالين يمثلان بنية أساسية لأي تحليل للشأن الإيراني:
1_هل سيفوز ترامب بفترة رئاسية ثانية ؟؟؟
لأن علي الخامنئي يمتلك حوالي 97 مليار دولار في حسابات خاصة أوروبية،
وبالطبع لها عائدات سنوية قد تصل إلى 3 مليار دولار على الأقل،
وقبل سنتين استلموا 150 مليار دولار بعد اتفاقهم مع أوباما،
هذه المبالغ -بالإضافة لعائدات النفط- ستجعلهم يصمدون في وجه العقوبات الصارمة لفترة ليست بسيطة،
ربما تصل إلى 10 سنوات،
وسيعززون أعمالهم في إشعال المنطقة وإثارة القلاقل،
ويعولون على مجئ حكومة أمريكية أخرى مستعدة لتقديم بعض التنازلات كما فعل أوباما،
أو على الأقل حكومة ليست بصرامة ترامب،
لاسيما وهم ينفقون حوالي 950 مليون دولار سنويا في أمريكا،
لصالح شركات علاقات عامة وإعلاميين..إلخ
ليتفاهموا مع صناع القرار في الولايات المتحدة
مسؤولين_أعضاء مجلس شيوخ ونواب_ بما يخدم مصالحهم،
فحتما لهم تواصل عميق مع الديموقراطيين وشلة أوباما
للحصول على مكاسب فيما لو لم يفز ترامب بفترة رئاسية ثانية.
2_تعرض إيران لعقوبات قاسية أمريكية مع تنازل أوروبي عن اتفاقياته معها،
هل سيكلف إيران نفس التكاليف التي ستتعرض لها
فيما لو صنعت سلاح نووي ؟؟؟
إذا كانت التكاليف هي نفس التكاليف الباهضة،
فستفجر إيران قنبلتها النووية،
ثم تدخل في مفاوضات وصولا لإتفاقية تتخلى فيها عن أسلحتها النووية،
مقابل رفع 'جزئي' أو 'كلي' للعقوبات الأمريكية،
واحداث انفراج سياسي واقتصادي،
دون الحديث عن نشاطات إيران وتدخلاتها في المنطقة.
إذا لم يحصل شئ غير متوقع،
فالعقوبات الأمريكية الصارمة التي ستبلغ ذروتها بعد 180 يوم
لن تؤثر في إيران مباشرة،
نظرا لوجود احتياطات نقدية لابأس بها تكفيها للصمود بضعة سنوات في وجه العقوبات