احتجاجات ايران 2012.

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
اليوم مباراة السد القطري مع فولاذ الاحوازي ... ستشهد مظاهرات واحتجاجات باذن الله
 
شعارات عربية قبل قليل في ملعب الأحواز في مباراة فولاذ والسد القطري

 
إعدام جماعي لـ تسعة أحوازيين شنقاً بسجن كارون في مدينة الأحواز العربية

BnlWeY2IEAAZgfd.jpg:large
 
تنظيم "سنّي" يمهل إيران 6 أشهر للانسحاب من بلوشستان
الأحد 27 شوال 1435هـ - 24 أغسطس 2014م
3e9cd4df-3e7c-4e6e-a830-ed4e1a3e327a_16x9_600x338.jpg


دبي - سعود الزاهد
أمهل تنظيم "جيش العدل" الجهادي الحكومة الإيرانية حتى نهاية السنة الإيرانية، أي حوالي ستة أشهر للانسحاب من إقليم بلوشستان ذي الأغلبية السنية البلوشية .

وجاء في بيان نشر يوم الجمعة 23-08-2014 على موقع التنظيم وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، "على السلطات أن تنحسب من المنطقة (بلوشستان) وتفوض الحكم إلى الشعب البلوشي".

هذا.. وهدد "جيش العدل" بأنه مع نهاية المهلة سيتعامل مع من وصفهم "بالأجانب الظلمة" على أنهم "أعداء".

وبالرغم من هذا فإن "جيش العدل" أكد في بيانه عدم الرغبة في فصل بلوشستان عن إيران، بل يهدف إلى إقامة "نظام فيدرالي وحكم ذاتي" في الإقليم لكي "يتمكن أهل السنة البلوش من الاستفادة من المصادر والمناجم، بغية تحسين أوضاعهم المعيشية".

ويقع "سيستان وبلوشستان" على الحدود الشرقية الإيرانية بمحاذاة الشطر الباكستاني من بلوشستان، كما يجاور الإقليم من الناحية الشمالية الحدود الجنوبية لأفغانستان.

إن التهديد الذي أطلقه "جيش العدل" لم يوجه للسكان غير الأصليين فحسب، بل شمل البلوش الذين يعملون في الأجهزة الحكومية الإيرانية، وخاصة العسكرية والأمنية منها وبالتحديد منتسبي "الحرس الثوري والاستخبارات" الذين وصفهم بالإرهابيين، وترك "باب التوبة" مفتوحاً أمامهم حتى نهاية المهلة المحددة.

إن تنظيم "جيش العدل" وسائر المجموعات السنية المسلحة الناشطة في بلوشستان إيران تؤكد أنها "تجاهد" في سبيل تحقيق حقوق "السنة" في إيران وهذا التنظيم يسير على خطى تنظيم "جند الله"، الذي تمكن في السنوات القليلة الماضية من قتل العشرات من قادة الحرس الثوري الإيراني ومنتسبي قوات الأمن الإيرانية، كما قام مرارا باختطاف أعداد من حراس الحدود والعسكريين الإيرانيين.

وفي مقابلة مع إذاعة أوروبا الحرة الناطقة باللغة الفارسية، قال خبير الشؤون البلوشية عبدالستار دوشكي إنه لا يأخذ هذا التهديد على محمل الجد، لأنه يأتي في إطار التنافس بين التنظيم والفرع المنشق عنه، أي "جيش النصر" حيث يحاول التنظيمان كسب تأييد البلوش عبر إطلاق مثل هذه التهديدات.

وسبق أن هدد "جيش العدل" بأنه سينقل الحرب الأهلية السورية إلى الأراضي الإيرانية.

يرفع التنظيم شعارات وأعلام التنظيمات "الجهادية" ويرتدي أعضاؤه ملابس مماثلة لأعضاء تنظيم داعش ويرفع نفس العلم.

 
شعارات عربية قبل قليل في ملعب الأحواز في مباراة فولاذ والسد القطري



لقد أسمعتَ لو ناديت حيا, ولكن لا حياة لمن تنادي~~~~~~~~~~
 
ما الهدف من إ‘نشاء تلك الساحة
وخاصــة أن الاوضاع بإيران مستقرة إلى حداً مقارنة بدول الشرق الأوسط
_______________
ثم ياحضرات إستقلال أو حصول إقليم الاحواز على إستقلال أو حتى حكم شبة ذاتى مستحيل عملياً
لان الاقليم مقسم لثلاث محافظات على مساحة تاريخية تقدر ب 360 "ألف كلم مربع وهى مطلة بالكامل على الخليج العربى بداية من الاغوار جنوب شرق العراق
ومن أشهر محافظاتهاً خوزستان وبوشهر وتلك المحافظات تمت عمليات لتغيير الديموغرافى فيهاً
كما تنتشر بها بها تشكيلات كبرى للحرس الثورى والجيش الايرانى ويتواجد بها مفاعلات نووية وكذلك مستودعات أسلحة كبرى
ومصانع للانتاج الحربى
من ناحية آخرى محافظة خوزستان محافظة زراعية وباقى المحافظتين محافظات نفطية غنية بالنفط
بتلك المنطقة يتركز ثلث إنتاج النفط الايرانى
كذلك غالبية المنطقة من السكان الشيعة الاثنى العشرية ذو طبعى قومى عربى ورافضين للحكم الفارسى وليسواً سنة
برجاء دراسة الاحواز دراسة وافية وكذلك إيران قبل الخوض فى مهاترات عن أحداث تقع بداخلهاً
لان سياسة إيران الخارجية ناجحة للغاية فهى تلعب بمعظم الشرق الاوسط
سواء بسوريا أو لبنان أو العراق أو اليمن أو البحرين
وكذلك نفوذهاً بالشرق السعودى
فى ظل وجود أنظمة عربية أصبحت تعادى حلفائهاً قبل أعدائهاً
 
التعديل الأخير:
حادثة الأحساء

سلفية أم وطنية ؟



Duyuyuy.jpg


قبل أيام أطلق (مجهولون) النار فقتلوا في الأحساء بضعة آحاد من الشيعة. وفي تقديري أن ما حدث لم يكن بعيداً عن إيران؛ فالدور القادم – كما يبدو – على إحدى دول الخليج، والمملكة العربية السعودية مرشحة لذلك. وأنا أعلم أن إيران في طور الإعداد لقدح زناد الإيقاد. ولمن هو نائم إلى الآن أذكر له أن إحدى وسائل المكر الفارسي هو (الهولوكوست الشيعي). والذي لا يعرف ما أعنيه بذلك يتحمل مشكلة نفسه في عدم الفهم؛ فالشاعر يقول:

عليَّ نحتُ المعاني من معادنها وليسَ عليَّ إذا لم يفهمِ ( البشرُ )

[عذراً للشاعر إذ استبدلت بكلمة (البقر) كلمة (البشر)؛ فأنا لا أريد أن أجرح شعور أحد من الـ(بشر)]!

حادث.. يحصل مثله في العراق كل ساعة مرات ومنذ أحدى عشر سنة دأباً، يبدو أن سُنّة العراق كانوا في حاجة ماسة إليها كي يصحوا من إغفاءتهم. ولا أدري كم يحتاجون من سنة بعدُ حتى ينهضوا! لكن السؤال الذي يلح عليّ – منذ فترة ليست قصيرة – كم يحتاج السعوديون من سنة للنهوض بعد الصحو؟ أم ستسبق نهضتهم صحوتهم؟ فالمفترض أن الفكر السلفي، الذي هو نتاج العقيدة السلفية، قطع مسافة الصحوة من قبل. غير أن سؤالين آخرين يطرحان نفسيهما: إذا كان الأمر كذلك فالصحوة ماذا تعني؟ والنهضة المتولدة عنها على أي شكل ستكون؟



سلفيون أم وطنيون ؟

ما قرأته من تعليقات وردود أفعال على الحادث، خصوصاً من قطاع كبير من شيوخ الدين السعوديين، فضلاً عن العلمانيين وعلى رأسهم الليبراليون، يبعث القلق، ويراود غريزة الضحك، ويثير السخرية في الوقت نفسه! خذ مثلاً ما كتبه د. سلمان العودة: "كفى تمزقاً في نسيج الأمة الواحدة التي تعايشت قروناً طويلة رغم خلافاتها. الأمة متحدة ضد الفتنة". والدكتور عوض القرني: "الإحساء متحدة ضد الفتنة. لقد كانت الإحساء عبر تاريخها نموذجاً جميلاً للتعايش والوحدة في المشتركات الوطنية ولن يهدم هذا مجرم أهوج من أي طائفة كان". ثم محمد آل الشيخ: "هل سيدرك مشايخنا بعد حادثة الإحساء أن ثقافة ابن تيمية لتحريض السنة على الشيعة، بتودينا في داهية، ستذهب بوطننا ولحمة شعبه إلى المآل العراقي؟". وما نقلته قطرة من (بحرة)!

مع ابتسامة من أرض الرافدين التي اشتهرت بـ(اللحمة الوطنية، ونسيجها الذي دونه في المتانة نسيج سجاد كاشان، عبر تاريخها الطويل المحلى بالتعايش "الرائع")، ومع احترامي للأشخاص أقول:

ما يقولونه يعبر عن جهل بالتاريخ أو إرادة تقويله ما لم يقل.

وهذا الواقع إما يجهله القائل - ولا عذر - وإما أن قائله في حاجة إلى نظارات نفسية كي لا يقرأه مرة أَخرى بالمقلوب! لكن الأهم من هذا كله: هل هذا الذي يقوله هؤلاء يتفق مع ما ورد عن السلف من أقوال ومنهج يمثل لباب السنة؟ أم هو خليط من كلام بعثيين على ليبراليين على إسلاميين؟ أثبتت الوقائع الصارخة تخلفه وعجزه، بل أثبتت أنه ضرر محض لا نفع فيه؛ فالمواطنة تصدق أساساً للتعايش مع كل الطوائف والملل إلا الشيعة وأمثالهم ممن حددوا علاقتهم بالآخر على أساس (العدم أو الوجود)، لا على أساس العيش المشترك.

لقد تعايش السنة طوال حكمهم للعراق مع الشيعة رغم كل ما بدر منهم من حقد وكيد وأذى وقتل وغوغائية ثمانين سنة ونيفاً، حتى إذا أمسك الشيعة بالحكم عادوا عليهم بالاجتثاث من الجذور والقتل والمحو (على الهوية)! فهل يريد السعوديون أن تعاد التجربة عليهم ليصحوا من أوهامهم (الوطنية)؟ فسوط القدر جاهز لتصحية من لا ينتفع بنور الوحي. فكيف وشبيه بما نقلت تكلم به مفتي المملكة نفسه؟!

إلى متى يجهل هؤلاء - أو يتجاهلوا - أن التشيع عقدة نفسية لا عقيدة دينية؟ وأن العقدة لا تعالج بمداراتها والاستجابة لإفرازاتها؛ فإن ذلك لا يزيدها إلا استشراء؟ وأن من نتاج هذه العقدة اعتبار كل بادرة تقرب وتسامح علامة ضعف لدى الآخر؟ وأن العراق ذهب إلى الهاوية على يد الفكر (الوطني) وعينه وأذنه، لا الفكر التيمي أو السني؟ فهل يراد للسعودية أن تلتحق بالركب الوطني الخائب الذي مر بلبنان من قبل، وقبلها الأحواز، ثم العراق إلى اليمن مروراً بسوريا؟



الفكر السني لا الوطني

قد يتحجج هؤلاء قائلين: فما الحل؟ ونجيبهم: إذا كنتم عاجزين عن الحل فهلا سألتم عنه خبيراً؟ ألا تعلمون أن العراق هو (مطبخ التشيع)؟ وأن المتصدين فيه للخطر الشيعي هم أعلم بوسائل علاجه من غيرهم؟ وليس في هذا غرابة ولا فضل أكثر من كونهم أقدم ابتلاء وخبرة وممارسة. وإلى ذلك أقول: إن زمن ثالوث الفكر القومي والليبرالي والإسلامي في المشرق العربي قد عفا عليه الزمن، وهذا أوان ومكان (الفكر الرابع). ألا وهو (الفكر السني). وهو الفكر الرباني الذي ولد وترعرع في العراق، ومنه انطلق إلى الأصقاع. ولن يتوقف بإذن الله تعالى حتى يسود المنطقة ما وجد له حملة؛ فالأحداث المزلزلة ستوقظ كل نائم، وتقلق كل مترف متثاءب كسلان يعالج الخطر المحدق بالتكذيب والنكران.

قبل عشرين عاماً قلت: "ليس في العراق سنة؛ فسنة العراق شيعة، وشيعته زنادقة. والزنادقة كفار. أما السنة بمعنى السنة ففي السعودية تكون". واليوم أعترف أن هذا القول قد اهتز كثيراً. وأسأل الله تعالى أن لا تزيده الحوادث اهتزازاً على ما هو عليه فتجتثه من الجذور.

7/11/2014

المصدر
الدكتور طه الدليمي
 
هجوم حقوقي على مثل هذه التصرفات التعسفية
الشرطة الإيرانية تُعذِّب المعتقلين بالطواف بهم وضربهم في الشوارع
unnamed_11.png





أقدمت الشرطة الإيرانية على إهانة مجموعة من المعتقلين لديها بالطواف بهم بالشوارع العامة على متن سيارة وضربهم وإرغامهم على تناول أوراق الشجر.



وتناقل ناشطون إيرانيون، السبت (8 نوفمبر 2014)، مقطع فيديو يظهر مجموعة القوات الخاصة الإيرانية تطوف بسيارة تحمل معتقلين شبابا في شوارع طهران وتضربهم وترغمهم على تناول أوراق الشجر وتقليد أصوات الحيوانات.



وانتقد الناشط الإيراني الذي رفع الفيديو ما قامت به القوات الخاصة، حيث علق قائلا: "يجب أن يسود القانون ويحكم بالعدالة بين المواطنين" موضحا أنه "ينبغي أن تشعر بالأمان والثقة عند رؤية الشرطة؛ لكن نحن نشعر بالخوف والقلق وانعدام الأمن لماذا؟".



وأضاف الناشط الإيراني: "لسنوات وهذا السلوك غير الإنساني يمارس من قبل الشرطة في المجتمع كما أن الجريمة لم تنخفض فالقانون هو فقط للفقراء".



ودائما ما تلقي الشرطة الإيرانية القبض على العشرات من النشالين والسارقين شهريا ممن تسميهم "الأراذل والأوباش"، وتعرض اعترافاتهم عبر التليفزيون، حيث تعتبر أن عمليات المداهمة وإلقاء القبض على المذكورين والطواف بهم في الشوارع تأتي في سياق "فرض الأمن" و"الحد من الجرائم".



واعتبر اللواء إسماعيل أحمدي مقدم، قائد الشرطة الإيرانية، أن "طهران تحولت إلى وكر للمجرمين والسارقين"، قائلا إن "ثلث الجرائم في إيران تحدث في طهران، وهذا ما يعني أن طهران تحولت إلى ملاذ آمن للمجرمين، بحسب "العربية نت".



وأضاف: "تحدث يوميا ما بين 600 و700 حالة سرقة في طهران فقط، بخلاف الجرائم التي لا يتم الإبلاغ عنها".



ووفقا لتقارير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن أغلب السجناء والمعتقلين في طهران يُلقى القبض عليهم بتهمة السرقة أو السطو المسلح، ويتم الحكم عليهم بالإعدام أو بالسجن لمدة طويلة أو بتر أعضاء من جسمهم.



وتعزو المنظمة أسباب انتشار جرائم السرقة إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة، وتدهور أحوال معيشة الإيرانيين، وارتفاع معدلات التضخم وأسعار المواد والسلع الأساسية.
 
نائب إيراني: ستسقط بلوشستان بيد داعش تماماً كالموصل

العربية.نت - صالح حميد
أثار تصريح نائب مدينة زاهدان في البرلمان الإيراني ضجة حينما قال إن "الأحداث في بلوشستان تنذر بسقوط الإقليم بيد "داعش" كما سقطت الموصل العراقية".

ووفقا لوكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، فإن النائب حسين علي شهرياري كان يتحدث خلال جلسة البرلمان أول أمس الثلاثاء عن الوضع في إقليم بلوشستان (شرقي إيران)، والذي وصفه بـ"غير الآمن"، محذرا من سقوط الإقليم بيد جماعات وصفها بـ"التكفيرية".

وأشار شهرياري إلى الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت عبر الحدود الإيرانية-الباكستانية بين مجموعة "جيش العدل" البلوشية السنية من جهة، وشرطة الحدود والحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى، والتي أدت إلى مقتل عدد من الضبط والجنود.

وردا على تصريحات شهرياري، قال المستشار الأعلى لرئاسة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقر زاده، إن "تصريحات هذا النائب غير مقبولة، حيث إن حدود البلاد تنعم بالأمان الكامل"، على حد تعبيره.

وأضاف باقر زاده: "إن المقارنة بين بلوشستان والموصل تصب في خانة الأعداء وتنم عن جهل النائب بقدرات الجمهورية الاسلامية على ضبط الحدود".

ودعا باقر زاده لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان لتوجيه إنذار للنائب شهرياري بسبب هذه التصريحات.

وكان إقليم بلوشستان مسرحا لعمليات مسلحة دامت حوالي ثلاثة أسابيع، وشهدت اغتيالات لضباط وجنود وسلسلة هجمات على مراكز عسكرية ومخافر حدودية تابعة للشرطة والحرس الثوري الإيراني من قبل "جيش العدل" البلوشي.

وتوترت العلاقات بين إيران وباكستان إثر الاشتباكات الحدودية، واستدعى البلدان سفيريهما في أكتوبر الماضي، بعد مقتل ضابط وعدد من حرس الحدود الباكستاني على يد القوات الإيرانية خلال اشتباكات مع المجموعة البلوشية.

كما تعرضت مناطق باكستانية واسعة لهجمات صاروخية من قبل القوات الحدودية الإيرانية أكثر من مرة.

وكانت حركة "جيش العدل" قد تبنت مقتل 4 ضباط تابعين لشرطة الحدود الإيرانية في بلوشستان في 8 أكتوبر الماضي، ومحاولة اغتيال أخرى ضد قائم مقام مدينة بيرانشهر.

وكان صلاح الدين فاروقي، زعيم منظمة "جيش العدل" المعارضة للنظام الإيراني، كشف لـ"العربية.نت" عن طبيعة وتفاصيل الاشتباكات الدامية الأخيرة التي حصلت بين عناصر المنظمة وقوات الحدود الإيرانية.

وتحدث زعيم جيش العدل حول ما قال إنها "تغييرات في سياسات واستراتيجية المنظمة لاستمرار مواجهة النظام الإيراني" بسبب "استمرار المظالم وازدياد الانتهاكات لحقوق البلوش وأهل السنة في إيران".

وأوضح فاروقي أن "جيش العدل يطالب بتأسيس نظام فيدرالي في إيران يحقق مطالب الشعب البلوشي وأهل السنة وكافة الشعوب والأقليات العرقية والدينية في إيران".

وأكد أن منظمته "لا تخوض حربا شيعية - سنية، ولا تقاتل النظام الإيراني على أساس طائفي".

ونفى زعيم "جيش العدل" وجود أي صلة بين منظمته والتنظيمات المتطرفة مثل "القاعدة" و"داعش"، مشددا على أن "النظام الإيراني يقف وراء هذه الإشاعات من أجل تشويه صورة المنظمة لدى الرأي العام الإسلامي والدولي".

وكانت الحركة قد تبنت عمليات أخرى، من بينها قتل 14 من حرس الحدود في 27 أكتوبر 2013، وردّت إيران في حينها بإعدام 16 من السجناء البلوش. كما أعلنت الحركة إسقاط مروحية إيرانية في نوفمبر 2013، على الحدود مع باكستان.

وبدأت الجماعة نشاطها بعد أشهر من إعدام عبدالمالك ريغي، زعيم حركة "جندالله" البلوشية، شنقاً يوم 20 يونيو 2010 عقب اعتقاله خلال محاولته للسفر إلى قرقغيزستان وإرغام الطائرة التي كانت تقله على الهبوط في مطار "بندر عباس" في جنوب إيران.

وفي سياق آخر، أكد زعيم الحركة الحالي، صلاح الدين فاروقي، أن "عناصر جيش العدل ينتشرون في جبال بلوشستان الوعرة داخل الحدود الإيرانية وليس لديهم صلة بالحكومة الباكستانية"، كما تتهمهم بذلك السلطات الإيرانية.

غير أن إيران تؤكد أن عناصر جيش العدل يتخذون من المناطق الوعرة في إقليم بلوشستان الباكستاني ملاذا آمنا لهم، وذلك نظرا لصلاتهم القبلية التي تجمع البلوش بين البلدين المجاورين
 
رحب بتصريحاته التي وصفها بالرأي الحر وإن كان متأخرًا
القرضاوي ردًا على تصريحات رفسنجاني: لماذا لا يوجد لديكم مسجد واحد للسُنَّة؟
hshmy-rfsnjny-wlqrdwy.png

السبت 22 محرم 1436 الموافق 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014
الدوحة (وكالات)


رغم ما أثارته تصريحات الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني من جدل، إلا أن كثيرا من الجهات اعتبرتها حرة وشجاعة ، وإن جاءت متأخرة كثيرا.



ورحب يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بتصريحات هاشمي رفسنجاني ، والتي انتقد فيها شتمَ الشيعة لصحابة الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- إلا انه طالب في الوقت ذاته بتحويل هذه التصريحات إلى أفعال على أرض الواقع ، متسائلا: "لماذا لا يوجد مسجد واحد للسنة في إيران؟".



ووصف القرضاوي في بيان صادر عن مكتبه السبت (15 نوفمبر)، تصريحات رفسنجاني بأنها "مفاجئة ومتأخرة" ، إلا أنه قال "نشكره على هذا القول الحر الشجاع".



ودعا القرضاوي، رفسنجاني، لترجمة ما ورد في تصريحاته "أفعالا لا أقوالا"، عبر التخلي عن "ممارسات إيرانية شيعية ضد إخوانهم المسلمين السنة"، وطالب رجال الدين الشيعة "بتحريمها" والدولة الإيرانية "بتجريمها"، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول.



وأشار إلى أن من بين هذه الممارسات "قتل السنة على الهوية في العراق، ومساندة النظام الغارق في دماء السوريين، ومحاولات تشييع المسلمين السنة في سائر البلاد".



وانتقد القرضاوي كذلك: "تعظيم قبر أبي لؤلؤة المجوسي قاتل الصحابي عمر بن الخطاب، وعدم إقامة مسجد واحد للسنة في طهران، والتضييق على المسلمين السنة في إيران".



وقال القرضاوي إنه سبق أن "دعونا إخواننا الشيعة منذ سنوات إلى ما انتبه إليه السيد رفسنجاني، وصغنا ذلك في مبادئ عشرة للتقريب بين الفرق الإسلامية".



وتابع: إن "الإسلام فوق المذاهب، كما أن الأمة فوق الطوائف"، مشيرا إلى أنه لهذا الغرض زار طهران في الولاية الثانية للرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، وأنه أكد هذه المعاني، في كل لقاءاته بطهران والمدن المختلفة.



كما بيَّن أنه لتحقيق الغرض نفسه (التقريب)، أرسل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفودا، وشارك في مؤتمرات وندوات وجلسات للتقريب بين الفرق الإسلامية.



وأضاف القرضاوي أنه سبق أن طالب "بتحريم هذه الممارسات تحريما صريحا - بل ما الذي يمنع إيران الدولة من تجريم هذه الممارسات - وعقدنا مع الرئيس رفسنجاني نفسه لقاء تليفزيونيا شهيرا، لنعلن فيه على الملأ ما يجب علينا كعلماء مسلمين أن نعلنه، سنة وشيعة معا، لكن غلب على السيد رفسنجاني وعلى علماء إيران الانتماء للقومية على الانتماء للدين".



وأردف قائلا، "أما وإذ وصل رفسنجاني ومن معه إلى هذه القناعة، فإننا ننتظر منهم واقعا لا خيالا، وأفعالا لا أقوالا، حول هذه القضايا".



وتابع: "كما نريد أن نسمع منه ومن غيره دعوة صريحة لانسحاب الإيرانيين والعراقيين الشيعة من سوريا، كفاهم قتلا لمن خرج يطالب بحريته، مثلما طالب بها الإيرانيون من قبل".



وكان رفسنجاني انتقد شتمَ الشيعة لصحابة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، والاحتفال بمقتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، مشيرا إلى أن "ذلك قاد إلى نشوء تنظيمي القاعدة وداعش".



ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن رفسنجاني في 10 نوفمبر الجاري قوله، "حذرَنا القرآن الكريم في الآية (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، لكننا لم نعر ذلك أي اهتمام، وتمسكنا بالخلافات السنية- الشيعية، وبشتم الصحابة، والاحتفال بيوم مقتل عمر، حتى باتت هذه الأعمال عادية للكثيرين، واعتبر البعض أداءها جزءًا من العبادة ".



وأضاف رفسنجاني أن "نتيجة الأعمال المثيرة للفرقة بين المسلمين؛ كانت الوصول إلی القاعدة، وداعش، وطالبان، وأمثال هذه الجماعات".
 
تفاعل الشارع الإيراني مع (وصال) و (صفا)





لعب وهن الإعلام العربي دوراَ بارزاً في قوة التدخل الإيراني ونشاطه في الدول العربية، و لا يتعلق هذا فقط بالأفكار النمطية الضعيفة التي تتبناها وسائل إلإعلام العربية , بل غالبا يرجع ذلك إلى أن هذا الإعلام يخضع لإكراهات ومصالح الاقتصاد الإعلامي ,ولعلاقاته المعقدة بجهات سياسية واجتماعية.

وأظهر أن الإعلام العربي لم يبن حتى القليل من الإستراتيجيات تجاه هذا الإرهاب. ونادرا ما يهتم بالحديث عن العمل النضالي للشعوب غير الفارسية المعادية للنظام الفارسي ,كما تفعل إيران ضد البلدان العربية. بينما يملك العرب قنوات فضائية منوعة بلغت حتى عام 2010 ما يزيد عن 696 قناة، فضلا عن آلاف الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية المتخصصة والشاملة , ومواقع الإنترنت الإخبارية والإعلامية وغيرها .

حقيقة قناة "وصال وصفا" ومكانتها في الإعلام العربي

واقع الامر أن هذه القنوات رفعت الستار عن استبداد النظام الفارسي وأسقطت ورقة التوت ,وكشفت العورة الإيرانية ,وانكشف معها الخبث الفارسي في أوساط الشعوب غير الفارسية والجالية الشيعية في دول العربية. وتجلى ذلك بوضوح أكبر في الاقاليم غير الفارسية التي تفجرت فيها عوامل الحراك السياسي والاحتقان الاجتماعي منذ عقود، وربما تكون "الأحواز وبلوشستان" من أبرز تلك الأقاليم. فقد سمحت ظروف الهامش الإعلامي لهذه القنوات المتاحة لديها بتحفيز "الشعب العربي والبلوشي" للمساهمة في الإعلام والفضائيات. وأدى إلى التمرد على ثوابت الإعلام الرسمي الفارسي، وتحرير قطاعات واسعة من هذه الشعوب من سطوة النظام سياسياً وعقائدياً. ومن غير المبالغة في هذا السياق القول بأن التضافر والتلاقح الذي نشأ بين هذه القنوات، وبين تقنية الإعلام في شبكات التواصل الإجتماعي أدي الى عجز النظام الإعلامي الفارسي عن احتوائها. كما ساهمت هذه القنوات "وصال وصفا" في تأسيس أجيال واعية وبلورة توجهاتها السياسية والعقائدية والمجتمعية.

يمكننا عن حق أن نستنتج بأن الخطاب الإعلامي الراهن حول إيران في قناة "وصال وصفا" هو نابع عن حقيقة واضحة ويتلخص في معالجة موضوع " وحدة الخطر الفارسي العنصري" ضد الدول العربية ,وخاصة المملكة العربية السعودية الركن الركيز للعالم الإسلامي والعربي. ومن طبيعة هذه القنوات أن لها تأثيرا موجها نحو التواصل الاجتماعي بشأن القضايا الحساسة لدى الشعوب غير الفارسية في جغرافية إيران ,وتملك تأثيرا إزاء ما يفكر به الناس حول مواضيع مثل "الهوية الوطنية للشعوب غير الفارسية والعقيدة الإسلامية".

واستطاعت هذه القنوات بتوفير عدة شروط أو محددات رئيسية أعطتها مكانتها في الشارع الإيراني، منها:

أ: القدرة على تمثيل الاتجاهات المختلفة داخل المجتمع الإيراني، حيث إنه توجد في جغرافية إيران عدة اتجاهات وشعوب ذات أهداف واحتياجات معینة. واستطاعت هذه القنوات أن تمثل عدة جهات من الشعوب غيرالفارسية في جغرافية إيران رغم تنوعه.

ب: حماية مجتمعات الشعوب غيرالفارسية المضطهدة في جغرافية إيران، حيث قامت هذه القنوات بحماية هذه المجتمعات بالتغطية الإعلامية، حتى أصبحت مصالح هذه المجتمعات والشعوب في مواجهة مصالح الأنظمة الحاكمة المستبدة.

ج: توفير المعلومات للشعوب غيرالفارسية: حيث إن توفير وسائل الإعلام للمعرفة السياسية والعقائدية والاجتماعية يتم لصالح الأفراد والمجتمعات في الوقت نفسه، لكي يستطيعوا أن يتخذوا القرارات الصحيحة.

‏ومن الضروري الإشارة إلى نقطتين لعبتا تأثيرا كبيرا في جذب المشاهدين للقنوات الفضائية ‏مثل وصال وصفا، منها:

‏أ . أن القنوات الفضائية أصبحت ضرورة إعلامية للشعوب غير الفارسية ,بينما لا تملك هذه الشعوب أي اعلام مهني يهتم بها.

‏ ب. تفهم قادة النظام الفارسي، أن الإعلام ليس أمر محتكراً ,ولا يمكن غش الشعوب واستعبادها لا ‏سياسياً ولا اجتماعياً.‏ وأن وسائل الاتصال الجماهيري لها تأثير على الشعوب في جغرافية إيران، فقد ‏أصبحت ذات أهميه بالغة الأثر‏ ,ليس على الصعيد ‏ الإعلامي السياسي فحسب ,وإنما على ‏أنماط الحياة العقائدي ايضاً، فهي تعمل بطريقه أو بأخرى في التأثير على النظام الفارسي, وتترك أثرا كبيرا في تشكيل مفاهيم الناس وتصوراتهم عن كذب النظام بكل أشكاله وفي كافة ‏شئون الحياة.

وأبرز مظاهر التغيير التي تمارسه هذه القنوات الفضائية على الشعوب في جغرافية إيران:

‏ أ. لا توجد خطورة تبثه هذه القنوات الفضائية في البلدان أو الشعوب التي تستقبلها ، ولا تحتكم على ذاك الزخم من ‏المواد الإعلامية الذي يسبب فتنة اجتماعية و ثقافية, بل ولاحتى سياسية أوأمنية.‏

‏ب . ترفض إقصاء الثقافات المحلية .

‏ج . القنوات الفضائية التى تدافع عن الشعوب المضطهدة في جغرافية إيران تعتبر خطوة ملحوظة لحفظ الثقافات الوطنية لهذه الشعوب في مواجهة الإعلام الفارسي الذي يسعى لتذويب ,وطمس ‏معالمها في ظل هذا الفيض الإعلامي الموجه لصالحه.

‏د . التأثير المباشر على التنشئة الاجتماعية، فالأمر الملحوظ أن تأثير القنوات الفضائية أمثال "وصال وصفا" قد بدأ بارزا , حيث دخلت القنوات ‏الفضائية المجتمعات المضطهدة و اقتحمت الإعلام الفارسي. ما اضطر النظام الفارسي إلى تصدير موجات للتشويش على الفضائيات ,وأدى ذلك إلى جدل في إيران حول التأثيرات الصحية لموجات التشويش على الفضائيات ,حيث قالت معصومة ابتكار وزيرة الصحة: إن الإشعاعات الصادرة عنها تؤدي إلى خلل في جهاز المناعة (جريدة شرق الأوسط).

‏‏‏ ‏ونستطيع أن نجمل أهم ايجابيات هذه القنوات اجتماعيا وسياسيا في الشارع الإيراني على النحو التالي:

أ: لها دور في التثقيف والتوعية المجتمعية .

ب: رفع العزلة المفروضة على الشعوب غير الفارسية المضطهدة وتحطيم قيود تلك العزلة .

ج: التشهير بممارسة الحكومات الفارسية التي تمارس الظلم والفساد والقهر على هذه الشعوب.

د- جلب الاهتمام العالمي بالقضايا الانسانية والحقوقية والاضطهاد بحق الشعوب المضطهدة .

‏ه - تطوير وسائل الاتصال المحلية لمواجهة النظام الفارسي.

‏ز- التقليل من السيادة ‏ الإعلامية الكونية التي يسيطر عليه النظام في طهران وقم من خلال ‏الإعلام التي تتحكم وتسيطر عليه، الأمر الذي ‏يتضمن مزيدا من الدعوة إلى التحرر والانطلاق، لتزويد المجتمعات والشباب بالبرامج و ‏المعلومات التي تساعدهم على معرفة حقيقة النظام. أما الآثار الإيجابية للبث المباشر لقنوات وصال وصفا على مجتمعات الشعوب المظطهدة في جغرافية إيران يمكن تحديد أهمها في المجالات التالية:‏

‏أ- الأخبار السياسة والاجتماعية، حيث أتاحت هذه القنوات المشاهد ‏فرصة التعرف على الأنباء‏ والأحداث الواقعة في محيطه، والتعايش مع الحدث والخبر ‏مباشرة.‏

‏‏ب- التعرف على كنهة التشيع الفارسي واستخدمه لأغراض وأهداف النظام.

ج - ‏ساعدت هذه القنوات الفضائية على تلاقح النضوج الاجتماعي للشعوب المضطهدة، أو مايمكن أن نسميه بالتفاعل الاجتماعي السياسي بين هذه الشعوب.

وأخيراً اابد من البحث في قضية إغلاق هذه القنوات هل يخدم الإستراتيجية الأمنية الإيرانية. وهل ستفوز إيران إعلاميا وسيختفي الإعلام المقاوم للمد الفارسي في الخليج !! .

هل وجود الملاحظات على خطاب وأداء هذه القنوات لا يمكن التعامل مع الا بالاغلاق !؟

أسئلة لابد من التمعن في اجاباتها .

البث المباشر لقناة وصال






المصدر : موقع المثقف الجديد

مصطفى حسين
 
تقييم محادثات إيران و«مجموعة الخمسة زائد واحد» مع اقتراب الموعد النهائي




15 تشرين الأول/أكتوبر 2014


"هذه المقالة نُشرت أصلاً في 15 تشرين الأول/أكتوبر، وتم تحديثها في 10 تشرين الثاني/نوفمبر"

"في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، انتهت المفاوضات النووية في العاصمة العُمانية مسقط بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من جهة ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري من جهة أخرى، دون التوصل لأي صفقة مع إيران. ومع اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق شامل حول برنامج إيران النووي، الذي حُدد له الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، تحدّث الجنرال (احتياط) مايكل هيرتسوغ - زميل زائر أقدم في المركز البريطاني الإسرائيلي للاتصالات والأبحاث ("بيكوم") وزميل "ميلتون فاين" الدولي في معهد واشنطن - مع الدكتور توبي غرين مدير البحوث في مركز "بيكوم"، حول الفرص المتاحة للتوصل إلى اتفاق وعن المخاوف الإسرائيلية بشأن المحادثات".


غرين: ما هو تقييمك للطريقة التي تم فيها تطبيق الاتفاق المؤقت على مدى العام الماضي؟

هيرتسوغ: كانت حصيلة الاتفاق المؤقت منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى حد الآن متفاوتة جداً. فمن جهة، أدى الاتفاق إلى تجميد بعض الأنشطة النووية الإيرانية، تقليصها أو وضع حدّ لها، ويشمل ذلك تراجعاً في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، علماً بأن هذا المخزون يشكل خطاً أحمر بالنسبة لإسرائيل كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وضعه أمام الأمم المتحدة قبل بضع سنوات. وليس هناك شك في أن الاتفاق المؤقت عزز أيضاً من عملية مراقبة البرنامج النووي الإيراني وحافظ على معظم العقوبات التي يتم تطبيقها.

ولكن من ناحية أخرى، بإمكان عكس كل ما قدمه الإيرانيون في الاتفاق المؤقت. فقد سُمح لهم بالحفاظ على العناصر الرئيسية من برنامجهم، بما فيها أنشطة البحث والتطوير، وبناء المفاعل في مدينة آراك، ولكن من دون تركيب دورة الوقود. ورغم أنه يتم العمل بمعظم العقوبات، هناك بالتأكيد تقلّص ملحوظ في الضغط الممارس على إيران بسبب تخفيف بعض العقوبات.

وإلى جانب ذلك يبرز العنصر الهام جداً الكامن في الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي، والتي ليست موضع نقاش بين إيران و«مجموعة الخمسة زائد واحد»، بل بين إيران و"الوكالة الدولية للطاقة الذرية". فوفقاً لتقارير "الوكالة"، لم تكن إيران متعاونة في هذا السياق.

ويبرز قلق عميق في إسرائيل إزاء الحقيقة أن الإيرانيين قد مُنحوا تنازلَين كبيرَين في الاتفاق المؤقت، الأمر الذي قد يصعّب في النهاية من عملية التوصل إلى اتفاق دائم وجيد. وقد كمن التنازل الأول في السماح لهم بتخصيب اليورانيوم على أراضيهم الخاصة، بينما جاء التنازل الثاني في النص القائل أنه بعد انقضاء الفترة الزمنية للاتفاق الدائم - أياً كان الإطار الزمني المتفق عليه بين الطرفين - فسيتم التعامل مع إيران مثل أي طرف دولي آخر، من دون ضغوط أو عقوبات.

غرين: التقى هذا الأسبوع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة العُمانية مسقط. وترد تقارير عن وجود فجوات كبيرة بين الطرفَين. ما هو تقييمك لفرص التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة، وما الذي سيحدث في حال عدم التوصل إلى اتفاق كهذا؟

هيرتسوغ: يبدو على الأرجح أن الطرفَين لن يتوصلا إلى اتفاق شامل بحلول الموعد النهائي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، وبالتالي سيترتب عليهما اتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدماً. وفي هذا الصدد، تتعلق الفجوتَان الرئيسيتَان بما يلي: أولاً، بتخصيب اليورانيوم. فعلى الرغم من أن «مجموعة الخمسة زائد واحد» تريد من إيران أن تقلل من أجهزة الطرد المركزي المشغّلة التي يبلغ عددها حوالي 10 آلاف (وعدد مماثل من الأجهزة غير المشغّلة) إلى حوالي 1500 وربما أكثر (إذ وردت تقارير تشير إلى قيام استعداد للنظر في بناء 4500 جهاز في ظل ظروف معينة)، إلا أن الإيرانيين ليسوا على استعداد لقبول ذلك. بالإضافة إلى هذا، يطالب الإيرانيون بأن يُسمح لهم بعد بضع سنوات بتوسيع ترسانتهم من أجهزة الطرد المركزي، مشيرين إلى الحجة بأن صفقتهم مع روسيا لتوفير الوقود لمفاعل بوشهر تنتهي في عام 2021. وبالطبع ليس هذا سوى عذراً لأن الروس مستعدين كل الاستعداد لمواصلة تقديم هذا الوقود. وأساساً، يتعلق النقاش الدائر حول عدد أجهزة الطرد المركزي ونوع اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي يمكن لإيران الإحتفاظ به وكميته، بقدرة طهران على تجاوز العتبة النووية؛ أي بالمدة الزمنية التي سيسمح لهم الاتفاق بتجاوز العتبة النووية والتحول نحو إنتاج سلاح نووي، إذا ما قرروا ذلك.

أما الفجوة الكبرى الثانية فتتعلق بالإطار الزمني للاتفاق. في هذا الصدد، تفكّر «مجموعة الخمسة زائد واحد» في مدة زمنية طويلة تصل إلى 20 عاماً، في حين يحاول الإيرانيون تقليص هذه المدة إلى أقل من عشر سنوات. إن ذلك مهم جداً لأنه، وكما ذُكر آنفاً، وفقاً للاتفاق المؤقت سيتم التعامل مع الإيرانيين بشكل طبيعي مثل أي طرف دولي آخر، من دون أي عقوبات أو قيود خاصة عند انتهاء هذا الإطار الزمني. لذلك، إذا كان هذا الإطار الزمني قصيراً، على إيران ببساطة التمسك بالاتفاق لمدة بضع سنوات تصبح من بعدها متحررة من القيود.

ولكن إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بحلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر، فستُطرح عدّة خيارات، إحداها وقف المفاوضات والتراجع عن الاتفاق المؤقت. إلا أن هذا الأمر مستبعد جداً لأنه يضعهما على مسار يؤدي إلى المواجهة. ففي هذه الحالة، سيتمكن الإيرانيون من الاستمرار في توسيع نطاق برنامجهم النووي، ومن جهة أخرى سيستمر المجتمع الدولي في فرض العقوبات، وربما تكون عقوبات معززة. وليس لدى الغرب أي رغبة في مواجهة إيران، ويزداد هذا الموقف تأكيداً في الوقت الذي تبرز فيه نظرة في الغرب مفادها أنه يحتاج إلى التعاون مع إيران ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») أو «الدولة الإسلامية».

غير أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن يوافق الطرفان على تمديد الاتفاق المؤقت، فقد سبق لهما أن تحدثا في الأمر علناً. وقد يكون هذا التمديد لشهرين، أي ما يصل إلى عام واحد من تاريخ تنفيذ الاتفاق المؤقت (20 كانون الثاني/ يناير)، أو حتى أبعد من ذلك. وفي هذا الصدد، من الممكن أن تطرأ بعض التغييرات، مثل قيام واقع مؤقت شبه دائم يطبق فيه الطرفان بعض النقاط التي يتم التفاهم والاتفاق حولها ويواصلان التفاوض حول العناصر الأخرى.

غرين: كانت هذه المسألة مرة أخرى الموضوع الرئيسي لزيارة رئيس الوزراء نتنياهو الأخيرة إلى الولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن. ونظراً لما وصلت إليه هذه المحادثات، ومع استعداد «مجموعة الخمسة زائد واحد» للسماح لإيران بالحفاظ على بعض القدرة على تخصيب اليورانيوم، ما الذي سيطمح نتنياهو إلى تحقيقه؟

هيرتسوغ: الموقف الإسرائيلي هو أن عدم ابرام إتفاق أفضل من إبرام إتفاق سيئ، وهذا نقلاً عما كان يقوله بعض كبار المسؤولين الأمريكيين. ولكن ذلك يؤدي إلى طرح السؤال حول ماهية الاتفاق الجيد والاتفاق السيئ. فوفقاً للموقف الإسرائيلي الرسمي إن الاتفاق الجيد يترك إيران من دون أي قدرة على تخصيب اليورانيوم على أراضيها، ومن دون أجهزة الطرد المركزي ومن دون مخزون اليورانيوم، ويجعل إيران تحصل على كل ما تحتاج إليه من الخارج، تماماً كما تفعل عدّة دول أخرى. إلا أننا ندرك جميعاً أن هذا لن يحدث؛ فقد تم السماح لإيران في إطار الاتفاق المؤقت بتخصيب اليورانيوم على أراضيها.

لذا فإن النقاش يتركز الآن على المنطقة الوسط بين ما هو اتفاق سيئ لا يترك سوى وقت قصير جداً قبل تجاوز العتبة النووية، وبين اتفاق جيد دون وجود أجهزة طرد مركزي ودون تخزين اليورانيوم على الأراضي الإيرانية. ولكن أعتقد أن النقاش بالنسبة لإسرائيل هو أعمق من مجرد عدد أجهزة الطرد المركزي أو كمية اليورانيوم المخصب التي يمكن لإيران تخزينها. فهو شعور عميق بأن «مجموعة الخمسة زائد واحد»، أي الدول الغربية، حريصة على إبرام الصفقة أكثر من حرص إيران عليها، وبأن هناك عزيمة غير كافية لفرض اتفاق معقول على إيران، وبأن الغرب قد يقدم المزيد من التنازلات التي تسمح لإيران في النهاية بفرض نفسها كدولة قد تلجأ إلى الأسلحة النووية، إما من خلال اتفاق غير مناسب أو عبر واقع مؤقت شبه دائم.

غرين: ما الذي يمكن لإسرائيل ورئيس وزرائها فعله بغية التأثير على النتيجة إلى جانب تعزيز القضيّة بقدر الإمكان؟

هيرتسوغ: تُجري إسرائيل مناقشات وثيقة ومستمرة مع الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في «مجموعة الخمسة زائد واحد»، ولكن أعتقد أن الموقف الإسرائيلي الرسمي المعلن، الذي يقوم على عدم التخصيب وعدم وجود أجهزة طرد مركزي وعدم تخزين الأسلحة بشكل تام، يجعل من الصعب على إسرائيل التأثير في النقاش. ومع ذلك، فمن الأوجه التي تركز عليها إسرائيل وهي محقة بذلك، هو قلقها من أن يدفع التهديد المتصاعد الذي تطرحه «داعش» في العراق وسوريا، وبسبب تلاقي المصالح بين الغرب وإيران في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، فإن «مجموعة الخمسة زائد واحد» ستقدم تنازلات إضافية لإيران بغية كسب تعاونها ضد «داعش».

يعتبر الإسرائيليون، وأعتقد أنهم على حق، أنّه يجب على تلك الدول ألا تقدم أي تنازلات لإيران لكسب تعاونها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، فذلك يصب في مصلحتها الخاصة. والأهم من ذلك أن إسرائيل ترى أن المحور الشيعي بقيادة إيران لا يقل خطراً عن تهديد «داعش». فهو محور إسلامي متطرف تقوده قوة إقليمية - على عكس تنظيم "الدولة الاسلامية" - ويطمح إلى أن يصبح قوة نووية ولديه أتباع أقوياء وفاعلين جداً في المنطقة مثل «حزب الله» الذي يملك أكثر من 100 ألف صاروخ. لهذا السبب يعتقد الإسرائيليّون أنّ المحور الشيعي في هذه المرحلة هو أكثر خطورة من تنظيم «داعش»، من دون التقليل من خطر هذا الأخير أو من أهمية التحالف ضده. إذ تقول إسرائيل لدول «مجموعة الخمسة زائد واحد»: في الوقت الذي تشكلون فيه تحالفاً يضم قوى إقليمية ودولية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» لا تُغفلوا ضرورة منع إيران من التحول إلى دولة قادرة على إنتاج أسلحة نووية، إذ أن هذا قد يغيّر من المعادلة الإقليمية برمتها، ولن يصب ذلك في مصلحة المنطقة ولا الغرب.

غرين: في بداية تشرين الأول/أكتوبر، شهدت منشأة عسكرية إيرانية انفجاراً غامضاً آخر وقع هذه المرة في منطقة پارشين، الموقع الذي يثير شكوك "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بأن إيران تختبر فيه مشغلات الأسلحة ‏النووية. استناداً إلى التقارير التي قرأناها ما الذي يمكننا استنتاجه مما يحصل هناك؟

هيرتسوغ: أعتقد أن هذا الحدث يسلط الضوء على عدم تعاون إيران مع "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" حول الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي. فقد تبين على مدى سنين أن الإيرانيين يقومون بتجارب واختبارات نووية في پارشين، بما في ذلك محاكاة التفجيرات النووية، واختبار النوابض النووية وغيرها من التجارب.

لقد منع الايرانيون مفتشي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" من الوصول إلى تلك القاعدة منذ عام 2005. لذا من الضروري أن يشمل الاتفاق الدائم، بين إيران والدول الغربية، على عنصر هام هو قرار إغلاق الملفات بشأن الأبعاد العسكرية المشكوكة للبرنامج النووي الإيراني. وهذه ليست مسألة تقنية، بل موضوع مهم جداً، وسبب ذلك هو أنه إذا كانت الدول الغربية ترغب في التوصل إلى اتفاق مستدام وفعال ودائم مع إيران يمنع هذه الأخيرة من تجاوز العتبة النووية وتطوير سلاح نووي، يتوجب عليها حلّ قضية أبحاث إيران النووية العسكرية السابقة من أجل إرساء القواعد لاتفاق مستقبلي بين الطرفين.
 
تقييم محادثات إيران و«مجموعة الخمسة زائد واحد» مع اقتراب الموعد النهائي




15 تشرين الأول/أكتوبر 2014


"هذه المقالة نُشرت أصلاً في 15 تشرين الأول/أكتوبر، وتم تحديثها في 10 تشرين الثاني/نوفمبر"

"في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، انتهت المفاوضات النووية في العاصمة العُمانية مسقط بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من جهة ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري من جهة أخرى، دون التوصل لأي صفقة مع إيران. ومع اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق شامل حول برنامج إيران النووي، الذي حُدد له الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، تحدّث الجنرال (احتياط) مايكل هيرتسوغ - زميل زائر أقدم في المركز البريطاني الإسرائيلي للاتصالات والأبحاث ("بيكوم") وزميل "ميلتون فاين" الدولي في معهد واشنطن - مع الدكتور توبي غرين مدير البحوث في مركز "بيكوم"، حول الفرص المتاحة للتوصل إلى اتفاق وعن المخاوف الإسرائيلية بشأن المحادثات".


غرين: ما هو تقييمك للطريقة التي تم فيها تطبيق الاتفاق المؤقت على مدى العام الماضي؟

هيرتسوغ: كانت حصيلة الاتفاق المؤقت منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إلى حد الآن متفاوتة جداً. فمن جهة، أدى الاتفاق إلى تجميد بعض الأنشطة النووية الإيرانية، تقليصها أو وضع حدّ لها، ويشمل ذلك تراجعاً في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، علماً بأن هذا المخزون يشكل خطاً أحمر بالنسبة لإسرائيل كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وضعه أمام الأمم المتحدة قبل بضع سنوات. وليس هناك شك في أن الاتفاق المؤقت عزز أيضاً من عملية مراقبة البرنامج النووي الإيراني وحافظ على معظم العقوبات التي يتم تطبيقها.

ولكن من ناحية أخرى، بإمكان عكس كل ما قدمه الإيرانيون في الاتفاق المؤقت. فقد سُمح لهم بالحفاظ على العناصر الرئيسية من برنامجهم، بما فيها أنشطة البحث والتطوير، وبناء المفاعل في مدينة آراك، ولكن من دون تركيب دورة الوقود. ورغم أنه يتم العمل بمعظم العقوبات، هناك بالتأكيد تقلّص ملحوظ في الضغط الممارس على إيران بسبب تخفيف بعض العقوبات.

وإلى جانب ذلك يبرز العنصر الهام جداً الكامن في الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي، والتي ليست موضع نقاش بين إيران و«مجموعة الخمسة زائد واحد»، بل بين إيران و"الوكالة الدولية للطاقة الذرية". فوفقاً لتقارير "الوكالة"، لم تكن إيران متعاونة في هذا السياق.

ويبرز قلق عميق في إسرائيل إزاء الحقيقة أن الإيرانيين قد مُنحوا تنازلَين كبيرَين في الاتفاق المؤقت، الأمر الذي قد يصعّب في النهاية من عملية التوصل إلى اتفاق دائم وجيد. وقد كمن التنازل الأول في السماح لهم بتخصيب اليورانيوم على أراضيهم الخاصة، بينما جاء التنازل الثاني في النص القائل أنه بعد انقضاء الفترة الزمنية للاتفاق الدائم - أياً كان الإطار الزمني المتفق عليه بين الطرفين - فسيتم التعامل مع إيران مثل أي طرف دولي آخر، من دون ضغوط أو عقوبات.

غرين: التقى هذا الأسبوع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة العُمانية مسقط. وترد تقارير عن وجود فجوات كبيرة بين الطرفَين. ما هو تقييمك لفرص التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة، وما الذي سيحدث في حال عدم التوصل إلى اتفاق كهذا؟

هيرتسوغ: يبدو على الأرجح أن الطرفَين لن يتوصلا إلى اتفاق شامل بحلول الموعد النهائي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، وبالتالي سيترتب عليهما اتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدماً. وفي هذا الصدد، تتعلق الفجوتَان الرئيسيتَان بما يلي: أولاً، بتخصيب اليورانيوم. فعلى الرغم من أن «مجموعة الخمسة زائد واحد» تريد من إيران أن تقلل من أجهزة الطرد المركزي المشغّلة التي يبلغ عددها حوالي 10 آلاف (وعدد مماثل من الأجهزة غير المشغّلة) إلى حوالي 1500 وربما أكثر (إذ وردت تقارير تشير إلى قيام استعداد للنظر في بناء 4500 جهاز في ظل ظروف معينة)، إلا أن الإيرانيين ليسوا على استعداد لقبول ذلك. بالإضافة إلى هذا، يطالب الإيرانيون بأن يُسمح لهم بعد بضع سنوات بتوسيع ترسانتهم من أجهزة الطرد المركزي، مشيرين إلى الحجة بأن صفقتهم مع روسيا لتوفير الوقود لمفاعل بوشهر تنتهي في عام 2021. وبالطبع ليس هذا سوى عذراً لأن الروس مستعدين كل الاستعداد لمواصلة تقديم هذا الوقود. وأساساً، يتعلق النقاش الدائر حول عدد أجهزة الطرد المركزي ونوع اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي يمكن لإيران الإحتفاظ به وكميته، بقدرة طهران على تجاوز العتبة النووية؛ أي بالمدة الزمنية التي سيسمح لهم الاتفاق بتجاوز العتبة النووية والتحول نحو إنتاج سلاح نووي، إذا ما قرروا ذلك.

أما الفجوة الكبرى الثانية فتتعلق بالإطار الزمني للاتفاق. في هذا الصدد، تفكّر «مجموعة الخمسة زائد واحد» في مدة زمنية طويلة تصل إلى 20 عاماً، في حين يحاول الإيرانيون تقليص هذه المدة إلى أقل من عشر سنوات. إن ذلك مهم جداً لأنه، وكما ذُكر آنفاً، وفقاً للاتفاق المؤقت سيتم التعامل مع الإيرانيين بشكل طبيعي مثل أي طرف دولي آخر، من دون أي عقوبات أو قيود خاصة عند انتهاء هذا الإطار الزمني. لذلك، إذا كان هذا الإطار الزمني قصيراً، على إيران ببساطة التمسك بالاتفاق لمدة بضع سنوات تصبح من بعدها متحررة من القيود.

ولكن إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بحلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر، فستُطرح عدّة خيارات، إحداها وقف المفاوضات والتراجع عن الاتفاق المؤقت. إلا أن هذا الأمر مستبعد جداً لأنه يضعهما على مسار يؤدي إلى المواجهة. ففي هذه الحالة، سيتمكن الإيرانيون من الاستمرار في توسيع نطاق برنامجهم النووي، ومن جهة أخرى سيستمر المجتمع الدولي في فرض العقوبات، وربما تكون عقوبات معززة. وليس لدى الغرب أي رغبة في مواجهة إيران، ويزداد هذا الموقف تأكيداً في الوقت الذي تبرز فيه نظرة في الغرب مفادها أنه يحتاج إلى التعاون مع إيران ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») أو «الدولة الإسلامية».

غير أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن يوافق الطرفان على تمديد الاتفاق المؤقت، فقد سبق لهما أن تحدثا في الأمر علناً. وقد يكون هذا التمديد لشهرين، أي ما يصل إلى عام واحد من تاريخ تنفيذ الاتفاق المؤقت (20 كانون الثاني/ يناير)، أو حتى أبعد من ذلك. وفي هذا الصدد، من الممكن أن تطرأ بعض التغييرات، مثل قيام واقع مؤقت شبه دائم يطبق فيه الطرفان بعض النقاط التي يتم التفاهم والاتفاق حولها ويواصلان التفاوض حول العناصر الأخرى.

غرين: كانت هذه المسألة مرة أخرى الموضوع الرئيسي لزيارة رئيس الوزراء نتنياهو الأخيرة إلى الولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن. ونظراً لما وصلت إليه هذه المحادثات، ومع استعداد «مجموعة الخمسة زائد واحد» للسماح لإيران بالحفاظ على بعض القدرة على تخصيب اليورانيوم، ما الذي سيطمح نتنياهو إلى تحقيقه؟

هيرتسوغ: الموقف الإسرائيلي هو أن عدم ابرام إتفاق أفضل من إبرام إتفاق سيئ، وهذا نقلاً عما كان يقوله بعض كبار المسؤولين الأمريكيين. ولكن ذلك يؤدي إلى طرح السؤال حول ماهية الاتفاق الجيد والاتفاق السيئ. فوفقاً للموقف الإسرائيلي الرسمي إن الاتفاق الجيد يترك إيران من دون أي قدرة على تخصيب اليورانيوم على أراضيها، ومن دون أجهزة الطرد المركزي ومن دون مخزون اليورانيوم، ويجعل إيران تحصل على كل ما تحتاج إليه من الخارج، تماماً كما تفعل عدّة دول أخرى. إلا أننا ندرك جميعاً أن هذا لن يحدث؛ فقد تم السماح لإيران في إطار الاتفاق المؤقت بتخصيب اليورانيوم على أراضيها.

لذا فإن النقاش يتركز الآن على المنطقة الوسط بين ما هو اتفاق سيئ لا يترك سوى وقت قصير جداً قبل تجاوز العتبة النووية، وبين اتفاق جيد دون وجود أجهزة طرد مركزي ودون تخزين اليورانيوم على الأراضي الإيرانية. ولكن أعتقد أن النقاش بالنسبة لإسرائيل هو أعمق من مجرد عدد أجهزة الطرد المركزي أو كمية اليورانيوم المخصب التي يمكن لإيران تخزينها. فهو شعور عميق بأن «مجموعة الخمسة زائد واحد»، أي الدول الغربية، حريصة على إبرام الصفقة أكثر من حرص إيران عليها، وبأن هناك عزيمة غير كافية لفرض اتفاق معقول على إيران، وبأن الغرب قد يقدم المزيد من التنازلات التي تسمح لإيران في النهاية بفرض نفسها كدولة قد تلجأ إلى الأسلحة النووية، إما من خلال اتفاق غير مناسب أو عبر واقع مؤقت شبه دائم.

غرين: ما الذي يمكن لإسرائيل ورئيس وزرائها فعله بغية التأثير على النتيجة إلى جانب تعزيز القضيّة بقدر الإمكان؟

هيرتسوغ: تُجري إسرائيل مناقشات وثيقة ومستمرة مع الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في «مجموعة الخمسة زائد واحد»، ولكن أعتقد أن الموقف الإسرائيلي الرسمي المعلن، الذي يقوم على عدم التخصيب وعدم وجود أجهزة طرد مركزي وعدم تخزين الأسلحة بشكل تام، يجعل من الصعب على إسرائيل التأثير في النقاش. ومع ذلك، فمن الأوجه التي تركز عليها إسرائيل وهي محقة بذلك، هو قلقها من أن يدفع التهديد المتصاعد الذي تطرحه «داعش» في العراق وسوريا، وبسبب تلاقي المصالح بين الغرب وإيران في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، فإن «مجموعة الخمسة زائد واحد» ستقدم تنازلات إضافية لإيران بغية كسب تعاونها ضد «داعش».

يعتبر الإسرائيليون، وأعتقد أنهم على حق، أنّه يجب على تلك الدول ألا تقدم أي تنازلات لإيران لكسب تعاونها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، فذلك يصب في مصلحتها الخاصة. والأهم من ذلك أن إسرائيل ترى أن المحور الشيعي بقيادة إيران لا يقل خطراً عن تهديد «داعش». فهو محور إسلامي متطرف تقوده قوة إقليمية - على عكس تنظيم "الدولة الاسلامية" - ويطمح إلى أن يصبح قوة نووية ولديه أتباع أقوياء وفاعلين جداً في المنطقة مثل «حزب الله» الذي يملك أكثر من 100 ألف صاروخ. لهذا السبب يعتقد الإسرائيليّون أنّ المحور الشيعي في هذه المرحلة هو أكثر خطورة من تنظيم «داعش»، من دون التقليل من خطر هذا الأخير أو من أهمية التحالف ضده. إذ تقول إسرائيل لدول «مجموعة الخمسة زائد واحد»: في الوقت الذي تشكلون فيه تحالفاً يضم قوى إقليمية ودولية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» لا تُغفلوا ضرورة منع إيران من التحول إلى دولة قادرة على إنتاج أسلحة نووية، إذ أن هذا قد يغيّر من المعادلة الإقليمية برمتها، ولن يصب ذلك في مصلحة المنطقة ولا الغرب.

غرين: في بداية تشرين الأول/أكتوبر، شهدت منشأة عسكرية إيرانية انفجاراً غامضاً آخر وقع هذه المرة في منطقة پارشين، الموقع الذي يثير شكوك "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بأن إيران تختبر فيه مشغلات الأسلحة ‏النووية. استناداً إلى التقارير التي قرأناها ما الذي يمكننا استنتاجه مما يحصل هناك؟

هيرتسوغ: أعتقد أن هذا الحدث يسلط الضوء على عدم تعاون إيران مع "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" حول الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي. فقد تبين على مدى سنين أن الإيرانيين يقومون بتجارب واختبارات نووية في پارشين، بما في ذلك محاكاة التفجيرات النووية، واختبار النوابض النووية وغيرها من التجارب.

لقد منع الايرانيون مفتشي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" من الوصول إلى تلك القاعدة منذ عام 2005. لذا من الضروري أن يشمل الاتفاق الدائم، بين إيران والدول الغربية، على عنصر هام هو قرار إغلاق الملفات بشأن الأبعاد العسكرية المشكوكة للبرنامج النووي الإيراني. وهذه ليست مسألة تقنية، بل موضوع مهم جداً، وسبب ذلك هو أنه إذا كانت الدول الغربية ترغب في التوصل إلى اتفاق مستدام وفعال ودائم مع إيران يمنع هذه الأخيرة من تجاوز العتبة النووية وتطوير سلاح نووي، يتوجب عليها حلّ قضية أبحاث إيران النووية العسكرية السابقة من أجل إرساء القواعد لاتفاق مستقبلي بين الطرفين.
 
إصدار عملية ضد قوات إيرانية منطقة آسپيج-بلوشستان ٨-١٠-٢٠١٤م تصفية ٣ جنود وإغتنام أسلحتهم (مميز)

كمين موفق لمجاهدي جيش العدل ضد القوات الإيرانية في منطقة "آسپیچ" في محافظة "سراوان-بلوشستان" مساء الخميس الموفق من "9--10-2014م || 14-ذي الحجة- 1435هـ" ، وجرى في هذه العملية المباركة إستدراج سيارة تابعة للقوات الإيرانية إلى كمين ثم ضربه وتصفية الجنود الإيرانيين الثلاثة وإغتنام أسلحتهم وعتادهم وجرى في ذات الليلة تفخيخ السيارة التابعة للقوات الإيرانية وتفجيرها داخل معسكر إيراني في صباح اليوم التالي في التحية الصباحية وجرح العشرات من قوات الحرس الثوري الإيراني كما قتل ما لا يقل عن 7 منهم في هذه العملية وإستطاع المجاهدون في هذه العمليتين وغيرها ضمن سلسلة من العمليات في الشهر الجاري الإنتقام والرد اللاذع للقوات الإيرانية على ما إقترفته أيديهم من جرائم ضد أهل السنة في بلوشستان والأحواز وكردستان ولله الحمد من قبل ومن بعد.

 
عملية موفقة قاده مجاهدو جيش العدل في بلوشستان ضد معسكر إيراني مساء يوم الأربعاء الموافق "8-10-2014م || 13-ذي الحجة-1435هـ" ضد معسكر إيراني في مدينة سراوان بالقرب من قرية کوهک وذلك من خلال تطويق هذا المعسكر ورشقه بأسلحة ثقيلة أدت إلى حرق أجزاء كبيرة من المعسكر وجرح وهلاك عدد من القوات النظامية الإيرانية وخسائر مادية ألحقت بالمعسكر ومعدّاته.
وفي ذات الليلة تمكن مجموعة الدفاع الهجوم على ثلاث سيارات دعم من القوات الإيرانية وتم بحمد الله التصدي لها وإحراقها بالكامل وهلاك أغلب من كان فيها من العساكر الإيرانيين ولله الحمد.


 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى