سفر برلك... تاريخ جريمة ومأساة


فخر الدين باشا والدفاع عن المدينة المنورة


هذا اكبر مزور للتاريخ وينقل على هواه ولاينقل منه إلا من لايقراء
افضل من يتكلم في تاريخ تلك الفترة مع انه لديه افكاره السياسية لكنه لايضمنها السياق التاريخي كما يفعل هذا الاحمق هو الكويتي جاسم الجزاع فهو اثبت جرائم الترك وشلة الشريف بينما هذا الاحمق وصف الترك بأنهم ملائكة منزهين عن الخطأ لغرض في نفسه الخبيثة
 
دكتور تاريخ سعودي يدافع عن فخر الدين باشا ويفضح عملاء الإنجليز




بما
انه سعودي وانا سعودي
اقولك ماعليك منه كذاب الا اذا كل سعودي يعتبر عندكم نبي مرسل اذا وافق كلامه هواكم ..

وفيه
سعوديين عايشين في بريطانيا الانجليزية
وضد السعودية وارض الحرمين ايش تصنيفك لهم هنا ..

هل هم خونه وعملاء او احباب وموالين لله ورسولة
 
من الدناءة والخسة وفيها تخوين لاهل مدينة المصطفى ومعاداة لهم هو تحميلهم ذنب جريمة هم ضحايا فيها وتبرئة علج تركي لايسوى شسع نعل اصغر طفل عربي
الاشاهت الوجوه ولكن يبدوا ان البعض يحن لخدمة البشوات
 
نمر الصحراء "فخر الدين باشا" المدافع عن المدينة المنورة

fkhr-ldyn-bsh.jpg


ترك برس

خضعت مكة والمدينة المنورة للحكم العثماني في عام 1517 للميلاد، بعد تغلّب السلطان سليم الأول على المماليك. وقد لُقّب السلطان سليم الأول بخادم الحرمين الشريفين.

وُلِدَ فخر الدين باشا في عام 1868 للميلاد. وعُيِّنَ قائدًا للفيلق العثماني الرابع برُتبة عميد في الموصل في الحرب العالمية الأولى في عام 1914، ثُمّ رُقِّيَ إلى رتبة لواء.

وظهر فخر الدّين في فترة حرجة من التاريخ، تكالب فيها الحلفاء على العالم الإسلامي، وعلى الدولة العثمانية للقضاء عليها وتقسيمها. فبعد الجزائر ومصر وليبيا وتونس، جاء الدور على شبه الجزيرة العربية لتقاسُم أراضيها.

العميل الإنكليزي لورنس


نشر الحُلفاء عُملاءهم وجواسيسهم في الأراضي العربية لإثارة العرب على الأتراك وإثارة النّعرة القومية. وكان تجنيد العُملاء والطّامعين أهم أساليب بريطانيا لبسط سيطرتها، وكان من أبرز قادتها في هذا الصّدد "توماس لورنس" المُلقّب بـ"لورنس العرب".

بدأ الإنكليز الاتصال بالشريف الحسين في أواخر عام 1914، حين وعدوا حلفاءهم في الجزيرة العربية بإقامة مملكة عربية وتنصيبهم عليها مقابل مساعدتهم في إخراج العثمانيين من الجزيرة العربية وبلاد العرب.

فخر الدين يتحرك إلى المدينة

وفي خِضمّ الحرب، تحرّك ، بجيش قوامه 15- 20 ألف مُقاتل، بناءً على أوامر قائد الجيش العثماني الرابع جمال باشا في 23 أيار/ مايو 1916 تجاه المدينة المنورة للدفاع عنها، وتمّ تعيينه قائدًا للقوة الاستطلاعية للحجاز في 17 تموز/ يوليو 1916.

عُيِّنَ فخر الدّين واليًا للمدينة قبل تمرّد حلفاء الإنكليز على الدولة العثمانية الذي بدأ بتخريب الخط الحديدي الحجازي وخطوط التلغراف قرب المدينة، ثمّ الهجوم على المخافر في ليلتي 5 و6 حزيران/ يونيو 1916.

تعرّض فخر الدين باشا للحصار من قبل القوات الحليفة للإنكليز، لكنّه دافع ببسالة عن المدينة المُنوّرة، كما حمى خطّ الحجاز الحديدي من الهجمات التخريبية التي شنّها البريطاني لورنس والقوات الحليفة له على السكّة التي كانت تعتمد عليها القوات العثمانية في إمداداتها.

صمدت الحاميات العثمانية في محطات القطار في وجه الهجمات الليلية المستمرة، وحمت السكّة في وجه العدد المتزايد من الهجمات، التي وصلت إلى 130 هجمة في عام 1917، ومئات الهجمات في عام 1918 تشمل تفجير أكثر من 300 قنبلة في نيسان/ أبريل 1918.

توجّه حلفاء الإنكليز إلى جدّة لمهاجمتها، ودخلوها في 9 حزيران، ثم إلى مكة ودخلوها في 7 تموز/ يوليو، ثم الطائف ودخلوها في 22 أيلول/ سبتمبر. ولم تتمكن الحكومة العثمانية من إرسال أي تعزيزات بسبب سيطرة حلفاء الإنكليز وانسحاب القوات العثمانية من الحجاز، فلم تبقَ إلا حامية فخر الدين باشا، وكان أقرب جيش عثماني يبعد عنها 1300 كيلومتر.

قرّرت الحكومة العثمانية إخلاء المدينة. إلا أن فخر الدين أرسل رسالة إلى رئيس الحكومة أنور باشا يتوسّله فيها قائلًا:

"لماذا نُخلي المدينة؟ أمِن أجل أنّهم فجروا خط الحجاز؟ ألا تستطيعون إمدادي بفوج واحد فقط مع بطارية مدفعية؟ أمهلوني مدة فقط أستطيع التفاهم مع القبائل العربية. لن أُنزِل الراية الحمراء بيدي من على حصن المدينة، وإن كُنتُم مُخليها حقًا فأرسلوا قائدًا آخر مكاني".

وظلّ فخر الدّين باشا يُردّد "الدّفاع عن المدينة المنورة قائم حتى يحل علينا القضاء الإلهي والرضا النبوي والإرادة السلطانية، قُرَناء الشرف".

خروج الدولة العثمانية من الحرب بمعاهدة "مودروس"

خرجت الدولة العثمانية من الحرب بتوقيع هدنة "موندروس" بينها وبين قوات الحلفاء في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1918. وأعقبها احتلال ، وتقسيم الإمبراطورية العثمانية. إلا أنّها أٌلغيت في وقت لاحق بعد معاهدة لوزان في 24 يوليو 1923 عقب انتصار الأتراك في حرب الاستقلال التركية.

ونصّت الفقرة رقم 106 من المعاهدة على وجوب استسلام جميع الوحدات العسكرية العثمانية الموجودة في العراق وسوريا والحجاز واليمن لأقرب قائد من قوات الحلفاء. إلا أن فخر الدين رفض الاستسلام وقبول الهدنة.

ونقل كاتب تركي عن شاهد عيان، أن فخر الدّين باشا صعد إلى المنبر في المسجد النبوي في إحدى أيام الجُمَع في ربيع عام 1918، وتوقف في منتصف الدرج وتوجه إلى قبر النبي ﷺ وقال: "يا نبي الله، لن أتخلّى عنك".

وقال فخر الدّين: "أيُّها الجنود، آمُرُكُم أن تُدافعوا عن النبي الموجود هنا وعن المدينة حتّى آخر عيار ناري وآخر نَفَس، بغض النظر عن قوة العدو. كان الله في عوننا، وصلوات نبيّه مُحمّد ﷺ معنا".

وتابع قائلًا: "يا جنود الجيش التركي البطل! يا أتباع مُحمّد، تعالوا وتعهّدوا لي، أمام ربّكم ونبيّكم، بأن توفوا بعهدكم بأعظم التضحيات بحياتكم".

وذكر فخر الدين باشا أنّه رأى في المنام أن النبي مُحمد ﷺ أمره بعدم الاستسلام. في آب/ أغسطس 1918، تلقّى دعوة للاستسلام من الشريف الحسين. ردّ فخر الدّين باشا بهذه الكلمات (مترجمة وليس النص الأصلي):

"الجنرال فخر الدّين، حامي أقدس المُدن المدينة المنورة. خادم الرسول ﷺ.
بسم الله القادر على كل شيء. إلى من كسر قوة الإسلام، وتسبب بسيل دماء المسلمين، وعرّض خلافة قائد المؤمنين للخطر، وعرّضها لسطوة البريطانيين.


يوم الخميس الرابع عشر من ذي الحجّة، كنت أمشي مُتعبًا ومُنهكًا، أفكر في حماية المدينة والدفاع عنها، حينها وجدت نفسي بين أُناس لا أعرفهم في ساحة صغيرة. ثمّ رأيت أمامي رجلًا ذا طلعةٍ بهيّة. لقد كان الرّسول ﷺ... قال لي بحذر: "اتبعني". تبعته ثم استيقظت. وهرعت فورًا إلى مسجده وبدأت بالصلاة والدعاء.

أنا الآن تحت حماية النبي، قائدي الأعلى. أُشغِلُ نفسي بتقوية دفاعاتي، وأبني الطرق والساحات في المدينة. لا حاجة لي بعرضك العقيم".

رفض فخر الدين باشا تسليم سيفه حتى بعد صدور أمر مباشر من الصدر الأعظم العثماني. غضبت الحكومة العثمانية من سلوكه، وأعفاه السلطان محمد السادس من منصبه. ورفض فخر الدّين ذلك أيضًا، وقال: "إن الخليفة بعد الآن أسير في يد الحلفاء، ولذلك لا توجد له إرادة مستقلة".

كما اتصل به الإنكليز من بارجة حربية باللاسلكي يخبرونه بضرورة الاستسلام. إلا أنه حافظ على الراية العثمانية مرفوعة في المدينة حتى مرور 72 يومًا على انتهاء الحرب.

نقل فخر الدّين باشا ما تبقى من مؤونة وأسلحة إلى الحرم النبوي الشريف. وتسلّح بقنابل يدوية علّقها على صدره وخصره وأمر ضباطه بذلك. وأغلق أبواب الحرم وزرع الطريق بالألغام، وأكّد أنّه لن يستسلم أبدًا وسيقاوم كل من يقترب من أبواب الحرم ومنه شخصيا، وأنذر أنه طوّق الحجرة النبوية الشريفة بالمتفجرات.

جمع القائد الضباط في الروضة الشريفة، وأدّوا صلاة الظهر وخطب بهم ودموعه أكثر من كلماته، وقال: "لن نستسلم أبدًا، ولن نسلّم مدينة الرسول لا للإنكليز ولا لحلفائهم"، ونزل من المنبر واحتضنه الضباط وهم يبكون، واحتضنه رجل من أهل المدينة وقال له: "أنت مدنيّ من الآن فصاعدًا، أنت من أهل المدينة يا سيدي القائد".

صمدت حامية فخر الدين سنتين وسبعة أشهر، وواجهت الجوع والمرض لنقص الإمدادات. واستسلمت حاميته في 10 كانون الثاني/ يناير 1919. ودخل عبد الله الأول وجنوده المدينة المنورة في 13 يناير.

واشترطت في اتفاق التسليم أن لا يؤخذ من جنوده أي أسير ويُسمح لهم بالذهاب إلى حيث شاؤوا، وأن يعالج المرضى منهم بالمستشفيات ثم ينقلوا حيث شاؤوا.

وكان الشرط الأهم أن يجمع فخر الدين باشا مقتنيات الحجرة الشريفة في صناديق، وأن لا يفتحها أحد من القوات العربية وتبقى بحيازته حتى يسلّمها لدار الخلافة في إسطنبول. ودُوّنت الشروط في بيان بنسختين موقّعتين، سلّم واحدةً لعبد الله الأول واحتفظ بالأخرى، وذلك في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1919.

أُخلي 8 آلاف جندي بينهم 519 ضابطًا من الحامية العثمانية في المدينة، ونقلوا إلى مصر بعد استسلامهم. مات بعضهم بسبب الأمراض، وتبعثر آخرون في مناطق مختلفة. وتمّت مصادرة أسلحتهم وذخائرهم.

وفي يوم التسليم، اصطفّ الجنود العثمانيون أمام الحرم النبوي ليدخل كل منهم لزيارة ضريح الرسول ﷺ ثم يخرج. ولم يبقَ أحد من أهل المدينة إلا وبكى في تلك اللحظة حتّى القوّات المُحاصِرة.

وعند نقل فخر الدين باشا إلى الخيمة المُعدّة له، أحاط الآلاف من القوّات المُحاصِرة بالخيمة متلهّفين لرؤية "نمر الصحراء" و"النمر التركي"، وما إن ظهر حتّى ارتجّت الصحراء بصيحات الجميع.
حياته بعد الحرب


سلّمه حلفاء الإنكليز إلى القوات البريطانية التي أرسلته إلى مصر في 27 يناير 1919 كأسير حرب، ثُمّ نُفِيَ إلى مالطا في 5 أغسطس 1919 وحُكِمَ فيها بالإعدام. إلا أن حكومة أنقرة تمكّنت من إنقاذه من الأسر في 8 نيسان/ أبريل 1921.

وبعد تحريره من الأسر، انضم إلى القوات المسلحة التركية تحت قيادة مصطفى كمال أتاتورك، وحارب الجيشين اليوناني والفرنسي اللذين كانا يحتلّان إسطنبول وإزمير وأجزاء من تركيا في 24 أيلول/ سبتمبر 1921.

وبعد حرب الاستقلال، عُيّن فخر الدين باشا سفيرًا لتركيا في العاصمة الباكستانية كابول بين عامي 1922 و1926. وفي عام 1936 تمّت ترقيته، ثمّ تقاعد من الجيش. وتوفّي في 22 تشرين الثاني 1948 بعد تعرّضه لسكتة قلبية خلال رحلة بالقطار قرب ولاية أسكيشهير. ودُفِنَ حسب وصيته في .
 
سقوط الخلافات في التاريخ الاسلامي كان يحدث من الداخل الاسلامي وينتقل من بلد الى بلد , ولكن الانجليز عندما خططو لاسقاط الخلافه الاسلاميه بمساعده الخونه كان هدفهم هو عدم قيام خلافه اسلاميه بعدها سواء كانت في الدول العربيه او الاعجميه

وهنا الفرق عندما يختلف المسلمين فيما بينهم ويتقاتلون لحمل رايه الخلافه الجديده تبقى الخلافه قائمه تقل وتتمدد لكن لا تنتهي , ومافعله الانجليز هو ضمان عدم قيامها مره اخرى بضرب العرب بعضهم ببعض بعد انتهاء مهمتهم كخونه
كلامك غير صحيح، فسقوط الخلافة العباسية كان من الخارج عن طريق المغول ... ثم بقي شكليا عن طريق المماليك في مصر.
تخوينك للعرب مردود عليك.
إيهامك للناس بأنه بعد العثمانيين لا خلافة، هو أيضا غير صحيح، فستكون خلافة على منهاج النبوة، وبقيادة عربية.
أما إسلام العثمانيين فهو يخالف عقيدتك إلا إن كنت صوفيا قبورياً.
خروج العثمانيين من أرض جزيرة العرب أعقبه قيام دولة عربية سنية على عقيدة أهل السنة والجماعة (رأسها ورجالها عرب) لا أعلم لماذا يغضبك مثل هذا؟!!

إذا أردت أن تعرف حجم الكارثة التي خلفها العثمانيون فانظر إلى أمرين انتشرا في بلاد العرب (الجهل والتصوف القبوري) لو لم يكن للعثمانيين إلا هذين الأمرين لكفى بهما.
 
نمر الصحراء "فخر الدين باشا" المدافع عن المدينة المنورة

fkhr-ldyn-bsh.jpg


ترك برس

خضعت مكة والمدينة المنورة للحكم العثماني في عام 1517 للميلاد، بعد تغلّب السلطان سليم الأول على المماليك. وقد لُقّب السلطان سليم الأول بخادم الحرمين الشريفين.

وُلِدَ فخر الدين باشا في عام 1868 للميلاد. وعُيِّنَ قائدًا للفيلق العثماني الرابع برُتبة عميد في الموصل في الحرب العالمية الأولى في عام 1914، ثُمّ رُقِّيَ إلى رتبة لواء.

وظهر فخر الدّين في فترة حرجة من التاريخ، تكالب فيها الحلفاء على العالم الإسلامي، وعلى الدولة العثمانية للقضاء عليها وتقسيمها. فبعد الجزائر ومصر وليبيا وتونس، جاء الدور على شبه الجزيرة العربية لتقاسُم أراضيها.

العميل الإنكليزي لورنس

نشر الحُلفاء عُملاءهم وجواسيسهم في الأراضي العربية لإثارة العرب على الأتراك وإثارة النّعرة القومية. وكان تجنيد العُملاء والطّامعين أهم أساليب بريطانيا لبسط سيطرتها، وكان من أبرز قادتها في هذا الصّدد "توماس لورنس" المُلقّب بـ"لورنس العرب".

بدأ الإنكليز الاتصال بالشريف الحسين في أواخر عام 1914، حين وعدوا حلفاءهم في الجزيرة العربية بإقامة مملكة عربية وتنصيبهم عليها مقابل مساعدتهم في إخراج العثمانيين من الجزيرة العربية وبلاد العرب.

فخر الدين يتحرك إلى المدينة

وفي خِضمّ الحرب، تحرّك ، بجيش قوامه 15- 20 ألف مُقاتل، بناءً على أوامر قائد الجيش العثماني الرابع جمال باشا في 23 أيار/ مايو 1916 تجاه المدينة المنورة للدفاع عنها، وتمّ تعيينه قائدًا للقوة الاستطلاعية للحجاز في 17 تموز/ يوليو 1916.

عُيِّنَ فخر الدّين واليًا للمدينة قبل تمرّد حلفاء الإنكليز على الدولة العثمانية الذي بدأ بتخريب الخط الحديدي الحجازي وخطوط التلغراف قرب المدينة، ثمّ الهجوم على المخافر في ليلتي 5 و6 حزيران/ يونيو 1916.

تعرّض فخر الدين باشا للحصار من قبل القوات الحليفة للإنكليز، لكنّه دافع ببسالة عن المدينة المُنوّرة، كما حمى خطّ الحجاز الحديدي من الهجمات التخريبية التي شنّها البريطاني لورنس والقوات الحليفة له على السكّة التي كانت تعتمد عليها القوات العثمانية في إمداداتها.

صمدت الحاميات العثمانية في محطات القطار في وجه الهجمات الليلية المستمرة، وحمت السكّة في وجه العدد المتزايد من الهجمات، التي وصلت إلى 130 هجمة في عام 1917، ومئات الهجمات في عام 1918 تشمل تفجير أكثر من 300 قنبلة في نيسان/ أبريل 1918.

توجّه حلفاء الإنكليز إلى جدّة لمهاجمتها، ودخلوها في 9 حزيران، ثم إلى مكة ودخلوها في 7 تموز/ يوليو، ثم الطائف ودخلوها في 22 أيلول/ سبتمبر. ولم تتمكن الحكومة العثمانية من إرسال أي تعزيزات بسبب سيطرة حلفاء الإنكليز وانسحاب القوات العثمانية من الحجاز، فلم تبقَ إلا حامية فخر الدين باشا، وكان أقرب جيش عثماني يبعد عنها 1300 كيلومتر.

قرّرت الحكومة العثمانية إخلاء المدينة. إلا أن فخر الدين أرسل رسالة إلى رئيس الحكومة أنور باشا يتوسّله فيها قائلًا:

"لماذا نُخلي المدينة؟ أمِن أجل أنّهم فجروا خط الحجاز؟ ألا تستطيعون إمدادي بفوج واحد فقط مع بطارية مدفعية؟ أمهلوني مدة فقط أستطيع التفاهم مع القبائل العربية. لن أُنزِل الراية الحمراء بيدي من على حصن المدينة، وإن كُنتُم مُخليها حقًا فأرسلوا قائدًا آخر مكاني".

وظلّ فخر الدّين باشا يُردّد "الدّفاع عن المدينة المنورة قائم حتى يحل علينا القضاء الإلهي والرضا النبوي والإرادة السلطانية، قُرَناء الشرف".

خروج الدولة العثمانية من الحرب بمعاهدة "مودروس"

خرجت الدولة العثمانية من الحرب بتوقيع هدنة "موندروس" بينها وبين قوات الحلفاء في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1918. وأعقبها احتلال ، وتقسيم الإمبراطورية العثمانية. إلا أنّها أٌلغيت في وقت لاحق بعد معاهدة لوزان في 24 يوليو 1923 عقب انتصار الأتراك في حرب الاستقلال التركية.

ونصّت الفقرة رقم 106 من المعاهدة على وجوب استسلام جميع الوحدات العسكرية العثمانية الموجودة في العراق وسوريا والحجاز واليمن لأقرب قائد من قوات الحلفاء. إلا أن فخر الدين رفض الاستسلام وقبول الهدنة.

ونقل كاتب تركي عن شاهد عيان، أن فخر الدّين باشا صعد إلى المنبر في المسجد النبوي في إحدى أيام الجُمَع في ربيع عام 1918، وتوقف في منتصف الدرج وتوجه إلى قبر النبي ﷺ وقال: "يا نبي الله، لن أتخلّى عنك".

وقال فخر الدّين: "أيُّها الجنود، آمُرُكُم أن تُدافعوا عن النبي الموجود هنا وعن المدينة حتّى آخر عيار ناري وآخر نَفَس، بغض النظر عن قوة العدو. كان الله في عوننا، وصلوات نبيّه مُحمّد ﷺ معنا".

وتابع قائلًا: "يا جنود الجيش التركي البطل! يا أتباع مُحمّد، تعالوا وتعهّدوا لي، أمام ربّكم ونبيّكم، بأن توفوا بعهدكم بأعظم التضحيات بحياتكم".

وذكر فخر الدين باشا أنّه رأى في المنام أن النبي مُحمد ﷺ أمره بعدم الاستسلام. في آب/ أغسطس 1918، تلقّى دعوة للاستسلام من الشريف الحسين. ردّ فخر الدّين باشا بهذه الكلمات (مترجمة وليس النص الأصلي):

"الجنرال فخر الدّين، حامي أقدس المُدن المدينة المنورة. خادم الرسول ﷺ.
بسم الله القادر على كل شيء. إلى من كسر قوة الإسلام، وتسبب بسيل دماء المسلمين، وعرّض خلافة قائد المؤمنين للخطر، وعرّضها لسطوة البريطانيين.


يوم الخميس الرابع عشر من ذي الحجّة، كنت أمشي مُتعبًا ومُنهكًا، أفكر في حماية المدينة والدفاع عنها، حينها وجدت نفسي بين أُناس لا أعرفهم في ساحة صغيرة. ثمّ رأيت أمامي رجلًا ذا طلعةٍ بهيّة. لقد كان الرّسول ﷺ... قال لي بحذر: "اتبعني". تبعته ثم استيقظت. وهرعت فورًا إلى مسجده وبدأت بالصلاة والدعاء.

أنا الآن تحت حماية النبي، قائدي الأعلى. أُشغِلُ نفسي بتقوية دفاعاتي، وأبني الطرق والساحات في المدينة. لا حاجة لي بعرضك العقيم".

رفض فخر الدين باشا تسليم سيفه حتى بعد صدور أمر مباشر من الصدر الأعظم العثماني. غضبت الحكومة العثمانية من سلوكه، وأعفاه السلطان محمد السادس من منصبه. ورفض فخر الدّين ذلك أيضًا، وقال: "إن الخليفة بعد الآن أسير في يد الحلفاء، ولذلك لا توجد له إرادة مستقلة".

كما اتصل به الإنكليز من بارجة حربية باللاسلكي يخبرونه بضرورة الاستسلام. إلا أنه حافظ على الراية العثمانية مرفوعة في المدينة حتى مرور 72 يومًا على انتهاء الحرب.

نقل فخر الدّين باشا ما تبقى من مؤونة وأسلحة إلى الحرم النبوي الشريف. وتسلّح بقنابل يدوية علّقها على صدره وخصره وأمر ضباطه بذلك. وأغلق أبواب الحرم وزرع الطريق بالألغام، وأكّد أنّه لن يستسلم أبدًا وسيقاوم كل من يقترب من أبواب الحرم ومنه شخصيا، وأنذر أنه طوّق الحجرة النبوية الشريفة بالمتفجرات.

جمع القائد الضباط في الروضة الشريفة، وأدّوا صلاة الظهر وخطب بهم ودموعه أكثر من كلماته، وقال: "لن نستسلم أبدًا، ولن نسلّم مدينة الرسول لا للإنكليز ولا لحلفائهم"، ونزل من المنبر واحتضنه الضباط وهم يبكون، واحتضنه رجل من أهل المدينة وقال له: "أنت مدنيّ من الآن فصاعدًا، أنت من أهل المدينة يا سيدي القائد".

صمدت حامية فخر الدين سنتين وسبعة أشهر، وواجهت الجوع والمرض لنقص الإمدادات. واستسلمت حاميته في 10 كانون الثاني/ يناير 1919. ودخل عبد الله الأول وجنوده المدينة المنورة في 13 يناير.

واشترطت في اتفاق التسليم أن لا يؤخذ من جنوده أي أسير ويُسمح لهم بالذهاب إلى حيث شاؤوا، وأن يعالج المرضى منهم بالمستشفيات ثم ينقلوا حيث شاؤوا.

وكان الشرط الأهم أن يجمع فخر الدين باشا مقتنيات الحجرة الشريفة في صناديق، وأن لا يفتحها أحد من القوات العربية وتبقى بحيازته حتى يسلّمها لدار الخلافة في إسطنبول. ودُوّنت الشروط في بيان بنسختين موقّعتين، سلّم واحدةً لعبد الله الأول واحتفظ بالأخرى، وذلك في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1919.

أُخلي 8 آلاف جندي بينهم 519 ضابطًا من الحامية العثمانية في المدينة، ونقلوا إلى مصر بعد استسلامهم. مات بعضهم بسبب الأمراض، وتبعثر آخرون في مناطق مختلفة. وتمّت مصادرة أسلحتهم وذخائرهم.

وفي يوم التسليم، اصطفّ الجنود العثمانيون أمام الحرم النبوي ليدخل كل منهم لزيارة ضريح الرسول ﷺ ثم يخرج. ولم يبقَ أحد من أهل المدينة إلا وبكى في تلك اللحظة حتّى القوّات المُحاصِرة.

وعند نقل فخر الدين باشا إلى الخيمة المُعدّة له، أحاط الآلاف من القوّات المُحاصِرة بالخيمة متلهّفين لرؤية "نمر الصحراء" و"النمر التركي"، وما إن ظهر حتّى ارتجّت الصحراء بصيحات الجميع.
حياته بعد الحرب


سلّمه حلفاء الإنكليز إلى القوات البريطانية التي أرسلته إلى مصر في 27 يناير 1919 كأسير حرب، ثُمّ نُفِيَ إلى مالطا في 5 أغسطس 1919 وحُكِمَ فيها بالإعدام. إلا أن حكومة أنقرة تمكّنت من إنقاذه من الأسر في 8 نيسان/ أبريل 1921.

وبعد تحريره من الأسر، انضم إلى القوات المسلحة التركية تحت قيادة مصطفى كمال أتاتورك، وحارب الجيشين اليوناني والفرنسي اللذين كانا يحتلّان إسطنبول وإزمير وأجزاء من تركيا في 24 أيلول/ سبتمبر 1921.

وبعد حرب الاستقلال، عُيّن فخر الدين باشا سفيرًا لتركيا في العاصمة الباكستانية كابول بين عامي 1922 و1926. وفي عام 1936 تمّت ترقيته، ثمّ تقاعد من الجيش. وتوفّي في 22 تشرين الثاني 1948 بعد تعرّضه لسكتة قلبية خلال رحلة بالقطار قرب ولاية أسكيشهير. ودُفِنَ حسب وصيته في .


تذكرني بمتشورات الانتخابات البلدية نهايتها يرمونها في سلة المهملات او يتركونها على الحيطان ..

سؤال
انت من اي دولة ماهي جنسيتك
وماهو تصنيف الاخونجية الان في بريطانيا ..

في شي محرج يمنعك من الرد ..؟!
 





صحيفة الحياة السعودية قبل عام ف:


فخري باشا في المدينة المنورة ... ظالم أم مظلوم؟
===============




وصف الدكتور عائض الردادي القائد العثماني فخري باشا، الذي حاصر المدينة المنورة بين عامي 1916 – 1919 بـ«الظالم»، وذلك لارتكابه مجازر بحق أهل المدينة، إضافة إلى سياسة التجويع التي فرضها على سكان المدينة المنورة، لكن المحاضر سيستدرك في ما يخص حكمه على فخري باشا، وذلك بعد اطلاعه على كتب تؤرخ للمرحلة، منها «الدفاع عن المدينة المنورة» لناجي كجمان، و«مذكراتي عن الثورة العربية» لفايز الغصين و«العهود الثلاثة» لمحمد حسين زيدان.


وأوضح الردادي في محاضرة قدمها في مجلس الجاسر الثقافي السبت الماضي، بعنوان: «القائد العثماني فخري باشا ظالم أم مظلوم» وأدارها الدكتور سهيل الصابان، أنه كان من أشد الكارهين لفخري باشا، بسبب تهجيره سكان المدينة المنورة، أو ما يسمى بالتركية «سفر برلك»، إلا أنه بعد التعمق بالدراسة اكتشف أن فخري باشا مظلوم، «إذ لم يسلط الضوء على صموده على رأس جيشه داخل المدينة المنورة»، لافتاً إلى أن فخري باشا «أنشأ الفرقة الزراعية لتوفير الغذاء لجنوده، إضافة إلى تأسيسه مدرسة اللوازم لتدريب جنوده على فنون الحماية العسكرية، وكان مخلصاً لدولته حتى عندما صدرت الأوامر من الدولة العثمانية رفض الاستسلام وتنازل عن القيادة لنائبه».


وذكر الردادي أن القائد العثماني الرابع في الشام السفاح جمال باشا أرسل فخري باشا إلى المدينة المنورة للمحافظة على عثمانيتها، «الذي على رغم حصاره مع سكان المدينة المنورة ثلاثة أعوام تمكن من مهاجمة الإنكليز والحلفاء، الذين يحاصرون المدينة، حتى سقوط الخلافة العثمانية وصدور أوامر قيادته بالاستسلام»،


مضيفاً أن فخري باشا عمل على إفراغ المدينة المنورة من أهلها، «إذ أرسل كثيرين منهم إلى إسطنبول والشام اختيارياً في البداية، ثم قسراً، حتى إن بعض أهالي المدينة المنورة حين عادوا إلى بيوتهم لم يعرفوها، ووجدوا آخرين يسكنونها، واشتهر فخري باشا بعبارته «عرب خيانات».


من جهته، أوضح الدكتور فايز الحربي أن الرواية المنتشرة في الكتب عن العثمانيين مصدرها الإنكليز، مشيراً إلى أن كثيراً من جرائم القتل التي قيل إن فخري باشا وجنوده نفذوها في المدينة المنورة «ثبت أنها غير صحيحة، ما يؤكد أن تاريخ المدينة المنورة لم يكتب بموضوعية حتى الآن».


في حين قال الدكتور محمد الأسمري في مداخلته إن فخري باشا وقادته «كانوا سفاحين وحاقدين على العرب، وما زالت مناطق عدة في السعودية تستذكر جرائمهم وبطشهم»!
 
نمر الصحراء "فخر الدين باشا" المدافع عن المدينة المنورة

fkhr-ldyn-bsh.jpg


ترك برس

خضعت مكة والمدينة المنورة للحكم العثماني في عام 1517 للميلاد، بعد تغلّب السلطان سليم الأول على المماليك. وقد لُقّب السلطان سليم الأول بخادم الحرمين الشريفين.

وُلِدَ فخر الدين باشا في عام 1868 للميلاد. وعُيِّنَ قائدًا للفيلق العثماني الرابع برُتبة عميد في الموصل في الحرب العالمية الأولى في عام 1914، ثُمّ رُقِّيَ إلى رتبة لواء.

وظهر فخر الدّين في فترة حرجة من التاريخ، تكالب فيها الحلفاء على العالم الإسلامي، وعلى الدولة العثمانية للقضاء عليها وتقسيمها. فبعد الجزائر ومصر وليبيا وتونس، جاء الدور على شبه الجزيرة العربية لتقاسُم أراضيها.

العميل الإنكليزي لورنس

نشر الحُلفاء عُملاءهم وجواسيسهم في الأراضي العربية لإثارة العرب على الأتراك وإثارة النّعرة القومية. وكان تجنيد العُملاء والطّامعين أهم أساليب بريطانيا لبسط سيطرتها، وكان من أبرز قادتها في هذا الصّدد "توماس لورنس" المُلقّب بـ"لورنس العرب".

بدأ الإنكليز الاتصال بالشريف الحسين في أواخر عام 1914، حين وعدوا حلفاءهم في الجزيرة العربية بإقامة مملكة عربية وتنصيبهم عليها مقابل مساعدتهم في إخراج العثمانيين من الجزيرة العربية وبلاد العرب.

فخر الدين يتحرك إلى المدينة

وفي خِضمّ الحرب، تحرّك ، بجيش قوامه 15- 20 ألف مُقاتل، بناءً على أوامر قائد الجيش العثماني الرابع جمال باشا في 23 أيار/ مايو 1916 تجاه المدينة المنورة للدفاع عنها، وتمّ تعيينه قائدًا للقوة الاستطلاعية للحجاز في 17 تموز/ يوليو 1916.

عُيِّنَ فخر الدّين واليًا للمدينة قبل تمرّد حلفاء الإنكليز على الدولة العثمانية الذي بدأ بتخريب الخط الحديدي الحجازي وخطوط التلغراف قرب المدينة، ثمّ الهجوم على المخافر في ليلتي 5 و6 حزيران/ يونيو 1916.

تعرّض فخر الدين باشا للحصار من قبل القوات الحليفة للإنكليز، لكنّه دافع ببسالة عن المدينة المُنوّرة، كما حمى خطّ الحجاز الحديدي من الهجمات التخريبية التي شنّها البريطاني لورنس والقوات الحليفة له على السكّة التي كانت تعتمد عليها القوات العثمانية في إمداداتها.

صمدت الحاميات العثمانية في محطات القطار في وجه الهجمات الليلية المستمرة، وحمت السكّة في وجه العدد المتزايد من الهجمات، التي وصلت إلى 130 هجمة في عام 1917، ومئات الهجمات في عام 1918 تشمل تفجير أكثر من 300 قنبلة في نيسان/ أبريل 1918.

توجّه حلفاء الإنكليز إلى جدّة لمهاجمتها، ودخلوها في 9 حزيران، ثم إلى مكة ودخلوها في 7 تموز/ يوليو، ثم الطائف ودخلوها في 22 أيلول/ سبتمبر. ولم تتمكن الحكومة العثمانية من إرسال أي تعزيزات بسبب سيطرة حلفاء الإنكليز وانسحاب القوات العثمانية من الحجاز، فلم تبقَ إلا حامية فخر الدين باشا، وكان أقرب جيش عثماني يبعد عنها 1300 كيلومتر.

قرّرت الحكومة العثمانية إخلاء المدينة. إلا أن فخر الدين أرسل رسالة إلى رئيس الحكومة أنور باشا يتوسّله فيها قائلًا:

"لماذا نُخلي المدينة؟ أمِن أجل أنّهم فجروا خط الحجاز؟ ألا تستطيعون إمدادي بفوج واحد فقط مع بطارية مدفعية؟ أمهلوني مدة فقط أستطيع التفاهم مع القبائل العربية. لن أُنزِل الراية الحمراء بيدي من على حصن المدينة، وإن كُنتُم مُخليها حقًا فأرسلوا قائدًا آخر مكاني".

وظلّ فخر الدّين باشا يُردّد "الدّفاع عن المدينة المنورة قائم حتى يحل علينا القضاء الإلهي والرضا النبوي والإرادة السلطانية، قُرَناء الشرف".

خروج الدولة العثمانية من الحرب بمعاهدة "مودروس"

خرجت الدولة العثمانية من الحرب بتوقيع هدنة "موندروس" بينها وبين قوات الحلفاء في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1918. وأعقبها احتلال ، وتقسيم الإمبراطورية العثمانية. إلا أنّها أٌلغيت في وقت لاحق بعد معاهدة لوزان في 24 يوليو 1923 عقب انتصار الأتراك في حرب الاستقلال التركية.

ونصّت الفقرة رقم 106 من المعاهدة على وجوب استسلام جميع الوحدات العسكرية العثمانية الموجودة في العراق وسوريا والحجاز واليمن لأقرب قائد من قوات الحلفاء. إلا أن فخر الدين رفض الاستسلام وقبول الهدنة.

ونقل كاتب تركي عن شاهد عيان، أن فخر الدّين باشا صعد إلى المنبر في المسجد النبوي في إحدى أيام الجُمَع في ربيع عام 1918، وتوقف في منتصف الدرج وتوجه إلى قبر النبي ﷺ وقال: "يا نبي الله، لن أتخلّى عنك".

وقال فخر الدّين: "أيُّها الجنود، آمُرُكُم أن تُدافعوا عن النبي الموجود هنا وعن المدينة حتّى آخر عيار ناري وآخر نَفَس، بغض النظر عن قوة العدو. كان الله في عوننا، وصلوات نبيّه مُحمّد ﷺ معنا".

وتابع قائلًا: "يا جنود الجيش التركي البطل! يا أتباع مُحمّد، تعالوا وتعهّدوا لي، أمام ربّكم ونبيّكم، بأن توفوا بعهدكم بأعظم التضحيات بحياتكم".

وذكر فخر الدين باشا أنّه رأى في المنام أن النبي مُحمد ﷺ أمره بعدم الاستسلام. في آب/ أغسطس 1918، تلقّى دعوة للاستسلام من الشريف الحسين. ردّ فخر الدّين باشا بهذه الكلمات (مترجمة وليس النص الأصلي):

"الجنرال فخر الدّين، حامي أقدس المُدن المدينة المنورة. خادم الرسول ﷺ.
بسم الله القادر على كل شيء. إلى من كسر قوة الإسلام، وتسبب بسيل دماء المسلمين، وعرّض خلافة قائد المؤمنين للخطر، وعرّضها لسطوة البريطانيين.


يوم الخميس الرابع عشر من ذي الحجّة، كنت أمشي مُتعبًا ومُنهكًا، أفكر في حماية المدينة والدفاع عنها، حينها وجدت نفسي بين أُناس لا أعرفهم في ساحة صغيرة. ثمّ رأيت أمامي رجلًا ذا طلعةٍ بهيّة. لقد كان الرّسول ﷺ... قال لي بحذر: "اتبعني". تبعته ثم استيقظت. وهرعت فورًا إلى مسجده وبدأت بالصلاة والدعاء.

أنا الآن تحت حماية النبي، قائدي الأعلى. أُشغِلُ نفسي بتقوية دفاعاتي، وأبني الطرق والساحات في المدينة. لا حاجة لي بعرضك العقيم".

رفض فخر الدين باشا تسليم سيفه حتى بعد صدور أمر مباشر من الصدر الأعظم العثماني. غضبت الحكومة العثمانية من سلوكه، وأعفاه السلطان محمد السادس من منصبه. ورفض فخر الدّين ذلك أيضًا، وقال: "إن الخليفة بعد الآن أسير في يد الحلفاء، ولذلك لا توجد له إرادة مستقلة".

كما اتصل به الإنكليز من بارجة حربية باللاسلكي يخبرونه بضرورة الاستسلام. إلا أنه حافظ على الراية العثمانية مرفوعة في المدينة حتى مرور 72 يومًا على انتهاء الحرب.

نقل فخر الدّين باشا ما تبقى من مؤونة وأسلحة إلى الحرم النبوي الشريف. وتسلّح بقنابل يدوية علّقها على صدره وخصره وأمر ضباطه بذلك. وأغلق أبواب الحرم وزرع الطريق بالألغام، وأكّد أنّه لن يستسلم أبدًا وسيقاوم كل من يقترب من أبواب الحرم ومنه شخصيا، وأنذر أنه طوّق الحجرة النبوية الشريفة بالمتفجرات.

جمع القائد الضباط في الروضة الشريفة، وأدّوا صلاة الظهر وخطب بهم ودموعه أكثر من كلماته، وقال: "لن نستسلم أبدًا، ولن نسلّم مدينة الرسول لا للإنكليز ولا لحلفائهم"، ونزل من المنبر واحتضنه الضباط وهم يبكون، واحتضنه رجل من أهل المدينة وقال له: "أنت مدنيّ من الآن فصاعدًا، أنت من أهل المدينة يا سيدي القائد".

صمدت حامية فخر الدين سنتين وسبعة أشهر، وواجهت الجوع والمرض لنقص الإمدادات. واستسلمت حاميته في 10 كانون الثاني/ يناير 1919. ودخل عبد الله الأول وجنوده المدينة المنورة في 13 يناير.

واشترطت في اتفاق التسليم أن لا يؤخذ من جنوده أي أسير ويُسمح لهم بالذهاب إلى حيث شاؤوا، وأن يعالج المرضى منهم بالمستشفيات ثم ينقلوا حيث شاؤوا.

وكان الشرط الأهم أن يجمع فخر الدين باشا مقتنيات الحجرة الشريفة في صناديق، وأن لا يفتحها أحد من القوات العربية وتبقى بحيازته حتى يسلّمها لدار الخلافة في إسطنبول. ودُوّنت الشروط في بيان بنسختين موقّعتين، سلّم واحدةً لعبد الله الأول واحتفظ بالأخرى، وذلك في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1919.

أُخلي 8 آلاف جندي بينهم 519 ضابطًا من الحامية العثمانية في المدينة، ونقلوا إلى مصر بعد استسلامهم. مات بعضهم بسبب الأمراض، وتبعثر آخرون في مناطق مختلفة. وتمّت مصادرة أسلحتهم وذخائرهم.

وفي يوم التسليم، اصطفّ الجنود العثمانيون أمام الحرم النبوي ليدخل كل منهم لزيارة ضريح الرسول ﷺ ثم يخرج. ولم يبقَ أحد من أهل المدينة إلا وبكى في تلك اللحظة حتّى القوّات المُحاصِرة.

وعند نقل فخر الدين باشا إلى الخيمة المُعدّة له، أحاط الآلاف من القوّات المُحاصِرة بالخيمة متلهّفين لرؤية "نمر الصحراء" و"النمر التركي"، وما إن ظهر حتّى ارتجّت الصحراء بصيحات الجميع.
حياته بعد الحرب


سلّمه حلفاء الإنكليز إلى القوات البريطانية التي أرسلته إلى مصر في 27 يناير 1919 كأسير حرب، ثُمّ نُفِيَ إلى مالطا في 5 أغسطس 1919 وحُكِمَ فيها بالإعدام. إلا أن حكومة أنقرة تمكّنت من إنقاذه من الأسر في 8 نيسان/ أبريل 1921.

وبعد تحريره من الأسر، انضم إلى القوات المسلحة التركية تحت قيادة مصطفى كمال أتاتورك، وحارب الجيشين اليوناني والفرنسي اللذين كانا يحتلّان إسطنبول وإزمير وأجزاء من تركيا في 24 أيلول/ سبتمبر 1921.

وبعد حرب الاستقلال، عُيّن فخر الدين باشا سفيرًا لتركيا في العاصمة الباكستانية كابول بين عامي 1922 و1926. وفي عام 1936 تمّت ترقيته، ثمّ تقاعد من الجيش. وتوفّي في 22 تشرين الثاني 1948 بعد تعرّضه لسكتة قلبية خلال رحلة بالقطار قرب ولاية أسكيشهير. ودُفِنَ حسب وصيته في .
كلب الصحراء وليس نمر بل الكلب اشرف
 
تمنيت أن يتحول الموضوع إلى جوانب أخرى، الثقافية والحضارية على سبيل. متفق معكم مقدما أن تاريخ العثمانيين عبارة عن حروب ومذابح واحتلالات لا غير، وأن ثقافتهم كانت بدائية مدمرة، حملوها معهم من أواسط آسيا، واخترقوا بها قلب العالم الإسلامي، وقسموا بها تاريخه الثقافي إلى حقبتين، ما قبل التخلف وما بعده.
وهنا قد يحضر في أذهاننا جميعا فتوى تحريم الآلة الطابعة، التي يعتبرها بعض المؤرخين الحد الفاصل بين تقدم الغرب، وتخلف الشرق.

وعلى أي حال كل ثقافة لها إيقونات ورمزيات، تختزن في باطنها تجاربها عبر تاريخها المديد، فأي إيقونات ورمزيات في الثقافة التركية العثمانية غير: خازوق، طز، بخشيش، بلطجي، والخ!
 







فخر الدين باشا.. «النمر العثماني» الذي رفض تسليم مدينة الرسول للإنجليز

=================

«لن نستسلم أبدًا ولن نسلم مدينة الرسول لا للإنجليز ولا لحلفائهم» كانت الكلمات السابقة لآخر قائد عثماني حكم المدينة المنورة، ويدعى فخر الدين باشا، ورفض تسليمها للإنجليز في أعقاب معاهدة «موندروس» التي استسلمت الدولة العثمانية بموجبها لقوات الحلفاء في الحجاز.

كانت شبه جزيرة العرب بما فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة خاضعة للخلافة العثمانية منذ 1517، حتى سقط الحكم العثماني بالحجاز بعد الثورة العربية، واستسلام، محافظ المدينة المنورة، اللواء فخر الدين باشا، للإنجليز.


وقال المؤرخ العراقي أورخان محمد على إن «خروج العثمانيين من المدينة شهد ملحمة إنسانية رسمت فيها أسمى العواطف الإنسانية لوحة رائعة ستبقى خالدة على مر التاريخ ولن يطويها النسيان، وملحمة عسكرية تحدت أصعب الظروف وأقسى الشروط، وكان بطلها اللواء فخر الدين باشا».


وتابع «أورخان»، في مقال له على موقع «التاريخ»، أن «فخر الدين اشتد بحبه الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم، ويطلق عليه (نمر الصحراء) أو (النمر التركي)، كان قائد الفيلق في الجيش العثماني الرابع في الموصل برتبة عميد عندما اشتعلت الحرب العالمية الأولى في 1914م، ثم رقي إلى رتبة لواء، واستدعي عام 1916م إلى الحجاز للدفاع عن المدينة المنورة عندما بدت تلوح في الأفق نذر نجاح الإنجليز في إثارة حركة مسلحة ضد الدولة العثمانية».


تولى فخر الدين باشا منصب محافظ المدينة المنورة قبل بداية عصيان الشريف حسين بفترة وجيزة فأرسله جمال باشا، قائد الجيش الرابع إلى المدينة، في 28 مايو 1916، واستهل الشريف حسين ثورته بتخريب الخط الحديدي الحجازي وخطوط التلغراف بالقرب من المدينة المنورة ثم هاجم المخافر فيها ليلتي 5 و6 يونيو ولكن الإجراءات الاحترازية التي اتخذها فخر الدين باشا نجحت في تشتيت شملهم وإبعادهم عن المدينة.


وبحسب المؤرخ التركي فريدون قاندمر، في كتابه «الدفاع عن المدينة: آخر العثمانيين في ظلال نبينا – صلى الله عليه وسلم»، استهل فخر الدين باشا حربه ضد العمليات المناوئة للدولة بهزيمة المتمردين القابعين في المواقع المعروفة ثم تم تعيينه قائدًا للقوة الحربية الحجازية التي تعززت بوحدات عسكرية جديدة، إلا أن المتمردين شنوا هجومًا في 9 يونيو بسبب سوء تدبير «غالب باشا» والي مكة أسفر عن دخولهم جدة في 16 يونيو، ثم مكة في 7 يوليو ثم الطائف في 22 سبتمبر فآلت بذلك جميع المراكز الكبيرة التي دافع عنها فخر الدين باشا إلى العصاة المتمردين، ولم تتمكن الحكومة العثمانية من إرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة بسبب شدة وطيس معارك عمليات القنال.


ودافع فخر الدين باشا عن المدينة المنورة طيلة سنتين و7 أشهر رغم إمكاناته المحدودة، وأراد في البداية تشكيل خط أمان للمدينة وضواحيها فطهر من المتمردين كلًا من خليج عسر وبئر درويش وبئر الرحاء مما أدى إلى تكوين قطاع آمن حول المدينة طوله 100 كم في 29 أغسطس 1916م. وقد رغب «فخر الدين» في أن تمده الحكومة في استانبول بقوات مساندة لكن الحكومة أبلغته بأنها لا تستطيع تلبية رغبته.


وقال أورخان محمد: «انسحبت الجيوش العثمانية من الحجاز بعد سقوط الحجاز بيد الثوار، ولم تبق هناك سوى حامية فخر الدين باشا التي كانت تبلغ 15 ألفًا من الجنود مع بضعة مدافع، بقي فخر الدين باشا وحده وسط بحر من الصحراء ومن الأعداء.. أصبح أقرب جيش عثماني يبعد عنه 1300 كم، انقطعت عنه جميع الإمدادات، ومما زاد في عزلته قيام لورنس، الجاسوس الإنجليزي، وأعوانه من بدو بعض القبائل بنسف سكة حديد الحجاز في عدة مواضع، وأعمدة التلغراف، فأصبح معزولاً عن العالم وحيدًا ومحاصرًا من قبل أعداء يفوق عددهم عدد جنوده أضعافًا مضاعفة، ويقومون بالهجوم على المدينة ويطلبون منه الاستسلام؛ ولكنه كان يردهم على أعقابهم كل مرة».


وعندما قررت الحكومة العثمانية إخلاء قسم من المدينة المنورة، وأبلغوا فخر الدين باشا بهذا القرار، أرسل رسالة إلى أنور باشا، رئيس الحكومة، يتوسل فيها ويقول: «لماذا نخلي المدينة؟ أمن أجل أنهم فجّروا خط الحجاز؟ ألا تستطيعون إمدادي بفوج واحد فقط مع بطارية مدفعية؟ أمهلوني مدة فقد أستطيع التفاهم مع القبائل العربية، لن أنزل العلم الأحمر بيديّ من على حصن المدينة، وإن كنتم مخليها حقًا فأرسلوا قائدًا آخر مكاني»، وكان يردد «الدفاع عن المدينة المنورة قائم حتى يحل علينا القضاء الإلهي والرضا النبوي والإرادة السلطانية قرناء الشرف».


كما اقترح «فخر الدين باشا» عليها نقل 30 غرضًا هي الأمانات النبوية الشريفة إلى الآستانة خوفًا من تعرض المدينة المنورة لأعمال سلب ونهب فوافقت الحكومة على طلبه شريطة تحمله المسؤولية كاملة للأمر، فقام الباشا بإرسالها إلى استانبول نظير عمولة خاصة تحت حماية 2000 جندي.




ويسرد «أورخان محمد» تفاصيل تسليم المدينة للإنجليز والشريف حسين، قائلًا: «انتهت الحرب، وصدرت إلى (فخر الدين) الأوامر من قبل الحكومة العثمانية بالانسحاب من المدينة وتسليمها إلى قوات الحلفاء، ولكنه رفض تنفيذ أوامر قيادته وأوامر حكومته، أي أصبح عاصيًا لها، كانت الفقرة رقم 16 من معاهدة (موندروس) الاستسلاميَّة تنص صراحة على وجوب قيام جميع الوحدات العثمانية العسكرية الموجودة في الحجاز وسوريا واليمن والعراق بالاستسلام لأقرب قائد من قواد الحلفاء، واتصل به الإنجليز باللاسلكي من بارجة حربية في البحر الأحمر يخبرونه بضرورة الاستسلام بعد أن انتهت الحرب، وتم التوقيع على معاهدة الاستسلام، فكان جوابه الرفض».


كتب إليه الصدر الأعظم أحمد عزت باشا، وهو يبكي، رسالة يأمره بتسليم المدينة تطبيقًا للمعاهدة، وأرسل رسالته مع ضابط برتبة نقيب. ولكن فخر الدين باشا حبس هذا الضابط، وأرسل رسالة إلى الصدر الأعظم قال فيها: «إن مدينة رسول الله لا تشبه أي مدينة أخرى؛ لذا فلا تكفي أوامر الصدر الأعظم في هذا الشأن، بل عليه أن يستلم أمرًا من الخليفة نفسه».


وصدر أمر من الخليفة نفسه إلى فخر الدين باشا بتسليم المدينة، وأرسل الأمر السلطاني بواسطة وزير العدل، حيدر ملا، ولكن «فخر الدين» أرسل الجواب مع وزير العدل. قال في الجواب: «إن الخليفة يُعَدُّ الآن أسيرًا في يد الحلفاء؛ لذا فلا توجد له إرادة مستقلة، فهو يرفض تطبيق أوامره ويرفض الاستسلام».


ويقول «أروخان»: «وبدأ الطعام يقل في المدينة، كما شحت الأدوية، وتفشت الأمراض بين جنود الحامية، وجمع فخر الدين باشا ضباطه للاستشارة حول هذا الظرف العصيب، كان يريد أن يعرف ماذا يقترحون، ومعرفة مدى إصرارهم في الاستمرار في الدفاع عن المدينة، اجتمعوا في الصحن الشريف، في الروضة المطهرة في صلاة الظهر، أدى الجميع الصلاة في خشوع يتخلله بكاء صامت ونشيج، ثم ارتقى فخر الدين باشا المنبر وهو ملتف بالعلم العثماني وخطب في الضباط خطبة كانت قطرات دموعه أكثر من عدد كلماته، وبكى الضباط حتى علا نحيبهم، وقال: لن نستسلم أبدًا ولن نسلم مدينة الرسول لا للإنجليز ولا لحلفائهم».


ويكمل: «نزل من المنبر فاحتضنه الضباط، هم يبكون، اقترب من القائد العثماني أحد سكان المدينة الأصليين واحتضنه وقبَّله وقال له: (أنت مدنيّ من الآن فصاعدًا.. أنت من أهل المدينة يا سيدي القائد)».


ويواصل: «عندما يئست القوات المحاصرة للمدينة من فخر الدين باشا زادوا اتصالهم مع ضباطه، كلمه ضباطه شارحين له الوضع المأساوي للحامية ولأهل المدينة، فوافق أخيرًا على قيام ضباطه بالتفاوض على شروط وبنود الاستسلام، وعلى رأس بنود الاتفاقية بند يقول: (سيحل فخر الدين باشا ضيفًا على قائد القوات السيارة الهاشمية في ظرف 24 ساعة)، وأنه تم تهيئة خيمة كبيرة لاستراحته، وفي المدينة كانت ترتيبات الرحيل تجري على قدم وساق، وكانت سيارة القائد فخر الدين مهيأة وقد نقلت إليها أغراض القائد، بقي الضباط في انتظار خروجه، ولكن الساعات مضت ولم يخرج إليهم، بل جاء أمر منه بتخليه السيارة من أغراضه الشخصية ونقلها إلى بناية صغيرة ملحقة بالمسجد النبوي، كان فخر الدين هيأ هذا المكان لنفسه، لم يكن يريد الابتعاد من عند مسجد رسول الله، وذهب إليه نائبه نجيب بك ومعه ضباط آخرون فوجدوه متهالكًا على فراش بسيط في تلك البناية، ولم يرد أن يخرج، بل قال لهم: اذهبوا أنتم أما أنا فسأبقى هنا».


ويستطرد «أورخان»: «احتار نائبه والضباط ولم يدروا كيف يتصرفون، تشاوروا فيما بينهم ثم قرروا أن يأخذوه قسرًا، اقتربوا من فراشه وأحاطوا به وحملوه قسرًا إلى الخيمة المعدة له وهم يبكون، كانوا يعرفون مدى حب قائدهم للرسول، ولماذا يعاند كل هذا العناد رافضًا الابتعاد من عند رسول الله، ولكنهم لم يكونوا يستطيعون ترك قائدهم هكذا وحيدًا هناك، وقد حدث هذا في يوم 10/1/1919، في اليوم الثاني اصطف الجنود العثمانيون صفوفًا أمام المسجد النبوي، وكان كل جندي يدخل ويزور ضريح رسول الله ويبكي ثم يخرج، وكذلك الضباط، ولم يبق أحد لم يسكب دموعًا حارة في لحظة الوداع المؤثرة هذه حتى سكان المدينة وقوات البدو بكوا من هذا المنظر».


ويتابع: «عندما نقل فخر الدين باشا إلى الخيمة المعدة له كان هناك الآلاف من قوات البدو يحيطون بالخيمة ويشتاقون إلى رؤية هذا البطل الذي أصبح أسطورة، وما أن ظهر حتى ارتجت الصحراء بنداء: (فخر الدين باشا.. فخر الدين باشا!)، لم يكن هناك من لم تبهره بطولته وحبه لرسول الله، وفي 13/1/1919م دخلت قوات البدو حسب الاتفاقية إلى المدينة، واستسلمت الحامية العثمانية في المدينة المنورة بعد 72 يومًا من توقيع معاهدة موندروس».




fahr4.jpg



attachment.php
fahr2.jpg

 
المصيبة ان من يدافع عن هذا الكلب ويجرم اهل مدينة رسول الله لم بعضهم لم يزر المدينة وحتى ان زارها لم يجلس مع اهلها
ويأتون بالسب والتخوين لاهل مدينة رسول الله للدفاع عن وليهم التركي
 
قتال الطغاة جهاد في سبيل الله. رضي الله عنهم واسكنهم منازل الشهداء وجعل اجور الملايين الذين يعيشون في أمن وعزة وكبرياء بعيدا عن كلاليب الطغاة في موازين حسناتهم.
ليس هناك أي علاقة لكلامك بالموضوع الجهاد الى جانب الكفرة البريطانيين
و طعن الإسلام و المسلمين بالظهر و اسقاط الامة الإسلامية و تسلمها الى البريطانيين و الفرنسين
هذا جهاد الصليب في القرن العشرين و ليس جهاد الله و رسوله
اما ان كانت قصة طغاة فلدينا الكثير منهم في الوقت الحالي
 
ا
تمنيت أن يتحول الموضوع إلى جوانب أخرى، الثقافية والحضارية على سبيل. متفق معكم مقدما أن تاريخ العثمانيين عبارة عن حروب ومذابح واحتلالات لا غير، وأن ثقافتهم كانت بدائية مدمرة، حملوها معهم من أواسط آسيا، واخترقوا بها قلب العالم الإسلامي، وقسموا بها تاريخه الثقافي إلى حقبتين، ما قبل التخلف وما بعده.
وهنا قد يحضر في أذهاننا جميعا فتوى تحريم الآلة الطابعة، التي يعتبرها بعض المؤرخين الحد الفاصل بين تقدم الغرب، وتخلف الشرق.

وعلى أي حال كل ثقافة لها إيقونات ورمزيات، تختزن في باطنها تجاربها عبر تاريخها المديد، فأي إيقونات ورمزيات في الثقافة التركية العثمانية غير: خازوق، طز، بخشيش، بلطجي، والخ!

اخي
حنا نؤرخ ونذكر ان حدثت هنا جريمة بشعه
ضد المدينة واهلها وللان البعض مازالو يتكلمون فيها لان لهم للان احفاد تم رميهم في دول ثانية ..

غير انها ارتكبت ضد المدينة بالذات تجويع وحصار وتفخيخ وغيره ..

قضايا التهجير مأساة انسانية ..
راح اعوان التيار محولينها دفاع وتبريرات ..
وتجده في موضوع مشابه يثغي ثغاء ويلطم على حوادث اقل واصغر منها .. هؤلاء عار بشري ..
 
ليس هناك أي علاقة لكلامك بالموضوع الجهاد الى جانب الكفرة البريطانيين
و طعن الإسلام و المسلمين بالظهر و اسقاط الامة الإسلامية و تسلمها الى البريطانيين و الفرنسين
هذا جهاد الصليب في القرن العشرين و ليس جهاد الله و رسوله
اما ان كانت قصة طغاة فلدينا الكثير منهم في الوقت الحالي
المشكلة الكيل بمكيالين فحلفاء الانجليز مجرمين اتفق معك
ولكن لايجعل الاتراك ملائكة فدعوى محاربتك للانجليز لاتعني قتل وتشريد مسلمين ليس لهم ناقة ولاجمل في الحرب فلاهو الذي تفرغ لقتال عدوهم وتركهم في حالهم بل سفكهم وقتلهم
 
ليس هناك أي علاقة لكلامك بالموضوع الجهاد الى جانب الكفرة البريطانيين
و طعن الإسلام و المسلمين بالظهر و اسقاط الامة الإسلامية و تسلمها الى البريطانيين و الفرنسين
هذا جهاد الصليب في القرن العشرين و ليس جهاد الله و رسوله
اما ان كانت قصة طغاة فلدينا الكثير منهم في الوقت الحالي

صرنا ننسخها نسخ ..
تذكرني بمتشورات الانتخابات البلدية نهايتها يرمونها في سلة المهملات او يتركونها على الحيطان ..

سؤال
انت من اي دولة ماهي جنسيتك
وماهو تصنيف الاخونجية الان في بريطانيا ..

في شي محرج يمنعك من الرد ..؟!
 
تحطيم سكة القطار العسكري للعصملي وعدم مده الى مكة كانت اكبر خدمة تقوم بها قبائل الحجاز الكريمه لأهلهم في شبه الجزيرة العربية

هذا الفخر لا يمكن ان يشعر فيه من تعود على خوازيق العثمانيين واصبح سمسار لأحفادهم هذه الايام ...
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى