بدون شك أتاتورك لعب على عدة حبال, وكان الرجل المناسب لتغريب تركيا وإلغاء الشريعة, وقدم تنازلات كبيرة جداً في هذا المجال لقبول الشرق والغرب به.
لكن لتعرف حجم تقدم القوات الغربية في العمق التركي في ذلك الوقت, خاصة القوات اليونانية المدعوة من بريطانيا, فإن أتاتورك لم يكن ليستطيع إقاف هذا الزحف بدون دعم خارجي, ولقد كنت أفكر في هذا الموضوع طويلاً, حتى وجدت هذا الفيديو. لقد كان الدعم السوفيتي لاتاتورك هو العامل الحاسم لايقاف زحف القوات الغازية, وجعلهم يتراجعوا وينسحبوا, ثم ليقبلوا بالتسوية التي قدمها لهم اتاتورك, الجمهورية والعلمانية والتغريب والغاء الخلافة ليرضو عنه.
هل تعلم أن موسوليني وهتلر كانوا يقولون عن أتاتورك أنه شيوعي.
مات أتاتورك عام 1938 قبل بداية الحرب العالمية الثانية. لا نعلم كيف كان سيكون موقف تركيا في الحرب العالمية الثانية لو كان أتاتورك ما يزال رئيساً لتركيا في ذلك الوقت, ولا نعلم كيف كان سيكون موقفا هتلر وموسوليني منه في ذلك الوقت.
هتلر وموسوليني تدخلا في الحرب الاهلية الاسبانية 1936-1939 لمصلحة الوطنين اليمينين ضد الشيوعيين, واستطاعا إقامة نظام فرانشسكو القوي الئي استمر عقوداً طويلة بعد الحرب العالمية الثانية.