الجيش الأميركي يبدأ بتسلم أنظمة مدفعية هاون أخف وزنا بنسبة 20%
http://defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1311347009-sdarabiaA_READY_mortar-60-mm.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff
بدأت أطقم مدفعية الهاون في الجيش الأميركي باستلام أنظمة هاون مدفعية، عيار 60 ملم، تتميز بوزنها الأقل بحوالي 20 % من الإصدارات السابقة.
وقد نشر المكتب التنفيذي لبرنامج الذخائر الحربية أولى أنظمة مدافع الهاون من طراز M224A1 عيار 60 ملم الخفيفة الوزن ميدانياً، وسلّمها إلى الفرقة الأولى من القوات الخاصة في فورت لوي - ولاية واشنطن، في الشهر الماضي (حزيران/ يونيو 2011).
وستحلّ مدافع الهاون الجديدة الخفيفة الوزن في النهاية محل أنظمة مدافع M224 التقليدية.
وقال نائب مدير قسم الذخائر الدقيقة التوجيه وأنظمة مدافع الهاون، في المكتب التنفيذي لبرنامج الذخائر الحربية، بيتر بورك، إنه "في بداية العمليات في أفغانستان، كانت الحمولة المتوسطة لمساعد المدفعي بالنسبة لمدافع الهاون عيار 60 ملم، 122 باوند أي حوالي 55 كلغ."
وأوضح بورك أن "هدف برنامجنا كان خفض وزن نظام الهاون بقدر المستطاع، لتخفيف الحمولة التي ينقلها الجندي على ظهره، " مردفا "هؤلاء الجنود يحملون كل هذه الأحمال الثقيلة ويُنتظر منهم أن يحاربوا في نهاية اليوم، لذا من واجبنا تخفيف حمولتهم إلى أقصى الحدود."
وتُعدّ أنظمة الهاون المدفعية قدرة إطلاق نار غير مباشرة، تُستعمل للتغلب على قوات الأعداء ولتدمير معداتهم ودشمهم، وغيرها من أهداف جنود المشاة.
ويستطيع مدفع M224A1 أن يطلق مجموعات الذخائر عيار 60 ملم كافة، مثل الذخائر الشديدة الانفجار والقذائف الدخانية، وقذائف الإضاءة، وقذائف الإضاءة تحت الحمراء وقذائف التدريب.
وتعتبر عملية إعادة تصميم مدفع الهاون عيار 60 ملم هذه، الأولى منذ عام 1970، القادرة على تخفيض وزنه بنسبة 20 %، أي ما يقارب 9.3 باوند (4 كلغ).
يضيف بورك:" يوفّر مدفع الهاون الجديد عيار 60 ملم إمكانية مُحسّنة للحمل، فيما يحافظ على معدل سرعة إطلاق النار الخاصة بالنظام السابق ومداه وعمر ماسورته، وبالتالي يتمتع الجندي بالقدرات نفسها بينما يحمل وزناً أخف."
ويتمون مدفع M224A1 من ماسورة طراز M225A1 ، المنصب الثنائي الأرجل M170A1 ، والصفيحة القاعدية M7A1 ، والقاعدة الاحتياطية M8 ، ووحدة التصويبM67 .
ويقوم طاقم مؤلف من 3 أفراد بتوزيع الأحمال المتوجب حملها في ما بينهم، أي أن كل واحد من هؤلاء يحمل جزءا معينا.
واستطاع فريق من مركز المكتب التنفيذي لبرنامج الذخائر الحربية وأبحاث التسليح والتطوير والهندسة (ARDEC) أن يخفف من الوزن عبر اعتماد خليط من مواد مختلفة وخفض عدد المكونات.
وقد صُنعت الماسورة المستعملة في المدفع الجديد من مادة الإنكونيل Inconel المبنية على معدن النيكل بدلاً من الفولاذ.
وتتمتع مادةInconel بصلابة الفولاذ ولكنها أخف بكثير، كما أنها تتمتع بعمر أطول في الاستعمال، علما أنه يجب إجراء المزيد من التجارب والتقييم قبل تمديد متوسط عمر المدفع خلال الخدمة.
مصمم ليعمل بصيانة أقل
وقد تمّت إعادة تصميم المنصب الثنائي الأرجل الذي يثبِّت المدفع بالارتفاع والزاوية المطلوبين، بالكامل.
واستطاع الفريق المسؤول خفض وزن المنصب بنسبة 17 %، عبر عبر دمج مواد أخف وزناً تتمتع بفاعلية أفضل مثل الألمنيوم والتيتانيوم.
وبالإضافة إلى انخفاض وزنه، بات المنصب يحتاج إلى صيانة أقلّ.
وتتمثّل إحدى التحسينات الهامة باستخدام معدات لا تحتاج إلى تشحيم أو تزييت على الإطلاق.
وقد شرح بورك: "هذا يخفض من كم عمليات الصيانة التي قد يحتاجها المدفع. فبدلاً من ضخ الزيوت والشحوم، ثم القلق بشأن الغبار والرمال التي قد تلتصق بها، إستعملنا مادة الكڤلار Kevlar والعديد من المواد الأخرى الذاتية التشحيم، لذا لا ضرورة للشحوم، وستبقى المكونات تتحرك وتعمل بالطريقة التي يطلب منها أن تعمل بها."
ويتم تدعيم مكونات الكڤلار بواسطة مواد تركيبية وبطبقات حماية بمواد زيتية مبثوثة داخلها، الأمر الذي يلغي الحاجة إلى التشحيم الخارجي.
وتضمنت عملية تحسين المنصب الثنائي الأرجل، إضافة نظام ذاتي الإقفال للأرجل في حالتي الفتح والإقفال.
فقد زوّد النظام السابق بسلسلة حديدية كانت تثبت الأرجل عند فتحها، كما كانت تستعمل لربط الأرجل ببعضها البعض عند نقل المنصب.
"أما الآن، فإن الأرجل تقفل في مكانها عند طويها، ولا تحتاج إلى تغليف بمرابط من الألياف أو إلى سلسلة معدنية"، وفقا لبورك.
قدرة أفضل للتحرك
كما تم تزويد هذا المنصب بميزان ماء مزدوج مدمج به لمساعدة الجنود في عملية تموضع المدفع، ووضعه بالمستوى المطلوب للتهديف الدقيق.
وأكّد بورك أن الجنود سيحصلون على قدرة أفضل للتحرك.
وأثناء القيام بالتجارب، شارك طاقم في مسار لاجتياز الريف، مع حمل المدفع M224A1 الخفيف الوزن وحمل المدفع السابق M224 .
ولوحظ أنه عندما قام الطاقم بحمل المدفع الخفيف، إستطاعوا إنهاء المسار بوقت أقل بـ11 % من الوقت الذي استغرقوه أثناء حملهم المدفع العادي.
وقال بورك: "لقد كانوا سريعين لأن المدفع يزن أقل. فقد بذلوا جهدا أقل، وبالتالي شعروا بتعب أخف."
وأشار إلى أن فريقه متحمس لنشر النظام المدفعي الجديد ميدانياً، وأن هناك جنود آخرون يتطلعون قدماً للحصول على هذا المدفع الجديد الخفيف الوزن عيار 60 ملم.
ومن المقرر أن يقوم المكتب التنفيذي لبرنامج الذخائر الحربية في الجيش الأميركي بنشر مدفع هاون خفيف الوزن عيار 81 ملم ميدانياً، وتسليمه إلى القوات المحاربة في بداية العام 2012.