الأزمه الماليه العالميه و النظام الأقتصادى الإسلامى

عبدَ الله

<b><font color="#FF00FF">فرسان النهار</font></b>
إنضم
5 يناير 2008
المشاركات
559
التفاعل
6 0 0
هذه أخر نتائج الأزمه
أعلن رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس - خان أن النظام المالي العالمي يقف على شفير "الانهيار الكامل".
وقال خان: إن الدول الغنية فشلت حتى الآن في استعادة الثقة بالنظام المالي العالمي, معربًا عن تأييده للخطة التي اقترحتها مجموعة السبع التي تمثل الدول الغنية السبعة.
وأشار إلى أن تزايد عدد كبريات المؤسسات المالية المتعثرة على ضفتي الأطلسي قد دفعت بالنظام المالي الدولي إلى حافة الهاوية.
وتزامنت تصريحات خان مع إعلان مجموعة العشرين التي تضم الدول الغنية السبع وكبريات الاقتصادية النامية مثل الهند والصين والبرازيل والتي تمثل 85% من الاقتصاد العالمي عن عزمها على التصدي المشترك للأزمة المالية العالمية.
فيما صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي انضم إلى الاجتماع بشكل مفاجئ بأنه لا يوجد حل سريع لهذه الأزمة.
وفي بيان له، إثر المحادثات قال بوش: "إن الأطراف المعنية اتفقت على أن حجم الأزمة يستدعي تدخلاً وموقفًا دوليًا"، محذرًا في الوقت نفسه من أنه "لا يوجد حل سريع لتلك الأزمة".
وبحسب بي بي سي فإن هناك إحباطًا كبيرًا من أن خطة الدول السبع الكبار لتجاوز الأزمة الاقتصادية تفتقد إلى التفاصيل.
و هذه الحلول الإقتصاديه التى يقدمها الشرع الربانى
ندوة الأزهر: الأزمة المالية العالمية وتوابعها عقاب من الله

لواء الشريعة - خاص - علي عليوة
أضيف في :12 - 10 - 2008

2aa2ba804de8842112a0a551a6262875.jpg
وصف الدكتور محمد عبد الحليم عمر مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر، الأزمة المالية العالمية التي جاءت عقب عمليات التمويل العقاري وتوابعها بأنها عقاب من الله تعالي بسبب التعامل بالفائدة علي القروض التي أجمع علماء المسلمين قديمًا وحديثًا علي أنها من الربا المحرم، الذي يعد من أشد الجرائم الاقتصادية والاجتماعية لمخالفة مرتكبيه لأمر الله تعال القائل سبحانه ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) [سورة البقرة:275].
وأوضح في الندوة لتي عقدها مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي تحت عنوان (الأزمة المالية العالمية من منظور إسلامي) أن الربا هو الذنب أو المعصية التي توعدها الله سبحانه وتعالى بأكثر من عقوبة، منها المحق وذهاب البركة بذهاب المال أو نفعه فيقول ربنا تبارك وتعالى: ﴿يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ﴾[سورة البقرة:276]، وقد رأينا أن البنوك وشركات التأمين وحملة السندات وكل من تعامل بالربا خسر أصل ماله والفوائد.
وأضاف بأن من نتائج الربا الوعيد بالحرب من الله ورسوله لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾ [سورة البقرة:278ـ279]، وها هي الحرب قامت في صوره إعصار مالي عالمي على جميع المؤسسات الربوية والمتعامين معها.
ونبه إلي أن الدافع الرئيس للمتعاملين في البورصات أو الأسواق المالية هو المضاربة للحصول على فروق الأسعار وليس الاستثمار في الشركات، وأن البنوك تسعى إلى حصد مزيد من الفوائد بتدوير القروض مرة بعد أخرى، ويدفعهم إلى ذلك الطمع والجشع لتحقيق مزيد من الأرباح لأنفسهم على حساب الآخرين، بما يؤكد أن من أسباب حدوث الأزمة هي الأساليب والممارسات المحرمة شرعًا.
وكشف النقاب عن أن عقلاء المحللين الغربيين بدءوا يدركون أن إنقاذ سفينة الاقتصاد العالمي الموشكة علي الغرق لن يكون إلا بالإسلام، واستشهد بالمقال الذي كتبه (رولاند لاكسين) رئيس تحرير صحيفة «لوجورنال دىفايننيس» الفرنسية في الافتتاحية يوم 25/9/2008م جاء عنوان المقال: «هل حان الوقت لاعتماد مبادئ الشريعة الإسلامية في وول ستريت» يقول فيه: «إذا كان قادتنا حقًّا يسعون إلى الحد من المضاربة المالية التي تسببت في الأزمة فلا شيء أكثر بساطة من تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية».
كما استشهد بمقال آخر لــ (بوفيس فينست) رئيس تحرير مجلة تشالنجر (Challenger) كبرى الصحف الاقتصادية في أوروبا فقد كتب مقالًا افتتاحيًّا للجريدة في 11 سبتمبر 2008 بعنوان: «البابا أو القرآن» ومما جاء فيه: «أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى قراءة القرآن لفهم ما يحدث بنا وبمصارفنا، لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من أحكام وتعاليم وطبقوها؛ ما حل بنا ما حل من كوارث وأزمات، وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري لأن النقود لا تلد نقودًا».
ومن جانبه أوضح الدكتور حسين شحاتة أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر وخبير المعاملات الشرعية أن علماء الاقتصاد العالمي ومنهم الذين حصلوا على جائزة نوبل في الاقتصاد مثل (موريس آليه) أكدوا أن النظام الاقتصادي الرأسمالي يقوم على بعض المفاهيم والقواعد التي هي أساس تدميره، إذا لم تعالج وتصوب تصويبًا عاجلًا، ويأتي في مقدمتها الفوائد الربوية، لافتًا إلى أن الإسلام يقدم البديل القادر علي إنقاذ الاقتصاد العالمي، وهو نظام المشاركة في الربح والخسارة؛ لأنه يحقق الاستقرار والأمن والعدل.
ودعا إلي عدة إجراءات من شأن الأخذ بها إنقاذ العالم من نتائج الرأسمالية المتوحشة، منها وضع ميثاق أخلاقي للمعاملات المالية على مستوى العالم في إطار الرسائل السماوية تنضبط به كافة الدول، وأن تُفرض عقوبات دولية على الدول ومؤسساتها المالية والنقدية المخالفة لهذا الميثاق، حتى يتم تداول المال والنقد بالحق والعدل بما يحقق الخير للبشرية، والحد من شرور الرأسمالية المالية، فلا اقتصاد بلا أخلاق.
وطالب بضرورة تعاون الدول العربية والإسلامية في وضع حاجز وقاية وأمان يصد أو يحد أو يقلل من شرور الأزمات المالية الرأسمالية علي أسواقها النقدية والمالية، وإنشاء صندوق النقد العربي والإسلامي لدعم الدول العربية والإسلامية الفقيرة والنامية، وأن تستثمر أموال العرب والمسلمين لمصلحة العرب والمسلمين تحت رعايته.
وأوصي بإعادة النظر في آلية نظام الفائدة على القروض والائتمان، وتحل محلها نظم الاستثمار والتمويل الإسلامي القائمة على المشاركة والبيع والمعاملات الفعلية، والتي تُعِيد الأمن والاستقرار والمحافظة على الحقوق بالعدل والقسط وفقًا للقاعدة الشرعية ((الغنم بالغرم والكسب بالخسارة)).
وشدد علي ضرورة تحرير المعاملات النقدية من هيمنة العملة الواحدة وهى الدولار، وإيجاد بديل له بحيث لا يقود الانهيار في عملة معينة إلى الإضرار بكافة العملات؛ لأن هذه الهيمنة تعتبر ضربًا من ضروب الاحتكار المنهي عنه شرعًا، فالمحتكر ملعون.

ونبه علي أهمية إعادة النظر في آلية المؤسسات الاقتصادية والمالية والنقدية العالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للتعمير ونظام التجارة العالمية وما في حكم ذلك، ولا سيما الهيمنة الأمريكية عليها، بحيث تباشر نشاطها في إطار العدل والحرية وتحقيق المصلحة العامة الدولية، ولا سيما الدول النامية الفقيرة .
 
عودة
أعلى