كيف يتشارك قمران لزحل نفس المدار؟

حكم مصارعه

عضو مميز
إنضم
27 نوفمبر 2014
المشاركات
4,272
التفاعل
5,251 0 0
27c1ddd282d47d047f87fee6ba378e4d.jpg


يتشارك تابعا زحل يانوس Janus، وإيميثيوس Epimetheus المدار نفسه ويبعُدان تقريباً المسافة ذاتها عن الكوكب ويدوران بالسرعة نفسها تقريبًا، على الرغم من ذلك فهما لا يتجاوزان بعضهما البعض ولا يصطدمان. تقنياً فنحن الفلكيون نقول إنهما في: "مدار رنيني 1:1" أو "مدار حذوة الفرس".

وهذا ما يحدث: أولًا: تُحدد سرعة القمر في مداره بمعرفة بعده عن الكوكب. يتشارك القمران يانوس وإيميثيوس نفس متوسط المسافة عن الكوكب، وهذه المسافة لديها سرعة مدارية متعلقة بها، وبالتالي فإن القمرين يدوران بنفس هذه السرعة تقريباً. وبالتالي، إذا تخيلت نفسك تنظر إلى زحل من قطبه الشمالي فسوف ترى القمرين يدوران حول الكوكب بمثل هذه السرعة تقريباً.

الآن تخيل أننا لسنا فقط ننظر إلى الكوكب، بل ندور أيضاً في مركبتنا الفضائية بنفس سرعة واتجاه هذين القمرين الدائرين حول الكوكب. في هذا "الإطار الدائر" إذا كان كِلا القمرين يدوران بنفس المعدل، فإنهما سوف يظهران ثابتين في زجاجنا الأمامي. لكن ما نراه في الحقيقة هو أن أحد القمرين دائماً يبقى في جهة من الزجاج الأمامي والآخر يبقى في الجهة المقابلة، ويظهران على أنهما يسافران على شكل حذوة الحصان حول الكوكب، متأرجحيْن ذهاباً وإياباً، لهذا السبب ندعو المدار بـ"مدار حذوة الحصان".

إذن ما الذي يحدث؟ حسناً، في أية لحظة من اللحظات، سيكون أحد القمرين أبعد قليلاً عن الكوكب من القمر الآخر. هذا القمر سوف يدور ببطءٍ أكثر قليلاً. والقمر الآخر سوف يكون أقرب من الكوكب وأسرع قليلاً. في النهاية سيلحق القمر الأسرع بالقمر الأبطأ، لكن قبل أن يصطدما ببعضهما البعض سوف يتم تبادل طاقة بين القمرين أثناء تبادلهما المدارين. القمر الذي كان بعيداً وأبطأ، أصبح الآن أقرب إلى زحل وأسرع، والقمر الذي كان قريباً وأسرع، أصبح أبعد وأبطأ. فلا يصطدمان أبداً.

هذا التبادل المتواصل للمدارات بين القمرين مستقر دائمًا. كما أن أي مدار هو توازن بين قوتين متنافستين: الجاذبية التي تشد الأشياء معاً، وسرعة الأجسام (إذا كانت في الاتجاه الصحيح) تميل إلى جعلها تبتعد عن بعضها البعض. فكِّر في قمر تابع في مداره: إذا لم يكن يتحرك لوقع باتجاه الكوكب، لكن سرعته هي التي تُبقيه في المدار. ومع ذلك، فإن الجاذبية والسرعة ليستا مستقلتين عن بعضهما البعض؛ فالجاذبية تجعل الأشياء تسقط بسرعة أكبر، والجسم المتحرك في الاتجاه الخطأ لن يبقى في المدار. إنه التفاعل بين هاذين العامليْن هو الذي يسمح ليانوس و إيميثيوس بتجنب بعضهما البعض. باقتراب القمرين من بعضهما البعض تبدأ سرعتهما بالتغير بسبب الجاذبية، ولكن بسبب مسار القمرين، فإن جاذبيتهما تغير سرعتهما بطريقة تجعل المدارين يبتعدان عن بعضهما البعض ثانية. الجاذبية لا تُبعد القمرين بالمعنى الدقيق للكلمة، لكن النتيجة واحدة: يعكس القمران الاتجاه (في إطارنا الدائر) ويبدآن بالابتعاد عن بعضهما البعض.

المثال الآخر المعروف عن مدار حذوة الحصان هو الكويكب "3753 Cruithne"، الذي هو في مدار حذوة حصان مع الأرض. في إطار دائر مع مدار الأرض، يبدو أن الأرض لا تتحرك تقريباً، لأنها أكبر بكثير، ولكن الكويكب يظهر متحركاً على شكل حذوة حصان.
مدار Cruithne أكثر تعقيداً من مدار يانوس و إيميثيوس، والذي يبدو كالشكل 1 على تلك الصفحة. الرسوم المتحركة على تلك الصفحة تساعد على فهم كيفية عمل مدار حذوة الحصان.

 
الأمــر موجود ايضا في عمليات الاستقمار الاصطناعيـة .. حيث يمكن وضع قمرين و اكثر على نفس المدار و منها أقمار البث الفضائي على المدار الارضي المتزامن و ايضا أقمار على مدار Molniya و Tundra المستخدمة في مهمات الاتصال و التجسس السوفيييتية .. هذه الاقمار لها دور مـداري يقدر بنصف يوم و بانحناء 63.5 درجة و مدارها اهليلجي .. ففوق روسيا تكون في اوج المدار و اشاراتها ترصد لـ 8 ساعات بينما فوق غرب كندا كانت تصل لنقطة الحضيض و بالتالي تمر بسرعة و كانت تستغل في التجسس فوق امريكا الشمالية بينما تستغل في البث فوق الاتحاد السوفياتي .. عادة كانت هناك 3 أقمار لتوفير تغطية متواصلة .. و هي تمشي بنفس المبدا : انحفاظ الطاقة الميكانيكية و العزم الزاوي و هو ما يجعل الاقمار تزيـد سرعتها عند الاقتراب من الجرم و تنخفض عند ابتعادها .. و هو ما يبرزه ايضا القانون الثاني لكيبلر حول انحفاظ المساحات المدارية .. :)
تحيــاتــي
 
هذه المعلومة أول مرة اسمع بها ...
احتجت الى ربع ساعة من التفكير و العودة للمصادر باللغة الاجنبية و البحث عن افلام فيديو تظهر محاكات للحركة ...

ثم ذهبت لجلب كأس ماء .... وفجأك ..... وجتها

المقال نسي أن يقول معلومة أن القمران يدوران بنفس الاتجاه ... لان الشكل أوحى لي بعكس ذالك

تزكرت تقنيات الالتحام مع المحطات الفضائية في المدار ببرامج المحاكاة




27c1ddd282d47d047f87fee6ba378e4d.jpg


يتشارك تابعا زحل يانوس Janus، وإيميثيوس Epimetheus المدار نفسه ويبعُدان تقريباً المسافة ذاتها عن الكوكب ويدوران بالسرعة نفسها تقريبًا، على الرغم من ذلك فهما لا يتجاوزان بعضهما البعض ولا يصطدمان. تقنياً فنحن الفلكيون نقول إنهما في: "مدار رنيني 1:1" أو "مدار حذوة الفرس".

وهذا ما يحدث: أولًا: تُحدد سرعة القمر في مداره بمعرفة بعده عن الكوكب. يتشارك القمران يانوس وإيميثيوس نفس متوسط المسافة عن الكوكب، وهذه المسافة لديها سرعة مدارية متعلقة بها، وبالتالي فإن القمرين يدوران بنفس هذه السرعة تقريباً. وبالتالي، إذا تخيلت نفسك تنظر إلى زحل من قطبه الشمالي فسوف ترى القمرين يدوران حول الكوكب بمثل هذه السرعة تقريباً.

الآن تخيل أننا لسنا فقط ننظر إلى الكوكب، بل ندور أيضاً في مركبتنا الفضائية بنفس سرعة واتجاه هذين القمرين الدائرين حول الكوكب. في هذا "الإطار الدائر" إذا كان كِلا القمرين يدوران بنفس المعدل، فإنهما سوف يظهران ثابتين في زجاجنا الأمامي. لكن ما نراه في الحقيقة هو أن أحد القمرين دائماً يبقى في جهة من الزجاج الأمامي والآخر يبقى في الجهة المقابلة، ويظهران على أنهما يسافران على شكل حذوة الحصان حول الكوكب، متأرجحيْن ذهاباً وإياباً، لهذا السبب ندعو المدار بـ"مدار حذوة الحصان".

إذن ما الذي يحدث؟ حسناً، في أية لحظة من اللحظات، سيكون أحد القمرين أبعد قليلاً عن الكوكب من القمر الآخر. هذا القمر سوف يدور ببطءٍ أكثر قليلاً. والقمر الآخر سوف يكون أقرب من الكوكب وأسرع قليلاً. في النهاية سيلحق القمر الأسرع بالقمر الأبطأ، لكن قبل أن يصطدما ببعضهما البعض سوف يتم تبادل طاقة بين القمرين أثناء تبادلهما المدارين. القمر الذي كان بعيداً وأبطأ، أصبح الآن أقرب إلى زحل وأسرع، والقمر الذي كان قريباً وأسرع، أصبح أبعد وأبطأ. فلا يصطدمان أبداً.

هذا التبادل المتواصل للمدارات بين القمرين مستقر دائمًا. كما أن أي مدار هو توازن بين قوتين متنافستين: الجاذبية التي تشد الأشياء معاً، وسرعة الأجسام (إذا كانت في الاتجاه الصحيح) تميل إلى جعلها تبتعد عن بعضها البعض. فكِّر في قمر تابع في مداره: إذا لم يكن يتحرك لوقع باتجاه الكوكب، لكن سرعته هي التي تُبقيه في المدار. ومع ذلك، فإن الجاذبية والسرعة ليستا مستقلتين عن بعضهما البعض؛ فالجاذبية تجعل الأشياء تسقط بسرعة أكبر، والجسم المتحرك في الاتجاه الخطأ لن يبقى في المدار. إنه التفاعل بين هاذين العامليْن هو الذي يسمح ليانوس و إيميثيوس بتجنب بعضهما البعض. باقتراب القمرين من بعضهما البعض تبدأ سرعتهما بالتغير بسبب الجاذبية، ولكن بسبب مسار القمرين، فإن جاذبيتهما تغير سرعتهما بطريقة تجعل المدارين يبتعدان عن بعضهما البعض ثانية. الجاذبية لا تُبعد القمرين بالمعنى الدقيق للكلمة، لكن النتيجة واحدة: يعكس القمران الاتجاه (في إطارنا الدائر) ويبدآن بالابتعاد عن بعضهما البعض.

المثال الآخر المعروف عن مدار حذوة الحصان هو الكويكب "3753 Cruithne"، الذي هو في مدار حذوة حصان مع الأرض. في إطار دائر مع مدار الأرض، يبدو أن الأرض لا تتحرك تقريباً، لأنها أكبر بكثير، ولكن الكويكب يظهر متحركاً على شكل حذوة حصان.
مدار Cruithne أكثر تعقيداً من مدار يانوس و إيميثيوس، والذي يبدو كالشكل 1 على تلك الصفحة. الرسوم المتحركة على تلك الصفحة تساعد على فهم كيفية عمل مدار حذوة الحصان.

 
الأمــر موجود ايضا في عمليات الاستقمار الاصطناعيـة .. حيث يمكن وضع قمرين و اكثر على نفس المدار و منها أقمار البث الفضائي على المدار الارضي المتزامن و ايضا أقمار على مدار Molniya و Tundra المستخدمة في مهمات الاتصال و التجسس السوفيييتية .. هذه الاقمار لها دور مـداري يقدر بنصف يوم و بانحناء 63.5 درجة و مدارها اهليلجي .. ففوق روسيا تكون في اوج المدار و اشاراتها ترصد لـ 8 ساعات بينما فوق غرب كندا كانت تصل لنقطة الحضيض و بالتالي تمر بسرعة و كانت تستغل في التجسس فوق امريكا الشمالية بينما تستغل في البث فوق الاتحاد السوفياتي .. عادة كانت هناك 3 أقمار لتوفير تغطية متواصلة .. و هي تمشي بنفس المبدا : انحفاظ الطاقة الميكانيكية و العزم الزاوي و هو ما يجعل الاقمار تزيـد سرعتها عند الاقتراب من الجرم و تنخفض عند ابتعادها .. و هو ما يبرزه ايضا القانون الثاني لكيبلر حول انحفاظ المساحات المدارية .. :)
تحيــاتــي

الفرق بأن الاقمار الحقيقية المذكورة بالمقال تؤثر على بعضها " بالجاذبية "
 
الفرق بأن الاقمار الحقيقية المذكورة بالمقال تؤثر على بعضها " بالجاذبية "

تأثير بعضها على الاخر لا يكاد يذكر .. فـتأثير زحل عليهما يجعلهما يمشيان بشكل مستقل في المدار أضف الى ذلك انهما ليسا قريبان من بعضهما في المدار و لا يتداخل مجالا التاثير الفعال للقمرين ببعضهما البعض
 
تأثير بعضها على الاخر لا يكاد يذكر .. فـتأثير زحل عليهما يجعلهما يمشيان بشكل مستقل في المدار أضف الى ذلك انهما ليسا قريبان من بعضهما في المدار و لا يتداخل مجالا التاثير الفعال للقمرين ببعضهما البعض

المسافة بينهما تتغير " المسافة المحيطية " و المسافة الزاوية ...
حسب ما فهمت من المصادر أن دورة التأثير تحتاج 4 سنين

وعندما يقتربان من بعض يكون في تأثير متبادل من جاذبيتهما .... يكفي لتغيير ارتفاع مدارهم ....

شاهد هذا الفيديو ...


يحوي الفيديو على نفس الحركة ولكن موضع المراقب مختلف " باليمين و اليسار " ...

أنا مهندس ولست عالم فضاء ... ولكن تمكنت " والحمد لله " من فهم هذه المعلومة الجديدة اليوم ... ويمكنني النوم مطمئن أنني تعلمت شيء جديد اليوم ;) و الشكر لحكم مصارع
 
اولآ: اتقدم ب الشكر والتقدير لشخصياتكم الكريم واحيكم علي مشاركتكم المثمره
ثانيآ:لا يود خلاف ابدآ حول الموضوع
ب اختصار شديد هو ان القمرين يسيرون في دوره واحده ومسافه وبعد واحد من كوكب زحل وهذا بفضل جاذبيه زحل
وعندما يقترب قمر من الثاني تقوم جاذبيه زحل بجذب القمر الاخر اليها فيكون اقرب للكوكب من القمر الاخر فتكون دوره سريعه عن الاخر فعدما تنتظم المسافه يرجع الي مادره الصحيح وهذه هي المشكله التي لم يستطيع العلماء فهمها لجد الان
*تقبلو تحياتي*
 
عودة
أعلى