كيرفبول..منشق عراقي يفند تقارير استخباراتية حول الأسلحة المحظورة

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,484
التفاعل
17,601 43 0
"كيرفبول" منشق عراقي يفند تقارير استخباراتية حول الأسلحة المحظورة


st.alwan.jpg_-1_-1.jpg
قال علوان إن الحرب الأمريكية على العراق مبررة


corner_wire_BL.gif




برلين، ألمانيا (CNN) -- نفى منشق عراقي نسبت الولايات المتحدة أدلة امتلاك نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لأسلحة محظورة إلى شهادته، خلال حديث لـCNN كشفه مطلقاً عن إنتاج حكومة بغداد حينئذ لأسلحة دمار شامل.
وقال رافد علوان، المهندس الكيمائي الذي لقبته الاستخبارات الأمريكية بـ"كيرفبول"، خلال المقابلة التي امتدت لأكثر من ثلاث ساعات: "لا.. لم أبح لأي كان على الإطلاق بأن صدام حسين ينتج أسلحة دمار شامل."
ورد بالقول لدى مواجهته بأن وزير الخارجية الأمريكي السابق كولين باول استخدم معلوماته لتبرير شن الحرب: "هذا شأنه."
وكان باول قد استبق الغزو بتقديم مرافعة مثيرة أمام مجلس الأمن الدولي، قدم خلالها تفاصيل كيفية تطوير النظام العراقي السابق سراً لأسلحة بيولوجية باستخدام معامل متنقلة."
وأكد قائلاً: "المصدر شاهد عيان.. مهندس كيمائي عراقي أشرف على أحدى هذه المنشآت."
وفند مفتشوا الأمم المتحدة تلك المزاعم إلا أن الولايات المتحدة غزت العراق في 20 مارس/أذار عام 2003، وبعد ستة أسابيع من كلمة باول، لتسقط نظام صدام حسين في ثلاثة أسابيع، وتدخل حرباً ضد المسلحين كلفتها حياة أكثر من 4 آلاف من جنودها.
ولم تعثر الولايات المتحدة، وحتى اللحظة، على أي من أسلحة الدمار المزعومة، فيما ظل علوان مختفياً في ألمانيا، حيث خضع لاستجواب الاستخبارات الألمانية.
وأظهرت التحقيقات التي أجرتها واشنطن لاحقاً حول إخفاق أجهزتها الاستخباراتية فيما يتعلق بأسلحة العراق المزعومة، أن الاستخبارات الألمانية تنظر إلى المنشق العراقي كـ"مخبول" و"خارج عن نطاق السيطرة"، فيما وصمه الأصدقاء بـ"الكاذب."

st.mobile.lab.jpg_-1_-1.jpg
رسم للمختبرات المتنقلة المزعومة كما قدمها باول


corner_wire_BL.gif




وعقب علوان في هذا السياق قائلاً: "هناك الكثير من الإفادات الخاطئة بشأني.. وأريد أن أفندها واحدة تلو الأخرى.. لدى مستندات تؤكد أن كافة ما قيل عني ليس صحيحاً."

وأضاف: "لا.. لم أطلع أي شخص على الإطلاق أن صدام حسين ينتج أسلحة دمار شامل."
وأكد بأنه لن يبوح مطلقاً بالمعلومات التي مررها للاستخبارات الألمانية، طالما يقيم في الأراضي الألمانية.
وأردف: "لم أكون الشخص الوحيد الذي تحدث عن أشياء في العراق.. هناك العديد من قدم معلومات.. أعمل حالياً على حماية أطفالي.. لقد مروا بأوقات عصيبة معي."
وكان علوان قد أنتقل للإقامة في ألمانيا عام 1999 كلاجئ سياسي حيث أخضعته الاستخبارات الألمانية للاستجواب.
وذكرت مصادر استخباراتية أن علوان أطلع تلك الجهة على تطوير نظام صدام حسين لبرنامج بيولوجي سري في مختبرات متنقلة شمالي بغداد.
وشدد علوان خلال حديثه مع الشبكة أن النظام العراقي السابق أنتج أسلحة دمار شامل، وأنه عمل في إحدى تلك المشاريع.
وانتقد نوربيرت جورتزكو، الضابط السابق في الاستخبارات الألمانية كيفية تعامل الوكالة التجسسية مع القضية، ونوه قائلاً: "تعرض (علوان) لضغوط من قبل الجهاز المتلهف للحصول على شيء ما.. منحوه الأموال والامتيازات والتأشيرات.. وفي المقابل استخدم هذا الرجل مخيلته للخروج بهذه الأشياء."
إلا أن علوان نفى تلك المزاعم قائلا: لم أكن عميلاً أو جاسوساً لأي وكالة استخبارات في العالم..."
ومن جانبه لفت تايلر درامهيلر، الرئيس السابق للاستخبارات الأمريكية في أوروبا إلى أن قضية "كيرفبول" تعد من أسوأ نقاط تدني الجهاز في تاريخ الوكالة."
وانتقد المنشق العراقي قائلا "كانت دوافعه شخصية، ولدى تورطه في روايته لم يكن أمامه سوى المضي فيها."
advertisement.gif


وبدوره وصف بوب دروغين، كاتب "كيرفبول: أكاذيب، وتجسس، ورجل مخادع تسبب في حرب"، رواية علوان بأنها "أكبر إخفاق استخبارات في التاريخ دون منازع."
وتابع: "لم يسبق أن خضنا حرباً على أسس مزيفة تماماً.
إلا أن علوان ختم المقابلة قائلا إن حرب العراق مبررة: أشعر بأن الأمريكيين قدموا للعراق ما لم تقدمه أي دولة أخرى.. فهي ضحت بشعبها وأموالها ومركزها لتحرير دولة ديكتاتورية."
 
عودة
أعلى