يبدو أن الكشف عن التقديرات الجديدة لحاجيات الأسطول الجوي المغربي بنحو 80 طائرة جديدة في أفق عام 2010، والتي كان وزير السياحة المغربي قد أعلنها قبل أسابيع خلال مهرجان أغادير السياحي، قد فتحت شهية الشركات العالمية لصناعة الطائرات.
فلم تكد تمضي أسابيع قليلة على المهرجان الذي طرح فيه المغرب خططه وأهدافه الاستراتيجية بالنسبة لقطاع السياحة حتى تحركت شركات صناعة الطائرات باتجاه المغرب لاعداد عروضها تحسبا للطلبيات المحتملة سواء من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية أو من طرف شركات الاستئجار الخاصة (تشارتر).
فبينما أعلنت مجموعة «بوينج» الأميركية أول من أمس بالدارالبيضاء عن انطلاق حملتها الاعلانية باتجاه أصحاب القرار والرأي العام المغربي، التي تتمحور أساسا حول الجيل الجديد لطائراتها من طراز «بي737»، تتأهب منافستها الأوروبية «ايرباص» بدورها لاطلاق حملة علاقات عامة مماثلة بالمغرب خلال الأيام المقبلة حول آخر منتجاتها.
وكانت السنتان الماضيتان قد شهدتا منافسة حادة بين المجموعتين الصناعيتين حول طلبية 24 طائرة جديدة في اطار مشروع تحديث أسطول شركة الخطوط الملكية المغربية، الذي يتكون حاليا من 31 طائرة بوينج ضمنها 22 طائرة «بي737» من الجيل الجديد.
ورغم أن شركة «ايرباص» تمكنت خلال هذه المنافسة من انتزاع موقع قدم لها في السوق المغربية، حيث قررت «الخطوط الملكية المغربية» شراء 4 طائرات «ايرباص» من طراز (أ321 ـ 200) ضمن برنامج تحديث أسطولها، والتي يرتقب الشروع في تسليمها انطلاقا من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الا أن مجموعة بوينج تمكنت من انتزاع حصة الأسد من الصفقة من خلال التعاقد حول تسليم 20 طائرة للمغرب بوتيرة طائرتين في السنة ابتداء من شهر يوليو (تموز) المقبل.
وأكد احسان منير (مغربي)، الذي عين أخيرا مدير مبيعات بوينج في المغرب ومنطقة غرب ووسط وشرق افريقيا، أن الخطوط الملكية المغربية التي تمكنت من اجتياز أزمة ما بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بسلام، لم تغير خططها بشأن تحديث أسطولها، وأنها حافظت على أجندة الصفقات المبرمة بهذا الصدد. وتوقع احسان منير تسريع وتيرة تسليم الطائرات المتعاقد بشأنها وامكانية ابرام صفقات جديدة في حال ما اذا سارت الأمور بشكل جيد فيما يتعلق بتنفيذ السياسة الجديدة لتنمية القطاع السياحي بالمغرب.
ومن جهته عبر دوج جروسكلوز، نائب رئيس مجموعة بوينج المكلف بمنطقة افريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، خلال مؤتمر صحافي أول من أمس في الدار البيضاء عن ثقته في قدرة بوينج على الحفاظ على مكانتها في السوق المغربية، مشيرا الى أن رصيد العلاقات التاريخية للمجموعة بالمغرب الممتدة على نحو 40 سنة تمكنت بوينج خلالها من نسج شراكات تجاوزت المستوى التجاري، والتي تجسد أحد أبعادها الصناعية مـؤخرا باحداث شركة «ماتيس أيروسبيس» الصناعية خلال عام 2002 بالدار البيضاء، في اطار مشروع مشترك بين بوينج وشركة الخطوط المغربية وشركة «لابينال»، وذلك بهدف انتاج أسلاك ومكونات كهربائية تستعمل في بناء طائرات بوينج. وقال دوج جروسكلوز إن مجموعة بوينج تمكنت من تحقيق أداء جيد خلال السنة الماضية رغم صعوبة الظرفية العالمية، حيث نزل حجم مبيعاتها خلال عام 2002 الى 54.1 مليار دولار مقابل 5802 مليار دولار عام 2001، وتراجعت الأرباح الصافية للمجموعة من 2.8 مليار دولار في2001 الى 2.3 مليار دولار في 2002.
المصدر
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=6&article=157893&issueno=8873
فلم تكد تمضي أسابيع قليلة على المهرجان الذي طرح فيه المغرب خططه وأهدافه الاستراتيجية بالنسبة لقطاع السياحة حتى تحركت شركات صناعة الطائرات باتجاه المغرب لاعداد عروضها تحسبا للطلبيات المحتملة سواء من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية أو من طرف شركات الاستئجار الخاصة (تشارتر).
فبينما أعلنت مجموعة «بوينج» الأميركية أول من أمس بالدارالبيضاء عن انطلاق حملتها الاعلانية باتجاه أصحاب القرار والرأي العام المغربي، التي تتمحور أساسا حول الجيل الجديد لطائراتها من طراز «بي737»، تتأهب منافستها الأوروبية «ايرباص» بدورها لاطلاق حملة علاقات عامة مماثلة بالمغرب خلال الأيام المقبلة حول آخر منتجاتها.
وكانت السنتان الماضيتان قد شهدتا منافسة حادة بين المجموعتين الصناعيتين حول طلبية 24 طائرة جديدة في اطار مشروع تحديث أسطول شركة الخطوط الملكية المغربية، الذي يتكون حاليا من 31 طائرة بوينج ضمنها 22 طائرة «بي737» من الجيل الجديد.
ورغم أن شركة «ايرباص» تمكنت خلال هذه المنافسة من انتزاع موقع قدم لها في السوق المغربية، حيث قررت «الخطوط الملكية المغربية» شراء 4 طائرات «ايرباص» من طراز (أ321 ـ 200) ضمن برنامج تحديث أسطولها، والتي يرتقب الشروع في تسليمها انطلاقا من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، الا أن مجموعة بوينج تمكنت من انتزاع حصة الأسد من الصفقة من خلال التعاقد حول تسليم 20 طائرة للمغرب بوتيرة طائرتين في السنة ابتداء من شهر يوليو (تموز) المقبل.
وأكد احسان منير (مغربي)، الذي عين أخيرا مدير مبيعات بوينج في المغرب ومنطقة غرب ووسط وشرق افريقيا، أن الخطوط الملكية المغربية التي تمكنت من اجتياز أزمة ما بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بسلام، لم تغير خططها بشأن تحديث أسطولها، وأنها حافظت على أجندة الصفقات المبرمة بهذا الصدد. وتوقع احسان منير تسريع وتيرة تسليم الطائرات المتعاقد بشأنها وامكانية ابرام صفقات جديدة في حال ما اذا سارت الأمور بشكل جيد فيما يتعلق بتنفيذ السياسة الجديدة لتنمية القطاع السياحي بالمغرب.
ومن جهته عبر دوج جروسكلوز، نائب رئيس مجموعة بوينج المكلف بمنطقة افريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، خلال مؤتمر صحافي أول من أمس في الدار البيضاء عن ثقته في قدرة بوينج على الحفاظ على مكانتها في السوق المغربية، مشيرا الى أن رصيد العلاقات التاريخية للمجموعة بالمغرب الممتدة على نحو 40 سنة تمكنت بوينج خلالها من نسج شراكات تجاوزت المستوى التجاري، والتي تجسد أحد أبعادها الصناعية مـؤخرا باحداث شركة «ماتيس أيروسبيس» الصناعية خلال عام 2002 بالدار البيضاء، في اطار مشروع مشترك بين بوينج وشركة الخطوط المغربية وشركة «لابينال»، وذلك بهدف انتاج أسلاك ومكونات كهربائية تستعمل في بناء طائرات بوينج. وقال دوج جروسكلوز إن مجموعة بوينج تمكنت من تحقيق أداء جيد خلال السنة الماضية رغم صعوبة الظرفية العالمية، حيث نزل حجم مبيعاتها خلال عام 2002 الى 54.1 مليار دولار مقابل 5802 مليار دولار عام 2001، وتراجعت الأرباح الصافية للمجموعة من 2.8 مليار دولار في2001 الى 2.3 مليار دولار في 2002.
المصدر
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=6&article=157893&issueno=8873