بنت إيران قوتها العسكرية على الفقاعات الإعلامية طوال السنوات الماضية، ودأبت على استعراض قوتها باستخدام الذراع الإعلامية. وجاءت عاصفة الحزم التي قادتها المملكة مع دول التحالف العربي ضد الانقلابيين في اليمن دعما للشرعية. لتكشف آخر عورات النظام الإيراني عسكريا.. وتساءل الخبراء والعسكريون لماذا لم يستخدم النظام الإيراني قواه التي يدعي أنها جاهزة للدفاع عن حلفائها المتمردين في المنطقة.
هذا التساؤل كشف حقيقة القوة الإيرانية بأنها "عاجزة عن أية مواجهة عسكرية بعد الحرب العراقية في العام 1980 التي كانت آخر حروب إيران.
ويرى مجموعة من الخبراء العسكريين وفي مقدمتهم الخبير العسكري هادي روشن رواني في دراسة حصلت عليها عكاظ أن "الجعجعة" الإيرانية العسكرية كانت جزء من استراتيجية التحريك الشعبي وحرب الإلهاء في الداخل.. ونستعرض هنا هذه القوة الوهمية للنظام الإيراني:
آفاق حرب وهمية و رد الفعل الايراني
في شهر آذار مارس 2015، كانت بداية عملية «عاصفة الحزم» من قبل التحالف العربي نقطة فاصلة في الحالة السياسية وآثارها على التوازنات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وكان البعض يطرح هذا السوآل: لماذا لم يستخدم النظام الإيراني ما يدعيه من قوته الجاهزة، خاصة كذبة نظامه الصاروخي الواسع. ومن أجل فكّ هذا اللغز تركّز الدراسة بشكل خاص على برنامج ايران الصاروخي بصفته أهم عامل لدى النطام الإيراني في مواجهة عسكرية محتملة. وهذه الدراسة تشتمل على الفرضيات المطروحة لحد الآن.
1-الفرضيات المختلفة
أ- الفرضية الاولى: استباق ايران في الهجوم
هل من الممكن أن تبادر ايران بشن هجوم على احد البلدان المجاورة قبل تعرضها لهجوم خارجي مزعوم ( الولايات المتحدة أو اسرائيل)؟
ب- الفرضية الثانية: استبعاد هجوم خارجي
الحكومة الايرانية تروج هذه الفرضية في اعلامها بشكل كبير. وذلك بهدف ازالة الآثار النفسية و الاجتماعية الناجمة عن احتمال هجوم خارجي. وأهم دليل الى تعتمد عليه إيران هي أن أمريكا وبعد هزيمتها في الحربين في افغانستان والعراق غير قادرة على شن هجوم آخر.
ج- الفرضية الثالثة: إحباط الهجوم العسكري على ايران
تؤكد الحكومة الايرانية في مواقفها الرسمية بأنَّ أيّ هجوم عسكري خارجي ( من قبل الولايات المتحدة أو اسرائيل ) على ايران ستمنى بالفشل وذلك لأسباب عدة:
*هذاالهجوم يؤدي إلى توحيد صفوف الشعب الايراني للوقوف بجانب النظام ويدفعهم الى الدفاع عن الحكومة ضد الهجوم.
*الحكومة الايرانية قادرة على زعزعة الاستقرار في المنطقة.
*الحكومة الايرانية ستقوم بإغلاق مضيق هرمز، أو تشن هجوماً على بلدان المنطقة وستسود المنطقة حرب شاملة.
*في حال وقوع ضربة عسكرية ستقوم الحكومة الايرانية باستهداف المصالح الامريكية في أفغانستان و العراق، كما تقوم بقصف إسرائيل بالصواريخ عن طريق حزب الله اللبناني.
2-الرد على الفرضيات
ألف: فرضية ضربة استباقية من قبل ايران ليست واقعية لأنه:
*الملالي يأخذون بنظر الاعتبار تجربة غزو العراق للكويت في آب1990حيثأعطى شرعية دولية لإسقاط نظام صدام حسين.
*المواجهة العسكرية هوالخط الاحمر للنظام الايراني و الذي يجب عدم حدوثها. حسب القرار المتخذ ( قرار سري ) من قبل أعلى مصادر اتخاذ القرار في الحكومة الايرانية فانهم يسيرون في مفاوضاتهم النووية في إطار أربعة خطوط حمراء وهي الاحتفاظ على تخصيب اليورانيوم، إستمرار المفاوضات، عدم قبول البروتوكول الإضافي وهذه هي الخطوط الحمراء الثلاثة و لكن الخط الاحمر الرابع هو وبشكل خاص الحؤول دون وقوع أي هجوم عسكري على ايران. ولهذاالسبب من المستبعد أن تقوم ايران بضربة استباقية.
ب - استبعاد وقوع هجوم خارجي على ايران قد يكون صحيحاً و لكن بما أنه ليس موضوع هذا التحليل فنضعه جانباً في الوقت الحاضر.
ج-فرضية هزيمة الهجوم الخارجي
أولاً- الادعاء بأن الشعب الايراني يدعم النظام الحالي حال وقوع هجوم عسكري لا ينطبق على الواقع الموجودفي ايران. إنتفاضات الشعب الايراني عامي 2009 و 2011 تثبت عدم مصداقية هذه الفرضية. واقع حال المجتمع الايراني هو يتمثل في طلبات الشارع الايراني غير المستجابة خلالالعقود الثلاثة الماضية واحتقان ناجم عن اعدامات لا تحصى ولا تعد و تداعيات التمييز الطائفي والقومي الجائر وشدة وتراكم هذه القضايا أعطت للنقمة الشعبية طبيعة تفجيرية.
من ناحية اخرى القاعدة الشعبية الحقيقية للحكومة الايرانية بين أبناء الشعب أقل من3%. ومغزى القاعدة الشعبية هي نسبة الأصوات التي تحصل لحماية النظام خلال انتخابات حرة وفي ظروف خالية من القمع والتنكيل.وأكد استفتاء سري أجرته دوائر حكومية أن 95% من المواطنين الايرانيينيعارضون النظام. و بحسب استفتاء سري آخر أجري في يناير 2012 أعلن أنّ نسبة المشاركين الحقيقيين في عمليه الانتخابات النيابية في مارس 2012 كانت 7% .
ثانيا- وفيما يخص التهديد الايراني لزعزعة الاستقرار في المنطقة يجب القول بأن مصطلح « زعزعة الاستقرار» يعني تأليب الناس في بلدان المنطقة أو القيام بضربة صاروخيةضد هذه البلدان. وبما أنَّ اثارة الانتفاضات حتى ولو كان ممكناً ( وهو أمر ممكنالحدوث ) تحتاج إلى وقت كاف لايمكن أن تكون ردّفعل فوري حيال الضربة العسكرية. ولكن فرضية القيام بقصف صاروخي على دول المنطقة هو أمر ممكن نظرياً. ولكن يجب أن نرى ماذا ستكون عواقب هذا الهجوم الصاروخي؟
ثالثا- استهداف ناقلات البترول و السفن، واستهداف البلدان الخليجية و إغلاق مضيق هرمز واستهدافالمصالح الامريكية في المنطقة و الهجوم على اسرائيل، كلها يندرج في الاطار أدناه:
يتبع..
هذا التساؤل كشف حقيقة القوة الإيرانية بأنها "عاجزة عن أية مواجهة عسكرية بعد الحرب العراقية في العام 1980 التي كانت آخر حروب إيران.
ويرى مجموعة من الخبراء العسكريين وفي مقدمتهم الخبير العسكري هادي روشن رواني في دراسة حصلت عليها عكاظ أن "الجعجعة" الإيرانية العسكرية كانت جزء من استراتيجية التحريك الشعبي وحرب الإلهاء في الداخل.. ونستعرض هنا هذه القوة الوهمية للنظام الإيراني:
آفاق حرب وهمية و رد الفعل الايراني
في شهر آذار مارس 2015، كانت بداية عملية «عاصفة الحزم» من قبل التحالف العربي نقطة فاصلة في الحالة السياسية وآثارها على التوازنات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وكان البعض يطرح هذا السوآل: لماذا لم يستخدم النظام الإيراني ما يدعيه من قوته الجاهزة، خاصة كذبة نظامه الصاروخي الواسع. ومن أجل فكّ هذا اللغز تركّز الدراسة بشكل خاص على برنامج ايران الصاروخي بصفته أهم عامل لدى النطام الإيراني في مواجهة عسكرية محتملة. وهذه الدراسة تشتمل على الفرضيات المطروحة لحد الآن.
1-الفرضيات المختلفة
أ- الفرضية الاولى: استباق ايران في الهجوم
هل من الممكن أن تبادر ايران بشن هجوم على احد البلدان المجاورة قبل تعرضها لهجوم خارجي مزعوم ( الولايات المتحدة أو اسرائيل)؟
ب- الفرضية الثانية: استبعاد هجوم خارجي
الحكومة الايرانية تروج هذه الفرضية في اعلامها بشكل كبير. وذلك بهدف ازالة الآثار النفسية و الاجتماعية الناجمة عن احتمال هجوم خارجي. وأهم دليل الى تعتمد عليه إيران هي أن أمريكا وبعد هزيمتها في الحربين في افغانستان والعراق غير قادرة على شن هجوم آخر.
ج- الفرضية الثالثة: إحباط الهجوم العسكري على ايران
تؤكد الحكومة الايرانية في مواقفها الرسمية بأنَّ أيّ هجوم عسكري خارجي ( من قبل الولايات المتحدة أو اسرائيل ) على ايران ستمنى بالفشل وذلك لأسباب عدة:
*هذاالهجوم يؤدي إلى توحيد صفوف الشعب الايراني للوقوف بجانب النظام ويدفعهم الى الدفاع عن الحكومة ضد الهجوم.
*الحكومة الايرانية قادرة على زعزعة الاستقرار في المنطقة.
*الحكومة الايرانية ستقوم بإغلاق مضيق هرمز، أو تشن هجوماً على بلدان المنطقة وستسود المنطقة حرب شاملة.
*في حال وقوع ضربة عسكرية ستقوم الحكومة الايرانية باستهداف المصالح الامريكية في أفغانستان و العراق، كما تقوم بقصف إسرائيل بالصواريخ عن طريق حزب الله اللبناني.
2-الرد على الفرضيات
ألف: فرضية ضربة استباقية من قبل ايران ليست واقعية لأنه:
*الملالي يأخذون بنظر الاعتبار تجربة غزو العراق للكويت في آب1990حيثأعطى شرعية دولية لإسقاط نظام صدام حسين.
*المواجهة العسكرية هوالخط الاحمر للنظام الايراني و الذي يجب عدم حدوثها. حسب القرار المتخذ ( قرار سري ) من قبل أعلى مصادر اتخاذ القرار في الحكومة الايرانية فانهم يسيرون في مفاوضاتهم النووية في إطار أربعة خطوط حمراء وهي الاحتفاظ على تخصيب اليورانيوم، إستمرار المفاوضات، عدم قبول البروتوكول الإضافي وهذه هي الخطوط الحمراء الثلاثة و لكن الخط الاحمر الرابع هو وبشكل خاص الحؤول دون وقوع أي هجوم عسكري على ايران. ولهذاالسبب من المستبعد أن تقوم ايران بضربة استباقية.
ب - استبعاد وقوع هجوم خارجي على ايران قد يكون صحيحاً و لكن بما أنه ليس موضوع هذا التحليل فنضعه جانباً في الوقت الحاضر.
ج-فرضية هزيمة الهجوم الخارجي
أولاً- الادعاء بأن الشعب الايراني يدعم النظام الحالي حال وقوع هجوم عسكري لا ينطبق على الواقع الموجودفي ايران. إنتفاضات الشعب الايراني عامي 2009 و 2011 تثبت عدم مصداقية هذه الفرضية. واقع حال المجتمع الايراني هو يتمثل في طلبات الشارع الايراني غير المستجابة خلالالعقود الثلاثة الماضية واحتقان ناجم عن اعدامات لا تحصى ولا تعد و تداعيات التمييز الطائفي والقومي الجائر وشدة وتراكم هذه القضايا أعطت للنقمة الشعبية طبيعة تفجيرية.
من ناحية اخرى القاعدة الشعبية الحقيقية للحكومة الايرانية بين أبناء الشعب أقل من3%. ومغزى القاعدة الشعبية هي نسبة الأصوات التي تحصل لحماية النظام خلال انتخابات حرة وفي ظروف خالية من القمع والتنكيل.وأكد استفتاء سري أجرته دوائر حكومية أن 95% من المواطنين الايرانيينيعارضون النظام. و بحسب استفتاء سري آخر أجري في يناير 2012 أعلن أنّ نسبة المشاركين الحقيقيين في عمليه الانتخابات النيابية في مارس 2012 كانت 7% .
ثانيا- وفيما يخص التهديد الايراني لزعزعة الاستقرار في المنطقة يجب القول بأن مصطلح « زعزعة الاستقرار» يعني تأليب الناس في بلدان المنطقة أو القيام بضربة صاروخيةضد هذه البلدان. وبما أنَّ اثارة الانتفاضات حتى ولو كان ممكناً ( وهو أمر ممكنالحدوث ) تحتاج إلى وقت كاف لايمكن أن تكون ردّفعل فوري حيال الضربة العسكرية. ولكن فرضية القيام بقصف صاروخي على دول المنطقة هو أمر ممكن نظرياً. ولكن يجب أن نرى ماذا ستكون عواقب هذا الهجوم الصاروخي؟
ثالثا- استهداف ناقلات البترول و السفن، واستهداف البلدان الخليجية و إغلاق مضيق هرمز واستهدافالمصالح الامريكية في المنطقة و الهجوم على اسرائيل، كلها يندرج في الاطار أدناه:
يتبع..