تجديد سجل محكمة العونية الشرعية الواقعة في دمشق المحمية في زمن مولانا قاضي القضاة ملاذ العفاة شيخ مشايخ الاسلام محمد صالح افندي القاضي بدمشق ونائبه في المجلس فخر المدرسين الكرام عمدة الموالي العظام نخبة الافاضل الفخام مولانا عبد الله افندي الحنفي دام فضله .
يوم الاربعاء غرة شهر ذي القعدة الحرام سنة 1148 ثمان واربعين وماية والف احسن الله ختامها .
إفتتاحية سجل محكمة دمشق الشام الشرعية في زمن قاضي العساكر المنصورة في الاناضول بمباشرة قسامه محمد افندي ابن المنلا زين الدين افندي وذالك في يوم الثلاثاء 27 ذي الحجة الحرام لسنة تسع وثلاثين والف للهجرة الشريفة النبوية .
1039هجرية .
العمر الافتراضي لهذه الوثيقة هو 388 عام . ... 7 - 8- 1630 ميلادية
وجوه دمشق وشخصياتها المعتبرة عام 1312 هـ الموافق لعام 1894 للميلاد في فترة حكم السلطان عبد الحميد الثاني . 1- محمد حكمت باشا مردم بك زاده
2- شيخ مشايخ عشيرة الرولة سطام باشا الشعلان
3-الشيخ رشيد افندي المعصراني (عالم دين)
4- مصطفى شوكت بك (قائمقام قضاء وادي عجم )
5- الحاج صالح افندي (كيلار الحج الشريف )(متقاعد)
6- أحمد شفيق بك العظم
7- أسعد بك العظم
8- نقيب السادة الأشراف السيد محمد نسيب أفندي حمزة زادة (الحمزاوي)
9- جرجي دمر أفندي (روم كاثوليك)
10- الشيخ صالح افندي المنير (عالم دين)
11- سليم أفندي العمري
12-الشيخ نجم الدين النقشبندي
13- سليمان بك مصطفى بك زاده
14- عطا افندي الكيلاني
15- جبران أفندي شامية (روم أرثوذكس )
16- توفيق افندي الاسلامبولي
17- الأمير عبد الله بك بن الامير عبد القادر الجزائري
18-محمود بك بوظو زاده
19-عبد القادر بك مردم بك
20- عارف افندي القدسي
21-عبد المجيد بك الشمعة
22- رضا افندي الميداني
23 - محي الدين بك فريحة بك الجزائري
24- عبد العزيز فرح افندي (روم كاثوليك)
25- خليل فتال افندي (سربان كاثوليك)
26- صالح افندي الغزي (علماء دين)
27- سعيد افندي الكيلاني
28- ميخائيل أفندي السيوفي (روم كاثوليك)
29- الشيخ سطام افندي الطيار (شيخ عشيرة الولد علي )
30- الطبيب أسبر أفندي لقيس
31- الطبيب يوسف افندي كحيل
32- شيخ عشيرة الرولة حميدي باشا (ووكيله ولده الشيخ محمد )
33- سرور أغا المجلي ( عشيرة عنزة)
34- سليم افندي عنحوري (روم كاثوليك)
وجميعهم لديهم رتب ويحملون الأوسمة العثمانية بدرجات مختلفة . إعداد هاني عمر سكرية
الأرشيف العثماني
يهود دمشق : قاضي دمشق يرد دعوى أحد وجوه أشراف دمشق والمقامة على مجموعة من يهود دمشق : في سنة 1700 ميلادية
وتتحدث الوثيقة عن دعوى اقامها السيد محمد الدسوقي(1) على مجموعة من يهود دمشق وهم يعقوب بن شوما ومنصور بن خليفة واسحاق بن يعقوب اليهودي أنهم قاموا بتحويل منزل المدعوا الكوهين الى كنيس وشرح السيد محمد الدسوقي سبب تضرره من ذالك أن البناء المجاور للمنزل المتحول الى كنيس يعود لوقف ال الجاموس(2) وانه قائم عليه ومن ضمن هذا الوقف حوش ويسكن الحوش جماعة من المسلمين وانهم متضررين من اقامة هذا الكنيس وأنهم لا يملكون انشاء كنيس في الإسلام وبعد سؤال القاضي لهم عن حقيقة الأمر انكروا ذالك واجابوه بان الكنيس المذكور قديم ولا يعلموه الا كنيس وان دار الكوهين المرقومة هي الكنيس المرقوم من قديم الزمان والى الان .
فطلب القاضي من المدعي اثبات دعوها فلم يثبت وقرر القاضي أن الكنيسة قديمة ولا يحق للمدعي معارضة المدعى عليهم بشيئ .
وذالك تعريفا ومنعا شرعيين بالتماس شرعي وذالك في تاسع عشر من شهر شوال سنة احدى عشر وماية والف _ 1111 للهجرة ,
الموافق 8"4"1700 للميلاد .
(1) أحد وجوه أشراف دمشق ويعود نسب هذه العائلة الى أل البيت عليهم السلام.
(2) وصاحب هذا الوقف هو البدري بدر الدين بن الخواجا الكبير التقوي تقي الدين بن أبي بكر الشهير بابن الجاموس وصاحب هذا الوقف هو أحد أجداد ال الدسوقي من جهة الامهات .
إعداد هاني عمر سكرية
الارشيف العثماني الرجاء الإشارة للمصدر الصورة المرفقة هي لنص الحكم الصادر عن قاضي دمشق .
( دمشق بعد خروج جيش إبراهيم باشا ) =================
هل أصلح إبراهيم باشا حال دمشق أم خربه ؟؟
وهل يعد مافعله إبراهيم باشا مدخلا للفتنة التي وقعت فيما بعد ؟؟
لندع أهل دمشق يخبرونا عن حالهم بعد خروج جيش إبراهيم باشا من دمشق .
دعونا نلقي نظرة قريبة على دمشق ولكن قبل ما يقارب 172 عام ,
المكان دمشق ,
الزمان في 15 شوال عام 1261 هجرية الموافق ل 16 تشرين الأول عام 1845 ميلادية .
أي بعد حوالي 5 أعوام من إنقضاء الحكم المصري لبلاد الشام الذي إستمر مدة تقارب العشر سنوات من عام 1831الى عام 1840و كان الحاكم فيها هو إبراهيم باشا نائباً عن والده محمد علي باشا حاكم مصر ,
وبين يدينا الأن وثيقة موجهة لمجلس الولاية يشرح مقدمها ماهو واقع على عامة الناس من غلاء في الاسعار وانعدام وجود سعر موحد يعتمده التجار و يقوم مقدم التقرير باقتراح لائحة اسعار ليتم اعتمادها بعد موافقة المجلس والكتخدا .
وتكمن أهمية هذا الوثيقة بكونها تعطينا صورة واضحة عن الوضع المعيشي في دمشق والانفلات الحاصل فيها والناتج عن خراب أغلب قرى دمشق والغوطتين والمرجين وحوران والقلمون ووادي بردى وحمص وحماه وحوران وغيرهم وذالك بعد خروج المصريين وسوف اتناول هذا الموضوع في الوثائق القادمة .
ملاحظة *
( إستخدم الجميع اللهجة العامية الشامية في هذه الوثيقة )
تقرير جناب توفكجي باشي(1) الى المجلس ,
بحسب الامر بتسعير اصناف الخضر واللبن والفواكي بحيث انه صاير شي مغدورية على الفقرا ومن دون رابط والاسعار متروكه كلمن عمال يبيع بارادته اقتضى تسعير ذالك والراي لحضراتكم ,
بيان اسعار البلده :
(الرطل) (2)
بادنجان : الرطل ب40 باره
بادنجان افرنجي : الرطل ب 20 باره
باميه : الرطل ب 40 باره
لوبيه : الرطل ب 40 باره
كوسا : كل 40 ب 15 باره
حصرم : الرطل ب 30 باره
عنب أحمر : الرطل ب 30 باره
عنب زيني : الرطل ب 36 باره
تين بعل :الرطل ب 46 باره
تين ملكي : الرطل ب 40 باره
تين (....) غريب : الرطل ب 34 باره
لبن( شرقي) : العلبة ب 80 باره
لبن القديمية (3) والديرانية (4) : العلبة ب 70 باره
حليب المعزه : الرطل ب 50 باره
يقطين طويل : كل 10 ب 20 باره
ملوخيه المخمسه
100 ) ب 60 باره (لا اعلم ما المقصود بعدد 100 )
بطيخ اصفر : الرطل ب 20 باره
خيار كفرسوساني قلامي : الرطل ب 20 باره
القته : 1+ بارة
(ونشاهد الأن رد أعضاء المجلس على تقرير الاسعار)
لدى المذاكره بالمجلس نرى ان ما تلاحظ برأي جناب توفكجي باشي بخصوص تسعيره المرقوم فهو مو موفق والاسعار الذي واضعها جنابه في القايمه فهي مو موفقه يقتضي السلوك على موجبه انما في حيث أن الان اول نزول الفواكي والزرزاوات(5) ولا بد بعد كم يوم ربما تتنازل اسعارها فيقتضى أن في كل عشرة ايام ينظر في اسعار الاصناف المذكورة وتتسعر على ما يرى موافقه وان يشرح هذا القرار ويعرض لسعادة كتخدا بك المحترم لكن أن وجد ذالك موافقا يصدر امره عليه للعمل بموجبه , صادقه حضرة مفتي افندي وحضرة حسيب افندي وجناب خليل بك عظم زاده وحضرة ابو السعود الغزي أفندي في 15 شوال 1261 وشرح هذا القرار باشعار لوحده .
1- تفكجي باشي = الضابط المسؤول عن الأنفار وربما يكون اصل التسمية مختلف .
2- الرطل الشامي يساوي 2 كيلو و 564غراماً،
3 - لبن القديمية وذالك نسبة لقرية القدم (القدم الشريف)
4-لبن الديرانية وذالك نسبة لقرية داريا (داريا الكبرى)
5-الزرزاوات كلمة شامية بحت وهي جمع لكلمة زرزه وتعني جرزة ومثال على ذالك جرزة البقدونس وغيرها من الحشائش ويقابلها بلهجة اغلب أهل بلاد الشام (الضمة ) .
قبل أن نكمل بحثنا (دمشق بعد خروج جيش إبراهيم باشا ) دعونا نلقي نظرة قريبة على حال دمشق وذالك بعد سقوط غزة ويافا وقبل سقوط عكا بفترة وجيزة ,
دعونا نرجع في الزمن حوالي 185 عام .
والتاريخ 11 هو جمادى الاخرة عام 1247 هـ أي حوالي عام 1832 للميلاد .
وفيما يلي أمر صادر عن والي عكا عبد الله باشا وكانه يصدر النداء الأخير قبل سقوط المدينة .
يقول فيه أن عساكر والي مصر قدمت الى بر الشام وانها دخلت غزة ويافا وأن والي مصر ارسل مراكبه بحرا ,
ونراه يحث وجهاء دمشق ومفتيها ونقيب اشرافها على التوحد والتجهيز ويؤكد عليهم تبعيتهم للسلطان العثماني ووجوب الخروج لصد ماوصفه (بالخارجي) والمقصود هنا (محمد علي ) والي مصر واصفا فعله با الوخيم ومحذرا من عواقب فعلته وما ستجرها عليه وعلى الدولة ,
ويختم عبد الله باشا والي عكا كلامه بقوله انه أرسل هذا الأمر من ديوانه في قلعة النصر داخل دار الجهاد محروسة عكا المحمية . في إشارة واضحة منه أن المدينة مازالت صامدة وأنه ممسك بزمام المبادرة محاولا من خلال ذالك رفع معنويات وجهاء دمشق وأهلها وحثهم على التجهز والخروج لصد العسكر المصري في نبرة لا تخلوا من تهديد ووعيد لكل من يخالف أمر مذكرا لهم بكون كلا بلاد الشام والديار المصرية هي ملك السلطان العثماني .
ولكن لم يحصل ماكان في الحسبان وسقطت عكا وبعدها دمشق وكل بر الشام وهذا ما سنتحدث عنه غدا بعون الله في معرض نظرتنا على دمشق قبل السقوط تمهيدا لعودتنا للموضوع الأساس (دمشق بعد خروج جيش إبراهيم باشا ) .
تناولنا في المنشور السابق النداء الأخير الذي اطلقه والي عكا عبد الله باشا طالبا من أهل دمشق التحضر لمقاتلة جيش إبراهيم باشا ,
والأن سوف نتناول حرفيا الأمر الموجه الى ديوان دمشق و الصادر عن سر عسكر ايالة حلب وايالة دمشق والي حلب الشهباء محمد باشا بيرقدار زاده الذي خلف والي حلب السابق علي رضا باشا وليكون أضافة الى ذالك القائد العسكري لولاية حلب وولاية دمشق ,
أمر بختم الكبير :
من سر عسكر أيلت حلب والشام والي حلب حالأ ,
الواقفون على مرسومنا المطاع الواجب القبول والاتباع الموالي الفخام قاضي مدينة دمشق الشام جناب الافندي المحترم زيدت فضايله وقدوة العلماء المحققين مفتيها الأفندي الأكرم زيدت فقاهته وعمدة السادات الكرام وكيل نقيب أشرافها الأفندي المكرم زيد شرف سيادته وعلمائها الاعلام ومدرسينها ذوي الاحترام زيد تقواهم ومفاخر الاماجد والاكارم صوباشية الباب العالي فيها الاغوات المكرمين والامراء المحترمين زيد مجدهم وقدوة الاماثل والاقران كافة اغواتها ووجوهها عموما زيدت مقاديرهم بعد السلام ,
نحيطكم علما هو ان معلومكم بحوله تعالى مقتضى ماموريتنا بالسرعسكرية وفق الارادة العلية السلطانية ’
نهضنا من حلب بالاوردي(الجيش) المظفر وتيسر ورودنا بالخير الى حمص المحروسة ومعلومكم أن ابراهيم باشا قد تجاسر على تخطي الحدود الخاقانية وضبط غزة ويافا وطرابلس وغيرها من السواحل البحرية ومايليها من الممالك البرية وقد تقصد على البغي والخروج والسلوك في طريق البغي والولوج ولا ريب هذا خروج على السلطان وكفران نعمة وطغيان ,
فمقتضى ماصدرت الفتوى الشريفة بحقه والارادة السلطانية على مجازاته بمستحق الواجب على كافة أهل الأسلام والمنقادين لاطاعة الدولة العلية من افراد الأنام أن يتفقون بالاتفاق التام ويشدون عضد الديانة والغيرة بكامل الجد والإقدام ويجهدون قلبا وقالبا بتفريق جمعية المومى اليه (المقصود هو أبراهيم باشا ) وقهرهم وتمزيق شملهم وتدمريهم فبناء علي هنا أنتم المخاطبون المومى اليهم ينبغي لكم أن تشدون عضد الأتفاق والوفاق بمعاضدتنا لهذا الأمر المذكور وتجمعون من الاهالي والأطراف من غير مسامحة ولا فتور حسب الامكان عسكر وتروسون عليه (تضعون على هذا الجمع قائد ) معتمدا منكم وتلحقوه باوردينا المنصور على وجه الأستعجال فان هذه من الخدمات المقبولة المبرورة والمساعي الجميلة المشكورة في هذا الأوان لتنالون بها أشهى الثمرات وحصول الاسم والشان وبحوله جل شأنه هذه الماده ليست تقاس بمادة بغداد أو روم ايلي وغيرها من البلاد فمن جميع الممالك المحروسة برا وبحرا لم تزال العساكر والمامورين تلحقنا فوجا فوجا والمدافع والمهمات والجبه خانات (الجبه خانة ويقصد فيها الذخائر من بارود وقذائف وخلافه) دفعة أثر دفعة على وجه السرعة ومن ورانا قوة الظهر العساكر المنصورة المحمدية والجنود الوفية فمقتضى هذا ينبغي لكم المسارعة بموجب ما ذكرنا فلاجل الأفادة والتاكيد من ديوان ايلات حلب والرقة ومقام سر عسكرية الأقطار العربية ومرحلة حمص , حررنا المرسوم واصدرناه واذا صارت معلومكم الكيفية تعملون بموجب المرسوم من غير تواني ولا اهمال ,
وفيه الكفاية ،
في 21 ذو القعدة 1247 هجرية وذالك يوافق 21 نيسان , ابريل عام 1832 للميلاد وذالك حسب (برنامج تحويل التواريخ) -
ونلاحظ هنا أن تاريخ هذا الأمر 21 من شهر ذو القعدة عام 1247 هجرية اي ان هذا الأمر وصل دمشق بعد وصول أمر والي عكا عبد الله باشا بحوالي 5 أشهر (11جمادى الاخرة عام 1247هـ) أي أن عكا سقطت وهذا ما يشير اليه والي حلب بكل وضوح بقوله (ومعلومكم أن ابراهيم باشا قد تجاسر على تخطي الحدود الخاقانية وضبط غزة ويافا وطرابلس وغيرها من السواحل البحرية ومايليها من الممالك البرية ) اذا سقطت عكا واجتاح جيش إبراهيم باشا معظم ساحل الشام وبر الشام ايضا ولكن الغريب و الملفت للنظر أن والي ولاية حلب محمد باشا بيرقدار زاده لم يذكر في مقدمة أمره أسم والي ولاية سورية لا اسما ولا أشارة وذالك عكس المعتاد والمعروف والمعمول فيه أصولا في المراسلات والاوامر وهذا غريب للغاية والتفسير الوحيد له أن والي ولاية سورية حاجي علي باشا ترك دمشق قبل تاريخ هذا الأمر( 21 ذو القعدة 1247 هجرية ) ,
والدليل الأخر على ترك والي دمشق للمدينة هو ما قاله والي حلب محمد باشا بيرقدار زاده لوجهاء دمشق (أنتم المخاطبون المومى اليهم ينبغي لكم أن تشدون عضد الأتفاق والوفاق بمعاضدتنا لهذا الأمر المذكور وتجمعون من الاهالي والأطراف من غير مسامحة ولا فتور حسب الامكان عسكر وتروسون عليه معتمدا منكم وتلحقوه باوردينا المنصور على وجه الأستعجال ) .
والي حلب يطلب من وجهاء المدينة جمع ما يمكن من الأهالي والعساكر وارسالهم الى مدينة حمص !
وايضا هو سر عسكر ولاية حلب وولاية دمشق !
فيما تشير السالنامة العثمانية الى أن أسم أخر والي عثماني لولاية سورية قبل دخول جيش ابراهيم باشا دمشق هو حاجي علي باشا ,
وتشير السالنامة ايضا الى تسلم حاجي علي باشا ولاية دمشق مرة ثانية بعد خروج جيش إبراهيم باشا من دمشق ,
أي أنه أخر ولاة دمشق العثمانيين قبل دخول أبراهيم باشا وأولهم بعد خروجه .
( تشير بعض المراجع الى ان السلطان العثماني كلف (حسين أغا باشا ) ولاية دمشق وسر عسكرها وكلفه بالقضاء على الجيش المصري وهذا مخالف تماما لما جاء في هذه الوثيقة ) ولكن و بحسب السالنامة العثمانية , دمشق الان دون والي ودون سر عسكر واذا استجاب أهل دمشق لوالي حلب وقاموا بارسال الاهالي الى حمص للانضمام الى جيشه وقتها ستبقى دمشق دون مدافع عنها .
وعلى مايبدو أن هذا ما حصل وسقطت دمشق بعد هذا التاريخ بحوالي الشهر أو أكثر بقليل ودخل سائر بلاد الشام تحت حكم إبراهيم باشا ,
المنشور القادم سوف نعود لنتابع بحثنا (دمشق بعد خروج جيش إبراهيم باشا ) .
وسوف يكون بحث ذاخر بعدد لا بأس فيه من الوثائق والتي ستبين لنا حال أهل دمشق من مسلمين و مسيحيين و يهود بعد خروج جيش أبراهيم باشا ,
هل كان اهل دمشق راضين على ماقام به إبراهيم باشا ؟
سنعرف الأجابة من أهل دمشق أنفسهم دون الرجوع لأي مصدر أخر سواء كان مؤيد لما قام به أبراهيم باشا أو معارض أو حتى محايد .
عملة عثمانية مسكوكة من الذهب، وذكرت بعض المصادر التاريخية أن الدولة العثمانية بدأت باصدارها سنة 1854م.
ومن مسكوكات الليرة العثمانية: ليرة واحدة وليرتان وثلاث ليرات وأربع ليرات وخمس ليرات. وسك منها نصف ليرة وربع ليرة.
وحملت الليرة العثمانية اسم السلطان العثماني الذي سكت في عهده، فهناك الليرة الحميدية - نسبة للسلطان عبدالحميد - والليرة المجيدية - نسبة إلى السلطان عبدالمجيد - والليرة الرشادية - نسبة للسلطان رشاد - وتعتبر الليرة العثمانية الأعلى قيمة من بين كل العملات العثمانية الأخرى.
معادلة الليرة العثمانية :
الليرة الذهبية الواحدة تساوي خمسة مجيديات فضية «المجيدي عملة عثمانية وجمعه مجيديات».
والليرة الذهبية العثمانية تساوي مائة قرش فضي «القرش عملة عثمانية»
المجيدي: ------
عملة عثمانية مسكوكة من الفضة، ضربت في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد الأول «ت 1277هـ/1862م» وباسمه سميت. ويعادل المجيدي 20 قرشا عثمانيا.
وينقسم «المجيدي» إلى أربع فئات هي : نصف مجيدي وربع مجيدي وسدس مجيدي وثمن مجيدي ويسمى الأخير بـ «الجرخي»
القرش/الغرش: -----------
عملة فضية عثمانية سكت لأول مرة في عام 1688م في عهد السلطان العثماني أحمد مصطفى الثالث . ويعادل القرش الواحد )واحد من المائة( من الليرة العثمانية، أي أن 100 قرش فضي= ليرة ذهبية واحدة.
والقرش الواحد = 40 بارة عثمانية.
وفي عهد السلطان العثماني محمود الثاني ضرب قرش جديد بوزن درهم واحد سمي بـ «القرش المحمودي» نسبة إلى السلطان محمود الذي ضرب في عهده وكانت قيمته الشرائية أقل من القرش القديم، فأطلق الناس على القرش القديم اسم «القرش الصاغ أي القرش الصحيح أو القرش السليم.
والقرش المحمودي = 10 بارات «جمع بارة» عثمانية.
وكان القرشان «القديم والجديد: الصاغ والمحمودي» متداولان في أسواق الدولة العثمانية، ولكن القرش الصاغ يساوي 4 قروش محمودية.
البارة: --
عملة عثمانية سكت من الفضة الخالصة في سنة 1520م .
وكانت البارة في بداية ظهورها تزن ستة ونصف قيراط، ونسبة الفضة فيها تساوي 90% «90 بالمائة»، ولكن مع مرور الزمن أخذت قيمتها تتناقص.
وتساوي البارة «0.1» من القرش العثماني، و«0.001» من الليرة العثمانية.
معنى كلمة «بارة» باللغة التركية هو: القطعة المعدنية.
المتليك: ----------
بسبب قلة الذهب والفضة لدى الدولة العثمانية، اضطرت على ضرب عملة من النحاس رخيصة الثمن سمتها بـ «المتليك» واسمها جاء من الكلمة الإنكليزية Me tallic بمعنى معدني أو فلزي. وظهر إلى السوق قطعتين من هذه العملة قطعة تساوي واحد متليك وقطعة تساوي اثنين متليك.
المتليك= 4 بارات عثمانية. القرش العثماني = 10 متليك.
المتليكان «مسكوكة واحدة» = 8 بارات عثمانية.
البشلك ------
عملة خليطتها فضة ونحاس غالب وأحيانا فضة تراوحت قيمته بين 5 قروش ومن هنا جاءت تسميته لان كلمة بيش التركية تعني العدد خمسة و4 قروش و 3 نحاسات حمراء صغيرة أو 20 قرشا رائجا أو 10 متاليك أو 21 وزري أو 100 بارة وكان البشلك العتيق يساوي 72 قرشا وقد اختفى البشلك في الحرب العالمية الأولى 1914 / 1918 م 0
أبو المية أو البرغوت الكبير --
عملة فضية تعادل 2,5 قرشا أو 100 بارة ومنها جاءت تسميته اختفى بعيد الحرب العالمية الأولى 1914 / 1918 م 0
أبو الخمسين أو البرغوت الصغير ----------
عملة فضية تعادل 4 متاليك أو 50 بارة ومنها جاءت تسميته اختفى بعيد الحرب العالمية الأولى 1914 / 1918 م 0
ويذكر د: عامر البرغوت نقد عثماني من الفضة سكت سنة 1850 م في عهد السلطان عبد المجيد قيمته قرش صاغ وهو تحريف للكلمة التركية بيرغروش أي قرش واحد باعتبار أن كلمة بير تعني واحد عربه عوام الشام ولفظوه برغوط لصغر حجمه وفي سنة 1863 م سك السلطان عبد العزيز قطعة فضية اكبر من القطعة الأولى التي سكها السلطان عبد المجيد فسميت برغوط كبير ويساوي قرشين وكل قرش يساوي 40 بارة 0
أغوات دمشق الشام . =============== وقسمت دمشق الشام الى ثمانية أثمان ,
-1- ثمن القنوات
-2- ثمن القيمرية
-3- ثمن العمارتين
-4- ثمن الشاغور
-5- ثمن ساروجا
-6- ثمن الميدان الفوقاني
-7-ثمن الميدان التحتاني
-8- ثمن صالحية دمشق (الجركسية والسكة وابو جرش)
ولكل ثمن كان هناك أغا أو أكثر يضبطه ويحفظه ويسير أمره ويساعد في جباية ضرائبه والأغا بمثابة رئيس الحي وصلته المباشرة تكون بمجلس شورى الولاية وتصله منه مخصصاته الشهرية (اعاناتهم) وهذا ينطبق أيضا على القرى المحيطة بدمشق
وأغلب أغوات أحياء دمشق وقراها هم من ابنائها وفيما مضى كان رئيس الحي أو المسؤول عنه يحمل لقب استاذ ومازالت هناك عائلة في دمشق تحمل لقب أستاذ عين التينة وهناك عائلة تحمل لقب استاذ قطنا فيما تحدث الوثائق عن هذا اللقب بشكل واضح – ونعود للقب الأغا وقد اقترن هذا اللقب بالظلم والجور وذالك في نهايات الفترة العثمانية وأنا اتحدث هنا عن الفترة التي استولى فيها حزب الاتحاد والترقي على مقاليد الحكم في السلطنة وقام بعزل السلطان عبد الحميد وتولية محمد الخامس وادخال السلطنة في حلف مع الامبراطورية الالمانية الذي اجبر الدولة العثمانية على دخول الحرب الى جانب الامبراطورية الالمانيا مما ارهق الخزينة ليقوم بعدها جباة الضرائب بمعاونة أغوات الاثمان والقرى بتحميل السكان فوق طاقتهم مما ادى لحدوث المجاعة الكبرى ليقترن فيما بعد لقب الأغا بالظلم والجور والتعدي على الأرزاق .
وهذه هي حقيقة الامر على عكس ما ورد في احدى المسلسلات التي تتحدث عن الحياة في دمشق واغفلت تمام دور الأغا وقلبت الحقائق واخترعت مناصب خيالية .
وفيما يلي أسماء أغوات دمشق عام 1260 هـ -----------
تقاسم أغوية القنوات كل من محمد أغا جعفر ومحمد أغا تمر -
وتقاسم أغوية القيمرية كل من السيد أنيس جلبي و السيد مصطفى البابا -
واما أغوية العمارتين فقد تقاسمها ثلاثة اغوات هم : حمزة أغا طواشي وابو ناصر ؟؟ و رسلان أغا الحشاش ,
فيما تقاسم أغوية الشاغور كا من عبد اللطيف أغا ومحمد ابو اسماعيل عبد السلام .
واما اغوية ساروجا فقد تقاسمها حسن اغا حيدر و أسعد أغا الطويل ,
وتقاسم أغوية الميدان الفوقاني كل من حسين أغا شموط وابو علي رشيد .
وذهبت أغوية الميدان التحتاني لكل من يوسف أغا عنان وسعيد اغا العيطة ومحمد ابن الشيخ علي .
أما أغوية الصالحية فتقاسمها كل من خليل اغا عيد , اغا على الجركسية والسكة ,
ومحمد أغا بربور , اغا على أبو جرش ،
عقد قران في دمشق بحضور مجموعة من علماء دمشق الشام وذالك في عام 1095 هجرية الموافق لعام 1684 ميلادي .
العمر المفترض للوثيقة هو 334 سنة ميلادية و 344 عام هجري .
لدى سيدنا اعلم العلما المتبحرين الكرام :
أسعد أفندي البكري ؛ القسام العسكري بدمشق دام فضله ؛
بشهادة كاتب اصله فخر الفضلا المعتبرين عمدة حكام المسلمين محب الله جلبي بن المرحوم موسى جلبي من اعيان السادة الكتاب بالمجلس ورفيقه في ذالك مفخر الافاضل عين ذوي الفضايل مولانا محمد جلبي بن المرحوم مفخر الفضلا والمحررين الكرام مولانا عبد الحمن جلبي الشهير نسبه الكريم بابن السرميني من اعيان السادة الكتاب بمحكمة الباب بدمشق زيد فضله ,
بانه يوم تاريخه ادناه صدق مفخر الفضلا والمدرسين السيد الحسيب النسيب مولانا السيد اسماعيل جلبي بن المرحوم مفخر قضاة الاسلام القاضي عثمان منلا أسد دام فضله ،
مخطوبته المباركة ان شاء الله تعالى المصونة والدرة المكنونة خديجة البكر البالغة التي لم يعقد عليها عقد سابق على تاريخه ابنة مفخر ارباب القلم والكمالات أحمد رستم افندي بن عبد..... الرومي صداقا قدره مايتا غرش وخمسة وعشرون غرشا فضية ، ذالك ماية غرش واحدى وخمسون غرش مقبوضة بيد وكيل الزوجة الاتي ذكره فيه قبضا شرعيا بالحضرة والمشاهدة والباقي وقدره خمسة وسبعون غرشا مؤجل ذالك الى اقرب الاجلين وانه زوجها منه عاى ذالك بالوكالة الشرعية عنها مفخر العلما والمدرسين مولانا الشيخ عبد القادر بن المرحوم الشيخ بهاء الدين بن عبد الهادي العمر دام فضله الثابتة وكالته عنها في ذالك وتوابعه وفي قبض المهر المعجل المعين اعلاه بشهادة فخر الأئمة الشيخ عبد اللطيف بن المرحوم الشيخ محمد الحنبلي الامام والشيخ تاج الدين بن الحاج حسين العقاد المعرفة للشاهد الثاني بتعريف شقيقها فخر النجبا محمد اغا الشاب البالغ الخالي العذر والحاج عبد الله تابع والد ىالزوجة المرقوم ثبوتا وتعريفا شرعيين فقبل ذالك منه الزوج المرقوم لنفسه قبولا شرعيا بمخاطبة شرعية جرت بينهما في ذالك شفاها ووجاها باللفظ المعتبر شرعا بحضور من تم العقد بحضوره شرعا وانه قبل الزوج المومى اليه على نفسه برضاه لزوجته المرقومة برسم كسوتها الواجبة لها عليه شرعا في كل سنة تمضي من يوم تاريخه مبلغا قدره خمسة عشر غرشا فضية ؛
التقرير الشرعي المقبول شرعا ثبوتا شرعيا معتبرا محررا مرعيا معمولا فيه بالتماس شرعي جرى ذالك وحرر في ثالث ذي الحجة الشريفة لسنة خمس وتسعين والف .
شهود الحال .
مولانا عبد الباقي الشويكي -
مولانا الشيخ زين الدين السلطاني -
مولانا الشيخ محب الله بن موسى - كاتبه -
مولانا الشيخ محمد بن حسين -
مولانا الشيخ عمر بن عبد الباقي -
مولانا الشيخ محمد بن ابراهيم -
مقديها أبراهيم الجالقي -
إفتخار العلماء والمدرسين قدوة المحققين مولانا العلامة الشيخ برهان الدين ابراهيم بن المرحوم الشيخ منصور دام فضله -
مفخر العلماء والمدرسين نقابة الفقهاء والاصوليين مولانا العلامة علي افندي العمادي مدرس مدرسة النورية بدمشق المحمية -
مفخر العلما والمدرسين مولانا الشيخ زين الدين عبد الرحمن مدرسة مدرسة الجهاركسية بصالحية دمشق المحمية زيد فضله -
مفخر الافاضل زبدة الفضايل مولانا جمال الدين يوسف الشهير نسبه الكريم بابن النابلسي دام فضله -
فخر الافاضل المعتبرين عين الأئمة المكرمين مولانا الشيخ زين الدين عبد الرحمن الشهير نسبه المباركبابن النابلسي احمد ائمة الحنفية بجامع بني امية دام فضله -
وغيرهم من الحاضرين لطف الله بهم اجمعين .
مفتي السادة الحنابلة ومتولي جامعها الشريف الاموي .
افتخار العلماء والمدرسين العظام زبدة الفضلاء والمجد والإحترام الشيخ مصطفى افندي مفتي السادة الحنابلة بدمشق حالا ابن مفخر العلماء الاعلام الشيخ سعدي افندي السيوطي زاده , المتولي الشرعي على اوقاف الجامع الشريف الاموي بموجب البراءة الشريفة السلطانية السابقة على تاريخه .