صادق الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، على النسخة الجديدة من العقيدة العسكرية الأوكرانية، وفق ما جاء في بيان نشر على موقع الرئاسة الأوكرانية مساء الخميس.
وتنص العقيدة العسكرية الأوكرانية الجديدة على اعتبار "العدوان المسلح الروسي" خطرا عسكريا ملحا على أوكرانيا، يشمل "الاحتلال المؤقت للقرم والعدوان في بعض مناطق مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك".
وذكرت العقيدة الجديدة عددا من التهديدات القادمة من روسيا، وهي "زيادة القوة العسكرية الروسية بالقرب من حدود الدولة واحتمال نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي القرم وعسكرة الأراضي المحتلة بشكل مؤقت وحضور القوة الروسية في إقليم ترانسنيستريا في مولدافيا وتنامي النشاط الاستخباراتي والتخريبي للأجهزة الخاصة الروسية في أوكرانيا بهدف زعزعة استقرار الوضع الداخلي".
وشملت التهديدات المذكورة في العقيدة "نشاط مجموعات مسلحة غير مشروعة تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والسياسي الداخلي في أوكرانيا وترويع السكان"، وفق البيان.
وحددت العقيدة العسكرية مجموعة من التحديات العسكرية والسياسية قد تتفاقم إلى خطر استخدام القوة العسكرية ضد أوكرانيا، وفي مقدمتها "التدخل الروسي في الشؤون الداخلية لأوكرانيا وعرقلة تحقيق الخيار الأوروبي للشعب الأوكراني"، كما تحذر العقيدة من سيناريو "العدوان المسلح الروسي واسع النطاق ضد أوكرانيا".
وحددت العقيدة الأهداف الرئيسية للجيش الأوكراني بـ"الإصلاح الشامل لمنظومة ضمان الأمن القومي للارتقاء إلى مستوى مقبول للعضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو" و"تطوير القوات المسلحة الأوكرانية وفقا للمعايير الغربية حتى تتناسب مع القوات المسلحة للدول الأعضاء في حلف الناتو".
ومنذ الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في فبراير2014، وضم روسيا شبه جزيرة القرم في مارس 2014، لا تزال العلاقات بين موسكو وكييف في تدهور مستمر. وتعتبر أوكرانيا ضم القرم بمثابة احتلال، فيما تقول موسكو إن القرم كانت تابعة لروسيا تاريخيا، وقرار ضمها جاء كنتيجة لاستفتاء تقرير المصير. وتتهم كييف موسكو أيضا بدعم مسلحي منطقة دونباس الواقعة شرق أوكرانيا والمولية لروسيا، فيما تنفي موسكو ذلك.