تدرس توسيع أنشطتها مع «ستراتا» لإنتاج مكونات أكبر حجماً
«بوينج» تعزز شراكتها مع «مبادلة» في مجال الطيران
تاريخ النشر: الثلاثاء 22 سبتمبر 2015
مصطفى عبدالعظيم
مصطفى عبد العظيم (سياتل)
تعتزم شركة بوينج الأميركية للطائرات التجارية توسيع شراكتها مع شركة مبادلة في مجال الطيران، مشيدة بالنجاح الكبير الذي حققته هذه الشراكة خلال العاميين الماضيين، لافتة إلى أنه سيتم الإعلان خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل عن فرص الانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون بين الجانبين.
وقال نائب الرئيس لمواد وهياكل الطائرات وإدارة سلاسل التوريد في بوينج جون بايرن، إن «بوينج تتطلع لتوسيع شراكتها مع شركة (مبادلة) خلال الفترة المقبلة، والانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون المشترك بعد النجاح التي حققته هذه الشراكة منذ توقيع الطرفين لاتفاقية استراتيجية في نوفمبر 2013، ترسخ دور «ستراتا» كمورد من الفئة الأولى لبوينج على المدى الطويل».
وأضاف بايرن خلال لقاء صحفي عقد بمقر شركة بوينج في سياتل بالولايات المتحدة، أن سعي شركة بوينح لتوسيع علاقتها مع مبادلة للتنمية التي تلتزم بتعزيز القدرات الاستراتيجية القادرة على التنافس عالمياً في مجال صناعات الطيران بدولة الإمارات، يأتي في إطار دعم عملائنا من خلال الاستفادة من أفضل الابتكارات والموارد حول العالم بطرق تسهم في بناء سلسلة إمداد أكثر كفاءة وتنافسية لمنتجاتنا. وأوضح أن خريطة الطريق الاستراتيجية التي تم وضعها بين الطرفين تجعل من «ستراتا» من خلال جودة الأداء والقدرة التنافسية، مورداً من الفئة الأولى لشركة «بوينج»، مشيراً إلى أن وفداً من مصنع ستراتا زار مكاتب الشركة في سياتل مطلع الشهر الجاري، لبحث فرص توسيع التعاون بين الجانبين، وتقييم ما تم إنجازه خلال المرحلة الماضية.
ونوه بايرن بالنجاح الذي تحقق، مؤكداً أن «الشراكة مع شركة مبادلة للتنمية بناءة.. ونحن فخورون بها ونتطلع إلى إعلان المزيد من فرص التعاون ضمن هذه الشراكة في معرض دبي للطيران العام الجاري»، مؤكداً أن الشراكة مع «ستراتا» تعد واحدة من أنجح الشراكات التي شهدها على مدى حياته المهنية. وقال بايرن إن بوينج تبحث مع «ستراتا» إنتاج أجزاء أكبر من التي تنتجها «ستراتا» حالياً، دون أن يكشف عن تفاصيل ونوعية هذه الأجزاء، مؤكداً أن لدى الجانبين العديد من الأهداف المشتركة لتحقيق النجاح والتعاون في مجالات متعددة، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها «ستراتا»، واصفاً التقدم الذي أنجزته ستراتا في مجال إنتاج مكونات أجزاء الطائرات، بـ «المذهل ويدعو إلى الفخر». وأوضح أن معرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل سيشهد الإعلان عن المزيد من الأمور الجيدة.
وأوضح بايرن أن شركة «بوينج» لصناعة الطائرات تتوقع أن تحتاج الناقلات الجوية في منطقة الشرق الأوسط إلى 3180 طائرة بين عامي 2015 و2034، بقيمة 730 مليار دولار، منها 300 طائرة كبيرة عريضة البدن بقيمة 130 مليار دولار، وفق دفتر الأسعار للعام الماضي، و880 طائرة كبيرة متوسطة البدن بقيمة 310 مليارات دولار، فضلاً عن 560 طائرة صغيرة عريضة البدن بقيمة 150 مليار دولار، إلى جانب 1140 طائرة من الطائرات ذات الممر الواحد بقيمة 140 مليار دولار، إضافة إلى 80 طائرة إقليمية.
الوقود الحيوي
وقالت جولي فيلجار المدير العام للتكامل والاستراتيجية البيئية في شركة بوينج للطائرات التجارية، إن «الشركة تعمل مع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة الاتحاد للطيران ومعهد مصدر، جنباً إلى جنب، لاستكمال وتنفيذ مشروع الوقود الحيوي والذي أعلن سابقاً»، مشيرة إلى أنه «يتم التجهيز لمزرعة في أبوظبي ستكون بيئة للنباتات التي تستخدم في إنتاج الوقود الحيوي، وفيما بعد سنصل إلى مرحلة تدرك فيها حجم الإنتاج وظروف العمل وكيفية المضي قدماً في هذا المشروع». وذكرت أن «مشروع أبوظبي لإنتاج الوقود الحيوي هو واحد من 19 مشروعاً للوقود الحيوي، تشترك فيها في جميع أنحاء العالم»، مشيرة إلى أنه «في الإمارات، تموّل بوينج بالتعاون مع طيران الاتحاد مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة الذي يستضيفه معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا».
ويركز مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة على استخدام النباتات الملحية المروية بمياه البحار لإنتاج وقود حيوي. ويقوم مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، الذي تموله كل من بوينج و«الاتحاد للطيران»و «يو أو بي هانيويل»، بإعداد أبحاث خاصة بتطوير وتسويق الوقود الحيوي المستدام لقطاع الطيران الذي يصدر خلال دورة حياته انبعاثات كربونية أقل بنسبة تتراوح من 50 إلى 80 بالمائة بالمقارنة مع الوقود الأحفوري. وتحتوي بذور النباتات الملحية على زيت مناسب لإنتاج الوقود الحيوي.
وأظهر البحث الذي قام به مركز أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، إمكانية تحويل الجنبات الشجيرية بالكامل إلى وقود حيوي.
وأكدت فيلجار التزام بوينج إيجاد الحلول المبتكرة للحد من انبعاثات الكربون الصادرة عن قطاع الطيران، ويشكل الوقود الحيوي المستدام للطيران عنصراً رئيسياً في استراتيجية الشركة.
مفاوضات
بدوره، أكد مارتن بنتروت نائب رئيس أول لقسم المبيعات الدولية بوينج للطائرات التجارية في الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى، أن «المناقشات بين شركة بوينج وطيران الإمارات لا تزال جارية بخصوص طلب شراء طائرة 787 دريملاينر»، مشيراً إلى أن مواصفات الطائرة تناسب متطلبات شركة طيران الإمارات.
وأوضح بنتروت في معرض رده على سؤال لـ «الاتحاد» حول مدى تأثير تراجع أسعار النفط على شهية الناقلات الخليجية لشراء طائرات جديدة، أنه لا يوجد حتى الآن مؤشر على تراجع شهية هذه الشركات لتوسيع أسطولها أو حتى التفكير في إعادة النظر بخيارات الطلبيات السابقة، مؤكداً أن الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول ما زال قوياً.
وأفادت شركة بوينج بأنها سلمت 14 طائرة لشركات الطيران الإماراتية خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس العام الجاري، منها 7 طائرات لشركة «فلاي دبي»، من طراز 737 و4 طائرات لشركة «الاتحاد للطيران»، من طراز 787، فضلاً عن 3 طائرات من طراز 777 لشركة «طيران الإمارات»، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الطائرات التي سلمتها لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط خلال هذه الفترة وصلت إلى 34 طائرة.
وبينت أن الناقلات الإماراتية استحوذت على أكثر من 40% من إجمالي عدد الطائرات التي سملتها الشركة لشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، مضيفة أن لدى شركات الطيران الإماراتية 378 طائرة لا تزال تحت الطلب يتنظر تسليمها خلال السنوات المقبلة، منها 198 طائرة لطيران الإمارات و92 طائرة لشركة الاتحاد للطيران و87 طائرة لشركة فلاي دبي وطائرة واحدة لشركة دبي لصناعات الطيران.
وأشارت إلى أنها سملت إلى شركات المنطقة خلال الفترة بين يناير وأغسطس العام الجاري 16 طائرة من طراز 737، و10 طائرات من طراز 777، فضلاً عن 8 طائرات من طراز 787.
وقال مدير تسويق المنتجات في وحدة الطائرات التجارية في بوينج جيم هاس، إن «الطرز الجديدة من الطائرات التي لا تزل قيد التطوير مثل (737 ماكس) (787-10) و(777 إكس)، تسير برامجها وفق الجدول الزمني»
2,5 مليون قطعة غيار طائرات
سياتل (الاتحاد)
قال دينيس فلويد نائب الرئيس لاستراتيجية الخدمات وتطوير الأعمال في بوينج للطائرات التجارية، إن «لدى الشركة 4 مكاتب إقليمية في الشرق الأوسط في كل من دبي وأبوظبي والرياض والدوحة»، لافتاً إلى أن «مركز بوينج في دبي يحتوي على نحو2,5 مليون قطعة غيار للطائرات بقيمة 25 مليون دولار، ويتم نقل 20 ألف قطعة سنوياً من هذا المركز». وكشف فلويد عن دراسة بوينج إمكانية نقل جزء من هذا المركز الموجود في المنطقة الحرة بمطار دبي، إلى مطار آل مكتوم الدولي في منطقة دبي الجنوب خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أنه وفضلاً عن ذلك، فإن وجود مسؤول الخدمة الميدانية وستة مكاتب خدمات ميدانية في المنطقة، يضيف ميزة مهمة للغاية للصيانة في مرحلة ما بعد البيع، كما يعمل 15 من ممثلي خدمة بوينج الميدانية على تقديم المساندة لعملاء وحدة بوينج للطائرات التجارية في أماكن وجودهم.
ولفت إلى أن «بوينج سجلت رقماً قياسياً جديداً من حيث الطلبيات في المنطقة أثناء إطلاقها في دبي طائرتها الجديدة 777 إكس»، مشيراً إلى أن «منطقة الشرق الأوسط تمتلك 500 طائرة بوينج في الخدمة حالياً، ولديها 13 متعاملاً». وأوضح أن «(طيران الإمارات) تعتبر أكبر الشركات التي تشغل طائرات 777، في حين أن (الاتحاد للطيران) من أكبر متعامليها في المنطقة بالنسبة لطائرات 787 دريملاينر». وبين أن «شركة بوينج تتوقع أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 60 ألف طيار و66 ألف فني خلال الأعوام الـ20 المقبلة بحلول عام 2034».
3180 طائرة حاجة الشرق الأوسط خلال 20 عاماً
سياتل (الاتحاد)
تتوقع بوينج أن يحتاج الشرق الأوسط إلى 3,180 طائرة جديدة تقدر قيمتها بـ 730 مليار دولار أميركي خلال العشرين عاماً الممتدة من 2015 إلى 2034، ومن المرجح أن تتوزع هذه الطائرات بنسبة 44% لطائرات الممر الواحد، و28% للطائرات عريضة البدن ذات الحجم المتوسط، و18% للطائرات عريضة البدن ذات الحجم الصغير، و9% للطائرات عريضة البدن ذات الحجم الكبير.
وقالت الشركة إن من أهم ما يسهم في ارتفاع نسبة نمو حركة الطيران إلى مستويات قياسية، نمو عدد سكان المنطقة وانتعاش القطاع السياحي، والنمو الاقتصادي، وقلة أنظمة السكك الحديدية، والتوجه نحو تحرير قطاع الطيران التجاري.
وبفضل الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به المنطقة، تنتشر شبكة خطوط الطيران فيها لتغطي أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية.
وتشمل قائمة عملاء بوينج في المنطقة شركة طيران الإمارات، والاتحاد للطيران، والخطوط الجوية القطرية، وفلاي دبي، وألافكو، ومصر للطيران، والطيران العُماني، وطيران الخليج، ودبي لصناعات الطيران، والخطوط الجوية العربية السعودية، والخطوط الملكية الأردنية.
وتمتلك منطقة الشرق الأوسط أكثر من 500 طائرة بوينج من جميع الطرازات التي قامت الشركة بتصنيعها منذ بداية الستينيات وحتى الآن.
وتتضمن قائمة الطرازات كلاً من طائرات 707 و717 و727 و737 و747 و757 و767 و777 و787 دريملاينر.
http://www.alittihad.ae/mobile/details.php?id=89815&y=2015