قادة إسرائيل وجنرالاتها تبادلوا اتهامات الهزيمة في حرب أكتوبر ..
بكشفها محاضر "لجنة أغرانات" السرية
بكشفها محاضر "لجنة أغرانات" السرية
رغم إنقضاء 35 وثلاثون عاما علي حرب العبور الخالدة ، تظهر لنا بشكل متواصل العديد من الأسرار عن خلفيات هذه الحر ، التي أستعاد فيها الجندي المصري كرامته ...
ما يجب علينا تفهمه ... هو التحول ... الذي أدي إلي "عقدة" في العقلية العسكرية الأسرائيلية ...
فلقد تلاشي "الغرور" الأسرائيلي ... "العسكري العتصري" ... وأصبح واقع الهزيمة وإحتمالاتها
مستقبلا في أي مواجهة مع الجنود المصريين ، يحظي علي قدر كبير من الحذر في التخطيط ...
ويزيد الطين بلة ... نجاح تطبيق مباديء "حرب العصابات" الذي إتبعه حسن نصر الله مع الجنود والقوات الأسرائيلية في جتوب لبنان ...
ما تخشاه إسرائيل وأصبحت تتفاداه الأن ... هو إنتشار وتوزيع قولتها في أراضي ومدن الدول المحيطة بها ... فإ إنتشار الداوريات في شوارع المدن والقري ، هو فخ ... وقع ويقع فيه كل جيش يحتل الأراضي في دولة مستقلة ... إنطبق ذلك علي أمريكا في "فيتنام" .. وأفغانستان" و "بغداد" ... وإنطبق ذلك علي فرنسا في "الجزائر" .. وعلي بريطانيا في "مصر" قبل وخلال أيام حرب 1956 وإنطبق ذلك علي روسيا في أفغانستان والمجر بل إنطبق ذلك علي ألمانيا النازية في جميع الدول التي إحتلوها خلال سنوات الحرب العالمية الثانية
وللأسف ، هذا ما فشلت فيه المقاومة الفلسطينية في السنوات الأخيرة ، مما أدي إلي إجهاضها بعدما تم وضع حدود لجبهات ... وأصبح من الممكن تحديد "مكانهم" ... فقد تحولوا من "فدائيين" إلي "جيش منظم"
لا بد من التمعن في فقرات التقرير التالي ، وإستيعاب عوامل الخوف التي تسيطر علي العقلية الأسرائيلية سواء القيادية العسكرية أو القيادية السياسية .... فالتاريخ يعيد نفسه ، وإن كان بشكل أو آخر
د. يحي الشاعر
بكشفها محاضر "لجنة أغرانات" السرية
قادة إسرائيل وجنرالاتها تبادلوا اتهامات الهزيمة في حرب أكتوبر
واشنطن-محمد سعيد 7/10/2008
كشفت سلطات الاحتلال الإسرائيلية يوم الثلاثاء في الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لحرب أكتوبر 1973 عن عدد من المحاضر السرية المتعلقة بتحقيقات لجنة "أغرانات" التي تشكلت عقب انتهاء الحرب عام 1974 للتحقيق في التقصيرات الإسرائيلية التي أدت للهزيمة في تلك الحرب. وكشفت المحاضر التي تضمنت شهادة وزير الحرب الإسرائيلي إبان الحرب موشيه ديان، إضافة إلى شهادة أريئيل شارون قائد الكتيبة 143 في الحرب أن قادة إسرائيل تبادلوا الاتهامات ضد بعضهم، حيث قال دافيد إلعازار، إن وزير الحرب موشيه ديان "وجه ضربة استباقية للضربة الاستباقية" الإسرائيلية، فيما قال اللواء في الاحتياط حينذاك أرييل شارون إن قادة الجيش في الجبهة لم يكونوا مطلعين على الأحداث في ميدان القتال، بينما عرض ديان على اللجنة تقريرا أعدته شعبة الاستخبارات العسكرية يظهر الثقة المفرطة للجيش بنفسه.
فقد أكد ديان في التحقيقات أنه كان على ثقة من أن سلاح الجو الإسرائيلي بامكانه وقف الضربة المصرية الأولى، وأنه رأى بعدم أهمية تجنيد المزيد من قوات الاحتياط، خاصة بعد صدور تقرير للمخابرات الإسرائيلية قبل الحرب بخمسة أشهر يؤكد أن إسرائيل يمكنها وقف الضربة الأولى في حال نشوب حرب على أي جبهة وخاصة المصرية. وقال ذلك التقرير "إننا واثقون للغاية من أنفسنا فيما يتعلق بقدرتنا على صد الضربة الأولى، لدرجة أننا لا نجند الاحتياط ولسنا بحاجة لتجنيد الاحتياط في هذه الجبهة (المصرية)، ولن يكون فَرق في هذه
الجبهة باستثناء القليل من المدافع... وهذا (أي القوات الموجودة عند الجبهة) مع سلاح الجو ستكفي للجم" القوات المصرية.
وقال ديان للجنة مقتبسا من التقرير إن "حقيقة أن تناسب (توازن) القوة البرية هو مثلما بيّنتُ وحقيقة أننا نجرؤ (المقصود، "نتمكن") على تجنيد الاحتياط في وقت مبكر نابعة من أننا مؤمنون بقدرات سلاح الجو على وقف ولجم احتمال حدوث هجوم (مصري أو سوري) في إحدى الجبهتين، ورئيس أركان الجيش (إلعازار) أوضح أنه في الجنوب توجد قوات نظامية، ليس من أجل خوض الحرب كلها، وإنما لأننا نشعر أنه لا حاجة هنا لتجنيد الاحتياط".
"لا يمكنني القول إنه في يوم 5 من الشهر (أكتوبر، أي قبل يوم واحد من نشوب الحرب) كان لدينا شعور مختلف فيما يتعلق بقيادة الجبهة الجنوبية، وأنا أعيش مع هذا الشعور منذ مايو وأنا أعيش الآن مع رئيسي أركان، في إشارة على تعيين الفريق في الاحتياط حاييم بار ليف إلى جانب إلعازار وتعيين شارون إلى جانب قائد الجبهة الجنوبية اللواء شموئيل غونين (غورديش).
وقال إنه طلب من إلعازار قبل أيام من نشوب الحرب التحقق من تحركات الجيش السوري وأنه في اجتماع تقييم للوضع كُتب أنه "لا نعرف نوايا السوريين بشكل أكيد"، وبعد ذلك أشار ديان إلى أنه لم تكن هناك مؤشرات كافية يمكنها أن تدل على وجود نوايا هجومية لدى الجيش السوري في الأمد القصير.
وأضاف ديان أنه لم يشعر بأي خوف من جانب الجبهة الجنوبية أي المصرية حتى يوم 5 أكتوبر، وأنه كان يشعر بالخوف من جانبها فقط في شهر مايو من عام 1973، خاصة في ظل وجود التحصينات الإسرائيلية وقناة السويس ووجود 300 دبابة إسرائيلية على الجبهة المصرية، مشيرا إلى أنه قبل أيام قليلة من الحرب طلب من رئيس الأركان مراقبة التحركات على الجبهة السورية، والذي خرج باستنتاج مفاده صعوبة التأكد من وجود نية لدى السوريين لخوض الحرب.
كما أشار ديان إلى أنه كانت توجد تقديرات إسرائيلية بإمكانية نشوب الحرب في مساء يوم 6 أكتوبر ولكنها نشبت في فترة ما بعد الظهيرة، وكانت المشكلة في عدد جنود الاحتياط الذين يمكن تجنيدهم والذي يتراوح ما بين 50 ألفا إلى 100 ألف جندي، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي لم يتوصل إلى فرضية مؤكده حول إمكانية نشوب الحرب صبيحة يوم 6 أكتوبر، وأن كل ما توافر كان مجرد معلومات بأن المصريين سيشنون هجوما في ذلك اليوم.
وقال ديان إنه خلال "يوم الغفران"، أي يوم اندلاع الحرب، ساد الاعتقاد بأن الحرب ستنشب خلال ساعات المساء وأن إلعازار طرح إمكانية إرسال طائرات للجو بهدف ردع المصريين والسوريين، وأنه خلال ساعات الظهر المبكرة عرفت إسرائيل أن الحرب باتت قريبة.
واضاف "عند الثانية عشر ظهرا تم الأمر... الحرب هي الحرب والسؤال كان ما إذا كان ينبغي تجنيد 100 الف أو 50 الفا (من الاحتياط) وقالوا: ينبغي تجنيد الجميع، وهذا الاعتبار السياسي حسمته رئيسة الوزراء غولدا مائير، فقد كنت أعلم أن 100 الف يعني 150 ألفا..." وقال إنه أبقى للجيش عملية اتخاذ القرارات بخصوص العمليات الميدانية.
وأضاف ديان "كل ما كان لدينا هو معلومة وصلتنا من مدينة معينة قال فيها فلان إن (الحرب) ستبدأ في السادسة" في إشارة إلى المعلومة التي أوصلها أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، لدى لقائه رئيس الموساد تسفي زامير في لندن، بحسب الرواية الإسرائيلية، وقال ديان أنه "لذلك فإن السؤال هو إذا كانت هذه المعلومة دقيقة أم لا، وطالما أنهم لم يبدؤوا إطلاق النار، لم..." وهنا منعت الرقابة العسكرية نشر بقية الجملة.
أما شارون فقد وصف الحرب في شهادته أمام اللجنة بأنها كانت "جهنم الحمراء" التي لم تتوقف خلالها نداءات الاستغاثة من قبل الجنود والضباط الإسرائيليين على الجبهة، ملقيا بالمسؤولية على القيادة العسكرية التي لم تكن في أرض المعركة، والتي أغلقت فمها ولم تصدر أي تعليمات للقادة الميدانيين، مشيرا إلى الصراع الذي دار بيه وبين قادة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي قبيل نشوب الحرب بسبب غياب عدد من القادة الكبار عن العمليات الميدانية للجيش.
وأشار شارون الى أن لواء كتيبته القتالية أو نائبه لم يكونا متواجدين معها في أرض المعركة، وبالتالي كان ينقصها التنسيق مع القوات الأخرى، إضافة إلى غياب قادة كبار مثل بارليف الذي كان قائدا للجبهة حينها واللواء أ. م غوروديش الذي كان لواء القيادة العامة. كما تعرض شارون لبعض الأخطاء التكتيكية التي واكبت الحرب وخاصة في يومي 7 و 8 أكتوبر، حيث أشار إلى أنه طلب نقل قواته إلى جنوب القناة بدلا من شمالها، حيث أنه رأى أن هجوم المصريين سيبدأ من الجنوب وليس من الشمال.
وأضاف شارون أنه مع تطور مجريات الحرب، شعر الجيش الإسرائيلي بحجم الهزيمة التي لحقت به، خاصة وأنه جيش تعود على الانتصار منذ العام 1948، فقد واجه قوات عسكرية صلبة، وكان في وضع قتالي لم يأخذ فيه بزمام المبادرة، إضافة إلى الصدمة الفظيعة التي أصابت الجنود بسبب مفاجأة الحرب من جانب، وعدم توقع امتلاك العدو لهذه القدرة القتالية العالية، وهذه النوعيات المتطورة والقوية من الأسلحة من جانب آخر.
من جانبه قال إلعازار للجنة أغرانات إن الرئيس المصري أنور "السادات حقق مبتغاه بشكل مطلق، ففي ظهيرة 6 أكتوبر كانت إسرائيل غير مستعدة، وقبل ثلاثة ايام من الحرب قدرت شعبة الاستخبارات أن المصريين سيبدؤون الحرب في ساعات المساء وفقط قبل يوم او يومين من بدئها قرر المصريون والسوريون في ساعة مبكرة أكثر، والجيش الإسرائيلي الذي انتظر الحرب في السادسة (مساء) ذُهل وبسبب أوامر القيادة السياسية لم يكن مستعدا".
واضاف أن "وزير الدفاع (ديان) افتتح الاجتماع بالموضوعين الاساسيين المطروحين، الضربة الاستباقية وتجنيد الاحتياط، ووزير الدفاع افتتح حديثه بضربة استباقية ضد الضربة الاستباقية وبدأ حديثه قائلا 'لماذا ضربة استباقية' وقال إنه لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بذلك وبالاستناد إلى المعلومات المتوفرة الآن لا يمكننا توجيه ضربة استباقية ولا حتى
قبل خمس دقائق" من بدء الحرب. وخلافا لاقوال ديان أمام اللجنة حول تجنيد الاحتياط قال إلعازار "لقد قال (ديان) إن إلعازار يريد إجراء تجنيد أكبر وأنا أتحفظ واقتراح تجنيد كل الاحتياط في سلاح الجو وفرقة مدرعات في الجولان وأخرى في سيناء وكانت هذه هي التسوية التي توصلنا اليها".
كذلك وجه غورديش في إفادته اتهامات لقيادة الجيش وقال إنه طالب بتعزيزات لكنه قوبل بالرفض وأنه طلب بإلغاء الإجازات عشية يوم الغفران، أي في اليوم الذي سبق نشوب الحرب لكن رئيس شعبة العمليات في هيئة الاركان العامة لم يصادق على ذلك بداية ،وعاد ووافق بعد أن هدده غورديش بالتوجه لرئيس الأركان.
وحول يوم اندلاع الحرب قال غورديش إنه "قبيل الفجر استدعيت إلى رئيس الاركان وخلال الاجتماع قال لي إنه ذاهب الآن إلى اجتماع الحكومة ليطلب تجنيد الاحتياط وأنه يعتزم المطالبة بتجنيد شامل وقال لي ايضا إنه سيقترح تنفيذ هجوم استباقي ينفذه سلاح الجو عند الساعة 12:30 أو 13:00 في سورية وضد سلاح الجو السوري وقواعد الصواريخ".
وحول خطة شارون بنشر لوائين عند ضفاف قناة السويس ولواء ثالث خلف القناة قال غورديش "أجرينا مشاورات (مع إلعازار) قبيل تحريك القوات وكان المبرر (لرفض الخطة) عدم إظهار تحركات وتجمع دبابات أمام المصريين في وقت مبكر جدا لأنهم إذا شاهدوا ذلك سيكون بإمكانهم تغيير خطط المدفعية وخطط لغارات جوية ضد هذه التجمعات".
ويذكر ان صدور تقرير لجنة أغرانات أدى إلى استقالة إلعازار وإقالة غورديش ورغم أنه لم يتطرق إلى أداء الحكومة إلا أن غولدا مائير استقالت من منصبها بعد شهر من صدور التقرير.
ولا تزال الذاكرة الإسرائيلية تسترجع بكل مرارة وحسرة هذه الحرب التي تركت جرحا عميقا في قلب الكبرياء العسكري الإسرائيلي. فقد أشار الكاتب "عاموس جلبواع" في مقال له بصحيفة معاريف، إلى أنه من الخطأ اعتبار أن إسرائيل قد استكملت عملية استيعاب دروس حرب عام 1973، فرغم مرور 35 عاما على نشوبها لا يزال هناك سؤالا مطروحا، وهو: هل من غير الممكن أن يتكرر هذا الفشل الإسرائيلي؟ وهل المؤسسات الحكومية والعسكرية الإسرائيلية محصنة بما فيه الكفاية لعدم تكرار الهزيمة ليس فقط على نمط حرب أكتوبر ولكن على مستوى الأخطاء القومية الكبرى؟.
ويجيب الكاتب على هذه السؤال بالتأكيد على أن هزيمة عام 1973 قد تكررت أكثر من مرة سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي أو حتى على المستوى الاستراتيجي، ففي عام 1983 شهدت إسرائيل "أزمة البنوك" الشهيرة التي كادت أن تؤدي إلى انهيار اقتصاد الدولة الإسرائيلية، وبعدها نشبت الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي أعقبت تأكيدات القيادة الإسرائيلية بأن الفلسطينيين لا يمكن أن يثوروا مرة أخرى، والتي تمخض عنها اتفاقات "أوسلو" تلك الاتفاقات التي خلقت "شرق أوسط جديد" وجد الفلسطينيين لأنفسهم فيه مكان على الخريطة، ثم خطة "فك الارتباط" التي تم بموجبها هدم المستوطنات اليهودية في غزة ومن ثم الانسحاب منها، وأخيرا الحرب على لبنان في صيف 2006 التي عجز سلاح الجو، "فخر الجيش الإسرائيلي"، عن تدمير قوى العدو.
كما يضع الكاتب حرب أكتوبر 1973 في إطار تشبيه مجازي يتلخص في إن إسرائيل كانت
بمثابة "حافلة كبيرة" محاطة بالكثير من الأخطار وتسير على طريق مزدوج، وفي مواجهتها "عربة صغيرة"- مثلما اعتقد الإسرائيليون- يقودها "السادات" والحافلتان تحركتا نحو الاصطدام، واعتقد الإسرائيليون حينها أن أمام "السادات" خيارين فقط:
أولهما: الاستمرار في المواجهة والاصطدام بالحافلة الكبيرة، أي الحرب مع إسرائيل، وحينها سيتحطم بنسبة 100 في المئة، في حين تلحق بالحافلة الكبيرة - أي إسرائيل- القليل من الأضرار، وثانيهما: الانحراف عن الطريق في اللحظة الأخيرة، أي عدم خوض الحرب. إلا
أن النتائج كانت أخطر مما توقع الجميع في إسرائيل.
أما الكاتب "عوفير شيلح"، فقد أكد في مقال له اليوم بصحيفة "معاريف"، أنه على الرغم من مرور 35 عاما على حرب أكتوبر إلا أنها لا تزال حية في الذاكرة الإسرائيلية أكثر من أي أحداث أخرى، فهي بمثابة "الحرب العالمية الثانية" للإسرائيليين، إذ أنها الحرب التي أحاطت إسرائيل من كل جوانبها وتأثر بها كل إسرائيلي. ويدلل "شيلح" على ذلك بالإشارة إلى أن هناك ما يقارب من خمسة كتب جديدة على الأقل بصدد الإصدار خلال هذه الأيام حول هذه الحرب، وكلها تقدم إجابات مختلفة عن أسباب الفشل في الحرب، إضافة إلى ما يعرض حتى الآن على شاشة التلفزيون الإسرائيلي حول الحرب.
كما يقارن الكاتب بين حرب أكتوبر 1973 والحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث يشير إلى أنه على الرغم من احتلال إسرائيل للجنوب اللبناني لمدة 18 عاما كاملا ثم الانسحاب منه بعد ذلك، إلا أن ما يتعلق بلبنان لا يثير المرارة والحسرة في نفس كل إسرائيل مثلما هو الحال بما حدث في يوم 6 أكتوبر عام 1973، فقد كان الفشل كبيرا كما أن المأساة كانت كبيرة أيضا.
ويرى الكاتب أن الائتلاف الإسرائيلي سواء بين اليمنيين واليساريين أو بين العلمانيين والمتدينين، هي أكثر ما يلزم الإسرائيليين في الوقت الحالي لضمان عدم تكرار هزيمة 1973، إذ يرى أن الإسرائيليين يجب أن يتجمعوا تحت مظلة "كلهم ضدنا" تلك المظلة التي هربوا إليها في كل الأيام المخيفة والعصيبة التي مرت بإسرائيل.
****