كيف يكون سجود السهو
مقدمة
الكثير منا يسهو في أداء فريضة الصلاة، تلك الصلاة التي جعلها الله عمود الدين، ونتذكر دائماً أن أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله، لذلك يجب أن تكون الصلاة صحيحة وكاملة كما أمرنا بها رب العالمين أن تكون، وأي جانب يشوبه خطأ أو تردد فلا بُد أن تُعاد الصلاة إلا في بعض المواضع؛ لأن الله لا يكلف نفساً إلّا وسعها، لذلك حتى في أمور السهو والنسيان التي تحصل لكل إنسان، كان لرب العالمين تسهيلاً كي لا تُعاد الصلاة مرة أُخري، للتخفيف على المسلمين وجعلهم يؤدون فريضة الصلاة بالشكل الصحيح والطريقة التي يقبلها رب العالمين، ولكي تكون صالح ويصلُح معها كل عمل، ولا ننسي أن السهو أو النسيان في الصلاة هي من الشيطان لذلك علينا أن نفعل ما أوصانا به رب العالمين لكي تكون الصلاة متكاملة حتى مع وجود سهو ونسيان.
سجود السهو
سجود السهو هي عبارة عن سجدتين، يقوم بهمها المصلي لإصلاح الخلل الذي حصل أثناء تأديته الصلاة، والخلل يكون بالسهو والنسيان والغفلة عن عدد الركعات التي ركعها، وأسباب سجود السهو ثلاثة، إما زيادة في عدد الركعات أو نقصان أو شك.
سجود السهو في حالة الزيادة
أثناء أداء المصلي صلاته قد يتذكر بأن صلاته زادت عن عدد الركعات الأصلية، إذا تذكر وهو في نهاية صلاته فعليه بسجود السهو، لتكون صلاته صحيحة، وإن تذكر الزيادة في أثناء الصلاة يجب عليه الرجوع وأداء سجود السهو، مثلاً إن كان شخصاً يصلي صلاة الظهر وتذكر أنه صلى خمس ركعات ولم يتذكر الزيادة إلى أثناء التشهد، فعليه إكمال التشهد والتسليم ثم يسجد للسهو ويسلم، ولكن إذا تذكر الزيادة وهو في الركعة الخامسة عليه أن يجلس ويتشهد ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم؛ أما إذا سلم المصلي قبل إتمام الركعات الأصلية للصلاة متعمداً، هذا يبطل صلاته، أما إذا كان ناسياً عليه إعادة الصلاة من جديد، وإن تذكر بعد زمن قليل كدقيقتين او ثلاث فيكمل الصلاة ويسلم، ثم يسجد سجود السهو ويسلم، ودليل ذلك حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (أن النبي صلي الله عليه وسلم صلي خمساً، فقيل له : أزيد في الصلاة؟ فقال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمساً، فسجد سجدتين بعدما سلم، وفي رواية أخري، ثني رجليه واستقبل القبلة فسجد سجدتين ثم سلم) رواه الجماعة.
سجود السهو في حالة النقصان
نقص الأركان
إذا نقص ركناً من أركان الصلاة كتكبيرة الإحرام مثلاُ عمداً أو سهواً فلا صلاة له؛ لأن صلاته لم تنعقد، وإن كان غير تكبيرة الإحرام فتركه متعمداً يبطل الصلاة، وإن كان تركه سهواً مثل نسيان السجدة الثانية من الركعة الأولى ووصل إلى الركعة الثانية تلغي الركعة التي نسي فيها وتحل الثانية مكان الأولي ويتم استكمال الصلاة بعددها الأصلي وعليه أن يسجد للسهو بعد السلام، مثلاً نسي شخص السجدة الثانية من الركعة الأولى وتذكر وهو جالس بين السجدتين من الركعة الثانية فيتم إلغاء الركعة الأولى وتحل الركعة الثانية محل الأولى ويتم إكمال الصلاة، ويسجد للسهو ويسلم.
نقص الواجبات
إذا ترك المصلي واجباً من واجبات الصلاة بشكلٍ متعمد فصلاته باطلة، وإن كان ناسياً وتذكر قبل أن يفارق مكانه عليه أن يؤدي الواجب، وإن تذكر بعد أن فارق مكانه عليه أداء الواجب ثم إكمال الصلاة والتسليم ويسجد للسهو ويسلم، وإذا تذكر بعد وصوله للركن الذي يليه فلا يرجع إليه ويستمر في صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم، فمثلاً شخص قام من السجود الثاني في الركعة الثانية ناسياً أداء التشهد الأول وتذكر قبل أن ينهض فعليه أن يبقي جالساً ويتشهد ثم يكمل صلاته ولا شيء عليه، أما إذا تذكر أنه لم يتشهد بعد أن نهض فعليه أن يرجع إلى الجلوس والتشهد ثم يكمل صلاته ويسلم ويسجد للسهو ويسلم، وإذا تذكر بعد أن نهض قائماً سقط عنه التشهد فلا يرجع إليه ويكمل صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم، ودليل ذلك في ما رواه البخاري عند عبد الله بن بحينة رضي الله عنه، (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلي بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين ولم يجلس(للتشهد) فقام الناس معه حتى إذا قضي الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم).
الشك
والشك هو الحيرة التي تقع في أمرين، دون وجود تأكيد على أحدهما، والشك في أداء العبادات لا يُعطي اهتماماً في حالات ثلاث فقط، الحالة الأولي عندما يكون وسواس ومجرد خيال وغير حقيقي، والحالة الثانية إذا حدث لأكثر من مرة مع نفس الشخص وهو يؤدي العبادات، والحالة الثالثة إذا كان الشك بعد الانتهاء من أداء العبادة بشكل كامل، ومثال على ذلك، ومثال على ذلك قيام شخص بأداء صلاة الظهر وعندما انتهي من صلاته أصابه شك وحيرة في أنه رُبما صلى ثلاث ركعات وليس أربع، وهنا لا يجب أن يعطي الأمر اهتماماً إلا إذا كان على يقين بأنه لم يصلي إلا ثلاث ركعات فعليه أن يكمل صلاته ومن ثم يسلم ثم يسجد سجود السهو ويسلم، ويجب أن يكون ذلك بعد انتهاء الصلاة بوقت قصير أما إذا مر وقت طويل على أداء الصلاة فلا يعيد الصلاة.
سجود السهو على المأموم
إذا سها الإمام وجب على المأموم متابعته في سجود السهو، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما جُعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه)، وسواء سجد الإمام للسهو قبل السلام أو بعده فيجب على المأموم متابعته، وإذا سها المأموم دون الإمام ولم يفوته شيء من الصلاة فلا سجود عليه؛ لأن سجوده يؤدي إلى خلل في متابعة الإمام.
هذه هي سجدات السهو التي يجب معرفتها والتقيد بها، فلا يوجد إنسان لا يسهو، لذلك لا بُد من معرفة أنواع السهو ومتي تستخدم حتى لا تكون صلاتنا باطلة أو يشوبها الخطأ، وعلينا أن نتبع رسولنا الكريم، فهو خير من يُتبع، ولا ننسي أن للصلاة واجبات لا بُد أن نُتمها حتى لا تتكرر لدينا الأخطاء أو الشكوك، فالشيطان يوسوس لنا ويحاول أن يثنينا عن طريق الهداية، ولكن لن يستطيع ما دمنا متمسكين بقرآن رب السماء وسنة نبيه محمد صلي الله عليه وسلم.
يتبع
مقدمة
الكثير منا يسهو في أداء فريضة الصلاة، تلك الصلاة التي جعلها الله عمود الدين، ونتذكر دائماً أن أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله، لذلك يجب أن تكون الصلاة صحيحة وكاملة كما أمرنا بها رب العالمين أن تكون، وأي جانب يشوبه خطأ أو تردد فلا بُد أن تُعاد الصلاة إلا في بعض المواضع؛ لأن الله لا يكلف نفساً إلّا وسعها، لذلك حتى في أمور السهو والنسيان التي تحصل لكل إنسان، كان لرب العالمين تسهيلاً كي لا تُعاد الصلاة مرة أُخري، للتخفيف على المسلمين وجعلهم يؤدون فريضة الصلاة بالشكل الصحيح والطريقة التي يقبلها رب العالمين، ولكي تكون صالح ويصلُح معها كل عمل، ولا ننسي أن السهو أو النسيان في الصلاة هي من الشيطان لذلك علينا أن نفعل ما أوصانا به رب العالمين لكي تكون الصلاة متكاملة حتى مع وجود سهو ونسيان.
سجود السهو
سجود السهو هي عبارة عن سجدتين، يقوم بهمها المصلي لإصلاح الخلل الذي حصل أثناء تأديته الصلاة، والخلل يكون بالسهو والنسيان والغفلة عن عدد الركعات التي ركعها، وأسباب سجود السهو ثلاثة، إما زيادة في عدد الركعات أو نقصان أو شك.
سجود السهو في حالة الزيادة
أثناء أداء المصلي صلاته قد يتذكر بأن صلاته زادت عن عدد الركعات الأصلية، إذا تذكر وهو في نهاية صلاته فعليه بسجود السهو، لتكون صلاته صحيحة، وإن تذكر الزيادة في أثناء الصلاة يجب عليه الرجوع وأداء سجود السهو، مثلاً إن كان شخصاً يصلي صلاة الظهر وتذكر أنه صلى خمس ركعات ولم يتذكر الزيادة إلى أثناء التشهد، فعليه إكمال التشهد والتسليم ثم يسجد للسهو ويسلم، ولكن إذا تذكر الزيادة وهو في الركعة الخامسة عليه أن يجلس ويتشهد ويسلم ثم يسجد للسهو ويسلم؛ أما إذا سلم المصلي قبل إتمام الركعات الأصلية للصلاة متعمداً، هذا يبطل صلاته، أما إذا كان ناسياً عليه إعادة الصلاة من جديد، وإن تذكر بعد زمن قليل كدقيقتين او ثلاث فيكمل الصلاة ويسلم، ثم يسجد سجود السهو ويسلم، ودليل ذلك حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (أن النبي صلي الله عليه وسلم صلي خمساً، فقيل له : أزيد في الصلاة؟ فقال: وما ذاك؟ قالوا: صليت خمساً، فسجد سجدتين بعدما سلم، وفي رواية أخري، ثني رجليه واستقبل القبلة فسجد سجدتين ثم سلم) رواه الجماعة.
سجود السهو في حالة النقصان
نقص الأركان
إذا نقص ركناً من أركان الصلاة كتكبيرة الإحرام مثلاُ عمداً أو سهواً فلا صلاة له؛ لأن صلاته لم تنعقد، وإن كان غير تكبيرة الإحرام فتركه متعمداً يبطل الصلاة، وإن كان تركه سهواً مثل نسيان السجدة الثانية من الركعة الأولى ووصل إلى الركعة الثانية تلغي الركعة التي نسي فيها وتحل الثانية مكان الأولي ويتم استكمال الصلاة بعددها الأصلي وعليه أن يسجد للسهو بعد السلام، مثلاً نسي شخص السجدة الثانية من الركعة الأولى وتذكر وهو جالس بين السجدتين من الركعة الثانية فيتم إلغاء الركعة الأولى وتحل الركعة الثانية محل الأولى ويتم إكمال الصلاة، ويسجد للسهو ويسلم.
نقص الواجبات
إذا ترك المصلي واجباً من واجبات الصلاة بشكلٍ متعمد فصلاته باطلة، وإن كان ناسياً وتذكر قبل أن يفارق مكانه عليه أن يؤدي الواجب، وإن تذكر بعد أن فارق مكانه عليه أداء الواجب ثم إكمال الصلاة والتسليم ويسجد للسهو ويسلم، وإذا تذكر بعد وصوله للركن الذي يليه فلا يرجع إليه ويستمر في صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم، فمثلاً شخص قام من السجود الثاني في الركعة الثانية ناسياً أداء التشهد الأول وتذكر قبل أن ينهض فعليه أن يبقي جالساً ويتشهد ثم يكمل صلاته ولا شيء عليه، أما إذا تذكر أنه لم يتشهد بعد أن نهض فعليه أن يرجع إلى الجلوس والتشهد ثم يكمل صلاته ويسلم ويسجد للسهو ويسلم، وإذا تذكر بعد أن نهض قائماً سقط عنه التشهد فلا يرجع إليه ويكمل صلاته ويسجد للسهو قبل أن يسلم، ودليل ذلك في ما رواه البخاري عند عبد الله بن بحينة رضي الله عنه، (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلي بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين ولم يجلس(للتشهد) فقام الناس معه حتى إذا قضي الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم).
الشك
والشك هو الحيرة التي تقع في أمرين، دون وجود تأكيد على أحدهما، والشك في أداء العبادات لا يُعطي اهتماماً في حالات ثلاث فقط، الحالة الأولي عندما يكون وسواس ومجرد خيال وغير حقيقي، والحالة الثانية إذا حدث لأكثر من مرة مع نفس الشخص وهو يؤدي العبادات، والحالة الثالثة إذا كان الشك بعد الانتهاء من أداء العبادة بشكل كامل، ومثال على ذلك، ومثال على ذلك قيام شخص بأداء صلاة الظهر وعندما انتهي من صلاته أصابه شك وحيرة في أنه رُبما صلى ثلاث ركعات وليس أربع، وهنا لا يجب أن يعطي الأمر اهتماماً إلا إذا كان على يقين بأنه لم يصلي إلا ثلاث ركعات فعليه أن يكمل صلاته ومن ثم يسلم ثم يسجد سجود السهو ويسلم، ويجب أن يكون ذلك بعد انتهاء الصلاة بوقت قصير أما إذا مر وقت طويل على أداء الصلاة فلا يعيد الصلاة.
سجود السهو على المأموم
إذا سها الإمام وجب على المأموم متابعته في سجود السهو، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما جُعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه)، وسواء سجد الإمام للسهو قبل السلام أو بعده فيجب على المأموم متابعته، وإذا سها المأموم دون الإمام ولم يفوته شيء من الصلاة فلا سجود عليه؛ لأن سجوده يؤدي إلى خلل في متابعة الإمام.
هذه هي سجدات السهو التي يجب معرفتها والتقيد بها، فلا يوجد إنسان لا يسهو، لذلك لا بُد من معرفة أنواع السهو ومتي تستخدم حتى لا تكون صلاتنا باطلة أو يشوبها الخطأ، وعلينا أن نتبع رسولنا الكريم، فهو خير من يُتبع، ولا ننسي أن للصلاة واجبات لا بُد أن نُتمها حتى لا تتكرر لدينا الأخطاء أو الشكوك، فالشيطان يوسوس لنا ويحاول أن يثنينا عن طريق الهداية، ولكن لن يستطيع ما دمنا متمسكين بقرآن رب السماء وسنة نبيه محمد صلي الله عليه وسلم.
يتبع