معركة نزيب (نصيبين) 1839
معركه نزيب (أو نصيبين) وقعت فى يوم 24 يونيه عام 1839 بين جيش الأتراك العثمانيين بقيادة حافظ عثمان باشا، والجيش المصرى بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد على، وانتهت بانتصار الجيش المصرى وتدمير الجيش التركى.
التقى الفريقان عند قرية "نزيب" ودارت معركة هائلة حسمها إبراهيم باشا لصالحه، وألحق بالعثمانيين هزيمة مدوية، وكان ثمن النصر باهظًا؛ حيث سقط أربعة آلاف جندى مصرى بين قتيل وجريح.
وقبل أن تصل أنباء هذه الكارثة إلى عاصمة الخلافة العثمانية كان السلطان محمود الثانى قد قضى نحبه، وخلفه ابنه عبد المجيد الأول، وكان شابًا لا يتجاوز السادسة عشرة من عمره، تسلّم قيادة الدولة العثمانية فى ظروف بالغة الصعوبة، فأراد أن يحسم الخلاف مع محمد على؛ حقنًا لدماء المسلمين، ومنعًا للتدخل الأجنبى، وبعث برسول إليه للتفاوض فى أمر الصلح، ونقاط الخلاف بين الطرفين.
بدأت المعركة طبقًا لخطة الهجوم التى رسمها إبراهيم باشا، وكان الجناح الأيمن للجيش التركي يرتكز على أخوار عميقة لا سبيل إلى اجتيازها، والقلب تحميه الاستحكامات التى أقامها الترك، أما الجناح الأيسر فكان يمتد إلى نصيبين ويتجاوزها قليلاً مرتكزًا إلى غابة من أشجار الزيتون، فرأى إبراهيم باشا أن نقطة الضعف إنما هى فى هذه الناحية، فقرر مهاجمة الجناح الأيسر، وأمر يتقدم الصفوف المصرية لإنفاذ هذه الخطة.
ومما دل على براعة إبراهيم باشا فى وضع الخطط الحربية أنه رأى أكمة عالية تجاه مسيرة الأتراك وقد أهملوا احتلالها، فأمر لفوره سليمان باشا الفرنساوى الذى كان على ميمنة الجيش المصرى باحتلال تلك الأكمة، فبادرها ومعه فريق من الفرسان والمدفعية ونصبوا عليها المدافع، فانكشفت أمام نيرانها مواقع الترك، وكانت هذه الحركة مفتاح النصر فى واقعة نصيبين.
وفى أثناء ذلك فرغت ذخيرة الجيش المصرى، فانتظر جنود المدفعية وهدموا ريثما ترد إليها الذخيرة، بينما كان الترك يصبون عليهم نارًا حامية، فتقلقل المشاة من الجناح الأيمن المصرى وارتدوا إلى الوراء، فصدر الأمر إلى الفرسان بالهجوم، فأقدموا، لكنهم اضطروا إلى الارتداد أما رصاص الترك، وتقهقروا هم والمشاة، ولكن إبراهيم باشا تمكن بعد جهد شديد من وقف تيار التقهقر.
وفى غضون ذلك وردت الذخائر للمدفعية، فصبت نيرانها على الترك، واشترك المشاة والفرسان والمدفعية فى الضرب، إلى أن تزلزلت صفوف الجيش التركى والتوت أمام هجمات المصريين، وظهر الضعف فى إطلاق مدافعهم، فأخذ الأكراد يفرون متقهقرين، فشدد إبراهيم باشا الهجوم على الميسرة، فلم يقو الترك على صد هذا الهجوم، ولجأوا إلى الفرار تاركين بنادقهم وذخيرتهم، فاحتل الجيش المصرى مواقعهم، وغنم جميع مدافعهم وذخائرهم وخيامهم وكل ما فيها من العتاد والميرة، إذ لم يتمكن الترك من حمل شىء منها أثناء هزيمتهم، حتى أن حافظ باشا ترك خيمته المزخرفة، وفيها أوراقه وأوسمته، فكانت معركة نصيبين نصرًا مبينًا للجيش المصرى.
معركه نزيب (أو نصيبين) وقعت فى يوم 24 يونيه عام 1839 بين جيش الأتراك العثمانيين بقيادة حافظ عثمان باشا، والجيش المصرى بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد على، وانتهت بانتصار الجيش المصرى وتدمير الجيش التركى.
التقى الفريقان عند قرية "نزيب" ودارت معركة هائلة حسمها إبراهيم باشا لصالحه، وألحق بالعثمانيين هزيمة مدوية، وكان ثمن النصر باهظًا؛ حيث سقط أربعة آلاف جندى مصرى بين قتيل وجريح.
وقبل أن تصل أنباء هذه الكارثة إلى عاصمة الخلافة العثمانية كان السلطان محمود الثانى قد قضى نحبه، وخلفه ابنه عبد المجيد الأول، وكان شابًا لا يتجاوز السادسة عشرة من عمره، تسلّم قيادة الدولة العثمانية فى ظروف بالغة الصعوبة، فأراد أن يحسم الخلاف مع محمد على؛ حقنًا لدماء المسلمين، ومنعًا للتدخل الأجنبى، وبعث برسول إليه للتفاوض فى أمر الصلح، ونقاط الخلاف بين الطرفين.
بدأت المعركة طبقًا لخطة الهجوم التى رسمها إبراهيم باشا، وكان الجناح الأيمن للجيش التركي يرتكز على أخوار عميقة لا سبيل إلى اجتيازها، والقلب تحميه الاستحكامات التى أقامها الترك، أما الجناح الأيسر فكان يمتد إلى نصيبين ويتجاوزها قليلاً مرتكزًا إلى غابة من أشجار الزيتون، فرأى إبراهيم باشا أن نقطة الضعف إنما هى فى هذه الناحية، فقرر مهاجمة الجناح الأيسر، وأمر يتقدم الصفوف المصرية لإنفاذ هذه الخطة.
ومما دل على براعة إبراهيم باشا فى وضع الخطط الحربية أنه رأى أكمة عالية تجاه مسيرة الأتراك وقد أهملوا احتلالها، فأمر لفوره سليمان باشا الفرنساوى الذى كان على ميمنة الجيش المصرى باحتلال تلك الأكمة، فبادرها ومعه فريق من الفرسان والمدفعية ونصبوا عليها المدافع، فانكشفت أمام نيرانها مواقع الترك، وكانت هذه الحركة مفتاح النصر فى واقعة نصيبين.
وفى أثناء ذلك فرغت ذخيرة الجيش المصرى، فانتظر جنود المدفعية وهدموا ريثما ترد إليها الذخيرة، بينما كان الترك يصبون عليهم نارًا حامية، فتقلقل المشاة من الجناح الأيمن المصرى وارتدوا إلى الوراء، فصدر الأمر إلى الفرسان بالهجوم، فأقدموا، لكنهم اضطروا إلى الارتداد أما رصاص الترك، وتقهقروا هم والمشاة، ولكن إبراهيم باشا تمكن بعد جهد شديد من وقف تيار التقهقر.
وفى غضون ذلك وردت الذخائر للمدفعية، فصبت نيرانها على الترك، واشترك المشاة والفرسان والمدفعية فى الضرب، إلى أن تزلزلت صفوف الجيش التركى والتوت أمام هجمات المصريين، وظهر الضعف فى إطلاق مدافعهم، فأخذ الأكراد يفرون متقهقرين، فشدد إبراهيم باشا الهجوم على الميسرة، فلم يقو الترك على صد هذا الهجوم، ولجأوا إلى الفرار تاركين بنادقهم وذخيرتهم، فاحتل الجيش المصرى مواقعهم، وغنم جميع مدافعهم وذخائرهم وخيامهم وكل ما فيها من العتاد والميرة، إذ لم يتمكن الترك من حمل شىء منها أثناء هزيمتهم، حتى أن حافظ باشا ترك خيمته المزخرفة، وفيها أوراقه وأوسمته، فكانت معركة نصيبين نصرًا مبينًا للجيش المصرى.