قام تلسكوب هابل الفضائي بالتقاط هذه الصورة الجديدة للمجرة NGC 1132، التي من المرجح أنها عبارة عن مستحاثة كونية –آثار الدمار الناتج عن كومة مجرية متعددة قامت بالتصادم مع بعضها البعض حيث قامت المجزرة التي حصلت جراء تصادم المجرات ببناء مجرة بيضاوية لامعة، لكنها ضبابية وتقوم بإضاءة المجرات النموذجية.
تلقب NGC 1132، جنباً إلى جنب مع المجرات القزمة الصغيرة المحيطة بها، بـ "المجموعة الأحفورية" لأنها تُمثل بقايا مجموعة من المجرات التي اندمجت مع بعضها البعض في الماضي القريب. في هذه الصورة لتلسكوب هابل الفضائي، نشاهد NGC 1132 وهي محاطة بالاف العناقيد الكروية القديمة، التي تزدحم حول المجرة مثل النحل بالقرب من الخلية. من المرجح أن هذه العناقيد الكروية هي الناجي من العملية التي أدت إلى تفكيك مجراتها الأم والتي تم ابتلاعها من قبل المجرة NGC 1132وربما تكشف عن تاريخ هذا الاندماج. نشاهد في الخلفية حائط مزخرفا بعددٍ ضخم من المجرات المذهلة التي تبعد عنا مقدار أكبر بكثير من حالة المجرة NGC 1132.
تسلط هذه الصورة لـ NGC 4402 الضوء على بعض الإشارات التي تدل على التعرية الصادمة بالضغط ومن بين هذه الدلائل نشاهد المظهر المنحوت والعدسي لقرص الغاز والغبار. هذه الظاهرة ناتجة عن القوة التي يؤثر بها الغاز الساخن.
يُضيء الضوء الصادر عن القرص الخلفية المكونة من الغبار حلزوني الشكل والذي يتم كنسه من قبل الغاز. تُساعد دراسة التعرية الصادمة بالضغط علماء الفلك في الحصول على فهم أفضل للآلية التي تقود تطور المجرات، وكيفية كبح عملية التشكل النجمي في المناطق الكثيفة جدا من الكون مثل العناقيد. تقع هذه المجرة على بعد 55 مليون سنة ضوئية من الأرض.
نشاهد في هذه الصورة لتلسكوب هابل الفضائي رداءً من السدم اللامعة الوردية والموجودة حول المجرة الحلزونية NGC 922. تنتج البنية الحلقية والشكل الحلزوني المشوه للمجرة عن قيام مجرة أصغر بصدم مركز NGC 922 منذ حوالي 330 مليون سنة. تبعد هذه المجرة حوالي 150 مليون سنة ضوئية عن الأرض.
نُشاهد في هذه الصورة مئات الآف النجوم الزرقاء والحمراء النابضة بالحياة، وهي موجودة في المجرة NGC 4449. التُقطت هذه الصورة من قبل تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالتي ناسا والفضاء الأوروبية.
تتوزع العناقيد النجمية فائقة الكتلة الساخنة والبيضاء ومائلة اللون للأزرق على كامل المجرة، ويتخللها عدد كبير من المناطق الغبارية التي يميل لونها للأحمر، وحالياً يجري فيها عملية تشكل النجوم. وفي الصورة نُشاهد السحب الداكنة فائقة الكتلة والمكونة من الغبار والغاز في ظل تألق الضوء النجمي.
Arp 148 عبارة عن آثار الدمار المذهلة والناجمة عن مواجهة بين مجرتين نتج عنها مجرة على شكل حلقة وذيل طويل مرافق لها. أدى هذا التصادم بين المجرتين الأم إلى خلق موجة صدمة قامت في البداية برسم المادة في المركز وبعد ذلك سببت انتشارها إلى خارج من الحلقة. يقترح المرافق الممدود والعمودي على الحلقة أن Arp 148 عبارة عن لحظة فريدة لعملية تصادم لازالت تجري. كشفت المراقبات بالأشعة تحت الحمراء عن منطقة حجب قوية وتظهر كممر غباري داكن على طول النواة في الضوء المرئي. تحمل Arp 148 لقب "جسم Mayall" وتقع في كوكبة الدب الأكبر على بعد حوالي 500 مليون سنة ضوئية منا. يُصنف هذا الزوج التفاعلي من المجرات في فهرس Arp للمجرات الغريبة ويحمل الرقم 148. هذه الصورة عبارة عن جزء من مجموعة كبيرة وتتكون من 59 صورة للمجرات المندمجة والتي تم التقاطها من قبل تلسكوب هابل الفضائي ونشرها بتاريخ 24 ابريل/نيسان 2008 بمناسبة الذكرى السنوية 18 لإطلاق التلسكوب.
لتقط هابل هذا المشهد المذهل لـ M66، أكبر "اللاعبين" الموجودين في توأم الأسد الثلاثي. وهي مجرة تملك تُقدم علم تشريح استثنائي: فهي تُبدي أذرع حلزونية غير متماثلة وقلب غير منزاح ظاهريا. من المرجخ أن التشريح الغريب المتعلق بهذه المجرة ناتج عن السحب الثقالي الناجم عن العنصرين الآخرين في الثلاثي. تقع هذه المجرة الحلزونية الاستثنائية M66 على بعد حوالي 35 مليون سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الأسد. وتشكل جنبا إلى جنب مع M65 وNGC 3628 التوأم الثلاثي للأسد، وهو ثلاثي من المجرات الحلزونية المتفاعلة، التي تعتبر حزءا من التجمع الأكبر ميسيه 66. ربحت ميسيه 66 مسابقة الحجم على زميليها الآخرين في الثلاثي –يبلغ عرضها حوالي 100000 سنة ضوئية. تم الحصول على هذه الصورة المركبة بالاعتماد على المرشحات التالية: 814W (بالقرب من المجال تحت الأحمر)، 555W (الأخضر) وH-alpha (و الذي يوضح لنا توهج غاز الهيدروجين). ومن ثمَّ جُمعت هذه البيانات معا لتشكيل صورة باللون الحقيقي للمجرة.
سمحت الكاميرا الاستقصائية المتقدمة (ACS) للفلكيين دراسة ظاهرة مهمة وملفتة للنظر تُدعى التعرية الضاغطة والتي تعتبر قوية جدا، وهي قادرة على تشويه المجرات، بل وحتى إيقاف عملية التشكل النجمي فيها. NGC 4522 عبارة عن مثال مذهل عن المجرات الحلزونية التي يتم تعريتها من محتواها الغازي حالياً. هذه المجرة جزء من عنقود العذراء المجري، وينتج عن حركتها السريعة داخل العنقود رياح قوية جدا على طول المجرة؛ وكنتيجة لذلك فهي تترك الغاز خلفها. قدر العلماء أن سرعة المجرة تزيد عن 10 مليون كيلومتر في الساعة. يمكن رؤية عدد من العناقيد النجمية المتشكلة حديثا في الغاز المعرّى ضمن صورة هابل هذه. تقع هذه المجرة الحلزونية المعراة على بعد حوالي 60 مليون سنة ضوئية من الأرض. وعلى الرغم من استمرار بقائها في الصورة، إلا أن هذا المشهد لهابل للمجرة NGC 4522 يمتد إلى خارج الصفحة بحركة معتبرة وظاهرة. ويسلط هذا الأمر الضوء على الحالة الدرامية للمجرة بمشهد حي للغاز الذي تم إجباره على الخروج من المجرة. يمكن رؤية الجيوب الزرقاء اللامعة التي تُمثل عمليات التشكل النجمي الحديث إلى يمين ويسار مركز الصورة. تقع هذه المجرة على بعد حوالي 60 مليون سنة ضوئية من الأرض.
يتكون العنقود المجري آبل 1703، الذي يقع في نصف الكرة السماوية الشمالي، من أكثر من 100 مجرة مختلفة وتلعب دور تلسكوب كوني قوي جدا -أو عدسات ثقالية. تنتج العدسات الثقالية عن العنقود المجري فائق الكتلة الموجود في المقدمة (المجرات البيضاوية التي يميل لونها إلى الأصفر والمبعثرة على طول الصورة)، والذي يقوم بحني أشعة الضوء بطريقة يمكن أن تمدد الصورة وبذلك يقوم بتضخيم لمعان أشعة الضوء الناتجة عن المجرات الأكثر بعدا. بهذه الطريقة، تتشوه أشكال المجرات وتنتج صور للمجرات الأصلية بأشكال مشابهة للموز. النتيجة هي الصورة المذهلة المرئية هنا -مشهد أكثر عمقا للكون من أي مشهد يمكن التقاطه بالتكنولوجيا الحالية لوحدها. يقع آبل 1703 على بعد 3 مليار سنة ضوئية من الأرض (انزياح نحو الأحمر يبلغ 0.26).
عندما ننظر إلى الكون البعيد، فإن معظم ما نراه من أجسام هو في الحقيقة مجرات: تجمع كثيف من النجوم، والكواكب، والغاز، والغبار والمادة المظلمة، وتتجلى بكل الأشكال الممكنة. تُسجل هذه الصورة لتلسكوب هابل الفضائي بضع مجرات؛ لكن أكثرها بروزاً هي تلك المصنفة بـ 2MASX J05210136-2521450 نتيجة لشكلها الملفت للنظر. هذا الجسم عبارة عن مجرة تضيء بالأشعة تحت الحمراء بشكل قوي جدا، أي أنها ترسل كميات هائلة من الضوء عند الأطوال الموجية تحت الحمراء. وربط العلماء هذا الأمر بنشاط التشكل النجمي الشديد، الذي تم تحفيزه من قبل التفاعل بين مجرتين. خلفت عملية الاندماج ورائها إشارات، إذ تُظهر 2MASX J05210136-2521450 نواة وحيدة ولامعة والهيكل الخارجي المذهل الذي يتألف من امتداد جانبي وحيد للأذرع الداخلية، مع جذر مدي يتوجه في اتجاه معاكس ويتشكل من المواد التي تم تمزيقها جراء اندماج المجرتين نتيجة لقوى الثقالة. هذه الصورة هي جمع لتعريضات ملتقطة من قبل الكاميرا الاستقصائية المتقدمة الموجودة على متن تلسكوب هابل الفضائي، وباستخدام الضوء القريب من تحت الأحمر والمرئي. تمتلك هذه المجرة انزياحاً نحو الأحمر يبلغ حوالي 0.04.
توضح هذه الصورة آبل 2218، وهو عنقود مجري غني ومكون من آلاف المجرات المنفردة. يقع هذا العنقود على بعد حوالي 2.1 مليار سنة ضوئية من الأرض (بانزياح نحو الأحمر يبلغ 0.17) وفي اتجاه الكوكبة الشمالية التنين. عندما قام علماء الفلك باستخدام هذا العنقود كعدسة ثقالية لتكبير المجرات البعيدة، سمح لهم هذا العنقود بالإبحار بعيدا في الكون. على أية حال، لا يقوم هذا العنقود بتكبير المجرات المخفية فقط، وإنما بتشويهها على شكل أقواس طويلة ورقيقة. يُمكن دراسة عدة أقواس موجودة في الصورة بشكل مفصل والفضل في ذلك يعود إلى النسخة الحادة لتلسكوب هابل. ويمكن تحديد الصور المشوهة لنفس المجرات عبر مقارنة شكل المجرات مع ألوانها. وبالإضافة إلى الأقواس العملاقة، يمكن تحديد العديد من الأقواس الأصغر في الصورة.