في تحديه الجديد لمذكرة الاعتقال الدولية الصادرة في حقه، بدأ الرئيس السوداني عمر البشير زيارته الرسمية إلى بكين، حيث التقى الثلاثاء 1 سبتمبر /أيلول مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
وفي كلمة ترحيب وجهها إلى البشير لدى استقباله في قاعة الشهب الكبرى، قال شي: "أنت صديق قديم للشعب الصيني.. الصين والسودان كالشقيقين وهما أيضا صديقان جيدان وشريكان.. إن قدوم السيد البشير إلى الصين يظهر أن شراكتنا قوية".
وبخصوص نية البلدين إصدار إعلان عن إقامة علاقات شراكة استراتيجية فيما بينهما قال الرئيس الصيني إن ذلك سيبدأ حقبة جديدة من العلاقات الثنائية، كما أعلن أن على الدولتين تعزيز "الثقة الاستراتيجية المتبادلة" ودعم بعضهما بعضا في حل قضايا ذات الاهتمام المتبادل.
ودعا شي إلى تفعيل التعاون بين الصين والسودان في مجالات النفط والبنى التحتية والزراعة وتطوير موارد الطاقة المتجددة وتقنيات عالية، إضافة إلى التعاون الثنائي في القطاعات السياحية والطلابية والثقافية والصحية.
من جانبه عبر الرئيس السوداني عن سعادته الكبيرة لدعوته إلى العرض العسكري الذي سيجري يوم الخميس المقبل في وسط بكين في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.
Reuters Parker Song الرئيس السوداني عمر البشير
هذا ودافعت وزارة الخارجية الصينية عن دعوة عمر البشير لحضور هذا العرض الذي يتوقع أن يشارك فيه 12 ألف جندي. وقالت للصحفيين "إن شعوب إفريقيا ومنها السودان كان لها إسهام هام في النصر في حرب العالم على الفاشية، إن دعوة الصين للرئيس البشير لحضور نشاطات إحياء الذكرى هو منطقي وعادل، وأثناء وجوده في الصين سيحظى بالمعاملة التي يستحقها".
تصريحات هوا جاءت في سياق كون الرئيس السوداني مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات توقيف بحق البشير عامي 2009 و2010 بتهمة تدبير جرائم إبادة جماعية وغيرها من الفظائع أثناء قمع ثورة ضده في منطقة غرب دارفور.
يذكر أن المحكمة تلزم أعضاءها بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها لكن الصين لم توقع على اتفاقية الانضمام إليها، الأمر الذي أعادته هوا إلى الأذهان، مضيفة أن المواضيع المتعلقة بالمحكمة سيتم التعاطي معها "وفقا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي" دون الخوض في التفاصيل. مع ذلك فقد تساءلت المتحدثة باسم الوزارة عن المفارقة في الاعتراض على دعوة قائد مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية في ارتكاب جرائم حرب. واعتبرت المتحدثة أن "الموضوع يعطى أكبر من حجمه"، مشيرة إلى أن ثمة جرائم كثيرة ترتكب في النزاعات في آسيا وأوروبا.
قلق واشنطن
وكانت واشنطن أعربت الاثنين عن "قلقها" من الزيارة التي يقوم بها الرئيس السوداني إلى الصين، دون أن تطلب من بكين صراحة اعتقاله بموجب مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
وقال مارك تونر مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين إن الولايات المتحدة "قلقة" من هذه الزيارة، مذكرا بأن الرئيس السوداني "ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة، ومذكرات التوقيف الصادرة بحقه لا تزال سارية".
Reuters Yuri Gripas البيت الأبيض
وأكد المتحدث الأمريكي أن الولايات المتحدة "تدعم بقوة الجهود التي تبذلها المحكمة لمحاسبة مرتكبي هذه الأفعال"، على الرغم من عدم توقيعها على معاهدة روما التي أنشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت الخارجية السودانية أعلنت أن البشير سيغادر الخرطوم الاثنين في زيارة إلى الصين تستغرق أربعة أيام لحضور احتفالات بذكرى انتصار الصين على الفاشية، في الحرب العالمية الثانية.
وكان البشير الذي يرفض سلطة المحكمة الجنائية الدولية قد تمكن من السفر إلى عدة دول في إفريقيا والشرق الأوسط دون أن يحاول أحد اعتقاله.
المصدر: وكالات
http://arabic.rt.com/news/792805-واشنطن-حرية-البشير/
وفي كلمة ترحيب وجهها إلى البشير لدى استقباله في قاعة الشهب الكبرى، قال شي: "أنت صديق قديم للشعب الصيني.. الصين والسودان كالشقيقين وهما أيضا صديقان جيدان وشريكان.. إن قدوم السيد البشير إلى الصين يظهر أن شراكتنا قوية".
وبخصوص نية البلدين إصدار إعلان عن إقامة علاقات شراكة استراتيجية فيما بينهما قال الرئيس الصيني إن ذلك سيبدأ حقبة جديدة من العلاقات الثنائية، كما أعلن أن على الدولتين تعزيز "الثقة الاستراتيجية المتبادلة" ودعم بعضهما بعضا في حل قضايا ذات الاهتمام المتبادل.
ودعا شي إلى تفعيل التعاون بين الصين والسودان في مجالات النفط والبنى التحتية والزراعة وتطوير موارد الطاقة المتجددة وتقنيات عالية، إضافة إلى التعاون الثنائي في القطاعات السياحية والطلابية والثقافية والصحية.
من جانبه عبر الرئيس السوداني عن سعادته الكبيرة لدعوته إلى العرض العسكري الذي سيجري يوم الخميس المقبل في وسط بكين في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.
هذا ودافعت وزارة الخارجية الصينية عن دعوة عمر البشير لحضور هذا العرض الذي يتوقع أن يشارك فيه 12 ألف جندي. وقالت للصحفيين "إن شعوب إفريقيا ومنها السودان كان لها إسهام هام في النصر في حرب العالم على الفاشية، إن دعوة الصين للرئيس البشير لحضور نشاطات إحياء الذكرى هو منطقي وعادل، وأثناء وجوده في الصين سيحظى بالمعاملة التي يستحقها".
تصريحات هوا جاءت في سياق كون الرئيس السوداني مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات توقيف بحق البشير عامي 2009 و2010 بتهمة تدبير جرائم إبادة جماعية وغيرها من الفظائع أثناء قمع ثورة ضده في منطقة غرب دارفور.
يذكر أن المحكمة تلزم أعضاءها بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها لكن الصين لم توقع على اتفاقية الانضمام إليها، الأمر الذي أعادته هوا إلى الأذهان، مضيفة أن المواضيع المتعلقة بالمحكمة سيتم التعاطي معها "وفقا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي" دون الخوض في التفاصيل. مع ذلك فقد تساءلت المتحدثة باسم الوزارة عن المفارقة في الاعتراض على دعوة قائد مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية في ارتكاب جرائم حرب. واعتبرت المتحدثة أن "الموضوع يعطى أكبر من حجمه"، مشيرة إلى أن ثمة جرائم كثيرة ترتكب في النزاعات في آسيا وأوروبا.
قلق واشنطن
وكانت واشنطن أعربت الاثنين عن "قلقها" من الزيارة التي يقوم بها الرئيس السوداني إلى الصين، دون أن تطلب من بكين صراحة اعتقاله بموجب مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
وقال مارك تونر مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين إن الولايات المتحدة "قلقة" من هذه الزيارة، مذكرا بأن الرئيس السوداني "ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة، ومذكرات التوقيف الصادرة بحقه لا تزال سارية".
وأكد المتحدث الأمريكي أن الولايات المتحدة "تدعم بقوة الجهود التي تبذلها المحكمة لمحاسبة مرتكبي هذه الأفعال"، على الرغم من عدم توقيعها على معاهدة روما التي أنشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت الخارجية السودانية أعلنت أن البشير سيغادر الخرطوم الاثنين في زيارة إلى الصين تستغرق أربعة أيام لحضور احتفالات بذكرى انتصار الصين على الفاشية، في الحرب العالمية الثانية.
وكان البشير الذي يرفض سلطة المحكمة الجنائية الدولية قد تمكن من السفر إلى عدة دول في إفريقيا والشرق الأوسط دون أن يحاول أحد اعتقاله.
المصدر: وكالات
http://arabic.rt.com/news/792805-واشنطن-حرية-البشير/