لماذا قوات الأسد عاجزة عن التعامل مع العربات المفخخة؟
أورينت نت - راني جابر
انتشرت مؤخراً الكثير من الأخبار عن استخدام الثوار للعربات المسيرة المفخخة، والتي تعتبر حالياً إضافة للعربات المفخخة التي يقودها الاستشهاديون رسالة البدء لأي هجوم للجيش الحر أو جبهة النصرة.
فيوجد بعض مقاطع الفيديو لتجهيز عربات مفخخة مسيرة عن بعد تعود لنيسان 2012، ويُعتقد أن أول من استخدمها بشكل عملي ضد النظام هي حركة أحرار الشام، لتستخدم خلال الحرب ضد النظام من قبل عدة كتائب لاستهداف الحواجز والمباني التي تتحصن فيها قوات النظام، لكن وتيرة استخدامها ارتفعت خلال الأشهر الماضية بشكل ملحوظ.
تحكم لاسلكي
تختلف الطريقة والآلية المستخدمة في التحكم بين كل عربة وأخرى بحسب توافر الموارد والقطع الالكترونية والخبرة التقنية والعملية للمصمم، لكنها تحتوي بعض الخطوط العريضة المشتركة.
فهي تتطلب عادة أمري تحكم فقط للتحرك يمنى ويسرى وأمر أخير لتفجير الحمولة، فتتكون وحدة التحكم في العربة من عدة أجزاء رئيسية بعضها إلكتروني وبعضها كهربائي.
فمن مستقبل الإشارة الذي يعمل على استقبال الاشارة اللاسلكية المستخدمة في التحكم بالعربة وصولاً إلى دارة تفكيك (إشارة الأوامر) وتحويلها لحركات تظهر على المحركات الكهربائية المستخدمة لإدارة عجلة القيادة.
تستخدم عادة قبضات الاتصال اللاسلكية كوسيط اتصال لنقل الأوامر من المشغل إلى وحدة التحكم، وهناك مجموعة أخرى من التجهيزات الأرخص ممكن استخدامها لأداء المهمة بنجاح لكنها تحتاج من المصممين معرفة جيدة بالإلكترونيات وبخاصة الكترونيات الراديو.
عجز قوات الأسد
يعاني النظام من ضعف في قدرته على إيقاف العربات المفخخة بأنواعها سواء بتدميرها أو بالتشويش الالكتروني على هذه العربات. فلا يوجد لدى نظام الأسد الكثير ليفعله بسبب تخلفه التقني وعدم امتلاكه الكثير من أجهزة التشويش التي تستطيع إيقاف العربة بالتشويش عليها ومنع انفجارها، إضافة لزمن تشغيلها القصير والمسافة التي لا تتعدى عدة مئات من الأمتار إلى كيلومترين في معظم الحالات والتي لا تسمح برد فعل.
لكنه يمتلك بعض الاجراءات التي استخدمها سابقاً ضد العربات المفخخة المقادة بشرياً، منها وضع قاعدة اطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات في نقطة حاكمة للطريق المتوقع دخول العربة منه، ووضع عوائق تخفض سرعة العربة وتجبرها على الانعطاف عدة مرات وغيرها من الإجراءات المتعارف عليها والتي لم تنجح فعلياً في وقف هذه الهجمات كالألغام والخنادق وغيرها .
ويستطيع الجيش الحر الرد على تكتيكاته بمجموعة من الاجراءات التي تساعد العربة على الوصول لهدفها وضمان انفجارها، فيمكن إضافة مؤقت زمني وتحديد كمية الوقود لتحديد المسافة المقطوعة عند فقدان التحكم في حالة التشويش أو فشل وحدة الارسال أو الاستقبال وغيرها.
فيمكن استخدام تردد اتصال مستخدم في الموقع نفسه لتجنب التشويش عليه أثناء تشغيل العربة، فعملية سطع إلكتروني بماسح الترددات الراديوية قبل الهجوم يمكن أن يفيد بتحديد ترددات الاتصالات داخل الموقع واستخدامها لتشغيل العربة.
كما أن استخدام الترددات الجوية 118 - 138 ميغا هرتز مفيد أيضاً، فعملية سطع الكتروني للحزمة الجوية خلال الساعات القليلة قبل الهجوم تحدد التردد الذي يستخدمه النظام لطائراته ولا يستطيع التشويش عليه، كذلك يمكن استخدام راديو السيارة نفسها لاستقبال هذه الحزمة فهو لا يتطلب الكثير من التعديلات للعمل ضمن هذه الحزمة.
فوحدات التحكم بالطائرات المسيرة الصغيرة المستخدمة للتصوير الجوي تعتبر مناسبة للتحكم بالعربات المسيرة، حيث تحتوي جهاز تحكم عامل في الحزمة 2,4 جيغا هرتز غالباً ويصل مداها لعدة كيلومترات وغيرها.
كذلك حماية العربة بوضع دروع وبخاصة الدروع القفصية على العربات لتأمين الحماية لها أثناء مهمتها من الصواريخ المضادة للدبابات، إضافة لاستخدام المدرعات للاستفادة من تصفيحها وسرعتها العالية في الأراضي الوعرة والتمهيد الناري قبل انطلاق العربة.
أورينت نت - راني جابر
انتشرت مؤخراً الكثير من الأخبار عن استخدام الثوار للعربات المسيرة المفخخة، والتي تعتبر حالياً إضافة للعربات المفخخة التي يقودها الاستشهاديون رسالة البدء لأي هجوم للجيش الحر أو جبهة النصرة.
فيوجد بعض مقاطع الفيديو لتجهيز عربات مفخخة مسيرة عن بعد تعود لنيسان 2012، ويُعتقد أن أول من استخدمها بشكل عملي ضد النظام هي حركة أحرار الشام، لتستخدم خلال الحرب ضد النظام من قبل عدة كتائب لاستهداف الحواجز والمباني التي تتحصن فيها قوات النظام، لكن وتيرة استخدامها ارتفعت خلال الأشهر الماضية بشكل ملحوظ.
تحكم لاسلكي
تختلف الطريقة والآلية المستخدمة في التحكم بين كل عربة وأخرى بحسب توافر الموارد والقطع الالكترونية والخبرة التقنية والعملية للمصمم، لكنها تحتوي بعض الخطوط العريضة المشتركة.
فهي تتطلب عادة أمري تحكم فقط للتحرك يمنى ويسرى وأمر أخير لتفجير الحمولة، فتتكون وحدة التحكم في العربة من عدة أجزاء رئيسية بعضها إلكتروني وبعضها كهربائي.
فمن مستقبل الإشارة الذي يعمل على استقبال الاشارة اللاسلكية المستخدمة في التحكم بالعربة وصولاً إلى دارة تفكيك (إشارة الأوامر) وتحويلها لحركات تظهر على المحركات الكهربائية المستخدمة لإدارة عجلة القيادة.
تستخدم عادة قبضات الاتصال اللاسلكية كوسيط اتصال لنقل الأوامر من المشغل إلى وحدة التحكم، وهناك مجموعة أخرى من التجهيزات الأرخص ممكن استخدامها لأداء المهمة بنجاح لكنها تحتاج من المصممين معرفة جيدة بالإلكترونيات وبخاصة الكترونيات الراديو.
عجز قوات الأسد
يعاني النظام من ضعف في قدرته على إيقاف العربات المفخخة بأنواعها سواء بتدميرها أو بالتشويش الالكتروني على هذه العربات. فلا يوجد لدى نظام الأسد الكثير ليفعله بسبب تخلفه التقني وعدم امتلاكه الكثير من أجهزة التشويش التي تستطيع إيقاف العربة بالتشويش عليها ومنع انفجارها، إضافة لزمن تشغيلها القصير والمسافة التي لا تتعدى عدة مئات من الأمتار إلى كيلومترين في معظم الحالات والتي لا تسمح برد فعل.
لكنه يمتلك بعض الاجراءات التي استخدمها سابقاً ضد العربات المفخخة المقادة بشرياً، منها وضع قاعدة اطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات في نقطة حاكمة للطريق المتوقع دخول العربة منه، ووضع عوائق تخفض سرعة العربة وتجبرها على الانعطاف عدة مرات وغيرها من الإجراءات المتعارف عليها والتي لم تنجح فعلياً في وقف هذه الهجمات كالألغام والخنادق وغيرها .
ويستطيع الجيش الحر الرد على تكتيكاته بمجموعة من الاجراءات التي تساعد العربة على الوصول لهدفها وضمان انفجارها، فيمكن إضافة مؤقت زمني وتحديد كمية الوقود لتحديد المسافة المقطوعة عند فقدان التحكم في حالة التشويش أو فشل وحدة الارسال أو الاستقبال وغيرها.
فيمكن استخدام تردد اتصال مستخدم في الموقع نفسه لتجنب التشويش عليه أثناء تشغيل العربة، فعملية سطع إلكتروني بماسح الترددات الراديوية قبل الهجوم يمكن أن يفيد بتحديد ترددات الاتصالات داخل الموقع واستخدامها لتشغيل العربة.
كما أن استخدام الترددات الجوية 118 - 138 ميغا هرتز مفيد أيضاً، فعملية سطع الكتروني للحزمة الجوية خلال الساعات القليلة قبل الهجوم تحدد التردد الذي يستخدمه النظام لطائراته ولا يستطيع التشويش عليه، كذلك يمكن استخدام راديو السيارة نفسها لاستقبال هذه الحزمة فهو لا يتطلب الكثير من التعديلات للعمل ضمن هذه الحزمة.
فوحدات التحكم بالطائرات المسيرة الصغيرة المستخدمة للتصوير الجوي تعتبر مناسبة للتحكم بالعربات المسيرة، حيث تحتوي جهاز تحكم عامل في الحزمة 2,4 جيغا هرتز غالباً ويصل مداها لعدة كيلومترات وغيرها.
كذلك حماية العربة بوضع دروع وبخاصة الدروع القفصية على العربات لتأمين الحماية لها أثناء مهمتها من الصواريخ المضادة للدبابات، إضافة لاستخدام المدرعات للاستفادة من تصفيحها وسرعتها العالية في الأراضي الوعرة والتمهيد الناري قبل انطلاق العربة.