الذخائر العنقودية أخطر مخلفات الحرب

إنضم
30 سبتمبر 2014
المشاركات
797
التفاعل
1,214 0 0
a6991c05531192eab34e257eef4ba6ad.jpg


تسببت الذخائر العنقودية في قتل وجرح أعداد كبيرة من المدنيين، تاركة آثارها الخطيرة عليهم، وقد بدأت الحكومات مفاوضات بشأن اتفاقية الذخائر العنقودية واعتمدتها عام 2008، وتنص هذه المعاهدة المهمة في القانون الدولي الإنساني على حظر استخدام الذخائر العنقودية وإنتاجها وتخزينها ونقلها، وتلزم الدول باتخاذ إجراءات محددة لضمان عدم تسبب هذه الأسلحة في وقوع ضحايا في المستقبل.
المشاكل التي تتسبب فيها الذخائر العنقودية ليست وليدة اليوم، ففي كل نـزاع تقريباً، استخدمت الذخائر العنقودية على مدى الأربعين سنة المنصرمة، وألحقت خسائر جسيمة بالمدنيين خلال القتال وبعد انتهاء العمليات العسكرية على حد سواء.



ما هي الذخائر العنقودية:

يمكن تعريف الذخائر العنقودية Cluster Bombs بأنها: "ذخيرة تقليدية، صممت لتنشر أو تطلق مقذوفات، تزن كل منها أقل من 20 كلج، وهي تحوي قنابل فرعية متفجرة"، أي أنها تتضمن جميع الأسلحة التي تهدف إلى نشر القنابل الفرعية المتفجرة على مساحة ما، مما يؤدي إلى قتل وتشويه الأفراد عند الانفجار في الحال، أو بعد فترة، وتستمر الذخائر العنقودية الصغيرة غير المنفجرة في تهديد المدنيين، حيث ينطلق منها لدى انفجارها العشرات أو المئات من الذخائر الأصغر حجماً، وقد تم استبعاد بعض الأسلحة من تعريف الذخائر العنقودية على أساس أنها لا يحتمل أن تسبب مشاكل جرت العادة على أن تقترن بالذخائر العنقودية، ومن هذه الأسلحة: الذخائر المصممة لإحداث وهج أو دخان، والذخائر التي تضم أقل من 10 ذخائر صغيرة قابلة للانفجار عندما تكون كل ذخيرة من هذه الذخائر الصغيرة مصممة لتحديد وضرب هدف واحد، أو تكون مجهزة بآلية التدمير الذاتي الإلكتروني.

ويمكن إطلاق القنابل العنقودية بواسطة قذائف المدفعية، أو الصواريخ، أو بإسقاطها من الطائرات، وهي تنفجر في العادة في الهواء، وتتحول إلى عشرات ومئات الشظايا الصغيرة في منطقة بحجم ملعب كرة قدم، ولا يمكن للقنابل العنقودية أن تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، ومن ثم يكون ضررها هائلاً حين تُستخدم بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، ولدى إطلاقها جواً أو براً، فإن مجال انتشارها الواسع يكاد يضمن وقوع إصابات بالمدنيين لدى استخدامها في مناطق مأهولة، والكثير من هذه الذخائر الصغيرة لا تنفجر لدى الارتطام بالأرض حسب تصميمها، مما يؤدي لوقوع إصابات في صفوف المدنيين بعد شهور وسنوات، حيث تصبح بمثابة ألغام متفجرة.

ولقد صممت حاويات القنابل العنقودية بحيث أنه عند بلوغها ارتفاعاً محدداً عن سطح الأرض تنطلق منها المئات من القنيبلات الصغيرة التي تتساقط على مساحة واسعة من الأرض التي يتواجد عليها الهدف المطلوب تدميره، ومن ثم تنفجر بصورة آنية لحظة الاصطدام، أو بفواصل زمنية تستمر لدقائق ولغاية ساعات لغرض إطالة الفترة اللازمة لإعاقة أو شل الهدف، وهناك أنواع أخرى من الحاويات تقذف منها ألغام ضد الأشخاص وضد المركبات والدروع.

وتختلف نسبة إخفاق القنابل الصغيرة في الانفجار حسب تصميمها، والظروف التي تستخدم فيها، وتميل هذه النسبة إلى أن ترتفع بصورة أكبر في العمليات الفعلية عنها أثناء الاختبارات، ويرجع ذلك إلى الظروف الأكثر ملاءمة التي تجرى فيها التجارب بشكل عام، ورغم أن هذه القنابل مصممة بحيث تنفجر فوق "أهداف صلبة"، كالعربات المصفحة أو الدبابات أو ممرات الطائرات، فكثيراً ما تهبط على أرض رملية أو طينية أو على النبات أو الثلج، وهي مساحات يمكن أن تكون لينّة، بحيث لا تسمح بإطلاق آلية التفجير.

أشهر القنابل العنقودية:

يمكن تقسيم القنابل العنقودية إلى نوعين رئيسين: النوع الأول، ويحتوي داخله على قنابل فرعية شديدة الانفجار، وتستخدم ضد الأهداف المدرعة، أما النوع الثاني فإنه يحتوي داخله على قنابل فرعية تستخدم ضد الأفراد، والرأس الحربية في النوع الأول عبارة عن حشوة جوفاء Hollow Charge مزودة بمادة متفجرة TNT زنتها 130 جرام، وتحيط بالحشوة الجوفاء 180 كرة من الصلب، بقطر 5 ملم، وهذه الكرات تعطي التأثير التدميري الثانوي ضد الأفراد والأهداف غير المدرعة، مثل الرادارات والطائرات والمركبات، أما التأثير التدميري الرئيسي فينتج من الرأس الحربية التي تخترق درعاً من الصلب المتجانس لمسافة 140 ملم، وتخترق درعاً من الألمنيوم سمكه 280 ملم، وخرسانة سمكها 600 ملم، أما بالنسبة للنوع الثاني من القنابل العنقودية، فإنها تحتوي على 250 كرة من الصلب بقطر 5 ملم، وتتواجد هذه الكرات حول المادة شديدة الانفجار، ويقدر نصف قطر دائرة التأثير لهذه الكرات بـثلاثين متراً.

والقنبلة العنقودية المستخدمة حالياً على نطاق واسع في القوات الجوية الأمريكية هي القنبلة Rockeye II MK-20 التي تحتوي على 247 قنبلة صغيرة، وعندما تطلق هذه القنبلة من ارتفاع 152 متر فإنها تغطي مساحة 4800 متراً مربعاً، وتستخدم هذه القنبلة مع الطائرات الهجومية الأمريكية وطائرات حلف شمال الأطلنطي "ناتو"، أما القنبلة الأمريكية الأخرى طراز CBU-89/B GATOR فإنها تحتوي على مزيج من القنابل الفرعية المضادة للدروع طراز BLU-91/B والمضادة للأفراد طراز BLU-92B، وتستخدم مع العديد من القاذفات طراز B-52، ومن القنابل الحديثة في القوات الجوية الأمريكية القنبلة ICSB-1 للضرب المساحي، وتحتوي على 160 قنبلة فرعية، ويتم ضبط عملية تفجيرها إلكترونياً قبل تحميل القنبلة "الأم" على الطائرة، ووفقاً لارتفاع إطلاق القنبلة، فإنه يمكن تغطية مساحة تتراوح بين 3000 و53820 متر مربع.

وتنتج شيلي نوعين من القنابل العنقودية هما القنبلة CB-130، زنة 130 رطلاً، والقنبلة CB-500، زنة 500 رطلاً، وينثران القنابل الفرعية على مساحات كبيرة، ويتوقف ذلك على الارتفاع الذي يتم إسقاط القنابل منه، وتستخدم فيهما القنابل الفرعية، التي تزن الواحدة منها 750 جرام، وهي مصممة محلياً، وتسع القنبلة CB-130 خمسين من هذه القنابل الفرعية، بينما تسع القنبلة CB-500 مائتين وخمسين قنبلة فرعية، وعند سقوط القنبلة فإنها تنتشر في مساحة تتراوح ما بين 15000 - 50000 متراً مربعاً، ويتم التحكم في الارتفاع الذي تفتح عنده القنبلة لنشر القنابل الفرعية بواسطة مصهر Fuse زمني إلكتروني مبرمج. وتنتج شيلي أيضاً القنبلة العنقودية المتطورة طراز WB-500F التي تحملها أنواع مختلفة من الطائرات، وتحتوي على 240 قنبلة فرعية يتم نشرها محورياً في اتجاه مقدمة القنبلة، بواسطة قوة الطرد المركزية الناتجة من دوران المستودع أثناء قذف القنبلة من الطائرة، ويمكن التحكم في زمن سقوط القنابل الفرعية من لحظة القذف من الطائرة بواسطة المصهرات.

وتنتج ألمانيا القنبلة العنقودية طراز MW-1 للاستخدام ضد ممرات الطائرات والوحدات المدرعة المتحركة والثابتة، وقد صممت لتناسب الطائرة TORNADO حيث تركب على محور الطائرة، وتقذف من الجانب، وتستخدم في جميع الأجواء، وليلاً ونهاراً، وكذلك، تنتج ألمانيا القنبلة طراز MDS وهي تطوير للطراز MW-1، وتستخدم مع طائرات الهجوم التكتيكية.
وتنتج أسبانيا القنابل العنقودية طراز BME 330 لتسلح بها القوات الجوية الأسبانية، وتزن القنبلة حوالي 330 كيلوجراماً، وتحمل بداخلها 180 قنبلة فرعية، ومن الممكن أن تكون مضادة للأفراد، أو ذات حشوة جوفاء، أو حارقة، وهى مصممة لتقذف من الطائرة على ارتفاع ما بين 100 - 1000 قدم، حيث تنفتح مظلة خاصة لفرملة كل قنبلة فرعية قبل وصولها إلى الهدف.

وتعتبر القنبلة العنقودية Brandt Belouga هي القنبلة الرئيسية الموجودة في الخدمة في القوات الجوية الفرنسية، وتتميز بمقاومة منخفضة للهواء، ويبلغ وزنها 672 رطلاً، ويمكنها نثر 151 قنبلة فرعية، وزن كل منها 2.9 رطلاً بشكل منتظم، وتنتج فرنسا أيضاً القنبلة طراز BM 400 التي تحوي عدداً من القنابل الصغيرة الحجم، والمصممة للإسقاط من ارتفاعات منخفضة وللضرب المساحي.
وطورت سويسرا القنابل العنقودية طراز CH-TABO التي تتكون من جسم له شكل انسيابي لتقليل مقاومة الهواء، ويحتوي على 5 قنابل كروية الشكل، لكل منها ذيل قوي من الألمنيوم على شكل زعانف، ويتم قذف القنابل من النهاية المفتوحة للمستودع، وذلك نتيجة الضغط الديناميكي عند أي سرعة للطائرة حتى 0.85 ماخ، ويوجد داخل كل جسم من أجسام هذه القنابل مصفوفة من الألمنيوم تحتوي على 8000 كرة صغيرة من الصلب.

وتنتج مؤسسة الصناعات الحربية الإسرائيلية القنبلة العنقودية طراز ATAP-1000، وزنتها 1000 رطل، وتحتوي على قنابل فرعية عددها 1098 قنبلة، ومنها نوع زنة 5000 رطل، وطرازها ATAP-500 وتحتوي على 504 قنبلة فرعية، ويتم إطلاق القنبلة من ارتفاع 4000 قدم، وهو أقل من الارتفاع الذي تطلق منه القنبلة الأمريكية Rockeye.

الجهود الدولية لحظر إنتاج واستخدام الذخائر العنقودية:

شكل اعتماد اتفاقية الذخائر العنقودية في دبلن (أيرلندا) من قبل 107 دولة، وتوقيعها في أوسلو في 3 ديسمبر 2008 (عارضتها الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وجورجيا، ودول أخرى)، خطوة تاريخية لوضع حد لاستعمال هذه الذخائر التي تلحق أضراراً بالغة بالسكان المدنيين لافتقارها إلى الدقة والموثوقية، ونظراً إلى الأعداد الهائلة من الذخائر الصغيرة التي يمكن أن تلقيها، وبمقتضى الاتفاقية، التزمت هذه الدول بعدم الانخراط في تلك الأنشطة مرة أخرى.

إن اتفاقية الذخائر العنقودية، واتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، والبروتوكول المتعلق بالمخلفات المتفجرة للحرب، تتناول مجتمعة كل أنواع الذخائر المتفجرة التي تشكل تهديداً على المدنيين، وترسل إشارات جماعية بأن كل طرف في النزاع المسلح يتحمل مسؤولية العواقب الإنسانية للذخائر المتفجرة التي يستعملها، حتى بعد انتهاء العمليات العدائية، ولقد أصبح القانون الدولي الإنساني يوفر اليوم إطاراً شاملاً لتجنب ومواجهة ما تخلفه الذخائر العنقودية من آثار رهيبة على السكان المدنيين، تلك الأسلحة التي لا تزال تقتل وتشوه، حتى بعد مرور سنوات طويلة على انتهاء النزاعات، وسيساعد البروتوكول المتعلق بالمخلفات المتفجرة للحرب، إذا نُفذ تنفيذاً أميناً، على إنقاذ الأرواح من خلال تزويد العاملين في مجال إزالة الألغام بسرعة بالمعلومات الأساسية المتعلقة بكل الذخائر المتفجرة المستعملة في النزاع، وتحديد دور المسؤولين عن إزالة المتفجرات بوضوح، والالتزام بمساعدة الضحايا على المدى الطويل.

ورغم بدء العمل في التشجيع على التخطيط لاعتماد التدابير اللازمة لتنفيذ البروتوكول على المستوى الوطني، فإن الدول الأطراف مدعوة إلى أن تثبت أنها عازمة أيضاً على معالجة مشكلة مخلفات الحرب من المتفجرات الموجودة في الدول الأطراف المتضررة، وهذا الإجراء أساسي حتى يعود تنفيذ البروتوكول بالمنفعة على المجتمعات المحلية المتضررة، سواء أكان ذلك على الأمد القصير أو المتوسط.
وقد حظرت الولايات المتحدة تصدير القنابل العنقودية بموجب قانون وقع عليه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حيث أصبح يمنع تصدير هذه القنابل إلى إسرائيل ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبموجب هذا القانون، لا يمكن للولايات المتحدة أن تصدر من الذخائر العنقودية إلا ما يتمتع منها بنسبة أقل من واحد بالمائة من القنابل غير المتفجرة لدى الارتطام، كما دعا القانون الدول المستقبلة للذخائر العنقودية إلى الموافقة على أن هذه الذخائر لن تُستخدم في الأماكن المعروف فيها وجود المدنيين، وذكر أن نسبة ضئيلة للغاية من الذخائر العنقودية توجد حالياً في ترسانة أسلحة الولايات المتحدة، وهي التي تفي بنسبة الواحد في المائة المذكورة، ورحبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بالقرار الأمريكي، وقالت إن هذا الإجراء من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة إلى الانضمام إلى المعاهدة الدولية لحظر الذخائر العنقودية، خاصة وأن الذخائر العنقودية التي أنتجتها الولايات المتحدة أدت إلى إلحاق دمار واسع في صفوف المدنيين في لبنان والعراق وأماكن أخرى.

وتسعى الدول الرافضة للمعاهدة إلى بلوغ الإجماع على صك قانوني بديل من شأنه أن ينظم، لا أن يحظر، الذخائر العنقودية، وهذه الدول تدعم مسودة بروتوكول ملحق باتفاقية الأسلحة التقليدية، من شأنه أن يسمح باستخدام الذخائر العنقودية في المستقبل.
إن كل الدول الأطراف في الاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة مدعوة لضمان أن يهدف كل بروتوكول بشأن الذخائر العنقودية يوضع في إطار الاتفاقية إلى معالجة المشكلات الإنسانية التي تطرحها تلك الأسلحة بشكل عاجل وفعال بالاستناد إلى قواعد قانونية واضحة، وينبغي لأي بروتوكول يتم اعتماده ضمن هذا الإطار أن يكون مكملاً للاتفاقية بشأن الذخائر العنقودية.

إن هناك ضرورة لعملية إعداد معاهدة شاملة، تحدد معايير دولية مشتركة لتجارة مسؤولة للأسلحة التقليدية وذخائرها، والجدير بالذكر أن الأسلحة التقليدية تستعمل في ارتكاب أغلبية الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، وتتسبب في معاناة لا توصف للمدنيين المحاصرين وسط النزاعات المسلحة، والذين يتحملون آثارها، ومع ذلك لا يزال من الممكن الحصول بسهولة على مجموعة كبيرة من الأسلحة التقليدية.
إن التكلفة البشرية لهذه الظاهرة تفوق إلى حد بعيد ثمن أي سلاح ينص القانون الدولي الإنساني على حظر استعماله أو ينظم تحديداً مثل هذا الاستعمال، لذلك، فإنه من الملح أن تبدأ الدول في التفاوض بشأن معاهدة تتعلق بتجارة بالأسلحة، بالرغم من توقع مدى تعقد العديد من القضايا المرتبطة بهذا الموضوع وحساسيتها.

مضمون اتفاقية الذخائر العنقودية:

فيما يلي أهم ما تضمنته الاتفاقية:
- يحظر إنتاج وتخزين ونقل واستخدام القنابل العنقودية في جميع الظروف، ولا يجب على الدول مساعدة أو تشجيع أي شخص على المشاركة في أي نشاط محظور بموجب الاتفاقية، وذلك يشمل عدم الاستثمار في الشركات التي تنتج القنابل العنقودية.
- يجب على الدول أن تدمّر جميع مخزونات القنابل العنقودية في غضون ثماني سنوات من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، ولحين تدميرها، لا يمكن استخدامها أو نقلها.
- يجب على الدول تطهير الأراضي الملوثة في غضون 10سنوات من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، كما يجب عليها تقديم تقرير سنوي عن برامج إزالة القنابل الفرعية وتوعية السكان المحليين من مخاطر القنابل العنقودية، كما أن الدول التي استخدمت القنابل العنقودية مشجعة بقوة للمساعدة في تطهير الأراضي وتدمير جميع القنابل، بما في ذلك تقديم معلومات مفصلة عن متى وأين استخدمت.
- يجب على الدول أن تحترم حقوق جميع ضحايا القنابل العنقودية، بما في ذلك المتضررين مباشرة، وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية، عن طريق توفير الرعاية الطبية والتأهيل النفسي والدعم المالي.
- إن جميع الدول القادرة على أن تفعل ذلك، يجب أن تساعد الدول المتضررة من جراء القنابل العنقودية في التطهير، والتوعية بالمخاطر، وتدمير المخزونات ومساعدة الضحايا.
- يجب على الدول أن تقدم تقريراً مفصلاً سنوياً إلى الأمم المتحدة عن عملها في إطار المعاهدة، ومن حق الدول مساءلة الدول الأخرى التي انضمت للاتفاقية.
- متى أصبحت الاتفاقية من ضمن القانون الوطني، تعتبر جريمة: أي استعمال، أو إنتاج، أو تخزين، أو نقل للقنابل العنقودية.
- يجب على الدول أن تجتمع كل عام لرصد التقدم المحرز بشأن الاتفاقية، وكل خمس سنوات لإجراء مراجعة شاملة.
- جميع البلدان، بما فيها تلك التي لم تتبنى الاتفاقية في دبلن، يمكن أن توقع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وعلى الدول الموّقعة أن تجعلها ملزمة في القانون الوطني، ويجب على الدول التوقيع على المعاهدة برمتها، إذ لا يمكن "الخروج" من أجزاء معينة.
- ليس محظوراً الدخول في عمليات عسكرية مشتركة مع الدول التي لم توقع على الاتفاقية، ومع ذلك، يجب على الدول أن تعلن لشركائها عن التزاماتها بموجب الاتفاقية، وثنيهم عن استخدام القنابل العنقودية، وهذا يجعل من الصعب استخدام القنابل العنقودية في عمليات عسكرية مشتركة لأن من غير القانوني أن تستخدم أي دولة قد وقعت على الاتفاقية القنابل العنقودية.

إن الاتفاقية يمكن أن تزيل تماماً الذخائر العنقودية التي تسببت في عقود من المعاناة تجرع مرارتها المدنيون، فهي تضع قاعدة جديدة من قواعد القانون الدولي الإنساني مفادها أن الذخائر العنقودية أسلحة محظورة، ويحتمل أن تؤثر هذه القاعدة على ممارسات جميع الدول، حتى تلك التي ليست مستعدة بعد للانضمام إليها رسمياً، وستتيح الاتفاقية عند تنفيذها فوائد مباشرة للجماعات المتضررة من خلال زيادة الجهود الهادفة إلى تطهير المناطق الملوثة بالذخائر العنقودية، وهو ما سيسمح بإنقاذ الأرواح وإعادة استخدام الأراضي لأغراض الزراعة وأنشطة إنتاجية أخرى، كما أنها ستفيد ضحايا الذخائر العنقودية من خلال تعزيز الالتزام بمختلف أنواع الدعم، منها الدعم الطبي وإعادة التأهيل، والأهم من هذا وذاك، يمكن للاتفاقية الحيلولة دون وقوع معاناة إنسانية هائلة بضمان عدم استخدام مئات الملايين من الذخائر العنقودية الصغيرة مطلقاً وتدميرها.
ولا تنص الاتفاقية على أية فترة انتقالية لاستخدام الذخائر العنقودية في "ظروف استثنائية" بعد دخولها حيز التنفيذ بالنسبة لدولة طرف في الاتفاقية. وهكذا، ستعتبر الذخائر العنقودية سلاحاً موصوماً بالعار، لا ينبغي استخدامه.


http://www.nationshield.ae/home/details/research/الذخائر-العنقودية-أخطر-مخلفات-الحرب_1#.Vc-IKPmqqko
 
عودة
أعلى