عمل أمني مخفي بالضفة من طرف سلطة عباس لمنع أي هجوم مسلح
رام الله -صوت فتح - قال مسئول في قيادة السلطة الفلسطينية "إن الرئيس محمود عباس أعطى تعليمات بمنع أي عمل مسلح في الضفة الغربية المحتلة، للرد على جريمة حرق الطفل علي سعد دوابشة (عام ونصف) على أيدي مستوطنين الجمعة".
وذكر أحد أعضاء قيادة السلطة الذين حضروا الاجتماع الذي عقدته قيادة السلطة ليل الجمعة، لصحفية "رأي اليوم" اللندنية، "إن الرئيس عباس يريد أن يستغل العملية في تحريك المقاومة الشعبية في مناطق الضفة الغربية، مع الأخذ بمحاذير كبيرة، لمنع تجاوزها الخط الشعبي".
وأضاف "في ذلك الاجتماع للقيادة فهم الجميع أن أبو مازن لا يريد أي عمل مسلح يريد فيه الفلسطينيون على جريمة حرق الطفل دوابشة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولها: إن تعليمات صدرت لقيادات الأجهزة الأمنية في كافة مناطق الضفة الغربية دعتهم لأخذ كل الاحتياطات، والعمل على منع أي عمل عسكري قد ينفذه شبان غاضبون للرد على جريمة الحرق بنابلس.
وأفاد بأن التعليمات تتضمن العمل في المرحلة الأولى على تقنين مناطق المواجهة الشعبية التي يتوقع أن تتحول حال شهدت سخونة أكثر إلى أعمال مقاومة مسلحة، وقد حددت نقاط كثيرة للعمل في مجال المقاومة الشعبية مثل الأراضي المهددة بالمصادرة، وهو مسعى الهدف منه استغلال حادثة الحرق عالميًا لإجبار "إسرائيل" عن ترك قرار المصادرة لتلك الأراضي لضمها للمستوطنات.
وتشمل نقاط المواجهة الشعبية كذلك بعض المناطق القريبة من الحواجز العسكرية التي تعيق الحياة في الضفة الغربية وتقطع أواصرها.
ومن أجل ذلك -والحديث للقيادي في السلطة-وضعت غرفة عمليات مشتركة للأجهزة الأمنية خطة عمل كاملة، ترتكز على الاستعداد لأي طارئ من خلال نشر قوات أمنية في المناطق الساخنة.
وبحسبه، فإن هذا النشر الأمني يواكبه تحركات وعمل أمني مخفي لمنع أي هجوم مسلح، خاصة وأن الخطة لا تهمل تهديدات العديد من الفصائل العسكرية المسلحة، التي دعت من غزة بعد العملية المقاومة العسكرية في الضفة الغربية للرد السريع على العملية البشعة.