على الرغم من الانتقادات العراقية والعربية الواسعة لتصريحاته ضد السعودية فقد عاد المالكي اليوم الى التبجح بأن هجومه هذا لن يكون الاخير ضد المملكة .. فيما وصف مجلس التعاون الخليجي التصريحات بالمشينة والباطلة .. فيما اكدت الرئاسة العراقية انها لاتعبر عن موقف العراق الرسمي من السعودية والتي يحرص على تطوير العلاقات معها.
قال نائب الرئيس العراقي المعروف بارتباطاته الوثيقة مع الايرانيين نوري المالكي ان تصريحاته الاخيرة التي هاجم فيها المملكة العربية السعودية لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة تجاه المملكة، لكنه اعتبر أنها لا تمثل رئاسة الجمهورية او مؤسسة رسمية أخرى لك.
واشار الى ان تصريحاته هي جزء من مواقف كثيرة تم تبنيها مسبقا منها ما يتعلق بالسعودية ومنها ما يتعلق بدول اخرى في المنطقة كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي الخميس اطلعت على نصه "إيلاف".
وادعى المالكي الذي رأس الحكومة العراقية على مدى 8 سنوات ان موقفه من السعودية ناتج عما قال انها "تجربة طويلة وخبرة بتفاصيل العلاقة الملتبسة بين بلدين جارين وتجسيد لموقف نقدي يستهدف تصحيح هذه العلاقة من خلال التفكير المستمر بالوقائع والحقائق التي فضحتها الوثائق الدبلوماسية الرسمية لهذه الدولة برغم محاولاته الجادة لاقامة علاقات طبيعية تقوم على أساس التعاون والاحترام المتبادل لكن السعودية ابت واستمرت بنهجها العدائي والطائفي في معاداتها للعملية السياسية في العراق، على حد قوله.
وكان المالكي قال في مقابلة تلفزيونية امس الاول مع فضائة "آفاق" الناطقة بأسم حزب الدعوة الذي يترأسه إن "جذر الإرهاب وجذر التطرف وجذر التكفير هو من المذهب الوهابي في السعودية".. معتبرا أن "الحكومة السعودية غير قادرة على ضبط هذا التوجه الوهابي التكفيري". مدعيا انه "وبسبب عجزها فأنا أدعو أن تكون السعودية تحت الوصاية الدولية وإلا سيبقى الإرهاب يتغذى من أموال السعودية وينمو على حساب السعودية وبيت الله الحرام".. "العالم يحتاج لعلاج مشكلة الإرهاب في السعودية كما يسعى لحلها في العالم".
رفض عربي وعراقي واسع لتصريحات المالكي ضد المملكة
وفي وقت سابق اليوم وصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني تصريحات المالكي حول السعودية بالمشينة والباطلة مؤكدا انها لا تساعد على تعزيز العلاقات الخليجية العراقية. وشدد على حرص دول المجلس على تعزيز علاقاتها مع العراق بعد سنوات من التوتر الناتجة عن السياسات التي تبناها المالكي.
ومن جهتها اكدت رئاسة الجمهورية العراقية "أن تصريحات نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي الاخيرة بشأن المملكة العربية السعودية شخصية ولا تمثل الموقف الرسمي" .. مشددة على سعي الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى تطوير وإقامة أفضل العلاقات مع السعودية.
اما تحالف القوى العراقية السنية فقد اكد رفضه لتصريحات المالكي ضد ا السعودية معتبرا أنها غير مسؤولة وتسيء الى علاقات العراق مع محيطه العربي. وقال التحالف ان هذه التصريحات لا تعبر عن وجهة نظر العراق الرسمية والشعبية وتتعارض مع نهج الحكومة العراقية وسعيها الجدي لبناء علاقات متطورة مع الدول العربية والإقليمية من منطلق المصالح المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها الاٍرهاب بكل اشكاله الذي يعد العراق والسعوديه من ضحاياه.
.. وهجوم خليجي واسع ضد المالكي
وأثارت دعوة المالكي بوضع المملكة العربية السعودية تحت الوصاية الدولية حفيظة السياسيين السعوديين مشيرين الى أن المملكة ستنظر بعين الريبة إلى تلك التصريحات. فقد جاء رد نخب وإعلاميين سعوديين وخليجيين حيث وصفوه بـ"الطائفي والمجرم، ورئيس عصابة وبوق إيران". وكان لافتا نشر صورة له بأحد مخيمات اللاجئين العراقيين بالسعودية عام 1991.
وطالب احد المغردين على شبكة التواصل الاجتماعي بتجاهل المالكي وعدم إعطائه أي أهمية قائلا "أعطيتوا المالكي أكبر من حجمه فهو ليس إلا بوقاً ينفذ أوامر أسياده". واضاف "لو كان المالكي يعتبر تهجمه على السعودية مصدر رزق لمنحته شيئا من الاحترام ولكنه ينفذ الأوامر مكرها وبالمجان لأنه لا يملك قراراته مطلقا".
واشار المغرد السعودي فؤاد القرحان الى أن "نوري المالكي بقي ثماني سنوات يضغط ويحلم باعتراف رسمي سعودي به ولم يحصل، ثم طرد بعد أن شن حربا على نصف شعبه ودمر بلاده ووضعها في مهب الريح". كما قارن المغرد السعودي محمد سلطان الشماسي بين المالكي وتنظيم الدولة بحسب مانقلت عنه قناة الجزيرة القطرية قائلا ان "المالكي صفويا أكثر من الصفويين وطائفيا متطرفا أكثر من المعممين، يقود مليشيات متطرفة تنافس داعش بجرائمها دمرت العراق ومزقته".
ومن جانبه نشر المغرد عبد الله الخلف صورة للمالكي في مخيم رفحاء للاجئين العراقيين بالسعودية عام 1991 لدى زيارته له معلقا "المالكي جاء إلى المملكة وهو الان يتطاول على اليد التي مدت إليه فعلاً اتق شر من أحسنت إليه".
وغرد الإعلامي السعودي مساعد الكثيري، قائلا "سعدت بهجوم مثل هذه الكائنات إذ لو لم يهاجمنا مثل هؤلاء لشككت في منهجنا",, فيما طالب الأكاديمي د. خالد آل سعود بمحاكمة المالكي ويغرد "عار على الإنسانية كُلها، وعلى منظمات حقوق الإنسان إن تُرك هذا الطائفي السفّاح بلا مُحاكمة".
اما رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية عبد الله العذبة فقد ربط بين هجوم المالكي وكلام الكاتب المصري محمد حسنين هيكل وغرد قائلا "الصفوي نوري المالكي يدعو لوضع المملكة العربية السعودية تحت الوصاية الدولية كما فعلوا للعراق، وهيكل عراب الجنرال السيسي يزعم نهاية السعودية!".
وايضا هاجم رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية، جابر الحرمي، بعنف، ويغرد "المالكي تاريخه ملوث.. إرهابا وقتلا وسرقة واغتصابا للسلطة .. ثم يتهم السعودية بالإرهاب .. قبحك الله من رئيس عصابة". بينما ذهب الكاتب القطري فيصل المرزوقي إلى أكثر من الإدانة والهجوم ويطالب بـ"وفق وضعه الحالي ومسؤولياته يستدعي الأمر إجراء خليجيا موحدا وخطوات رادعة وليس بيانا استنكاريا فقط".
ومن جهته نظم الشاعر السعودي د. عبد الرحمن العشماوي عن هجوم المالكي عدة أبيات "قال لي المالكيُّ سَبّ البلادا، قلت إنّا لا نسمع الأوغادا، من يسبّ الصّحْبَ الكرام لئيمٌ، كيف نرجو من اللئيم الرّشادا؟".
- See more at: http://elaph.com/Web/News/2015/7/1026131.html#sthash.eDGe0E6o.dpuf
قال نائب الرئيس العراقي المعروف بارتباطاته الوثيقة مع الايرانيين نوري المالكي ان تصريحاته الاخيرة التي هاجم فيها المملكة العربية السعودية لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة تجاه المملكة، لكنه اعتبر أنها لا تمثل رئاسة الجمهورية او مؤسسة رسمية أخرى لك.
واشار الى ان تصريحاته هي جزء من مواقف كثيرة تم تبنيها مسبقا منها ما يتعلق بالسعودية ومنها ما يتعلق بدول اخرى في المنطقة كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي الخميس اطلعت على نصه "إيلاف".
وادعى المالكي الذي رأس الحكومة العراقية على مدى 8 سنوات ان موقفه من السعودية ناتج عما قال انها "تجربة طويلة وخبرة بتفاصيل العلاقة الملتبسة بين بلدين جارين وتجسيد لموقف نقدي يستهدف تصحيح هذه العلاقة من خلال التفكير المستمر بالوقائع والحقائق التي فضحتها الوثائق الدبلوماسية الرسمية لهذه الدولة برغم محاولاته الجادة لاقامة علاقات طبيعية تقوم على أساس التعاون والاحترام المتبادل لكن السعودية ابت واستمرت بنهجها العدائي والطائفي في معاداتها للعملية السياسية في العراق، على حد قوله.
وكان المالكي قال في مقابلة تلفزيونية امس الاول مع فضائة "آفاق" الناطقة بأسم حزب الدعوة الذي يترأسه إن "جذر الإرهاب وجذر التطرف وجذر التكفير هو من المذهب الوهابي في السعودية".. معتبرا أن "الحكومة السعودية غير قادرة على ضبط هذا التوجه الوهابي التكفيري". مدعيا انه "وبسبب عجزها فأنا أدعو أن تكون السعودية تحت الوصاية الدولية وإلا سيبقى الإرهاب يتغذى من أموال السعودية وينمو على حساب السعودية وبيت الله الحرام".. "العالم يحتاج لعلاج مشكلة الإرهاب في السعودية كما يسعى لحلها في العالم".
رفض عربي وعراقي واسع لتصريحات المالكي ضد المملكة
وفي وقت سابق اليوم وصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني تصريحات المالكي حول السعودية بالمشينة والباطلة مؤكدا انها لا تساعد على تعزيز العلاقات الخليجية العراقية. وشدد على حرص دول المجلس على تعزيز علاقاتها مع العراق بعد سنوات من التوتر الناتجة عن السياسات التي تبناها المالكي.
ومن جهتها اكدت رئاسة الجمهورية العراقية "أن تصريحات نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي الاخيرة بشأن المملكة العربية السعودية شخصية ولا تمثل الموقف الرسمي" .. مشددة على سعي الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى تطوير وإقامة أفضل العلاقات مع السعودية.
اما تحالف القوى العراقية السنية فقد اكد رفضه لتصريحات المالكي ضد ا السعودية معتبرا أنها غير مسؤولة وتسيء الى علاقات العراق مع محيطه العربي. وقال التحالف ان هذه التصريحات لا تعبر عن وجهة نظر العراق الرسمية والشعبية وتتعارض مع نهج الحكومة العراقية وسعيها الجدي لبناء علاقات متطورة مع الدول العربية والإقليمية من منطلق المصالح المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها الاٍرهاب بكل اشكاله الذي يعد العراق والسعوديه من ضحاياه.
.. وهجوم خليجي واسع ضد المالكي
وأثارت دعوة المالكي بوضع المملكة العربية السعودية تحت الوصاية الدولية حفيظة السياسيين السعوديين مشيرين الى أن المملكة ستنظر بعين الريبة إلى تلك التصريحات. فقد جاء رد نخب وإعلاميين سعوديين وخليجيين حيث وصفوه بـ"الطائفي والمجرم، ورئيس عصابة وبوق إيران". وكان لافتا نشر صورة له بأحد مخيمات اللاجئين العراقيين بالسعودية عام 1991.
وطالب احد المغردين على شبكة التواصل الاجتماعي بتجاهل المالكي وعدم إعطائه أي أهمية قائلا "أعطيتوا المالكي أكبر من حجمه فهو ليس إلا بوقاً ينفذ أوامر أسياده". واضاف "لو كان المالكي يعتبر تهجمه على السعودية مصدر رزق لمنحته شيئا من الاحترام ولكنه ينفذ الأوامر مكرها وبالمجان لأنه لا يملك قراراته مطلقا".
واشار المغرد السعودي فؤاد القرحان الى أن "نوري المالكي بقي ثماني سنوات يضغط ويحلم باعتراف رسمي سعودي به ولم يحصل، ثم طرد بعد أن شن حربا على نصف شعبه ودمر بلاده ووضعها في مهب الريح". كما قارن المغرد السعودي محمد سلطان الشماسي بين المالكي وتنظيم الدولة بحسب مانقلت عنه قناة الجزيرة القطرية قائلا ان "المالكي صفويا أكثر من الصفويين وطائفيا متطرفا أكثر من المعممين، يقود مليشيات متطرفة تنافس داعش بجرائمها دمرت العراق ومزقته".
ومن جانبه نشر المغرد عبد الله الخلف صورة للمالكي في مخيم رفحاء للاجئين العراقيين بالسعودية عام 1991 لدى زيارته له معلقا "المالكي جاء إلى المملكة وهو الان يتطاول على اليد التي مدت إليه فعلاً اتق شر من أحسنت إليه".
وغرد الإعلامي السعودي مساعد الكثيري، قائلا "سعدت بهجوم مثل هذه الكائنات إذ لو لم يهاجمنا مثل هؤلاء لشككت في منهجنا",, فيما طالب الأكاديمي د. خالد آل سعود بمحاكمة المالكي ويغرد "عار على الإنسانية كُلها، وعلى منظمات حقوق الإنسان إن تُرك هذا الطائفي السفّاح بلا مُحاكمة".
اما رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية عبد الله العذبة فقد ربط بين هجوم المالكي وكلام الكاتب المصري محمد حسنين هيكل وغرد قائلا "الصفوي نوري المالكي يدعو لوضع المملكة العربية السعودية تحت الوصاية الدولية كما فعلوا للعراق، وهيكل عراب الجنرال السيسي يزعم نهاية السعودية!".
وايضا هاجم رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية، جابر الحرمي، بعنف، ويغرد "المالكي تاريخه ملوث.. إرهابا وقتلا وسرقة واغتصابا للسلطة .. ثم يتهم السعودية بالإرهاب .. قبحك الله من رئيس عصابة". بينما ذهب الكاتب القطري فيصل المرزوقي إلى أكثر من الإدانة والهجوم ويطالب بـ"وفق وضعه الحالي ومسؤولياته يستدعي الأمر إجراء خليجيا موحدا وخطوات رادعة وليس بيانا استنكاريا فقط".
ومن جهته نظم الشاعر السعودي د. عبد الرحمن العشماوي عن هجوم المالكي عدة أبيات "قال لي المالكيُّ سَبّ البلادا، قلت إنّا لا نسمع الأوغادا، من يسبّ الصّحْبَ الكرام لئيمٌ، كيف نرجو من اللئيم الرّشادا؟".
- See more at: http://elaph.com/Web/News/2015/7/1026131.html#sthash.eDGe0E6o.dpuf