الجمعية الأمريكية لعلم النفس أثبتت تورط أطباء فى برامج تعذيب السجناء
«الاستجواب القسرى» اعتمد على التعذيب النفسى والإيهام بالغرق والإجبار على الاعتراف
أمريكا اعتمدت على الخبراء النفسيين.. وجوانتنامو أكثر السجون التى شهدت التعذيب
البنتاجون و«السى آى إيه» تواطأت مع طواقم طبية كاملة للتعذيب وانتزاع الاعترافات
الأطباء النفسيون الذين شاركوا فى تعذيب السجناء موظفون بوكالة الاستخبارات
كشفت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية عن تعاون أطباء من أكبر جمعيات الطب النفسي في الولايات المتحدة الأمريكية، مع مسئولي وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» ووكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» في وضع تكتيكات الاستجواب القسري التي تضمنت تعذيبًا نفسيًّا للسجناء عقب أحداث 11 سبتمبر.
التعذيب النفسى :
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن تقارير للجمعية الأمريكية لعلم النفس أثبتت تورط علماء النفس في برامج الاستجواب القسري التي اعتمدت على التعذيب النفسي كالإيهام بالغرق وغيرها في محاولة لإجبار المعتقلين على الاعتراف بأشياء بعينها.
أبشع وسائل التعذيب :
وأكدت أن معتقل جوانتنامو كان أكثر السجون التي شهدت تلك الأنواع من الاستجواب، مؤكدةً أن مسئولي البنتاجون و«سي آي إيه» اعتمدوا على الخبراء النفسيين في تصميم أبشع وسائل التعذيب النفسي؛ لإجبار المعتقلين على الاعتراف.
التعذيب وانتزاع الاعترافات:
ويعد تعذيب السجناء السياسيين فى السجون السرية الأمريكية ليس بالأمر الجديد ولكن هذه المرة اعتمد على تواطؤ البنتاجون والسى آى إيه الأمريكية مع طواقم طبية كاملة فى المشاركة فى التعذيب وانتزاع الإعترافات بطرق غير أخلاقية، حيث اعتمد التعذيب على طرق نفسية وجسدية وهو ما وصفه المعارضون بأنه فضحية للإدارة الأمريكية.
ممارسات لا أخلاقية:
وكان قد كشف تقرير مستقل يحمل عنوان «التخلى عن الأخلاقيات .. الأحتراف الطبى والتجاوزات فى حق المعتقلين فى الحرب على الإرهاب " عن الممارسات اللا اخلاقية التى اعتمدت عليها الإدارة الأمريكية فى التعامل مع السجناء السياسيين «الإسلاميين» ، وقد استمر العمل على هذه البحث مدة عامين واعده 20 خبراء قانون وأطباء وعسكريون، قد خلص إلى أن الطواقم الطبية فى السجون الأمريكية قد استخدموا لأهداف تعذيب السجناء، وأن «السى أى أيه» والبنتاجون استخدموا الطواقم الطبية وأطباء النفس فى تعذيب السجناء وفى أعمال لا إنسانية للمعتقلين منتهكة فى ذلك النواحى الأخلاقية حيث طالبتا وزارة الدفاع الأمريكية و" السى أى إيه " باسم الأمن القومى الأمريكى من الأقسام الصحية بالسجون وبينهم معتقل جوانتانامو التعاون فى انتزاع معلومات من السجناء .
الدور الأخطر فى التعذيب:
فى الوقت الذى ذكرت فيه جريدة الواشطن بوست الأمريكية من قبل أن أطباء وعلماء نفس تابعين لوكالة الاستخبارات "سى آى إيه" شاركوا فى تعذيب السجناء الإسلاميين بصحبة محققين من الوكالة، وأن الطبيب النفسى هو من كان يلعب الدور الأخطر فى التعذيب حيث زود المحققين بالأفكار والنصائح العملية وطرق التعذيب المختلفة التى من شأنها أن تؤدى للإنهيار النفسى ونزع الاعترافات، أما أسماء هؤلاء الأطباء فقد تم إخفاؤها للإدعاء بأن التحقيقات مع السجناء كانت خالية من التعذيب .
عقود مع «السى آى إيه» :
يذكر أن معظم الأطباء النفسيين الذين شاركوا فى التحقيق مع السجناء كانوا موظفين بموجب عقود مع وكالة الاستخبارات وهو ما ينتهك المبادىء الأساسية لمهنة الطب .