[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT](Ana Montes) [FONT='Times New Roman','serif']تعتبر هذه الفتاة الأمريكية أغرب جاسوسة عرفها التاريخ...وسبب الغرابة يكمن في (أنها تطوعت) فقد تجسست مجاناً وسربت أسراراً قومية إلى الحكومة الكوبية!!![/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هذه الفتاة التي لم طرف عيناها ندماً بل قالت أما القاضي"تورطت في هذا النشاط الذي قادني في النهاية للمثول أمامكم لأنني كنت أمتثل لصوت الضمير داخلي ،لا القانون الذي تعيشون عليه!!![/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']كانت الفتاة (آنا مونتيس) تعيش حياتها على الطريقة الأمريكية العادية المألوفة... [/FONT][FONT='Arial','sans-serif']ولدت في ألمانيا لأب يعمل طبيباً نفسياً في الجيش الأمريكي،ألبرتو مونتيس)،والأم (إيميليا مونتيس)...وكانت من أشد مؤيدي حقوق الشعوب اللاتينية في الأمريكتين...،والأسرة كلها تمتد جذورها إلى أصول بورتوريكية ،كانت تعيش في ضواحي كانساس تم انتقلت لتستقر في ميريلاند،هناك حيث التحقت بأفضل المدارس هنا وهناك إلى أن التحقت بالدراسة الجامعية ومنها إلى الجيش الأمريكي وتحديداً بوكالة الاستخبارات العسكرية الـ(دي آي أيه) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']بعد أيام من وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالية القبض عليها وأمام المحكمة وجهت إليها تهمة التخابر مع دولة أجنبية ،حيث أثبتت عليها تهمة " تسريب أسرار قومية إلى الحكومة...الكوبية" !!![/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']صدر الحكم عليها بـ(25) عاماً فلم تطرف عين المتهمة لحظة لا بل انبرت لشرح دوافع تجسسها لصالح كوبا،فتقول إنني مؤمنة أشد الإيمان بأن سياسة حكومتنا تجاه كوبا سياسة تتسم بالقسوة وتفتقر إلى العدل والإنصاف،بل وأقول أنها سياسة تبغض حقوق الجيرة أشد البغض.لقد شعرت بدافع أخلاقي ألزمني بمد يد العون لتلك الجزيرة كي تدافع عن نفسها وتدرأ عنها كافة محاولاتنا نحن الأمريكيين إلى فرض قيمنا ونظامنا السياسي قسراً عليها)...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']تقول المستندات أن (آنا) ربما قد تكون قد زارت الحكومة الكوبية عام 1985 في فترة انتقالها للعمل في وزارة العدل الأمريكية ثم وكالة الاستخبارات العسكرية حيث شغلت فيها موقعاً مرموقاً داخل هيئة كبار المحللين العاملين في مكتب شؤون "نيكاراجوا" وعلى مدار (15) عاماً نالت ثقةً أهلتها للوصول لمستندات غاية في الحساسية والتعرف على شخصيات مرموقة في البنتاجون،بل وصارت واحدة من أهم المستشارين في الحكومة الأمريكية الذين يؤثرون في صناعة القرارات السياسية المتعلقة بالمسألة الكوبية...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']أكثر من ذلك فقد قامت بكشف شبكة الجواسيس الأمريكيين الذين يعملون في كوبا للسلطات الكوبية.[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']كانت قضية "آنا" قد أحيطت –لفترة من الوقت – بستار من التعتيم من جانب وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن فجرت جريدة"ميامي هيرالد تريبيون " القضية بنشرها تقريراً تضمن محاضر القضية...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']هذه الحالة تعتبر "شديدة الخصوصية" قلما وجد لها مثيل في سجلات الجواسيس فالطبيعي والسائد أن يكون المال لا الدافع الأخلاقي والأيديولوجي هو الدافع للتخابر والتجسس...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']تقبلوا تحياتي [/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الفاروق[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']الطبعة الأولى 2008[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هذه الفتاة التي لم طرف عيناها ندماً بل قالت أما القاضي"تورطت في هذا النشاط الذي قادني في النهاية للمثول أمامكم لأنني كنت أمتثل لصوت الضمير داخلي ،لا القانون الذي تعيشون عليه!!![/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']كانت الفتاة (آنا مونتيس) تعيش حياتها على الطريقة الأمريكية العادية المألوفة... [/FONT][FONT='Arial','sans-serif']ولدت في ألمانيا لأب يعمل طبيباً نفسياً في الجيش الأمريكي،ألبرتو مونتيس)،والأم (إيميليا مونتيس)...وكانت من أشد مؤيدي حقوق الشعوب اللاتينية في الأمريكتين...،والأسرة كلها تمتد جذورها إلى أصول بورتوريكية ،كانت تعيش في ضواحي كانساس تم انتقلت لتستقر في ميريلاند،هناك حيث التحقت بأفضل المدارس هنا وهناك إلى أن التحقت بالدراسة الجامعية ومنها إلى الجيش الأمريكي وتحديداً بوكالة الاستخبارات العسكرية الـ(دي آي أيه) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']بعد أيام من وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالية القبض عليها وأمام المحكمة وجهت إليها تهمة التخابر مع دولة أجنبية ،حيث أثبتت عليها تهمة " تسريب أسرار قومية إلى الحكومة...الكوبية" !!![/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']صدر الحكم عليها بـ(25) عاماً فلم تطرف عين المتهمة لحظة لا بل انبرت لشرح دوافع تجسسها لصالح كوبا،فتقول إنني مؤمنة أشد الإيمان بأن سياسة حكومتنا تجاه كوبا سياسة تتسم بالقسوة وتفتقر إلى العدل والإنصاف،بل وأقول أنها سياسة تبغض حقوق الجيرة أشد البغض.لقد شعرت بدافع أخلاقي ألزمني بمد يد العون لتلك الجزيرة كي تدافع عن نفسها وتدرأ عنها كافة محاولاتنا نحن الأمريكيين إلى فرض قيمنا ونظامنا السياسي قسراً عليها)...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']تقول المستندات أن (آنا) ربما قد تكون قد زارت الحكومة الكوبية عام 1985 في فترة انتقالها للعمل في وزارة العدل الأمريكية ثم وكالة الاستخبارات العسكرية حيث شغلت فيها موقعاً مرموقاً داخل هيئة كبار المحللين العاملين في مكتب شؤون "نيكاراجوا" وعلى مدار (15) عاماً نالت ثقةً أهلتها للوصول لمستندات غاية في الحساسية والتعرف على شخصيات مرموقة في البنتاجون،بل وصارت واحدة من أهم المستشارين في الحكومة الأمريكية الذين يؤثرون في صناعة القرارات السياسية المتعلقة بالمسألة الكوبية...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']أكثر من ذلك فقد قامت بكشف شبكة الجواسيس الأمريكيين الذين يعملون في كوبا للسلطات الكوبية.[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']كانت قضية "آنا" قد أحيطت –لفترة من الوقت – بستار من التعتيم من جانب وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن فجرت جريدة"ميامي هيرالد تريبيون " القضية بنشرها تقريراً تضمن محاضر القضية...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']هذه الحالة تعتبر "شديدة الخصوصية" قلما وجد لها مثيل في سجلات الجواسيس فالطبيعي والسائد أن يكون المال لا الدافع الأخلاقي والأيديولوجي هو الدافع للتخابر والتجسس...[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']تقبلوا تحياتي [/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الفاروق[/FONT]
المصدر(حرب جواسيس القرن الواحد والعشرين [FONT='Arial','sans-serif']قصص من الواقع أقرب إلى الخيال[/FONT][FONT='Arial','sans-serif']) [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']المؤلف: مجدي كامل[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif']دار النشر :"دار الكتاب العربي دمشق-القاهرة"[/FONT]