الترسانة الاسرائيلية من الاسلحة الكيميائية والبيولوجية
قامت إسرائيل، في السنوات الأخيرة بتطوير ترسانتها من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية حتى أصبحت كما يأتي(1):
\ السلاح الكيميائي الثنائي (المزدوج): وقد اهتمت به إسرائيل منذ اكتشافه، وهو يتكون من عاملين منفصلين، يكوِّن اتحادهما معاً ـ عند الاستخدام فقط ـ خليطاً له صفات مهلكة. وقد أمدت أمريكا إسرائيل أخيراً بهذا السلاح.
\ غاز الكلور (CI): وهو يسبب تهيجاً في الجلد، وتدهوراً في وظائف الشُّعب الهوائية، ويؤدي إلى الموت.
\ غاز البروم.
\ غاز التابون (GA): وقد تم تهريب 1600 طن منه لإسرائيل من ألمانيا.
\ أكسيد الإثيليين: استخدمته إسرائيل في غاراتها على لبنان.
\ غاز الفوسيجين (CG): يؤدي لإيقاف الدورة الدموية، وتخثير الدم، وحدوث الجلطات والموت.
\ غاز الخردل (HD): يسبب التهاب العيون، وزيغان البصر، والعمى، والتقرحات، وتسمم الجلد، والحروق.
\ غاز السومان (GD): ورائحته تشبه الكافور، ويؤدي لارتخاء العضلات وصعوبة التنفس ثم الموت.
\ غاز في إكس (VX): وهو غاز شديد السمية، وتماسه مع الجلد يؤدي إلى الموت.
\ الجمرة الخبيثة (الإنثراكس).
\ حامض الهيدروسيانيد (AC): ويسبب ضيق التنفس والاختناق والغيبوبة ثم الموت.
\ غازات الشرطة، وغازات العقل مثل الـ (L.S.D) (عقار الهلوسة) وغيرها.
\ هناك مصنعان يزودان الجيش الإسرائيلي بغاز (CS) وهما مصنع «يشيرا» و «المعمل الفيدرالي»، وغاز (CS) هو تركيب كيميائي له رائحة الفلفل، وهو يحدث إحساساً حارقاً وقارصاً في الجلد، وسعالاً، وسيلان دموع، وضيقاً في الصدر، ودواراً مع غثيان يصحبه قيء(2).
\ قنابل النابالم: وهو من أقدم العوامل الكيميائية التي تستخدمها إسرائيل، والنابالم هو خليط من مادة بترولية وبعض أملاح الأمنيوم، مثل حمض الأوليك، وحامض البالمتيك، وحامض النفثاليك، ويؤدي خلط هذه المواد إلى إنتاج تركيبة شديدة الاحتراق تعبأ في قنابل، وعند انفجارها تتناثر مكوناتها الحارقة لتلتصق بجسم الضحية مسببة حروقاً بالغة وتشويهاً شديداً للشكل ولوظيفة الأعضاء المصابة(3).
\ الترميذ أو الترميت: وهو مركب معدني يتكون من الألمنيوم وأكسيد الحديد ومشتقات معدنية أخرى، وهو شديد الاحتراق حتى بمعزل عن الهواء.
\ الإلكترون: وهو خليط من الماغنيسوم والألمينيوم مع معادن أخرى، وهو شديد التأثير؛ إذ تصل درجة احتراقه إلى 2800 درجة مئوية.
\ الفوسفور الأبيض: وهو شديد الحساسية للأكسجين؛ حيث يشتعل فور ملامسته له في الجو منتجاً درجة حرارة تبلغ 250 درجة مئوية، وينتج عن احتراقه غاز شديد السمية، وسقوطه على الجلد يؤدي إلى تلفه وإحداث تقرحات وفقاعات قشرية سوداء.
\ أكسيد الإثيلين: وهو عامل حارق استخدمته إسرائيل ضد المنشآت في لبنان قبل الاجتياح وخلاله في عام 1982م(4).
وتخطط إسرائيل لتحقيق مجموعة من التحديثات لتطور الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وهي تغطي المجالات التالية:
- تطوير الاستخدام المشترك للسموم الفطرية والغازات الحربية المستمرة لإضعاف القدرة الوقائية لوسائل الوقاية المباشرة للقوات المسلحة للعدو.
- تغليظ بعض الغازات شبه المستمرة ـ مثل الزومان والزارين ـ لزيادة مدة استمرارها.
- إنتاج جيل جديد من الذخائر الثنائية لغازات الأعصاب المستمرة في إطار خفض تكلفة الإنتاج وأمان التداول.
- خلط أكثر من نـوع من الغاز الحربي في الدانات، أو الاستخدام الميداني، كحالة خلط غاز اللويزيت مع غاز الـزارين؛ حتـى لا تصلح حقن الأترومين للإسعاف الأولي من غازات الأعصاب.
- تطوير مضادات الثروة النباتية بالاستفادة من بحوث الهندسة الوراثية.
- الاهتمام ببحوث الكشف والإنذار الآلي عن الغازات الحربية، وأيروسولات غازات الأعصاب المستمرة بوجه خاص، والإسعاف الأولي منها.
- إجراء التجارب على استخدام الحوامات المسلحة في تحميل مولدات الغاز الحربي، وإطلاق سحب الغازات الحربية في إطار التكتيكات ضد القوات المسلحة للعدو، إلى جانب استخدام الصواريخ (جو ـ أرض) الكيميائية الموجهة بالأشعة تحت الحمراء.
- استمرار بحوث اللايزر الكيميائي على المستوى العملي، ودراسة التأثيرات التدميرية لأشعة اللايزر (ثاني أكسيد الكربون، أشعة أكس).
- إدخال الهجمات والضربات الكيميائية في نظام لتحليل واختبار الأهداف المعادية والسيطرة عليها، واستخدام الذخائر الذكية والصواريخ ذات التوجيه الذاتي ضد الأهداف التكتيكية المعادية(1).
هذا وتخزن إسرائيل أسلحتها الكيميائية والبيولوجية في مصانع للغازات الحربية والسموم قرب الناصرة، وبتاح تكفا، ومصنع «مختيتيم» قرب تل أبيب، كما تخزن الذخائر الكيميائية في بئر السبع، وتجهز المصانع التي تنتج المبيدات الكيميائية والحشرية ومصانع الأدوية؛ لكي تتحول ـ عند الحاجة ـ إلى مراكز لإنتاج الأسلحة الحربية الكيميائية والبيولوجية.ة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية
البيان