رد: موسوعة السلاح الروسي و الامريكي...مقارنة شاملة...؟؟؟
أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أضخم مشروع تسلّح في تاريخ البلاد ستفوق قيمته 670 بليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة. وأكد سعيه لتحقيق «اختراق نوعي» يكرر ما شهده الاتحاد السوفياتي خلال عهد الديكتاتور جوزف ستالين في ثلاثينات القرن الماضي.
ووجّه بوتين انتقادات لا سابق لها للصناعات العسكرية الروسية، وقال خلال اجتماع مجلس الأمن القومي ليل الجمعة - السبت إن المجمع الصناعي العسكري «متخلف لعشرات السنوات ويعاني من عدم الشفافية في إنفاق الموازنات المخصصة له». وشنّ حملة قوية على ما وصفه بـ «تداخل في عمل الهيئات الحكومية المشرفة على الصناعات العسكرية يؤدي إلى نتائج سلبية»، آمراً رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف «بالإشراف شخصياً وفي شكل حازم على خطط التطوير التي تناقش».
وبدا بوتين غاضباً خلال الاجتماع بعدما استمع إلى تقارير كبار المسؤولين عن أوضاع المجمّع العسكري. وخاطب الحضور معتبراً أن «عدداً كبيراً من مؤسسات المجمّع يعيش في القرن الماضي»، مقارناً الوضع بما كان عليه الاتحاد السوفياتي في ثلاثينات القرن الماضي، معتبراً أن روسيا «تحتاج إلى إحداث اختراق نوعي في صناعاتها العسكرية وعلى المستويات كلها وفي المجالات المختلفة على غرار ما حدث في تلك الحقبة».
وطالب بوتين أعضاء المجلس القومي الذي يضم رؤساء المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية بـ «تحقيق قفزات نوعية ملموسة وواضحة لتطوير الصناعة العسكرية والبنى التحتية في شكل شامل خلال أقصر فترة»، وزاد: «فعل ذلك وقتذاك (ستالين) وعلينا أن نفعل شيئاً مماثلاً، لتعويض ما فاتنا خلال الأعوام الـ30 الماضية التي لم تشهد فيها الصناعة العسكرية الروسية تطويراً يذكر».
وأوضح الرئيس الروسي أن الموازنة المقررة للعمل المطلوب في السنوات العشر المقبلة، تصل قيمتها إلى 20 تريليون روبل (670 بليون دولار)، و «هذا رقم قياسي في تاريخ روسيا ينبغي أن ينفق في شكل فعال ومثمر جداً»، جازماً بأن «لا أموال ولا مهل زمنية إضافية. لذا، ينبغي إنجاز مهمة النهوض الشامل بالمؤسسة الصناعية العسكرية ضمن الموازنة المقررة وفي المهلة المحددة».
وحضّ بوتين على الإفادة من تجارب الروس السابقة في الابتكار وعدم الاعتماد على تقليد الصناعات الأجنبية. وقال إنه لا يعارض التعاون مع الشركاء الأجانب في مجال صناعة الأسلحة الحديثة. لكنه «يرفض بحسم استحداث صناعات تتخصص في التجميع فقط»
وعلى رغم اللهجة الحازمة التي أبداها بوتين خلال الاجتماعات، شككت أطراف معارضة بـ «واقعية» المهمة المطروحة. وقال ناطق في الحزب الشيوعي، أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان، إن مشكلتين أساسيتين تعترضان تنفيذ الخطة الموضوعة هما القدرة على توفير الموارد اللازمة في ظل توقعات بهزة مالية واقتصادية جديدة قد تضرب الاقتصاد في غضون الشهور القليلة المقبلة، وحال الفساد المستشري في قطاعات الدولة ما يشكل عائقاً أساسياً أمام خطط التطوير.
إلى ذلك، أعلن أناتولي شليموف مسؤول الطلبيات الحكومية في شركة صناعة السفن الموحدة، أن روسيا ستصنّع منظومة بحرية للدرع الصاروخية تماثل منظومة «إيجس» الأميركية، موضحاً أن «الأمر ملحّ لضرورات الأمن الروسي».
http://alhayat.com/Details/431189
منقول للامانة