د. بن عيسي بويوزان: القوانين الوضعية أفقدت المسلمين دورهم الحضاري
23 - 9 - 2008
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]أجري الحوار: علي عليوه [/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]أكد الدكتور بن عيسي أحمد بويوزان أستاذ الأدب الأندلسي والإسلامي بجامعة محمد بن عبد الله بمدينة فاس المغربية أنه لم يعد هناك مبرر للاستمرار في استبعاد الشريعة والعمل بالقوانين الوضعية التي فرضها علينا الاستعمار الأوروبي لافتا إلي ضرورة عودة المسلمين إلي مرجعيتهم وعدم الذوبان في مرجعيات الآخرين التي جعلتهم في مؤخرة ركب الحضارة المعاصرة.
وأشار في مقابلة مع موقع "لواء الشريعة" إلي أن يقظة العلماء والشعب المغربي المسلم أجهضت محاولات العلمانيين تغيير قوانين الأحوال الشخصية واستبدالها بالمواثيق الدولية التي تتعارض مع الشريعة، لافتا إلي خطورة الدور الذي تقوم به فرنسا لدفع بعض الأمازيع للتمرد علي هويتهم العربية الإسلامية وتبني الفكر العلماني الآفل.
وفيما يلي تفاصيل الحوار ...[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]* لماذا استبعدت الشريعة في بعض البلدان الإسلامية؟ وماذا خسر المسلمون بسبب هذا الاستبعاد؟
** الشريعة مغروسة في قلب كل مؤمن شاء أو أبى، فهي " فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون"، فالمسلم أحيانا يبتعد عن الشريعة وعن دينه وتعتريه فترات ضعف، وهذه الفترات يجب أن تتقوى: "يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين" بمعنى أن المؤمن تعود له عزته حين يعود إلي الشريعة.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]والإنسان المسلم لابد وأن يكون مستمسكا بكتاب الله حتى لا يستحوذ عليه الشيطان ويخسر حياته: [استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله] فالمسلم لابد وأن يتمسك بدينه وأن يكون قويا في كل مكان، فالإسلام دين عالمي وهناك من يوجه إليه الضربات وتتم محاربته في كل مكان ونحن مأمورون بـ: [وجاهدهم به جهادا كبيرا]، أى جاهدهم بالقرآن وبالعلم وبالعقل.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]ويجب أن نتذكر أن الشريعة استبعدت في حقبة الاستعمار الأوربي لعالمنا العربي، وفي فترة الاحتلال فرضت القوانين الوضعية الاستعمارية، وبعد التحرر وطرد المستعمر لم يعد هناك مبرر للاستمرار علي هذا الوضع، و يجب أن تعود للمسلم مرجعيته وأن تتم العودة للاحتكام للشريعة الإسلامية.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
وإذا استمررنا في تنحية الشريعة سنخسر كل شيء، فالإسلام عزيز والقرآن عزيز ولكن نحن ننظر بعيون غيرنا فنأخذ قوانينهم ونذوب في مرجعياتهم على حساب شريعتنا الحاكمة كأننا نستبعد ذواتنا ونحل محلها ذوات الآخرين وننظر لأنفسنا وأوضاعنا بعيون غيرنا وهذا لا ينبغى أن يكون.
[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]* هناك محاولات مستمرة ومكثفة للعلمانيين المغاربة لتغيير قوانين الأحوال الشخصية المستمدة من الشريعة واستبدالها بالقوانين الوضعية والمواثيق الدولية ..ما تعليقكم على هذا الأمر؟[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]** هم يريدون إبعاد أحكام الشريعة التي تحكم العلاقات داخل الأسرة المسلمة والسير علي خطي النظم العلمانية التي حرمت تعدد الزواج وقيدت الطلاق وحاولت المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث ونحن لا نريد أن نستبعد شريعتنا.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
وقد ظهرت هذه الدعوات في مؤتمرات الأمم المتحدة سواء في نيروبي أو بكين أو كوبنهاجن وتبنتها عدد من المنظمات الأهلية العربية وتسعي لتطبيقها في مجتمعاتنا خدمة للأجندة الغربية وهم لم يعتبروا لما حدث في الغرب بسبب تلك القوانين والأنظمة المطلوب فرضها علينا.
لقد أدت إلي انهيار مؤسسة الأسرة، وساءت أحوال المرأة الغربية وزادت معدلات العنف ضدها، وزادت أعداد الأطفال المولودين من سفاح، وتراجع الإنجاب الذي يمثل المورد للقوي العاملة بما يهدد حضارتهم ووجودهم. وقد أشار عقلاء الغرب لذلك في كتاب لأحدهم عنوانه "موت الغرب" فكيف نستورد قوانين ونظم دمرت أهلها ومن صنعوها؟![/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]هم يخططون ويعملون ولكن الله سبحانه وتعالي من ورائهم محيط وسيفشلون بإذنه تعالي، لأن الأمر مرهون بالشعوب المسلمة التي تتمسك بشرع ربها، وحتى داخل البلاد التي قطعت شوطا في علمنة قوانينها مثل تونس فقد تم ذلك بالقوة ودون رغبة الشعب الذي لا يزال بقلبه ووجدانه مع الشريعة. وعندما تتغير الأحوال وتعود لتلك الشعوب حرية الاختيار فإنها ستعود فورا إلي شريعة الله التي تحقق لهم العزة والقوة والازدهار الحضاري .[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]* يري البعض أن دول الشمال الإفريقي العربية مستهدفة في لغتها وهويتها من جانب الفرانكفونيين الذين يدورون في فلك فرنسا التي تسعي لفرض لغتها وثقافتها الفرنسية .. ما رأيكم في هذا الطرح؟
** هناك مجموعات علمانية وبتحريض غربي تريد أن تفرض اللغة الأمازيغية في المدارس، أنا أتكلم معك الآن باللغة العربية رغم أنني أمازيغي ولست عربيا ولكنني والحمد لله مسلم.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
والحقيقة أن الأمازيغ ليسوا كلهم من تلك الفئة وهم موزعون في المغرب والجزائر وليبيا ولكن غالبيتهم العظمي مسلمون ومتمسكون باللغة العربية ومن المدافعين عنها ماعدا بعض المنظمات المتطرفة التي تلقي دعما من فرنسا التي أنشأت لهم معهد للدراسات الأمازيغية في العاصمة الفرنسية باريس لإعداد كوادر علمانية من الأمازيغ.
وقد قام واحد من المستشرقين الفرنسيين في بداية القرن الماضي بوضع أول معجم لغوي "أمازيغي فرنسي" بهدف ضرب اللغة العربية ولكن المحاولة فشلت فشلا ذريعا، وحاول الظهير البربري في المغرب في 1931 ميلادية فرض القوانين الوضعية في مجال الأحوال الشخصية بدلا من القوانين الشرعية ولكن رد الفعل الشعبي الذي قاده العلماء، الغاضب والرافض لتلك الخطوة والتي انطلقت من جامع القرويين في فاس، أجهض المحاولة.
[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]* ما هو تعريفكم للأدب الإسلامي وما هي أوجه الاختلاف بينه وبين الآداب الأخرى؟
** الأدب الإسلامي هو الأدب الذي ينطلق في تصوراته وتعبيراته عن التجربة الأدبية الذاتية للأديب من التصور الإسلامي للخالق والكون والحياة، وبالتالي فهو أدب ملتزم بثوابت الإسلام، أما آداب الشعوب الأخرى غير المسلمة فهي آداب لا تلتزم بتلك الضوابط التي تحول بين الأدب وبين أن يكون أداة للإفساد وإشاعة الفاحشة والتحلل الخلقي بما يدمر المجتمع ويقوض بنيانه.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
وهذا ما نراه في العديد من أنواع الأدب التي تحمل مضامين سيئة أضرت أصحابها في الحضارات الأخرى خاصة الغرب، بل وتركت آثارا خلقية بالغة السوء علي المتأثرين بها من شبابنا المسلم عبر السينما والمسرح والشعر والقصة.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]* هناك تساؤلات حول الحداثة وما بعد الحداثة وهي التيارات الأدبية التي تبين وقوف المخابرات الأمريكية وراءها .. تقييمك لهذه التيارات ومخاطرها علي الهوية الإسلامية؟
** أولا ارتباط الحداثة بالمخابرات الأمريكية ليس كلام الدكتور عبد العزيز حمودة إنما هو كلام الكاتبة البريطانية " سورين سوند ورز " وقد أوردته في كتاب ظهر بانجلترا تحت عنوان " الحرب الباردة الثقافية : من يدفع للزمار " وتم ترجمته إلى اللغات المختلفة، وقد نشر في العددين الأخيرين من مجلة الأدب الإسلامي.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
لا يمكن أن نقول إن الخطر يأتي من هذا الاتجاه فعندما يكون للإنسان المسلم مناعته واعتزازه بهويته فهو لن ينجر وراء هذه التيارات الوافدة وستكون لديه المناعة ضدها.
فالحداثة وما بعد الحداثة كما قال عنهما الدكتور عبد العزيز حمودة رحمه الله في كتابيه المهمين (المرايا المحدبة) و(المرايا المقعرة) هي تيارات ظهرت على المقاس الأوروبي والأمريكي، بمعنى أنها وضعت لبيئة غير بيئتنا ومجتمع غير مجتمعنا.
وخطورة هذه التيارات أنها تدعو صراحة إلى تدمير التراث الموروث بما فيه من اللغة والعقيدة والتاريخ والقطيعة معه ونفى الغيبيات وتدنيس المقدس .. الخ من هذه الأمور غير المقبولة من جانب المسلمين
[/FONT]
23 - 9 - 2008
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]أجري الحوار: علي عليوه [/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]أكد الدكتور بن عيسي أحمد بويوزان أستاذ الأدب الأندلسي والإسلامي بجامعة محمد بن عبد الله بمدينة فاس المغربية أنه لم يعد هناك مبرر للاستمرار في استبعاد الشريعة والعمل بالقوانين الوضعية التي فرضها علينا الاستعمار الأوروبي لافتا إلي ضرورة عودة المسلمين إلي مرجعيتهم وعدم الذوبان في مرجعيات الآخرين التي جعلتهم في مؤخرة ركب الحضارة المعاصرة.
وأشار في مقابلة مع موقع "لواء الشريعة" إلي أن يقظة العلماء والشعب المغربي المسلم أجهضت محاولات العلمانيين تغيير قوانين الأحوال الشخصية واستبدالها بالمواثيق الدولية التي تتعارض مع الشريعة، لافتا إلي خطورة الدور الذي تقوم به فرنسا لدفع بعض الأمازيع للتمرد علي هويتهم العربية الإسلامية وتبني الفكر العلماني الآفل.
وفيما يلي تفاصيل الحوار ...[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]الشريعة طريق العزة[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]* لماذا استبعدت الشريعة في بعض البلدان الإسلامية؟ وماذا خسر المسلمون بسبب هذا الاستبعاد؟
** الشريعة مغروسة في قلب كل مؤمن شاء أو أبى، فهي " فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون"، فالمسلم أحيانا يبتعد عن الشريعة وعن دينه وتعتريه فترات ضعف، وهذه الفترات يجب أن تتقوى: "يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين" بمعنى أن المؤمن تعود له عزته حين يعود إلي الشريعة.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]والإنسان المسلم لابد وأن يكون مستمسكا بكتاب الله حتى لا يستحوذ عليه الشيطان ويخسر حياته: [استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله] فالمسلم لابد وأن يتمسك بدينه وأن يكون قويا في كل مكان، فالإسلام دين عالمي وهناك من يوجه إليه الضربات وتتم محاربته في كل مكان ونحن مأمورون بـ: [وجاهدهم به جهادا كبيرا]، أى جاهدهم بالقرآن وبالعلم وبالعقل.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]ويجب أن نتذكر أن الشريعة استبعدت في حقبة الاستعمار الأوربي لعالمنا العربي، وفي فترة الاحتلال فرضت القوانين الوضعية الاستعمارية، وبعد التحرر وطرد المستعمر لم يعد هناك مبرر للاستمرار علي هذا الوضع، و يجب أن تعود للمسلم مرجعيته وأن تتم العودة للاحتكام للشريعة الإسلامية.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
وإذا استمررنا في تنحية الشريعة سنخسر كل شيء، فالإسلام عزيز والقرآن عزيز ولكن نحن ننظر بعيون غيرنا فنأخذ قوانينهم ونذوب في مرجعياتهم على حساب شريعتنا الحاكمة كأننا نستبعد ذواتنا ونحل محلها ذوات الآخرين وننظر لأنفسنا وأوضاعنا بعيون غيرنا وهذا لا ينبغى أن يكون.
[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]كيد العلمانيين[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]* هناك محاولات مستمرة ومكثفة للعلمانيين المغاربة لتغيير قوانين الأحوال الشخصية المستمدة من الشريعة واستبدالها بالقوانين الوضعية والمواثيق الدولية ..ما تعليقكم على هذا الأمر؟[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]** هم يريدون إبعاد أحكام الشريعة التي تحكم العلاقات داخل الأسرة المسلمة والسير علي خطي النظم العلمانية التي حرمت تعدد الزواج وقيدت الطلاق وحاولت المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث ونحن لا نريد أن نستبعد شريعتنا.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
وقد ظهرت هذه الدعوات في مؤتمرات الأمم المتحدة سواء في نيروبي أو بكين أو كوبنهاجن وتبنتها عدد من المنظمات الأهلية العربية وتسعي لتطبيقها في مجتمعاتنا خدمة للأجندة الغربية وهم لم يعتبروا لما حدث في الغرب بسبب تلك القوانين والأنظمة المطلوب فرضها علينا.
لقد أدت إلي انهيار مؤسسة الأسرة، وساءت أحوال المرأة الغربية وزادت معدلات العنف ضدها، وزادت أعداد الأطفال المولودين من سفاح، وتراجع الإنجاب الذي يمثل المورد للقوي العاملة بما يهدد حضارتهم ووجودهم. وقد أشار عقلاء الغرب لذلك في كتاب لأحدهم عنوانه "موت الغرب" فكيف نستورد قوانين ونظم دمرت أهلها ومن صنعوها؟![/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]هم يخططون ويعملون ولكن الله سبحانه وتعالي من ورائهم محيط وسيفشلون بإذنه تعالي، لأن الأمر مرهون بالشعوب المسلمة التي تتمسك بشرع ربها، وحتى داخل البلاد التي قطعت شوطا في علمنة قوانينها مثل تونس فقد تم ذلك بالقوة ودون رغبة الشعب الذي لا يزال بقلبه ووجدانه مع الشريعة. وعندما تتغير الأحوال وتعود لتلك الشعوب حرية الاختيار فإنها ستعود فورا إلي شريعة الله التي تحقق لهم العزة والقوة والازدهار الحضاري .[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]فرنسا ودورها المشبوه[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]* يري البعض أن دول الشمال الإفريقي العربية مستهدفة في لغتها وهويتها من جانب الفرانكفونيين الذين يدورون في فلك فرنسا التي تسعي لفرض لغتها وثقافتها الفرنسية .. ما رأيكم في هذا الطرح؟
** هناك مجموعات علمانية وبتحريض غربي تريد أن تفرض اللغة الأمازيغية في المدارس، أنا أتكلم معك الآن باللغة العربية رغم أنني أمازيغي ولست عربيا ولكنني والحمد لله مسلم.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
والحقيقة أن الأمازيغ ليسوا كلهم من تلك الفئة وهم موزعون في المغرب والجزائر وليبيا ولكن غالبيتهم العظمي مسلمون ومتمسكون باللغة العربية ومن المدافعين عنها ماعدا بعض المنظمات المتطرفة التي تلقي دعما من فرنسا التي أنشأت لهم معهد للدراسات الأمازيغية في العاصمة الفرنسية باريس لإعداد كوادر علمانية من الأمازيغ.
وقد قام واحد من المستشرقين الفرنسيين في بداية القرن الماضي بوضع أول معجم لغوي "أمازيغي فرنسي" بهدف ضرب اللغة العربية ولكن المحاولة فشلت فشلا ذريعا، وحاول الظهير البربري في المغرب في 1931 ميلادية فرض القوانين الوضعية في مجال الأحوال الشخصية بدلا من القوانين الشرعية ولكن رد الفعل الشعبي الذي قاده العلماء، الغاضب والرافض لتلك الخطوة والتي انطلقت من جامع القرويين في فاس، أجهض المحاولة.
[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]الأدب الإسلامي والآداب الأخرى[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]* ما هو تعريفكم للأدب الإسلامي وما هي أوجه الاختلاف بينه وبين الآداب الأخرى؟
** الأدب الإسلامي هو الأدب الذي ينطلق في تصوراته وتعبيراته عن التجربة الأدبية الذاتية للأديب من التصور الإسلامي للخالق والكون والحياة، وبالتالي فهو أدب ملتزم بثوابت الإسلام، أما آداب الشعوب الأخرى غير المسلمة فهي آداب لا تلتزم بتلك الضوابط التي تحول بين الأدب وبين أن يكون أداة للإفساد وإشاعة الفاحشة والتحلل الخلقي بما يدمر المجتمع ويقوض بنيانه.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
وهذا ما نراه في العديد من أنواع الأدب التي تحمل مضامين سيئة أضرت أصحابها في الحضارات الأخرى خاصة الغرب، بل وتركت آثارا خلقية بالغة السوء علي المتأثرين بها من شبابنا المسلم عبر السينما والمسرح والشعر والقصة.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]* هناك تساؤلات حول الحداثة وما بعد الحداثة وهي التيارات الأدبية التي تبين وقوف المخابرات الأمريكية وراءها .. تقييمك لهذه التيارات ومخاطرها علي الهوية الإسلامية؟
** أولا ارتباط الحداثة بالمخابرات الأمريكية ليس كلام الدكتور عبد العزيز حمودة إنما هو كلام الكاتبة البريطانية " سورين سوند ورز " وقد أوردته في كتاب ظهر بانجلترا تحت عنوان " الحرب الباردة الثقافية : من يدفع للزمار " وتم ترجمته إلى اللغات المختلفة، وقد نشر في العددين الأخيرين من مجلة الأدب الإسلامي.[/FONT]
[FONT=arial,helvetica,sans-serif]
لا يمكن أن نقول إن الخطر يأتي من هذا الاتجاه فعندما يكون للإنسان المسلم مناعته واعتزازه بهويته فهو لن ينجر وراء هذه التيارات الوافدة وستكون لديه المناعة ضدها.
فالحداثة وما بعد الحداثة كما قال عنهما الدكتور عبد العزيز حمودة رحمه الله في كتابيه المهمين (المرايا المحدبة) و(المرايا المقعرة) هي تيارات ظهرت على المقاس الأوروبي والأمريكي، بمعنى أنها وضعت لبيئة غير بيئتنا ومجتمع غير مجتمعنا.
وخطورة هذه التيارات أنها تدعو صراحة إلى تدمير التراث الموروث بما فيه من اللغة والعقيدة والتاريخ والقطيعة معه ونفى الغيبيات وتدنيس المقدس .. الخ من هذه الأمور غير المقبولة من جانب المسلمين
[/FONT]