اختتم معرض الحوامات الدولي ( HeliRussia” 2015) فعالياته يوم السبت الماضي، دون أن يشهد إقبالا كبيرا على شراء الحوامات الجديدة. شركة HeliWhale من مدينة كيميروفو السيبيرية، شاركت في "استعراض الحوامات" لأول مرة، حيث عرضت حوامتها الجديدة ذات الوزن الخفيف، "آفالينا". وإذ يؤكد مصنعو الحوامة الجديدة فرادتها، يعرب خبراء عن شكوكهم بصواب فكرة "حوامة للجميع".
"آفالينا" حوامة خفيفة الوزن، متعددة الأغراض، وذات مقعدين. وصلت إلى معرض موسكو دون دوَّارها المروحي. وعن سبب ذلك يقول أصحابها إنهم قرروا، أولا، طرح "وليدهم" الجديد على المناقشة العامة بغية الاستئناس بالانتقادات البناءة، التي قد تساعدهم لاحقا في تحسين الطائرة كما يجب.
ومع ذلك، تنبغي الإشارة إلى أن الدوار المروحي (تصميم "آفالينا" يقوم على محور متشابك) هو سر صنعة HeliWhale. ومخطط الدوار هذا يعد على درجة كافية من التعقيد في التصنيع، والصيانة الجارية، والتصليح، علما بأنه مثالي بالنسبة للحوامات الخفيفة، أو الخفيفة جدا، لأن تموضع الدوار على هذا النحو، يسهل على الطائرة التحليق في المناطق الجبلية، ومقاومة هبات الريح الجانبية.
ومن المزايا الأخرى لهذه الطائرة أنها بلا ضجيج، ومتضامة، ولا تتطلب مساحة كبيرة عند الإقلاع أو الهبوط.
وسريعة أيضا
يؤكد مصنعو "آفالينا" أن حوامتهم تتمتع بمنظومة جديدة نوعيا ( مسجلة بموجب براءة اختراع) لإدارة المروحة المتصلة بالمحور، ما يجعلها في عداد الحوامات السريعة.
وإلى ذلك نضيف، أن هذه الحوامة تعمل على بنزين السيارات العادي (95 اوكتاف وما فوق). وهذا كله، مع منظومة التدفئة والتهوية في القمرة، وسعرها الأولي المنخفض (120 ألأف دولار)، يفترض أن يجعلها - حسب نية صناعها - مغرية للعديد من الزبائن، كوزارة حالات الطوارئ، والعاملين في القطاع الزراعي، ومدارس الطيران، ومصالح الخدمات الصحية، وغيرها.
لقد تم بناء المصنع المنتج للحوامات المروحية الخفيفة في كيميروفو بطاقة إنتاجية قدرها 10 – 15 حوامة سنويا. وسيستلم الزبائن قطع الحوامات في الصناديق ليقوموا أنفسهم بتجميعها. وهذا هو سر السعر المنخفض للحوامة، عدا عن كونه طريقة لتسريع انتاجها المتسلسل.
المدير العام لشركة HeliWhale ياكوف كوليسنيك، يوضح لـ "روسيا ما وراء العناوين" أن هذا الصنف من الطائرات لا يصنعه أحد غير شركته لحد الآن. وأن حوامات "روبنسون" ذات المقعدين، أثقل وزنا من "آفالينا"، وهي في الواقع مختلفة عنها تماما من الناحية التقنية. كما أن "روبنسون" الأمريكية هذه أغلى ثمنا بكثير، فذات المقعدين تساوي 300 ألف دولار.
أما الحوامة الروسية الجديدة التي يستخدم فيها محرك أجنبي الصنع (مؤقتا، محرك "روتاكس")، فأرخص ثمنا مرتين. ويمضي كوليسنك قائلا "إن الشركة تبحث الآن عن محركات مماثلة وطنية الصنع.
وهناك محرك جيد من تصميم روسي، قد يتم اعتماده. وغير ذلك، لا يوجد في الحوامة أية قطعة أخرى مستوردة. فنحن نصنع هذه الحومة بأنفسنا، ومن الصفر".
النموذج الوحيد حتى الآن لدى شركة HeliWhale سوف يخضع قريبا لاختبارات الاحتمال.
"حوامة شعبية" ؟
يعول مصممو الشركة، فضلا عن الطلب الداخلي، على أسواق أستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا. ويؤكدون تلقيهم طلبيات على "آفالينا" منذ الآن.
من السهل جدا تفسير التطلع نحو السوق الخارجي، ففي تلك البلدان قواعد أقل تشددا لاستخدام المجال الجوي. أما روسيا، فهي من البلدان القليلة التي ليس لديها مجال جوي مفتوح في مستوى دون 300 متر. وهذا يرغم الطائرات والحوامات أن ترتفع فوق هذا المستوى، وأن تلتزم قواعد الحركة الجوية المعتمدة. وكي يكون المرء مشاركا كامل الحقوق في الحركة الجوية، لابد له من الخضوع لإجراءات الحصول على التراخيص اللازمة.
نائب رئيس تحرير مجلة "فزليوت"، فلاديمير شيرباكوف، يخامره الشك بشأن فكرة "الحوامة الشعبية" في روسيا. يرى الخبير أن "تنفيذ مثل هذا المشروع يتطلب استثمارات كبيرة. وترتيب بيع هذه الحوامة في بلدان ما، سيحتاج أموالا أكثر بكثير مما تم توظيفه لتصميمها وإنتاجها. وفضلا عن ذلك، سيكون من الضروري ضمان عملية الخدمة والصيانة بعد البيع.
إن شركة صغيرة لن تتمكن من تنفيذ ذلك بالفعالية المطلوبة، في مدن مختلفة من البلد، أو في الخارج. فهذا سيؤدي إلى إفلاسها بكل بساطة".
ويعبر شيرباكوف عن ثقته بأن "السوق الملائم للحوامات الخفيفة جدا يبعث على الاهتمام فعلا، لا سيما وأن هذه الطائرات ليست للمدن، بل للأرياف. وعلى سبيل المثال، لصاحب مَزارع يريد التنقل بسرعة من مكان إلى آخر. ولكن لا وجود لبنية تحتية لدينا لهذا الغرض، والبنزين عندنا غالي الثمن.
ورغم الوعود بسعر منخفص، فالحوامات تكلف مبالغ كبيرة. ومع تقلب أسعار العملات، من الصعب أن يسمح الشخص العادي لنفسه باقتناء حوامة".
http://arab.rbth.com/science-and-technology/2015/05/28/30261.html
"آفالينا" حوامة خفيفة الوزن، متعددة الأغراض، وذات مقعدين. وصلت إلى معرض موسكو دون دوَّارها المروحي. وعن سبب ذلك يقول أصحابها إنهم قرروا، أولا، طرح "وليدهم" الجديد على المناقشة العامة بغية الاستئناس بالانتقادات البناءة، التي قد تساعدهم لاحقا في تحسين الطائرة كما يجب.
ومع ذلك، تنبغي الإشارة إلى أن الدوار المروحي (تصميم "آفالينا" يقوم على محور متشابك) هو سر صنعة HeliWhale. ومخطط الدوار هذا يعد على درجة كافية من التعقيد في التصنيع، والصيانة الجارية، والتصليح، علما بأنه مثالي بالنسبة للحوامات الخفيفة، أو الخفيفة جدا، لأن تموضع الدوار على هذا النحو، يسهل على الطائرة التحليق في المناطق الجبلية، ومقاومة هبات الريح الجانبية.
ومن المزايا الأخرى لهذه الطائرة أنها بلا ضجيج، ومتضامة، ولا تتطلب مساحة كبيرة عند الإقلاع أو الهبوط.
وسريعة أيضا
يؤكد مصنعو "آفالينا" أن حوامتهم تتمتع بمنظومة جديدة نوعيا ( مسجلة بموجب براءة اختراع) لإدارة المروحة المتصلة بالمحور، ما يجعلها في عداد الحوامات السريعة.
وإلى ذلك نضيف، أن هذه الحوامة تعمل على بنزين السيارات العادي (95 اوكتاف وما فوق). وهذا كله، مع منظومة التدفئة والتهوية في القمرة، وسعرها الأولي المنخفض (120 ألأف دولار)، يفترض أن يجعلها - حسب نية صناعها - مغرية للعديد من الزبائن، كوزارة حالات الطوارئ، والعاملين في القطاع الزراعي، ومدارس الطيران، ومصالح الخدمات الصحية، وغيرها.
لقد تم بناء المصنع المنتج للحوامات المروحية الخفيفة في كيميروفو بطاقة إنتاجية قدرها 10 – 15 حوامة سنويا. وسيستلم الزبائن قطع الحوامات في الصناديق ليقوموا أنفسهم بتجميعها. وهذا هو سر السعر المنخفض للحوامة، عدا عن كونه طريقة لتسريع انتاجها المتسلسل.
المدير العام لشركة HeliWhale ياكوف كوليسنيك، يوضح لـ "روسيا ما وراء العناوين" أن هذا الصنف من الطائرات لا يصنعه أحد غير شركته لحد الآن. وأن حوامات "روبنسون" ذات المقعدين، أثقل وزنا من "آفالينا"، وهي في الواقع مختلفة عنها تماما من الناحية التقنية. كما أن "روبنسون" الأمريكية هذه أغلى ثمنا بكثير، فذات المقعدين تساوي 300 ألف دولار.
أما الحوامة الروسية الجديدة التي يستخدم فيها محرك أجنبي الصنع (مؤقتا، محرك "روتاكس")، فأرخص ثمنا مرتين. ويمضي كوليسنك قائلا "إن الشركة تبحث الآن عن محركات مماثلة وطنية الصنع.
وهناك محرك جيد من تصميم روسي، قد يتم اعتماده. وغير ذلك، لا يوجد في الحوامة أية قطعة أخرى مستوردة. فنحن نصنع هذه الحومة بأنفسنا، ومن الصفر".
النموذج الوحيد حتى الآن لدى شركة HeliWhale سوف يخضع قريبا لاختبارات الاحتمال.
"حوامة شعبية" ؟
يعول مصممو الشركة، فضلا عن الطلب الداخلي، على أسواق أستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا. ويؤكدون تلقيهم طلبيات على "آفالينا" منذ الآن.
من السهل جدا تفسير التطلع نحو السوق الخارجي، ففي تلك البلدان قواعد أقل تشددا لاستخدام المجال الجوي. أما روسيا، فهي من البلدان القليلة التي ليس لديها مجال جوي مفتوح في مستوى دون 300 متر. وهذا يرغم الطائرات والحوامات أن ترتفع فوق هذا المستوى، وأن تلتزم قواعد الحركة الجوية المعتمدة. وكي يكون المرء مشاركا كامل الحقوق في الحركة الجوية، لابد له من الخضوع لإجراءات الحصول على التراخيص اللازمة.
نائب رئيس تحرير مجلة "فزليوت"، فلاديمير شيرباكوف، يخامره الشك بشأن فكرة "الحوامة الشعبية" في روسيا. يرى الخبير أن "تنفيذ مثل هذا المشروع يتطلب استثمارات كبيرة. وترتيب بيع هذه الحوامة في بلدان ما، سيحتاج أموالا أكثر بكثير مما تم توظيفه لتصميمها وإنتاجها. وفضلا عن ذلك، سيكون من الضروري ضمان عملية الخدمة والصيانة بعد البيع.
إن شركة صغيرة لن تتمكن من تنفيذ ذلك بالفعالية المطلوبة، في مدن مختلفة من البلد، أو في الخارج. فهذا سيؤدي إلى إفلاسها بكل بساطة".
ويعبر شيرباكوف عن ثقته بأن "السوق الملائم للحوامات الخفيفة جدا يبعث على الاهتمام فعلا، لا سيما وأن هذه الطائرات ليست للمدن، بل للأرياف. وعلى سبيل المثال، لصاحب مَزارع يريد التنقل بسرعة من مكان إلى آخر. ولكن لا وجود لبنية تحتية لدينا لهذا الغرض، والبنزين عندنا غالي الثمن.
ورغم الوعود بسعر منخفص، فالحوامات تكلف مبالغ كبيرة. ومع تقلب أسعار العملات، من الصعب أن يسمح الشخص العادي لنفسه باقتناء حوامة".
http://arab.rbth.com/science-and-technology/2015/05/28/30261.html