ليلى حارب وعائشة الهاملي
إماراتيتان ضمن أهم «سيدات الطيران المدني» منذ 70 عاماً
أطلقت منظمة الطيران المدني الدولي وجمعية سيدات الطيران الدولية لقب «سيدات ملهمات في الطيران المدني» على كلٍ من ليلى علي بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية، في الهيئة العامة للطيران المدني، والكابتن عائشة الهاملي، الممثل الدائم للدولة لدى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، باعتبارهما من السباقات في مجال الطيران المدني على المستوى الدولي، وتم الإعلان عن ذلك في كتيب خاص أصدرته منظمة الطيران المدني الدولي في الذكرى السبعين على تأسيسها.
وقد تم اختيار ليلى حارب والكابتن عائشة الهاملي بين عدد من النساء في مجال الطيران على مر التاريخ ومن مختلف البلدان.
واختارت كل من منظمة الطيران المدني الدولي وجمعية سيدات الطيران الدولية 70 سيدة من مجالات الطيران المختلفة، واصفةً إياهن بأنهن «مثال للسيدات الرائدات في قطاع الطيران المدني الدولي على مدى السنوات الـ 70 الماضية. وبالرغم من اختلاف اختصاصاتهن وبلدانهن، إلا أنهن يشتركن في سمة واحدة: إنجازاتهن تجعل منهن مصدر إلهام للأجيال الحالية والقادمة للسيدات والرجال على حد سواء في مجال الطيران».
وأثنى سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة الإماراتية في مجال الطيران والإنجازات التي حققتها في الإمارات: «إن الدور القيادي للمرأة الإماراتية في قطاعات الطيران المدني المختلفة يزداد يوماً بعد يوم، والهيئة العامة للطيران المدني تفخر بتلك الإنجازات، وتسلط الضوء عليها لتكون مثالاً تحتذي به بنات الإمارات في مسيرتهن المهنية». وأضاف: «يعكس هذا التكريم الدور المتزايد الأهمية الذي تلعبه المرأة الإماراتية في مجال الطيران المدني المحلي وفي جميع قطاعات الدولة دون استثناء، وبالرغم من ازدياد أعداد المواطنات العاملات في مجالات مختلفة من قطاع الطيران، إلا أن الهيئة العامة للطيران المدني تتطلع إلى مشاركة نسائية أكبر وتعتبر هذا التكريم الدولي تشجيعاً لمسيرة نسائية مستقبلية هامة في مجال الطيران المدني».
ليلى حارب: شرف أن يتم تكريمي من لجنة تحكيم مرموقة
دبي (الاتحاد)
أعربت ليلى علي بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية بالهيئة العامة للطيران المدني عن سعادتها لنيل هذا التكريم الدولي، وقالت «إنه لشرف لي أن يتم تكريمي من قبل لجنة تحكيم مرموقة من الاختصاصين في مجال الطيران».
وأضافت: «إنني أوجه هذا التكريم لكل من ساندني في مسيرتي المهنية وقدم لي أسباب النجاح وبلوغ الطموح، وأناشد جميع السيدات الإماراتيات لاستكمال مسيرة العطاء التي بدأنها منذ قيام الاتحاد».
وقد انضمت ليلى حارب إلى الهيئة العامة للطيران المدني في العام 2009 وعززت من عمل الناقلات الوطنية من خلال فتح أسواق دولية لشركات الطيران المحلية من خلال اتفاقيات النقل الجوي الدولي، حيث ترأست حارب أكثر من 80 وفداً دولياً لتتمكن بفضل تمرسها في التفاوض الدولي من عقد اتفاقيات الأجواء المفتوحة مع عدد دول العالم ووصل رصيد الهيئة العامة للطيران المدني اليوم إلى 166 اتفاقية نقل جوي ثنائية من أصل 190 دولة من الدول المتعاقدة مع منظمة الطيران المدني الدولي، ويعني ذلك على أرض الواقع أن طيران الإمارات وطيران الاتحاد وفلاي دبي والعربي للطيران تقوم بعمليات تشغيل إلى 85% من دول العالم المنضمة للمنظمة الدولية، وينعكس ذلك بدعم الاقتصاد الوطني والإسهام بما يعادل 15% من الواردات المالية في الناتج القومي المحلي لدولة الإمارات.
كما أحرزت حارب تقدماً ملحوظاً في الحوار الخليجي الأوروبي لتوحيد الآراء في قضايا الطيران والحث على التعاون الدولي وخدمة مصالح الطيران الدولية.
وبالحديث عن منظمة الطيران المدني الدولي، فقد رفعت ليلى حارب راية الإمارات في مجتمع الطيران الدولي وعززت من تمثيل الدولة والارتقاء بسمعتها في المحافل الدولية من خلال قيادتها للحملة الانتخابية للدولة لنيل مقعد رفيع المستوى في مجلس المنظمة الدولية لمدة ثلاث سنوات، وكانت الأرقام وحدها كفيلة بالحديث عن نجاحها حيث حصلت الدولة عام 2010 على أعلى عدد من الأصوات خلال انتخاب أعضاء المجلس الستة والثلاثين من أصل مئة وتسعين دولة عضو في المنظمة، وإعادة الكرة خلال الانتخابات الأخيرة في مقر المنظمة بمونتريال، كندا، عام 2013 لتحصل الدولة مجددا على أعلى عدد من الأصوات بمجموع 158 صوتا من أصل 167 صوتا وتجدد دورتها في المجلس لثلاث سنوات إضافية.
وأوكل إلى ليلى حارب إدارة وإنشاء أهم المشروعات على صعيد أمن المنافذ الجوية لدولة الإمارات، وهو مشروع «الاستعلام المبكر عن المسافرين»، ويقضي المشروع بإعلام السلطات المحلية ببيانات الركاب وطاقم الطائرة على متن الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للمجال الجوي لدولة الإمارات، وتولت حارب مسؤولية تأسيس فريق مختص وتدريبه على تقنيات الاستعلام المبكر، حيث يعتبر المشروع الأول من نوعه في المنطقة، وتتوجت جهودها في افتتاح مركز الاستعلام المبكر عن المسافرين في مطار أبوظبي الدولي ومطار دبي الدولي، ووضعت ليلى حارب أمن الأجواء الوطنية نصب عينيها مؤمنةَ بأن أمن المنافذ الجوية هو خط الدفاع الأول ضد أي تدخل غير مشروع الذي لا يحتمل أي ثغرات أو تهاون في الإجراءات.
وتقديراً لإنجازاتها في الطيران المدني، نالت تكريم شخصية العام للانجازات في قطاع الطيران المدني المحلي، خلال حفل التكريم السنوي الذي نظمته مؤسسة افييشن بيزنيس، ودوليا نالت حارب جائزة «ستيفي أوارد» ومقرها بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، عن فئة «السيدات الخلاقات في مجال العمل».
أول إماراتية تقود طائرة
الهاملي: بنت الإمارات ترفع راية الدولة في المحافل الدولية
دبي (الاتحاد)
تمثل الكابتن عائشة الهاملي دولة الإمارات لدى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» منذ عام 2009، وتتمتع بباع طويل في الطيران المدني، فقد شغلت مناصب مختلفة على مدى ما يفوق 16 عاماً على صعيد سلامة الطيران وأمن الطيران وحماية البيئة والتشريعات الدولية والتفاوض والتخطيط الاستراتيجي.
ومن خلال مسيرتها في «إيكاو»، لا تزال الكابتن عائشة الهاملي تلعب دوراً محورياً في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي لا سيما في إطلاق عدد من المبادرات الهامة ضمن المنظمة. تم انتخابها بالإجماع لتترأس لجنة الموارد البشرية لـ«الإيكاو»، كما انتخبت كرئيسة لمجموعة عمل التدابير القائمة على السوق، ونائبة رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، ونائبة رئيس لجنة التدخل غير المشروع، ونائبة رئيس لجنة النقل الجوي، أما على الصعيد الإقليمي فقد عملت الهاملي كمنسق لدول الهيئة العربية للطيران المدني لدى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي في الفترة 2010 - 2013، واستحدثت عدداً من المبادرات ضمن المنظمة، من أبرزها تنظيم عدد من ورش العمل حول إدارة الأداء الاستراتيجي لعدد من المديرين التنفيذيين في المنظمة وللدول الأعضاء في المجلس، وعلى الصعيد البيئي فقد مثلت الهاملي منظمة الطيران المدني الدولي في مؤتمر الأطراف الخامس عشر للمناخ (COP-15)عام 2009.
ولم تقتصر إنجازات الهاملي على صعيد المنظمة فحسب، بل خاضت مضمار النجاحات الدولية، حيث قادت ما يفوق 80 من المفاوضات الدولية في مجال الخدمات الجوية، ومثلت الإمارات في عدد من المؤتمرات رفيعة المستوى، ومن خلال منصبها كممثل لدولة الإمارات لدى منظمة الطيران المدني الدولي تولت الكابتن مهام المتحدث الرسمي باسم دولة الإمارات العربية المتحدة، وعملت على ترويج التعاون الدولي لتحقيق رؤية «الإيكاو» في مجال السلامة والأمن والبيئة، وساهمت من خلال قدراتها على التفاوض والإقناع للوصول إلى رؤية موحدة لمنظمة الطيران المدني الدولي.
وخلال عملها في الهيئة قامت الهاملي بتأسيس إدارة النقل الجوي وقطت شوطاً كبيراً على صعيد اتفاقيات النقل الجوي لدولة الإمارات، كما قامت تحت إشراف مدير عام «الهيئة» بضم فريق من خبراء النقل الجوي لوضع خطة استراتيجية مدروسة تتلاءم ورؤية الهيئة العامة للطيران المدني ووضعت سياسة عامة للنقل الجوي لدولة الإمارات واستمرت بمتابعة الأداء الاستراتيجي لضمان الوصول إلى الأهداف الموضوعة.
باعتبارها أول إماراتية تقود طائرة فقد ألهمت الكابتن عائشة الهاملي أجيال من الفتيات في الدولة والدول المجاورة لخوض تجربة العمل في مجال الطيران المدني، وعززت ذلك من خلال مشاركتها الفاعلة كمتحدثة في عدد من المحافل الإقليمية والدولية لتعزيز دور المرأة في صناعة الطيران، وتكريماً لمسيرتها الطويلة في مجال المساواة بين الجنسين نالت الكابتن الهاملي عدد من الأوسمة في دولة الإمارات ودول العالم.
http://www.alittihad.ae/details.php?id=50962&y=2015&article=full
إماراتيتان ضمن أهم «سيدات الطيران المدني» منذ 70 عاماً
أطلقت منظمة الطيران المدني الدولي وجمعية سيدات الطيران الدولية لقب «سيدات ملهمات في الطيران المدني» على كلٍ من ليلى علي بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية، في الهيئة العامة للطيران المدني، والكابتن عائشة الهاملي، الممثل الدائم للدولة لدى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، باعتبارهما من السباقات في مجال الطيران المدني على المستوى الدولي، وتم الإعلان عن ذلك في كتيب خاص أصدرته منظمة الطيران المدني الدولي في الذكرى السبعين على تأسيسها.
وقد تم اختيار ليلى حارب والكابتن عائشة الهاملي بين عدد من النساء في مجال الطيران على مر التاريخ ومن مختلف البلدان.
واختارت كل من منظمة الطيران المدني الدولي وجمعية سيدات الطيران الدولية 70 سيدة من مجالات الطيران المختلفة، واصفةً إياهن بأنهن «مثال للسيدات الرائدات في قطاع الطيران المدني الدولي على مدى السنوات الـ 70 الماضية. وبالرغم من اختلاف اختصاصاتهن وبلدانهن، إلا أنهن يشتركن في سمة واحدة: إنجازاتهن تجعل منهن مصدر إلهام للأجيال الحالية والقادمة للسيدات والرجال على حد سواء في مجال الطيران».
وأثنى سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة الإماراتية في مجال الطيران والإنجازات التي حققتها في الإمارات: «إن الدور القيادي للمرأة الإماراتية في قطاعات الطيران المدني المختلفة يزداد يوماً بعد يوم، والهيئة العامة للطيران المدني تفخر بتلك الإنجازات، وتسلط الضوء عليها لتكون مثالاً تحتذي به بنات الإمارات في مسيرتهن المهنية». وأضاف: «يعكس هذا التكريم الدور المتزايد الأهمية الذي تلعبه المرأة الإماراتية في مجال الطيران المدني المحلي وفي جميع قطاعات الدولة دون استثناء، وبالرغم من ازدياد أعداد المواطنات العاملات في مجالات مختلفة من قطاع الطيران، إلا أن الهيئة العامة للطيران المدني تتطلع إلى مشاركة نسائية أكبر وتعتبر هذا التكريم الدولي تشجيعاً لمسيرة نسائية مستقبلية هامة في مجال الطيران المدني».
ليلى حارب: شرف أن يتم تكريمي من لجنة تحكيم مرموقة
دبي (الاتحاد)
أعربت ليلى علي بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية بالهيئة العامة للطيران المدني عن سعادتها لنيل هذا التكريم الدولي، وقالت «إنه لشرف لي أن يتم تكريمي من قبل لجنة تحكيم مرموقة من الاختصاصين في مجال الطيران».
وأضافت: «إنني أوجه هذا التكريم لكل من ساندني في مسيرتي المهنية وقدم لي أسباب النجاح وبلوغ الطموح، وأناشد جميع السيدات الإماراتيات لاستكمال مسيرة العطاء التي بدأنها منذ قيام الاتحاد».
وقد انضمت ليلى حارب إلى الهيئة العامة للطيران المدني في العام 2009 وعززت من عمل الناقلات الوطنية من خلال فتح أسواق دولية لشركات الطيران المحلية من خلال اتفاقيات النقل الجوي الدولي، حيث ترأست حارب أكثر من 80 وفداً دولياً لتتمكن بفضل تمرسها في التفاوض الدولي من عقد اتفاقيات الأجواء المفتوحة مع عدد دول العالم ووصل رصيد الهيئة العامة للطيران المدني اليوم إلى 166 اتفاقية نقل جوي ثنائية من أصل 190 دولة من الدول المتعاقدة مع منظمة الطيران المدني الدولي، ويعني ذلك على أرض الواقع أن طيران الإمارات وطيران الاتحاد وفلاي دبي والعربي للطيران تقوم بعمليات تشغيل إلى 85% من دول العالم المنضمة للمنظمة الدولية، وينعكس ذلك بدعم الاقتصاد الوطني والإسهام بما يعادل 15% من الواردات المالية في الناتج القومي المحلي لدولة الإمارات.
كما أحرزت حارب تقدماً ملحوظاً في الحوار الخليجي الأوروبي لتوحيد الآراء في قضايا الطيران والحث على التعاون الدولي وخدمة مصالح الطيران الدولية.
وبالحديث عن منظمة الطيران المدني الدولي، فقد رفعت ليلى حارب راية الإمارات في مجتمع الطيران الدولي وعززت من تمثيل الدولة والارتقاء بسمعتها في المحافل الدولية من خلال قيادتها للحملة الانتخابية للدولة لنيل مقعد رفيع المستوى في مجلس المنظمة الدولية لمدة ثلاث سنوات، وكانت الأرقام وحدها كفيلة بالحديث عن نجاحها حيث حصلت الدولة عام 2010 على أعلى عدد من الأصوات خلال انتخاب أعضاء المجلس الستة والثلاثين من أصل مئة وتسعين دولة عضو في المنظمة، وإعادة الكرة خلال الانتخابات الأخيرة في مقر المنظمة بمونتريال، كندا، عام 2013 لتحصل الدولة مجددا على أعلى عدد من الأصوات بمجموع 158 صوتا من أصل 167 صوتا وتجدد دورتها في المجلس لثلاث سنوات إضافية.
وأوكل إلى ليلى حارب إدارة وإنشاء أهم المشروعات على صعيد أمن المنافذ الجوية لدولة الإمارات، وهو مشروع «الاستعلام المبكر عن المسافرين»، ويقضي المشروع بإعلام السلطات المحلية ببيانات الركاب وطاقم الطائرة على متن الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للمجال الجوي لدولة الإمارات، وتولت حارب مسؤولية تأسيس فريق مختص وتدريبه على تقنيات الاستعلام المبكر، حيث يعتبر المشروع الأول من نوعه في المنطقة، وتتوجت جهودها في افتتاح مركز الاستعلام المبكر عن المسافرين في مطار أبوظبي الدولي ومطار دبي الدولي، ووضعت ليلى حارب أمن الأجواء الوطنية نصب عينيها مؤمنةَ بأن أمن المنافذ الجوية هو خط الدفاع الأول ضد أي تدخل غير مشروع الذي لا يحتمل أي ثغرات أو تهاون في الإجراءات.
وتقديراً لإنجازاتها في الطيران المدني، نالت تكريم شخصية العام للانجازات في قطاع الطيران المدني المحلي، خلال حفل التكريم السنوي الذي نظمته مؤسسة افييشن بيزنيس، ودوليا نالت حارب جائزة «ستيفي أوارد» ومقرها بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، عن فئة «السيدات الخلاقات في مجال العمل».
أول إماراتية تقود طائرة
الهاملي: بنت الإمارات ترفع راية الدولة في المحافل الدولية
دبي (الاتحاد)
تمثل الكابتن عائشة الهاملي دولة الإمارات لدى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» منذ عام 2009، وتتمتع بباع طويل في الطيران المدني، فقد شغلت مناصب مختلفة على مدى ما يفوق 16 عاماً على صعيد سلامة الطيران وأمن الطيران وحماية البيئة والتشريعات الدولية والتفاوض والتخطيط الاستراتيجي.
ومن خلال مسيرتها في «إيكاو»، لا تزال الكابتن عائشة الهاملي تلعب دوراً محورياً في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي لا سيما في إطلاق عدد من المبادرات الهامة ضمن المنظمة. تم انتخابها بالإجماع لتترأس لجنة الموارد البشرية لـ«الإيكاو»، كما انتخبت كرئيسة لمجموعة عمل التدابير القائمة على السوق، ونائبة رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، ونائبة رئيس لجنة التدخل غير المشروع، ونائبة رئيس لجنة النقل الجوي، أما على الصعيد الإقليمي فقد عملت الهاملي كمنسق لدول الهيئة العربية للطيران المدني لدى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي في الفترة 2010 - 2013، واستحدثت عدداً من المبادرات ضمن المنظمة، من أبرزها تنظيم عدد من ورش العمل حول إدارة الأداء الاستراتيجي لعدد من المديرين التنفيذيين في المنظمة وللدول الأعضاء في المجلس، وعلى الصعيد البيئي فقد مثلت الهاملي منظمة الطيران المدني الدولي في مؤتمر الأطراف الخامس عشر للمناخ (COP-15)عام 2009.
ولم تقتصر إنجازات الهاملي على صعيد المنظمة فحسب، بل خاضت مضمار النجاحات الدولية، حيث قادت ما يفوق 80 من المفاوضات الدولية في مجال الخدمات الجوية، ومثلت الإمارات في عدد من المؤتمرات رفيعة المستوى، ومن خلال منصبها كممثل لدولة الإمارات لدى منظمة الطيران المدني الدولي تولت الكابتن مهام المتحدث الرسمي باسم دولة الإمارات العربية المتحدة، وعملت على ترويج التعاون الدولي لتحقيق رؤية «الإيكاو» في مجال السلامة والأمن والبيئة، وساهمت من خلال قدراتها على التفاوض والإقناع للوصول إلى رؤية موحدة لمنظمة الطيران المدني الدولي.
وخلال عملها في الهيئة قامت الهاملي بتأسيس إدارة النقل الجوي وقطت شوطاً كبيراً على صعيد اتفاقيات النقل الجوي لدولة الإمارات، كما قامت تحت إشراف مدير عام «الهيئة» بضم فريق من خبراء النقل الجوي لوضع خطة استراتيجية مدروسة تتلاءم ورؤية الهيئة العامة للطيران المدني ووضعت سياسة عامة للنقل الجوي لدولة الإمارات واستمرت بمتابعة الأداء الاستراتيجي لضمان الوصول إلى الأهداف الموضوعة.
باعتبارها أول إماراتية تقود طائرة فقد ألهمت الكابتن عائشة الهاملي أجيال من الفتيات في الدولة والدول المجاورة لخوض تجربة العمل في مجال الطيران المدني، وعززت ذلك من خلال مشاركتها الفاعلة كمتحدثة في عدد من المحافل الإقليمية والدولية لتعزيز دور المرأة في صناعة الطيران، وتكريماً لمسيرتها الطويلة في مجال المساواة بين الجنسين نالت الكابتن الهاملي عدد من الأوسمة في دولة الإمارات ودول العالم.
http://www.alittihad.ae/details.php?id=50962&y=2015&article=full