بعد الدور الأمريكى بإحباط جهود مصر لحظر انتشار السلاح النووى بالمنطقة.. إسرائيل تتنفس الصعداء.. الإعلام العبرى: واشنطن أنقذتنا من مراقبة منشآتنا النووية.. ومسئول إسرائيلى: القاهرة فشلت فى لى ذراعنا
تنفست إسرائيل الصعداء اليوم السبت، عقب فشل مباحثات مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى فى الأمم المتحدة بنيويورك لإصدار الوثيقة الختامية، لمنع الانتشار النووى بمنطقة الشرق الأوسط التى دعت إليها مصر ودول عربية ودول عدم الانحياز، وذلك بعد نجاح الولايات المتحدة، بعرقلة صدورها لتضمنها اقتراحات جادة لإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووى.
ارتياح فى إسرائيل بعد فشل انعقاد المؤتمر
وعقب الإعلان رسميا عن فشل المؤتمر سادت حالة ارتياح شديدة لدى الأوساط السياسية والأمنية فى إسرائيل، لأن المؤتمر الذى كان مقرر انعقاده فى مارس 2016 بدعوة من مصر لأمين عام الأمم المتحدة بغض النظر عن موقف إسرائيل قد تم إلغاؤه.
رفض الوثيقة الختامية للمباحثات صب فى صالح إسرائيل
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن رفض الولايات المتحدة للوثيقة الختامية بشأن نزع السلاح النووى فى منطقة الشرق الأوسط جاء فى صالح إسرائيل، مضيفة أن مصر وغيرها من الدول حاولت جاهدة لضم إسرائيل بالوثيقة وإلزامها بتفتيش مفاعلاتها النووية. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن إسرائيل ليست عضوا فى الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة النووية لم تعلن صراحة حتى الآن سياستها النووية، وأنه فى حال إذا كان قد تمت الموافقة على الوثيقة كان المؤتمر الدولى سيجبرها على أن تعلن موقفها.
كندا وبريطانيا والولايات المتحدة نسفوا الوثيقة لصالح إسرائيل
وأوضحت يديعوت أن الولايات المتحدة، بدعم من كندا وبريطانيا قد نسفا الوثيقة التى كان من المفترض أن تعتمد أمس الجمعة بعد حوالى 4 أسابيع من المباحثات المكثفة، مشيرة إلى أن لجنة القادمة ستعقد عام 2020. وأعلنت مصر عن أسفها الشديد وأعربت عن خيبة أمل كبيرة بعد انحياز الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا لإسرائيل، محذرة من عواقب قد تواجه العالم العربى والرأى العام بسبب هذا الموقف. وفى السياق نفسه، قال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، إن رفض الولايات المتحدة للوثيقة التى تدعوا لنزع الأسلحة النووية من المنطقة، أنقذ إسرائيل من موقف حساس للغاية. إحباط واشنطن لمساعى مصر أنقذ تل أبيب من مراقبة منشآتها النووية فيما قالت "القناة العاشرة" الإسرائيلية، إن إحباط الولايات المتحدة الأمريكية للمخطط المصرى فى الأمم المتحدة أنقذ إسرائيل من فتح ترسانتها النووية أمام المفتشين الدوليين، مشيدة بدور واشنطن فى دعم تل أبيب ووقوفها بجوارها لصد "اللغم" الذى كانت تنوى مصر وبدعم من الدول العربية زرعه فى طريق إسرائيل، على حد وصفها. ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسئول إسرائيلى رفيع المستوى قوله: "إن الدول العربية بقيادة مصر تحاول ثنى يد إسرائيل، للتوقيع على المعاهدة التى تتطلب إشراف دولى على المنشآت النووية".
إسرائيل لم تنف أو تؤكد حتى الآن امتلاكها سلاح نووى
وأوضحت القناة العبرية أن إسرائيل لم تنف أو تؤكد حتى الآن وجود أسلحة نووية بحوزتها، لافتة إلى أن مصادر خارجية فى منطقة الشرق الأوسط تقول إن أكبر ترسانة نووية فى الشرق الأوسط توجد لدى إسرائيل. وقال مسئول إسرائيلى رفيع المستوى عقب إعلان فشل المؤتمر: "إننا سوف تنضم إلى الاتفاقية الدولية، عندما يسود السلام فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، لضمان أمننا"، على حد قوله.
وفى السياق نفسه، ذكرت "القناة الثانية" الإسرائيلية، إن رفض عقد المؤتمر دون مشاركة إسرائيل التى لم توقع على اتفاقية حظر الأسلحة النووية، نجاح دبلوماسى كبير لإسرائيل، ويؤكد مدى صلابة العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية رغم الخلافات التى نشبت بينهما الفترة الأخيرة. تبدد مخاوف إسرائيل وكان قد أعرب مسئولون إسرائيليون يوم الخميس الماضى، عن مخاوف من قرار دولى بوضع منشآت إسرائيل النووية تحت رقابة الأمم المتحدة، وذلك قبل ساعات من المؤتمر المستمر منذ شهر لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى المبرمة عام 1970 والمنعقد فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك والذى انتهى أمس الجمعة برفض وثيقته الختامية. وكان قد بحث المؤتمر عدة قضايا على رأسها الإخفاق فى الدعوة لعقد مؤتمر كان من المزمع عقده عام 2012 بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط، وقال دبلوماسيون إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الشرق الأوسط فإن الموقعين على المعاهدة قد لا يوافقون على الوثيقة الختامية للمؤتمر.
فشل دعوة مصر لعقد مؤتمر لحظر انتشار السلاح النووى بسبب واشنطن
وفى الشهر الماضى اقترحت مصر بدعم من دول عربية أخرى ودول من منظمة عدم الانحياز أن يدعو الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، إلى عقد مؤتمر إقليمى بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل سواء بمشاركة إسرائيل أو بدونها، وذلك مثلما جاء خلال الاجتماع الذى عقد فى عام 2010 لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى. وعارضت واشنطن وإسرائيل الفكرة، حيث حاولت الولايات المتحدة تحاول التوصل إلى حل وسط يرضى العرب لكن لا يغضب إسرائيل. وقال مسئول فى وزارة الخارجية الأمريكية إن توم كانتريمان مساعد وزير الخارجية الأمريكى يزور إسرائيل حاليا لمناقشة قضية أن تكون المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وقضايا أخرى، وذلك فى الوقت الذى عبر فيه مسئولون إسرائيليون عن مخاوفهم أمس من إمكانية اتخاذ قرار، فى نيويورك، يكون له أبعاد إشكالية على البرنامج النووى الإسرائيلى، ويتبنى موقف مصر والدول العربية بشأن شروط انعقاد المؤتمر الدولى لجعل الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية.
تقرير القناة العاشرة الإسرائيلية
الدير بالذكر أن كانترمان، تواجد فى إسرائيل منذ الثلاثاء الماضى، وأجرى اتصالات مع كبار المسئولين فى وزارة الخارجية الإسرائيلية وهيئة للأمن القومى فى مكتب رئيس الحكومة، ولجنة الطاقة الذرية، حيث كانت تخشى تل أبيب تكرار ما حصل فى مؤتمر عام 2010، حيث شمل البيان الختامى فقرة بشأن القدرات النووية الإسرائيلية، ودعا إلى وضع منشآتها النووية تحت رقابة شاملة من قبل الأمم المتحدة، كما دعا البيان فى حينه إلى عقد مؤتمر خلال سنتين بشأن جعل الشرق الأوسط خاليا من السلاح النووى.
http://www.youm7.com/story/2015/5/2...انتشار-السلاح-النووى/2194270#.VWGC4_mqqko<br>