نشر موقع الامن والدفاع العربي تفاصيل الخطة الكاملة التي اعلنت وزارة الدفاع الاميركية عنها والتي ادت الى مقتل المدعو أبو سياف والمعروف بوزيرنفط تنظيم الدولة الاسلامية خلال عملية عسكرية لاعتقاله نفذتها داخل الأراضي السورية.
http://defense-arab.comdefense-arab...ab.com/preview_news.php?id=36015#.VVioPPmqqkp
اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان مجموعة من قواتها الخاصة قتلت المدعو أبو سياف من الجنسية التونسية، والمعروف بوزيرنفط تنظيم الدولة الاسلامية خلال عملية عسكرية لاعتقاله نفذتها داخل الأراضي السورية.
نفذت العملية العسكرية في عمق الأراضي السورية فجر السبت 16 ايار في حقل العمر أكبر الحقول النفطية في سوريا الذي يقع في محافظة دير الزور(شرق) ويخضع لسيطرة "داعش" منذ صيف العام الماضي بهدف إلقاء القبض على القيادي في تنظيم “داعش” المدعو أبو سياف.
ابوسياف التونسي الجنسية يعتبر قياديا بارزا في تنظيم "داعش" وهو المسؤول عن عمليات إدارة النفط والغاز في تنظيم داعش، وهو منخرط بشكل مباشر ومقرب من القيادة والسيطرة للتنظيم وعلى تواصل مباشر مع ابو بكر البغدادي زعيم التنظيم.
اعطى الرئيس الاميركي باراك اوباما موافقته على "مفهوم العملية" “Concept of Operation”لاعتقال ابو سياف اوائل اذار الماضي وذلك فور الاعلان عن اعدام الرهينة الاميركية مولير. كما اعطي الامر النهائي للمباشرة بالتنفيذ بعد تبلغه موافقة السلطات العراقية، والموافقة الكاملة لفريق الامن القومي في البيت الابيض. مع العلم ان العملية نفذت بدون التنسيق مع النظام السوري او اعلامه بشان العملية.
تمحورت اهداف العملية وفقا للمفهوم المقدم من قبل وزارة الدفاع الاميركي وبناء على توصيات الاركان العامة في الجيش الاميركي والقيادة الوسطى الاميركية حول ثلاثة اهداف رئيسية "القاء القبض على المدعو ابو سياف حيا اذا امكن وسوقه الى العدالة ومحاكمته بتهمة ضلوعه باعدام الرهائن الاميركيين؛ ضرب الهيكلية الادارية المالية للتنظيم اضافة الى معرفة كيفية قيامه بتمويل اعماله الارهابية؛ و الاهم هو تجنب التورط الاعمق في الازمة السورية إذ ان فشل هذه المهمة ووقوع اي من الجنود الاميركيين في الاسر ستكون له نتائج كارثية على موقف الولايات المتحدة التي لطالما اعلنت عن عدم نيتها نشر جنود اميركيين على ارض المعركة.
بوشر التحضير للعملية فور اعدام الرهائن الاربعة، حيث قامت قيادة القوات الخاصة بتعقب تحركات ابو سياف منذ العام الماضي كونه يعتبر من القياديين البارزين في التنظيم. كما كان من المقرر تنفيذها خلال الشهر الماضي الا ان ظروف الاحوال الجوية والنقص في الاستعلام اديا الى تاجيل تنفيذها.
تم اختيار قوة الدلتا لتنفيذ العملية باعتبارها من وحدات النخبة في القوات الخاصة التابعة للجيش الاميركي وهي تتبع لقيادة الوحدات الخاصة في الجيش الاميركي. اذ تعتبر قوة الدلتا القوة الاكثر كفاءة وتجهيزا وتدريبا لتنفيذ عمليات خاصة مشابهة.
اعطي قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال لويد اوستن اوامره بالمباشرة بالتنفيذ فجر السبت 16 ايار بعد ان تم اعلان حالة التاهب القصوى لكافة الوحدات الدوية البرية والبحرية العاملة في محيط منطقة عملياته وفور تاكده من القوى التابعة لقيادة القوات الخاصة الاميركية SOCOM الموصوعة تحت سيطرته العملانية اصبحت جاهزة للتنفيذ وبعد توافرالعناصر اللازمة لتنفيذ المهمة بنجاح من حيث اكتمال المعطيات الاستخباراتية الاستعلامية، توافر الظروف الجوية والمناخية الملائمة، وجاهزية الدعم الناري واللوجستي.
موقع تنفيذ العملية في العمر - دير الزور عمق الاراضي السورية ومقر قيادة تنظيم داعش
بعيد منتصف ليل الجمعة صباح السبت 16 ايار 2015 اقلعت طوافات البلاك هوك وطائرات الاوسبري OSPREY –V22 من مركز قريب من الحدود السورية العراقية ناقلة مجموعة من الوحدات الخاصة ناهز عددها الثلاثين عنصرا من قوات النخبة في الجيش الاميركي – Delta Force ومدججين باحدث منظومات اسلحة القوات الخاصة والمناظير الليلية واجهزة الاتصالات والتعقب. انسلت هذه القوة تحت جناح الظلام عبر الحدود السورية العراقية مستخدمة عناصر التخفي والتمويه لتحقيق عنصر المفاجئة.
تم انزال المجموعة الاولى في حقل العمر النفطي الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش" حيث تعرضت القوة لنيران معادية فور هبوطها في حقل ارض المعركة في منطقة العمر. وقد اشتبكت قوات دلتا مع عناصر من التنظيم الذين يتولون حماية مقر اقامة ابو سياف. كما تم إنزال المجموعة الثانية داخل المدينة السكنية في حقل التيم، بينما قامت طائرتان مرافقتان بعملية الحماية وإطلاق نيران الرشاشات في محيط المنطقة لتوفير الغطاء الناري والحماية والدعم للعناصر المشتبكة مع عناصر التنظيم.
استمرت العملية حوالي الثلاث الى اربع ساعات من لحظة انطلاق القوة من الاراضي العراقية لحين الانتهاء الكامل للمهمة. في حين أن الاشتباكات بين قوة دلتا وعناصر تنظيم “داعش” استمرت حوالي عشرين دقيقة. كانت المواجهات عنيفة وتعرضت القوة الى مقاومة شرسة من عناصر التنظيم ووصلت في بعض المواقع الى الاشتباك بالسلاح الابيض. كما افيد بنهاية المهمة عن اصابة الطائرات والطوافات المشاركة بالمهمة بعدة طلقات نارية.
ادت العملية إلى مقتل عشرة عناصر لـ"داعش" ينتمون إلى جنسيات مختلفة اثنان منهما مسؤولين مهمين في الحقل النفطي، لم يتم الكشف عن هويتهما. اضافة الى اصابة عناصر اخرى باصابات جسيمة وطفيفة، كما أسفرت العملية عن مقتل "أبو سياف" في حين لم تتكبد القوات الأمريكية أي خسائر خلال العملية.
كما قامت قوات الدلتا بمصادرة كمبيوترات واجهزة خليوية بالاضافة الى العديد من الملفات والقطع الاثرية كما تم تحرير امراة شابة ايزيدية كان تم اختطافها من قبل داعش. وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها والتي تنفذها القوات الخاصة الاميركية. والاولى ننفذت في الرابع من اغسطس 2014 بهدف تحرير الرهائن الاميركيين لكنها بائت بالفشل.
من الناحية العسكرية يمكن اعتبار ان هذه العملية حققت اهدافها على الرغم من ان الادارة الاميركية كانت تامل ان يتم اسر ابو سياف حيا للتحقيق معه واستجوابه لما يمتلكه من معلومات حول التنظيم وقراته ومخططاته المستقبلية. تجدر الاشارة الى ان احد اهم عناصر نجاح هذه العملية يرتكز حول الجهد الاستعلامي ودقته وقدرته على اختراق تنظيم داعش استخباراتيا.
اما السؤال الابرز الذي ينبغي الاجابة عنه يكمن في معرفة مدى جاهزية قوات التحالف على التعامل مع احتمالات فشل مثل هذا النوع من المهمات وبالتالي قدرتها على تنفيذ عمليات الانقاذ والاخلاء وتحرير رهائن محتملين والتي تستوجب نشر قوى برية على ارض المعركة الامر الذي لطالما صرحت الادارة الاميركية انها تستبعد حصوله وترفض الانخراط به حاليا
قبل فترة ليست بقصيرة تم الاعلان عن عملية لقوات خاصة امريكية قيل انها لانقاذ الشهيد الطيار معاذ لكن
تم نفي الاخبار و انه لا وجود لقوات امريكية اشتبكت مع تنظيم داعش و الآن عادت الاخبار بأن قوة خاصة
امريكية اشتبكت مع التنظيم للاطاحة بأحد القياديين ’ هل هناك علاقة بين الخبرين .. شخصياً اعتقد ذلك ..
حضرة الزميل الفيشاوي (لواء) حبذا لو تذكر ان مصدر الخبر هو موقع الامن والدفاع العربي مع ذكر الرابط للمقال احتراما لجهود القيمين على توفير المعلومات التي تهم الزملاء القراء
http://defense-arab.comdefense-arab...ab.com/preview_news.php?id=36015#.VVioPPmqqkp