العرب بين المشروعين الصهيوني والصفيوني /د. فيصل القاسم

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,784
التفاعل
17,903 114 0
العرب بين المشروعين الصهيوني والصفيوني

الدكتور فيصل القاسم


لو اتفقنا جدلاً أن من حق إيران أن تجرب تطبيق نموذجها في العالم العربي عبر أذرعها الشيعية الداخلية المنتشرة هنا وهناك في بلادنا، فهل تقبل الأكثرية بالنموذج الشيعي؟ ألا ترفضه رفضاً قاطعاً ومستعدة لمواجهته بكل الوسائل كما نرى في اليمن الآن؟ ألا تصبح العملية إذاً وصفة لحرب مذهبية طاحنة داخل الدول العربية التي اخترقتها ايران. ألا تصبح حتى أذرع إيران الشيعية داخل العالم العربي مجرد حصان طروادة، إن لم نقل مجرد وقود في خدمة المشروع الايراني التفكيكي للمنطقة. ألا نفهم من استخدام ايران لأذرعها المذهبية في بلادنا أن إيران تعمل على شرذمة أوطاننا وتمزيقها عبر أشلاء عملائها الداخليين، وبدمائهم؟ ماذا تريد إيران من استخدام أذرعها الداخلية في بلادنا غير تقسيم دولنا وتفكيكها وإنهاكها. ألا يتلاقى المشروع الايراني في هذه الحالة مع المشاريع الغربية والاسرائيلية القائمة على تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وتحويل أوطاننا إلى ساحات لحروب اهلية مذهبية لعقود وعقود؟
ليس هناك شك بأن تفكيك الدول العربية وتحويلها إلى دويلات وملل ونحل متقاتلة ومتصارعة مصلحة استراتيجية معلنة لإسرائيل، ولكل الطامعين بهذه المنطقة التي حباها الله بموقع جغرافي عظيم وثروات يسيل لها لعاب العالم. لقد قالها الإسرائيليون على رؤوس الأشهاد أكثر من مرة في إعلامهم واستراتيجياتهم بأن من مصلحتهم شرذمة البلدان العربية حتى البعيد منها كالسودان. وقد سمعنا إحدى الشخصيات الأمنية الإسرائيلية الشهيرة وهو يلقي محاضرة ذات يوم يؤكد فيها على أنه حتى السودان البعيد يشكل خطراً على الدولة العبرية، وبالتالي لا بد من العمل على إنهاكه وتمزيقه كي تكتفي إسرائيل شره.

ولا شك أن الكثير منا سمع بوثيقة «كيفونيم» الإسرائيلية الشهيرة التي ظهرت في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، والتي أعلنت صراحة عن مصلحة إسرائيل في تقسيم البلدان العربية المجاورة إلى دويلات عديدة وضربها ببعضها البعض، لأن من شأن بقائها كما هي أن يشكل خطراً على إسرائيل لاحقاً، فما بالك إذا فكرت تلك الدول في الانضواء تحت لواء دولة كبرى على غرار التكتلات الكبيرة التي تجتاح العالم.

ولا شك أن بعضنا سمع بما يسمى بـ»خريطة الدم» الأمريكية التي أعلنت عن مشاريع تقسيمية مماثلة للمشروع الإسرائيلي. وهي خطة لا تقل خطورة عن الخطة الإسرائيلية في أهدافها الرامية إلى تفتيت المنطقة العربية وإغراقها في دمائها كي تبقى مشغولة بانقساماتها وجروحها لزمن طويل. ولا داعي لشرح ما كتبه بعض المستشرقين الأمريكيين المزعومين حول ضرورة ضرب مكونات المنطقة العربية بعضها ببعض. لكن المخططات الغربية والإسرائيلية الشريرة لتفكيك المنطقة العربية وضرب شعوبها وأعراقها وعقائدها ببعضها البعض يجب أن لا يعمينا أيضاً عما تفعله إيران الآن في المنطقة منذ سنوات. وهو لا يقل خطورة وجهنمية على العرب من المشاريع الغربية والصهيونية. لا عجب أن بعض المطلعين على النوايا الإيرانية راح يتحدث عن مشروعين في المنطقة، ألا وهما «المشروع الصهيوني»، و»المشروع الصفيوني» نسبة إلى الصفويين الإيرانيين. وكي لا نبدو وكأننا نوزع الاتهامات لإيران جزافاً، أود أن أطرح بعض الأسئلة الاستفسارية حول ما تقوم بها في أكثر من بلد عربي؟
ألا ترقى أفعالها وسياساتها المفضوحة إلى نفس المشاريع الإسرائيلية والغربية التي تحاول تمزيق المنطقة وشرذمتها؟
لطالما شتمنا اتفاقية «سايكس-بيكو» البريطانية الفرنسية التي شرذمت العرب إلى اثنين وعشرين كياناً في العقد الثاني من القرن الماضي. لكن الأخطر الآن، وكما هو واضح من الاستراتيجية الإيرانية، أن إيران تعمل على تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، تماماً كما يفعل الغرب والصهاينة. ماذا نسمي التدخل الإيراني في اليمن ودعم جماعة ضد أخرى ودفعها للانفصال عن الدولة الأم بحجة أن المنتمين لتلك الطائفة أو الجماعة مضطهدون، ويجب أن يحصلوا على حقوقهم؟ ألا يعلم القاصي والداني مدى التدخل الإيراني لصالح الحوثيين في اليمن والعمل على تشييع غيرهم بهدف سلخهم عن بلدهم والتلاعب بهم خدمة للمصالح الإيرانية العابرة للمنطقة؟ ألا تشجع إيران الانفصاليين في اليمن بمختلف توجهاتهم حسب القيادة اليمنية؟

وإذا تركنا بداية ما بات يعرف بـ»الهلال الشيعي»، ألا وهو اليمن، وتوجهنا إلى الجزء الثاني من الهلال، ألا وهو العراق، لوجدنا أن محاولات التقسيم الإيرانية السايكسبيكية الجديدة للعراق لا تخفى على أحد، فبحجة أن الشيعة هناك تعرضوا لظلم تاريخي على أيدي الرئيس الراحل صدام حسين ونظامه السني راحت إيران تدفع بالشيعة إلى التمترس والانغلاق والانفصال، مما جعل العراق يعاني الأمرّين على صعيد وحدته الوطنية منذ أن تكالب عليه الأمريكيون والإيرانيون منذ عام 2003. ولو استمرت السياسات الإقصائية التي يتبعها حكام العراق الجديد بدعم وتأييد إيراني لأدى ذلك حكماً إلى تفتيت العراق على أسس طائفية وعرقية لا تخطئها عين. وليس أدل على ذلك الثورة المتصاعدة في المناطق السنية العراقية على سياسات التهميش والاضطهاد والتفرقة البغيضة التي يمارسها أزلام إيران في حق سكان تلك المناطق في العراق.

وحدث ولا حرج عن البحرين التي تشجع فيها إيران أتباعها من نفس المذهب على الثورة وحتى الانفصال، إذا لم تتمكن من السيطرة على البحرين بأكملها باعتبارها جزءاً تاريخياً من إيران كما تدعي. ولا داعي للحديث عن سياسات إيران التحريضية في بقية دول الخليج على أسس تفتيتية فاقعة.

أما في سوريا، فقد أصبحت الصورة أكثر وضوحاً وقتامة من حيث مدى التدخل الإيراني وضرب المكونات السورية ببعضها البعض، مما يهدد وحدة البلاد بشكل خطير. الجميع بات يرى أن دعم إيران للنظام الحاكم في سوريا له خلفيات عقائدية وطائفية لا تخفى على أحد، حتى لو أدى ذلك إلى تهميش السواد الأعظم من السوريين وتنفيرهم. لا شك أن إيران تعرف أن الغالبية العظمى من الشعب السوري لا تتبع ملتها دينياً، وهي بالتالي لا يمكن أن تقبل بالنفوذ الإيراني في سوريا على الطريقة العراقية. وهو أمر تدركه إيران جيداً، خاصة بعد أن بدأ ينهار النظام الذي تحالفت معه لحماية مصالحها في سوريا والمنطقة عموماً. وانطلاقاً من هذه الحقيقة يرى البعض أن إيران لا تمانع في تقسيم سوريا ودعم المتحالفين معها سياسياً ومذهبياً لإقامة دويلة تحفظ لها طريق المرور إلى لبنان، حيث تدعم هناك دويلة داخل دولة، ألا وهي دويلة «حزب الله»، كما يسميها اللبنانيون المتصارعون مع الحزب ومرجعياته الإيرانية. أليس الدعم الإيراني غير المحدود لحزب الله في لبنان وصفة كاملة الأوصاف لتقسيم الدولة اللبنانية على الطريقة السايكسبيكية الجديدة وأخطر؟ ألا يؤكد قادة حزب الله أنهم يتبعون ولاية الفقيه في إيران أولاً قبل أن يتبعوا الدولة اللبنانية؟

ولا داعي لذكر أنه حتى بلدان المغرب العربي البعيدة لم تسلم من التدخل الإيراني الذي يتخذ من التشييع طريقاً له لتفتيت الدول العربية. ولعلنا نتذكر كيف قام المغرب بطرد السفير الإيراني لهذا السبب.
هل تقل خطورة عن المشاريع الغربية والإسرائيلية لتفتيت المنطقة العربية وشرذمتها؟

عن القدس العربي
 
ولا يجب ان ننسي ايضا المشروع العثماني ودعمه لداعش في سوريا والعراق وليبيا ومساهمتهم في قتل الابرياء يوميا
الحل قبل التصادم مع الترك او الصهاينة او الفرس ان نقوي جبهتنا الداخلية ونهتم بالتعليم , فالتعليم هو طريق الرقي والسبب الرئيسي للقوة والا هنيئا للمستعمرين الجدد
 
خطبه الجمعه امس للشيخ رسلان كانت بهذا الخصوص

ووهو يحكى فيها خطط الشيعه فى كل البلدان وفى مصر خاصه

يحكى كانه يجلس معهم وهم يخططون

ويحذر فهل يصحوا المصريين من غفلتهم



حفظ الله مصر وسائر بلدان المسلمين من شر المجوس​
 
و هل نسي المشروع التركي القطري الاخواني و الذي هو جزء منه ام ان هذا المشروع ليس ضمن الخطة الخمسية
 
ارى ان الموضوع سياسي بحت ....
ولا داعى لنشر السياسة فى المنتدى
 
ارى ان الموضوع سياسي بحت ....
ولا داعى لنشر السياسة فى المنتدى

معلش يعني ماهي الحرب في اليمن سياسية وفي ليبيا برده والعراق وسوريا وغيره في المستقبل , علي اساس السياسة تبني الجيوش والتحليلات العسكرية
 
معلش يعني ماهي الحرب في اليمن سياسية وفي ليبيا برده والعراق وسوريا وغيره في المستقبل , علي اساس السياسة تبني الجيوش والتحليلات العسكرية
الحرب يدخل فيها السياسة لكن فى الاول والاخير هى حرب عسكرية ...
اما هذا فهوموضوع سياسي بحت
والا نغير المنتدى نخليه المنتدى العربي للسياسة والعلوم الاقتصادية
 
الحرب يدخل فيها السياسة لكن فى الاول والاخير هى حرب عسكرية ...
اما هذا فهوموضوع سياسي بحت
والا نغير المنتدى نخليه المنتدى العربي للسياسة والعلوم الاقتصادية

وزود عليه العلوم العسكرية :D

مش للدرجة اخ عادل , انا قصدي غصبا عنك هتكون هناك مشاركات سياسية ,ومش كل اللي داخل بيبقي خبير , فهمتني
 
و هل نسي المشروع التركي القطري الاخواني و الذي هو جزء منه ام ان هذا المشروع ليس ضمن الخطة الخمسية
اداره القناه التي يعمل بها الفيصول البهلول تخدم ذلك المشروع فهل سيهاجم مشروع أولياء نعمته ؟؟؟
 
وزود عليه العلوم العسكرية :D

مش للدرجة اخ عادل , انا قصدي غصبا عنك هتكون هناك مشاركات سياسية ,ومش كل اللي داخل بيبقي خبير , فهمتني
لو بصيت لمجمل المنتدى خلال السنين اللى فاتت هاتلاقى 70% من المشاركات هى سياسية
ولايوجد اى نشاط معلوماتى عسكرى واى عضو بينزل موضوع عسكرى حاليا اخرة صفحتين تلاتة وبيموت
اما المواضيع السياسية حدث ولاحرج
 
والا نغير المنتدى نخليه المنتدى العربي للسياسة والعلوم الاقتصادية
حتى من فاته كلية الأقتصاد و العلوم السياسية يستطيع أن يتقدم بطلب عضوية فى المنتدى العربى للسياسية و العلوم الأقتصادية. نحن فى خدمة الشعب العربى و لا قهر الثانوية العامة
 
عودة
أعلى