الامارات عضد للاخوة وسند للاستقرار والسلام
تتعامل العديد من الدول الغربية والعربية مع دولة الامارات العربية المتحدة باعتبارها الحليف الخليجي الذي يملك الركون اليه في تعزيز فرص الامن والسلام في المنطقة والاستناد الىه في الحرب على التنظيمات الارهابية والمتطرفة.
يجمع اهل الشرق والغرب وبما يمثلون من هيئات دولية ومجالس امنية وحقوقية على الدور الفاعل لدولة الامارات العربية المتحدة في احقاق الحق وتثبيت السلام والاستقرار في العديد من الدول العربية والاسلامية التي شهدت حروبا ونزاعات. فمن عاصفة الصحراء الى عاصفة الحزم وما بينهما من عمليات عسكرية وصولا الى لبنان زرعت الامارات بتضحيات رجالاتها وجنودها ومساهمات وتقديمات قادتها البسمة على شفاه واوجه مواطني وابناء تلك الدول ومنهم اخيراً وليس آخراً الاردن حيث قامت الطائرات المقاتلة من سرب اف - ١٦، التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الامارات، والمتمركزة في احدى القواعد الجوية بالمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، بضربات جوية ليلية ضد مواقع تنظيم داعش الارهابي، الذي اظهر للعالم بشاعته وانتهاكاته لكل القيم الدينية والانسانية.
كذلك قامت الطائرات الاماراتية باستهداف عدد من نقاط التشغيل والاستخراج الخاصة لانابيب البترول الخام، والخاضعة تحت سيطرة التنظيم، لحرمانه من مصادر الدخل وتجفيف منابع التمويل لعملياته الارهابية، واشارت المصادر الى ان الطائرات الحربية عادت الى قواعدها سالمة.
علما ان الامارات كانت ارسلت سرب ال F16 من قواتها الجوية، لدعم العمليات العسكرية الاردنية ضد داعش، والتي جاءت للرد على اغتيال الطيار الاردني معاذ الكساسبة، وحرقه حيا.
في اليمن
وكعادتها وتلبية لواجب الاخوة ونداء السلام لم تتوان الامارات لحظة عن الموافقة والانضمام الى القوة العربية المشتركة التي قدرها الرؤساء والملوك العرب في ختام قمتهم التي انعقدت في شرم الشيخ لمواجهة التحديات وصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن الشرعية في اليمن والتصدي لكل محاولات الحوثي بدعم من اطراف خارجية ترمي الى تهديد أمن اليمن والمنطقة والأمن القومي العربي وتهديد السلم والأمن الدوليين وذلك عبر مصادرة الارادة اليمنية واثارة الفتن فيه وتفكيك نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية.
مشاركة اماراتية فاعلية
وفي تقدير عربي ودولي للدور السلمي والبطولي الاماراتي اكد مصدر عسكري في التحالف العربي، ان المقاتلات الاماراتية تشارك بكثافة في عملية عاصفة الحزم، وتمكنت من تدمير العديد من الطائرات والمواقع العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتواصل المقاتلات الاماراتية قصفها المكثف لمواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن ضمن عملية عاصفة الحزم، التي ينفذها التحالف العربي بقيادة السعودية وبمشاركة عربية واسعة.
ونفذت طائرات إف ١٦ التابعة لسلاح الجو الاماراتي، وفق التصريحات الرسمية، ضربات جوية ناجحة ضد عدد من المواقع، التي يسيطر عليها الحوثيون.
واستهدفت الضربات الجوية منظومات الدفاع الجوي في كل من صنعاء وصعدة والحديدة، بالاضافة الى منظومة صواريخ ارض - ارض، ومراكز للقيادة ومستودعات امداد في منطقة مأرب.
وتشير الامارات، التي تشارك في عملية عاصفة الحزم ب ٣٠ طائرة مقاتلة، الى انها تشن حربا ضد الارهاب انطلاقا من حسها القومي الراعي للامن العربي، ولا سيما امن منطقة الخليج.
علما ان الطائرات المقاتلة الثلاثين الاماراتية تواصل يوميا ضرباتها الجوية الناجحة ضد عدد من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون ضمن عملية عاصفة الحزم التي ينفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
واستهدفت الضربات الجوية الاخيرة مباني مطار صنعاء وعدة اهداف لمواقع رادار الدفاع الجوي ومركز الدفاع الجوي ومخازن امداد الدفاع الجوي وموقعين لمضادات الطائرات ومخزناً للذخائر وآخر للصواريخ البالستية.
وفي مدينة تعز شمل القصف مخزناً للاسلحة وموقع رادار، وقد عادت الطائرات المقاتلة الى قواعدها سالمة.
كذلك قامت طائرات UAE بقصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في الداخل اليمني استجابة لدعوة الرئىس عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية المتطرفة.
تضامن الاخوة
واللافت في هذا الاطار كان تنفيذ سلاح الجو الإماراتي، ضربة جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، حملت اسم العريف بحرس الحدود السعودي سليمان المالكي، الذي استشهد في اشتباكات مع حوثيين حاولوا التسلل عبر الحدود.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية وام، فإن إحدى المقاتلات الإماراتية المشاركة في الضربة الجوية حملت اسم الشهيد المالكي تثميناً وتخليداً لتضحيات الشهيد ومشاركته البطولية في الحملة.
وأضافت الوكالة الإماراتية، أن الضربة الجوية استهدفت في منطقة مأرب قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من نوع سام ومواقع رادار مضادة للطائرات من نوع سام، وعادت الطائرات المقاتلة إلى قواعدها سالمة.
وكان العريف سليمان بن علي الحرازي المالكي التابع لقوة حرس الحدود بمحافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير، قتل بعد تبادل لإطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في إحدى النقاط الحدودية بظهران الجنوب، فيما أصيب 10 من زملائه في حرس الحدود وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
ونقلت الوكالة عن قائد التشكيل الجوي للمقاتلات الإماراتية الذي نفذ الضربة الجوية ضمن عملية عاصفة الحزم قوله إن تخصيص طلعة جوية ضد الحوثيين تحمل اسم الشهيد السعودي سليمان المالكي تأتي تعبيراً عن وقوفنا مع الأشقاء في القوات المسلحة السعودية.
اجماع رسمي وقيادي
وكان مجلس الوزراء استمع خلال جلسته الى تقرير من القوات المسلحة حول تطورات الوضع وعمليات القوات المسلحة الإماراتية بشأن عمليه عاصفة الحزم .. وأشاد المجلس بالقوات المسلحة وأبناء الامارات وعطائهم في الذود عن امن المنطقة واستقرارها وازدهارها.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل جزءا من منظومة العمل الخليجي المشترك وتعمل مع أشقائها جنبا لجنب لحماية أمنها ومكتسباتها ضد كل ما يشكل خطرا عليها.
وأضاف بشأن مشاركة الإمارات في عملية عاصفة الحزم في اليمن.. أن الإمارات وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي ككل لا تقبل كل ما من شأنه أن يهدد التراب العربي ومكتسبات شعوبه ونأمل أن يخرج اليمن وشعبه من هذه المحنة كما عهدناه وتعود كل الأطراف للعمل والتنمية والاستقرار.
وأعرب مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اخيرا عن كامل ثقته في أن عملية عاصفة الحزم ستحقق أهدافها لترسيخ الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق وحفظ الشرعية الدستورية ومؤسساتها وصيانة المسار السياسي المعترف به دوليا ومكوناته الأساسية وعلى رأسها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وما يتفق عليه اليمنيون.
كما أعرب المجلس عن ثقته في أن عاصفة الحزم تعزز أمن دول الخليج العربي من خلال ضمان أمن واستقرار اليمن الشقيق.
ووجه المجلس تحية تقدير مخلصة للقوات المسلحة الباسلة أبناء الإمارات الأوفياء وقوات الدول الشقيقة والصديقة المشاركة .. مثمنا جميع هذه الجهود ومساهمتها في تحقيق الأهداف من وراء عملية عاصفة الحزم.
وأشار مجلس الوزراء إلى الدور التاريخي لدولة الإمارات في الوقوف إلى جانب اليمن العزيز وأن الإمارات لم تتخلف يوما عن دعم الشعب اليمني الشقيق وفي كل الظروف كما سعت وضمن إطار مجلس التعاون ومن إحساس كبير بالمسؤولية تجاه المنطقة وأمنها واستقرارها إلى ضمان التوافق السياسي والذي عبرت عنه المبادرة الخليجية أبلغ تعبير في إطار جامع يعبر باليمن من أزمته السياسية وعبر توافق يضمن المشاركة لكافة المكونات وعبر حوار وطني وانتقال سياسي سلمي.
واستمرت هذه الجهود برغم انقلاب المليشيات الحوثية وحلفائها على الشرعية الدستورية والمسار السياسي المتفق عليه يمنيا وعربيا ودوليا وحين لم تجد هذه الجهود آذانا صاغية واستمرت محاولة تغيير الواقع السياسي بالقوة واخضاع اليمنيين بالسلاح لم يكن هناك من سبيل سوى الاستجابة إلى طلب السلطة الشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي لتدارك الأوضاع المتدهورة وعبر تحالف تقوده المملكة العربية السعودية حفاظا على سلامة اليمن وأمن المنطقة.
والمجلس على ثقة بأن العملية ستحقق أهدافها وعلى رأسها تمكين الشرعية واسترجاع المسار السياسي المعتمد بما يحفظ أمن واستقرار اليمن ويضمن أمن واستقرار الخليج العربي.
جاء ذلك خلال ترؤس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لجلسة مجلس الوزراء التي عقدت بقصر الرئاسة وذلك بحضور الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
سلاح الجو الاماراتي
تولي دولة الامارات اهمية كبرى لسلاحها الجوي وتسعى الى مواكبة كل حديث وتطور في المقاتلات الجوية مع التنويع في مصادر الاسلحة وهي وتمتلك 201 طائرة عسكرية، منها 138 طائرة مقاتلة.
وضمن هذا الصنف الأخير، مقاتلات أف 16 الأميركية وميراج 2000 الفرنسية، وقد باشرت الإمارات مفاوضات حول طلبية محتملة لشراء 25 طائرة من طراز أف 16، كما طلبت تقديم عروض لاستبدال أسطولها من مقاتلات ميراج وفق ما يذكره معهد أستوكهولم لأبحاث السلام.
تعتبر الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أهم موردي السلاح للإمارات، وتربط الأخيرة بفرنسا علاقات عسكرية وثيقة حيث يوجد لباريس قاعدة بحرية على السواحل الإماراتية، ويتفاوض الطرفان منذ مدة على شراء أبو ظبي مقاتلات رافال الفرنسية.
إبان الثورة الليبية، شاركت الإمارات عام 2011 ببعض طائراتها المقاتلة في الضربات التي وجهها حلف شمال الأطلسي ناتو إلى قوات العقيد الراحل معمر القذافي. وكانت سلطات أبو ظبي قد اعتمدت في يونيو/حزيران الماضي نظام الخدمة العسكرية الإلزامية للذكور، وأبقته اختياريا للإناث.
وتركز الامارات العربية المتحدة بشكل كبير على شراء طائرات حربية متقدمة مثل صقر الصحراء المقاتل إف - ١٦ التي عززت بشكل كبير من قدراتها القتالية. ومع تزايد رغبة دولة الامارات العربية المتحدة في الشروع في مهمات عسكرية في جميع انحاء المنطقة، كانت دولة الامارات العربية المتحدة مضطرة لتقييم نوع القدرات التي تتطلبها مثل هذه المهام المختلفة. صقر الصحراء المقاتل إف - ١٦ عبارة عن طائرة متعددة المهام ومناسبة تماما لكل من ردع ايران وتوجيه ضربات عالية الدقة عبر مسافات طويلة. وتتناسب الصراعات التي تشارك فيها دولة الامارات العربية المتحدة حاليا في سوريا - ويقال ليبيا - مع قدرات صقر الصحراء.
http://www.arabdefencejournal.com/newdesign/article.php?categoryID=&articleID=2172
تتعامل العديد من الدول الغربية والعربية مع دولة الامارات العربية المتحدة باعتبارها الحليف الخليجي الذي يملك الركون اليه في تعزيز فرص الامن والسلام في المنطقة والاستناد الىه في الحرب على التنظيمات الارهابية والمتطرفة.
يجمع اهل الشرق والغرب وبما يمثلون من هيئات دولية ومجالس امنية وحقوقية على الدور الفاعل لدولة الامارات العربية المتحدة في احقاق الحق وتثبيت السلام والاستقرار في العديد من الدول العربية والاسلامية التي شهدت حروبا ونزاعات. فمن عاصفة الصحراء الى عاصفة الحزم وما بينهما من عمليات عسكرية وصولا الى لبنان زرعت الامارات بتضحيات رجالاتها وجنودها ومساهمات وتقديمات قادتها البسمة على شفاه واوجه مواطني وابناء تلك الدول ومنهم اخيراً وليس آخراً الاردن حيث قامت الطائرات المقاتلة من سرب اف - ١٦، التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الامارات، والمتمركزة في احدى القواعد الجوية بالمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، بضربات جوية ليلية ضد مواقع تنظيم داعش الارهابي، الذي اظهر للعالم بشاعته وانتهاكاته لكل القيم الدينية والانسانية.
كذلك قامت الطائرات الاماراتية باستهداف عدد من نقاط التشغيل والاستخراج الخاصة لانابيب البترول الخام، والخاضعة تحت سيطرة التنظيم، لحرمانه من مصادر الدخل وتجفيف منابع التمويل لعملياته الارهابية، واشارت المصادر الى ان الطائرات الحربية عادت الى قواعدها سالمة.
علما ان الامارات كانت ارسلت سرب ال F16 من قواتها الجوية، لدعم العمليات العسكرية الاردنية ضد داعش، والتي جاءت للرد على اغتيال الطيار الاردني معاذ الكساسبة، وحرقه حيا.
في اليمن
وكعادتها وتلبية لواجب الاخوة ونداء السلام لم تتوان الامارات لحظة عن الموافقة والانضمام الى القوة العربية المشتركة التي قدرها الرؤساء والملوك العرب في ختام قمتهم التي انعقدت في شرم الشيخ لمواجهة التحديات وصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن الشرعية في اليمن والتصدي لكل محاولات الحوثي بدعم من اطراف خارجية ترمي الى تهديد أمن اليمن والمنطقة والأمن القومي العربي وتهديد السلم والأمن الدوليين وذلك عبر مصادرة الارادة اليمنية واثارة الفتن فيه وتفكيك نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية.
مشاركة اماراتية فاعلية
وفي تقدير عربي ودولي للدور السلمي والبطولي الاماراتي اكد مصدر عسكري في التحالف العربي، ان المقاتلات الاماراتية تشارك بكثافة في عملية عاصفة الحزم، وتمكنت من تدمير العديد من الطائرات والمواقع العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتواصل المقاتلات الاماراتية قصفها المكثف لمواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن ضمن عملية عاصفة الحزم، التي ينفذها التحالف العربي بقيادة السعودية وبمشاركة عربية واسعة.
ونفذت طائرات إف ١٦ التابعة لسلاح الجو الاماراتي، وفق التصريحات الرسمية، ضربات جوية ناجحة ضد عدد من المواقع، التي يسيطر عليها الحوثيون.
واستهدفت الضربات الجوية منظومات الدفاع الجوي في كل من صنعاء وصعدة والحديدة، بالاضافة الى منظومة صواريخ ارض - ارض، ومراكز للقيادة ومستودعات امداد في منطقة مأرب.
وتشير الامارات، التي تشارك في عملية عاصفة الحزم ب ٣٠ طائرة مقاتلة، الى انها تشن حربا ضد الارهاب انطلاقا من حسها القومي الراعي للامن العربي، ولا سيما امن منطقة الخليج.
علما ان الطائرات المقاتلة الثلاثين الاماراتية تواصل يوميا ضرباتها الجوية الناجحة ضد عدد من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون ضمن عملية عاصفة الحزم التي ينفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
واستهدفت الضربات الجوية الاخيرة مباني مطار صنعاء وعدة اهداف لمواقع رادار الدفاع الجوي ومركز الدفاع الجوي ومخازن امداد الدفاع الجوي وموقعين لمضادات الطائرات ومخزناً للذخائر وآخر للصواريخ البالستية.
وفي مدينة تعز شمل القصف مخزناً للاسلحة وموقع رادار، وقد عادت الطائرات المقاتلة الى قواعدها سالمة.
كذلك قامت طائرات UAE بقصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في الداخل اليمني استجابة لدعوة الرئىس عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية المتطرفة.
تضامن الاخوة
واللافت في هذا الاطار كان تنفيذ سلاح الجو الإماراتي، ضربة جوية على مواقع للحوثيين في اليمن، حملت اسم العريف بحرس الحدود السعودي سليمان المالكي، الذي استشهد في اشتباكات مع حوثيين حاولوا التسلل عبر الحدود.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية وام، فإن إحدى المقاتلات الإماراتية المشاركة في الضربة الجوية حملت اسم الشهيد المالكي تثميناً وتخليداً لتضحيات الشهيد ومشاركته البطولية في الحملة.
وأضافت الوكالة الإماراتية، أن الضربة الجوية استهدفت في منطقة مأرب قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من نوع سام ومواقع رادار مضادة للطائرات من نوع سام، وعادت الطائرات المقاتلة إلى قواعدها سالمة.
وكان العريف سليمان بن علي الحرازي المالكي التابع لقوة حرس الحدود بمحافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير، قتل بعد تبادل لإطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في إحدى النقاط الحدودية بظهران الجنوب، فيما أصيب 10 من زملائه في حرس الحدود وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
ونقلت الوكالة عن قائد التشكيل الجوي للمقاتلات الإماراتية الذي نفذ الضربة الجوية ضمن عملية عاصفة الحزم قوله إن تخصيص طلعة جوية ضد الحوثيين تحمل اسم الشهيد السعودي سليمان المالكي تأتي تعبيراً عن وقوفنا مع الأشقاء في القوات المسلحة السعودية.
اجماع رسمي وقيادي
وكان مجلس الوزراء استمع خلال جلسته الى تقرير من القوات المسلحة حول تطورات الوضع وعمليات القوات المسلحة الإماراتية بشأن عمليه عاصفة الحزم .. وأشاد المجلس بالقوات المسلحة وأبناء الامارات وعطائهم في الذود عن امن المنطقة واستقرارها وازدهارها.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل جزءا من منظومة العمل الخليجي المشترك وتعمل مع أشقائها جنبا لجنب لحماية أمنها ومكتسباتها ضد كل ما يشكل خطرا عليها.
وأضاف بشأن مشاركة الإمارات في عملية عاصفة الحزم في اليمن.. أن الإمارات وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي ككل لا تقبل كل ما من شأنه أن يهدد التراب العربي ومكتسبات شعوبه ونأمل أن يخرج اليمن وشعبه من هذه المحنة كما عهدناه وتعود كل الأطراف للعمل والتنمية والاستقرار.
وأعرب مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اخيرا عن كامل ثقته في أن عملية عاصفة الحزم ستحقق أهدافها لترسيخ الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق وحفظ الشرعية الدستورية ومؤسساتها وصيانة المسار السياسي المعترف به دوليا ومكوناته الأساسية وعلى رأسها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وما يتفق عليه اليمنيون.
كما أعرب المجلس عن ثقته في أن عاصفة الحزم تعزز أمن دول الخليج العربي من خلال ضمان أمن واستقرار اليمن الشقيق.
ووجه المجلس تحية تقدير مخلصة للقوات المسلحة الباسلة أبناء الإمارات الأوفياء وقوات الدول الشقيقة والصديقة المشاركة .. مثمنا جميع هذه الجهود ومساهمتها في تحقيق الأهداف من وراء عملية عاصفة الحزم.
وأشار مجلس الوزراء إلى الدور التاريخي لدولة الإمارات في الوقوف إلى جانب اليمن العزيز وأن الإمارات لم تتخلف يوما عن دعم الشعب اليمني الشقيق وفي كل الظروف كما سعت وضمن إطار مجلس التعاون ومن إحساس كبير بالمسؤولية تجاه المنطقة وأمنها واستقرارها إلى ضمان التوافق السياسي والذي عبرت عنه المبادرة الخليجية أبلغ تعبير في إطار جامع يعبر باليمن من أزمته السياسية وعبر توافق يضمن المشاركة لكافة المكونات وعبر حوار وطني وانتقال سياسي سلمي.
واستمرت هذه الجهود برغم انقلاب المليشيات الحوثية وحلفائها على الشرعية الدستورية والمسار السياسي المتفق عليه يمنيا وعربيا ودوليا وحين لم تجد هذه الجهود آذانا صاغية واستمرت محاولة تغيير الواقع السياسي بالقوة واخضاع اليمنيين بالسلاح لم يكن هناك من سبيل سوى الاستجابة إلى طلب السلطة الشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي لتدارك الأوضاع المتدهورة وعبر تحالف تقوده المملكة العربية السعودية حفاظا على سلامة اليمن وأمن المنطقة.
والمجلس على ثقة بأن العملية ستحقق أهدافها وعلى رأسها تمكين الشرعية واسترجاع المسار السياسي المعتمد بما يحفظ أمن واستقرار اليمن ويضمن أمن واستقرار الخليج العربي.
جاء ذلك خلال ترؤس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لجلسة مجلس الوزراء التي عقدت بقصر الرئاسة وذلك بحضور الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
سلاح الجو الاماراتي
تولي دولة الامارات اهمية كبرى لسلاحها الجوي وتسعى الى مواكبة كل حديث وتطور في المقاتلات الجوية مع التنويع في مصادر الاسلحة وهي وتمتلك 201 طائرة عسكرية، منها 138 طائرة مقاتلة.
وضمن هذا الصنف الأخير، مقاتلات أف 16 الأميركية وميراج 2000 الفرنسية، وقد باشرت الإمارات مفاوضات حول طلبية محتملة لشراء 25 طائرة من طراز أف 16، كما طلبت تقديم عروض لاستبدال أسطولها من مقاتلات ميراج وفق ما يذكره معهد أستوكهولم لأبحاث السلام.
تعتبر الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أهم موردي السلاح للإمارات، وتربط الأخيرة بفرنسا علاقات عسكرية وثيقة حيث يوجد لباريس قاعدة بحرية على السواحل الإماراتية، ويتفاوض الطرفان منذ مدة على شراء أبو ظبي مقاتلات رافال الفرنسية.
إبان الثورة الليبية، شاركت الإمارات عام 2011 ببعض طائراتها المقاتلة في الضربات التي وجهها حلف شمال الأطلسي ناتو إلى قوات العقيد الراحل معمر القذافي. وكانت سلطات أبو ظبي قد اعتمدت في يونيو/حزيران الماضي نظام الخدمة العسكرية الإلزامية للذكور، وأبقته اختياريا للإناث.
وتركز الامارات العربية المتحدة بشكل كبير على شراء طائرات حربية متقدمة مثل صقر الصحراء المقاتل إف - ١٦ التي عززت بشكل كبير من قدراتها القتالية. ومع تزايد رغبة دولة الامارات العربية المتحدة في الشروع في مهمات عسكرية في جميع انحاء المنطقة، كانت دولة الامارات العربية المتحدة مضطرة لتقييم نوع القدرات التي تتطلبها مثل هذه المهام المختلفة. صقر الصحراء المقاتل إف - ١٦ عبارة عن طائرة متعددة المهام ومناسبة تماما لكل من ردع ايران وتوجيه ضربات عالية الدقة عبر مسافات طويلة. وتتناسب الصراعات التي تشارك فيها دولة الامارات العربية المتحدة حاليا في سوريا - ويقال ليبيا - مع قدرات صقر الصحراء.
http://www.arabdefencejournal.com/newdesign/article.php?categoryID=&articleID=2172