كتبت المجلة الأمريكية (ذو ناشيونال إنتريست)، اليوم الاثنين، أن استراتيجية مكافحة الإرهاب التي وضعها المغرب، تستند على رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وانخراط كامل للمجتمع المغربي الواعي بضرورة تحصين المجتمع ضد معتنقي الأفكار المتشددة والتطرف العنيف.
وذكرت المجلة، في مقال تحليلي للناشر وعضو مجلس إدارة عدد من مراكز التفكير الأمريكية، أحمد الشرعي، أن “المغرب بلد يتميز بانفتاحه على العالم، شهد سنة 2003 بدوره حادثا إرهابيا شبيها بهجمات 11 شتنبر، ومنذئذ وضع، تحت قيادة جلالة الملك، استراتيجية ثلاثية الأبعاد من أجل مواجهة التطرف العنيف”.
وأبرز كاتب المقال بهذا الصدد المجهودات التي بذلتها المملكة من أجل تعزيز الإجراءات الأمنية، وهي الخطوة التي تمت بالموازاة مع استراتيجية وطنية صارمة لمحاربة الفقر ودور الصفيح والبطالة والفساد، وبتأهيل نظام التربية والتعليم، وإصلاح الحقل الديني تماشيا مع المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية المتجذرة في التاريخ العريق للمغرب.
وأضافت (ناشيونال إنتريست) أنه بعد 12 سنة من هذه الأوراش التي أطلقها جلالة الملك، تتميز هذه الدينامية بالإعلان عن المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، حيث “يعمل رجال ونساء على تنفيذ مقاربة شاملة من أجل مكافحة الإرهاب والشبكات الإجرامية والاتجار في المخدرات والبشر”.
ولاحظت أن “هؤلاء الرجال والنساء يقومون بمهامهم في امتثال كامل للقوانين الجاري بها العمل، ولحقوق الإنسان التي أصبحت جزء هاما من تكوينهم”، لافتة بالمقابل إلى أن “أعضاء المكتب المركزي للتحقيقات القضائية يراعون مبادئ احترام حقوق الإنسان ليس لكونها جزءا من تكوينهم فقط، بل لأنهم مقتنعون بها في إطار القيام بمهامهم”.
وأبرز كاتب المقال أن “مكافحة الإرهاب بالمغرب تتميز بالانخراط الكامل للمجتمع الوطني الذي يعي ضرورة حماية البلد ضد حاملي أفكار التطرف العنيف والأفكار المتشددة”.
وخلصت الدراسة، التي حملت عنوان “المغرب : قصة نجاح في مكافحة الإرهاب”، إلى أنه بفضل خبرته في مجال مكافحة الإرهاب، “صارت التجربة المغربية اليوم ذات نفع كبير بالنسبة للمجموعة الدولية، خاصة البلدان الأوروبية، التي ترى في هذه التجربة نموذجا متنورا لمكافحة هذه الآفة”.
المصدر
2