"لغز" استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر
الأربعاء 22/أبريل/2015 - 12:29 م
طباعة
كتبت - دعاء سيد:
مازالت المساعدات الأمريكية لمصر، لغزًا فشل الجميع في حله، فما بين ما أكدته التقارير الإعلامية أن واشنطن أفرجت عنها من أجل مكافحة التطرف، والحفاظ على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وإنعاش صناعة السلاح الأمريكية، شككت أخرى في استئناف المساعدات، لتكون نية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما غير معلنة حتى الآن.
وقالت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة بقيادة أوباما، أرسلت رسالة مزدوجة الشهر الماضي، باستئناف المساعدات العسكرية لمصر.
وعبر محللون عن قلقهم إزاء هذه الخطوة، مشيرين إلى أنها تدل على أن مصر لم تعد شريكًا أساسيًا لمصالح الولايات المتحدة، كما كانت، عندما توسط الرئيس جيمي كارتر في اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ 30 مع إسرائيل، وأن الولايات المتحدة تحاول أيضا توجيه الجيش المصري بعيدًا عن الأسلحة المفيدة في مكافحة الإرهاب.
وعلقت ميشيل دن، زميلة في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، على قرار الاستئناف، مؤكدة أن أمريكا تواصل أعمالها مع مصر، ولكن ليس كالمعتاد.
وأضاف صامويل تادرس، زميل بارز في معهد هدسون في واشنطن أنهم كانوا يرون في مصر سابقا قائد المنطقة إلى السلام، وما يقلق أمريكا الآن، هو دعم مصر لأن عدم دعمها سيفشلها.
وقال ديفيد شينكر مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن مصر تشعر بالإحباط من إدارة أوباما منذ عام 2011، حيث دعمت جماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم تجميد المساعدات.
وكانت قد اتخذت الولايات المتحدة خطوة تتضمن إيقاف نظام الائتمان الممنوح لمصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وابتداءً من السنة المالية لعام 2018، ستقوم الولايات المتحدة بإيقاف هذا النظام، وبناء على هذا القرار لن تعود مصر قادرة على تمويل تدفقاتها النقدية ضمن أمريكا، وهي الآلية التي سمحت لها على مدى عقود بطلب معدات عسكرية أمريكية الصنع مقدمًا، بموجب نظام الائتمان الذي يخولها وفاء قيمتها في وقت لاحق.
ويمهد هذا القرار السبيل أمام الحكومة الأمريكية في المستقبل لوقف هذه المساعدات الأمريكية أو الحد منها أو ربطها مع شروط تتلاءم وتوجهات الولايات المتحدة الأمريكية، ورأت الشبكة أنه ومن المؤكد أن يتم اتخاذ مسارًا مخالفًا لذلك، عقب الانتخابات الأمريكية في عام 2016.
http://www.alamelarab.com/NEWSPA/dostor.htm
الأربعاء 22/أبريل/2015 - 12:29 م
طباعة
مازالت المساعدات الأمريكية لمصر، لغزًا فشل الجميع في حله، فما بين ما أكدته التقارير الإعلامية أن واشنطن أفرجت عنها من أجل مكافحة التطرف، والحفاظ على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وإنعاش صناعة السلاح الأمريكية، شككت أخرى في استئناف المساعدات، لتكون نية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما غير معلنة حتى الآن.
وقالت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة بقيادة أوباما، أرسلت رسالة مزدوجة الشهر الماضي، باستئناف المساعدات العسكرية لمصر.
وعبر محللون عن قلقهم إزاء هذه الخطوة، مشيرين إلى أنها تدل على أن مصر لم تعد شريكًا أساسيًا لمصالح الولايات المتحدة، كما كانت، عندما توسط الرئيس جيمي كارتر في اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ 30 مع إسرائيل، وأن الولايات المتحدة تحاول أيضا توجيه الجيش المصري بعيدًا عن الأسلحة المفيدة في مكافحة الإرهاب.
وعلقت ميشيل دن، زميلة في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، على قرار الاستئناف، مؤكدة أن أمريكا تواصل أعمالها مع مصر، ولكن ليس كالمعتاد.
وأضاف صامويل تادرس، زميل بارز في معهد هدسون في واشنطن أنهم كانوا يرون في مصر سابقا قائد المنطقة إلى السلام، وما يقلق أمريكا الآن، هو دعم مصر لأن عدم دعمها سيفشلها.
وقال ديفيد شينكر مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن مصر تشعر بالإحباط من إدارة أوباما منذ عام 2011، حيث دعمت جماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم تجميد المساعدات.
وكانت قد اتخذت الولايات المتحدة خطوة تتضمن إيقاف نظام الائتمان الممنوح لمصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وابتداءً من السنة المالية لعام 2018، ستقوم الولايات المتحدة بإيقاف هذا النظام، وبناء على هذا القرار لن تعود مصر قادرة على تمويل تدفقاتها النقدية ضمن أمريكا، وهي الآلية التي سمحت لها على مدى عقود بطلب معدات عسكرية أمريكية الصنع مقدمًا، بموجب نظام الائتمان الذي يخولها وفاء قيمتها في وقت لاحق.
ويمهد هذا القرار السبيل أمام الحكومة الأمريكية في المستقبل لوقف هذه المساعدات الأمريكية أو الحد منها أو ربطها مع شروط تتلاءم وتوجهات الولايات المتحدة الأمريكية، ورأت الشبكة أنه ومن المؤكد أن يتم اتخاذ مسارًا مخالفًا لذلك، عقب الانتخابات الأمريكية في عام 2016.
http://www.alamelarab.com/NEWSPA/dostor.htm