- إنضم
- 2 مارس 2015
- المشاركات
- 297
- التفاعل
قدر معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم، الإنفاق العسكري العالمي في عام 2014 بنحو 1.77 تريليون دولار أمريكي، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل انخفاضًا هامشيًا يقدر بحوالي 0.4 في المائة من حيث القيمة الحقيقية مقارنة بعام 2013.
وبحسب المعهد، يعتبر هذا العام هو الثالث علي التوالي الذي يشهد انخفاضًا في الإنفاق العسكري العالمي، والذي بلغ ذروته في عام 2011، ولكنها لا تزال أعلى بكثير من مستويات الإنفاق من أواخر عام 1980، ومن المتوقع أن ينخفض مرة أخرى في عام 2015 ولكن بمعدل أبطأ.
وكان نمط الإنفاق العسكري في السنوات الماضية انخفض في الولايات المتحدة، وأوروبا الغربية، ولكن أخذ في الزيادة إلى حد كبير خلال عام 2014، وظل دون تغيير في أمريكا اللاتينية، وارتفع في أوروبا الوسطى وإفريقيا، وآسيا، وأوروبا الشرقية في ظل الاتجاهات الحديثة، بعد السقوط الكبير في السنوات السابقة الناتج عن الأزمة المالية العالمية التي بدأت في عام 2008.
وقال سام بيرلو فريمان، رئيس مشروع الإنفاق العسكري في المعهد، إن بعض المناطق، مثل الشرق الأوسط وكثير من إفريقيا، مازالت تشهد عمليات تعزيز سريعة تضع عبئًا ثقيلًا على نحو متزايد على اقتصاديات كثيرة، رغم أن إجمالي الإنفاق العسكري العالمي لم يتغير في الأغلب، مضيفًا أن هذه الزيادات تعكس إلى حد ما تدهور الأوضاع الأمنية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الزيادة ربما تكون نتاجًا للفساد والمصالح الراسخة والحكم الاستبدادي.
ورصد جدول المعهد، ترتيب 15 دولة وفقًا لأعلى إنفاق عسكري في عام 2014، ولم يكن هناك تغيير في البلدان التي تضم أعلى 15 دولة منفقة على المجال العسكري في عام 2014 مقارنة بعام 2013، رغم تغير بعض الأنظمة.
وتتصدر أمريكا، الجدول كأكبر منفق عسكري رغم تخفيض نفقاتها العسكرية بنسبة 6.5%، وظلت أكبر منفق في العالم بمقدار 610 مليار دولار بنسبة 34 في المائة من إجمالي النفقات العالمية، وثلاثة أضعاف نفقات الصين تقريبًا، التي تأتي في المرتبة الثانية، وزاد انفاقها في المجال العسكري في عام 2014 إلى حد كبير بنسبة 9.7 في المائة مقارنة بعام 2013 ما يقدر بحوالي 216 مليار دولار.
وبحسب المعهد، ارتفعت نفقات روسيا، التي تحل في المرتبة الثالثة بنسبة 8.1% أي ما يقدر بحوالي 84.5 مليار دولار، ورغم تخفيض نفقاتها المخطط لها لعام 2015 بنسبة 5 في المائة، إلا أنه من المتوقع أن تكون نفقاتها الكلية أعلى من عام 2014.
واحتلت المملكة العربية السعودية، المرتبة الرابعة، بعدما وصل إنفاقها العسكري لنسبة 17 في المائة بمعدل 80.8 مليار دولار، وترجع الزيادة الهائلة في الإنفاق العسكري للمملكة إلى مخاوف أمنية إقليمية، وعدم الاستقرار في المنطقة المحيطة بها، وارتفاع إيرادات النفط خلال معظم العام الماضي.
وقال سام بيرلو فريمان، مدير برنامج الإنفاق العسكري في المعهد، إنه سيتعين رصد ما إذا كانت السعودية ستستطيع الحفاظ على معدلات نفقاتها العسكرية وسط تراجع أسعار النفط، مشيرًا إلى أنها تمتلك احتياطات مالية كبيرة.
وارتفعت الهند من المرتبة 9 إلى المرتبة 7 بالتبادل مع اليابان، في حين أن البرازيل تبادلت المراكز مع إيطاليا وانتقلت إلى 11 بدلًا من المركز 12، وتقدمت أستراليا أيضًا بزيادة كبيرة في الإنفاق بنسبة 6.8 في المائة، وكوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.
في المقابل، انخفض الإنفاق الإيطالي بنسبة 8.8 في المائة، بعد الأزمة الإقتصادية التي ضربت بعض الدول الأوروبية، فيما كان هناك انخفاضات أصغر في الإمارات العربية المتحدة بنسبة 5.5 في المائة، وألمانيا بنسبة 3.3 في المائة، والبرازيل بنسبة 1.7 في المائة، مع تغيير طفيف في فرنسا والمملكة المتحدة واليابان.
ليس لديك تصريح لمشاهدة الرابط، فضلا قم ب تسجيل الدخول او تسجيل
