أبوغريب والعسكرية الأمريكية

إنضم
30 سبتمبر 2014
المشاركات
797
التفاعل
1,214 0 0
فجر اكتشاف جرائم التعذيب البشعة التى ارتكبها الجنود الأمريكيون والمرتزقة فى سجن أبوغريب وغيره من السجون العراقية، فى معتقل جوانتانامو أيضا، العديد من القضايا السياسية والعسكرية والاجتماعية والقانونية، وشكلت فى مجملها أزمة سياسية كبرى لصانعى ومتخذى القرار الأمريكى، لما سيكون لهذه الفضيحة من انعكاسات على السياسة والاستراتيجية الأمريكية مستقبلا.
حيث صادف توقيت الكشف عنها سخونة الحملة الانتخابية بين بوش الجمهورى وكيرى الديمقراطى وما يواجه الاحتلال الأمريكى للعراق من انتقادات بسبب تصاعد الخسائر البشرية والمادية الأمريكية هناك، كما سبقتها حملة اتهامات بالتقصير وجهها الكونجرس إلى مسئولى إدارة بوش فيما يتعلق بأحداث 11 سبتمبر 2001.
وإذا كانت هناك للأسف الشديد من حسنة تذكر فى هذه المأساة، فهى شجاعة الإعلام الأمريكى فى كشف أبعاد فضيحة أبوغريب، ولولا إصرار شبكة CBS التى أظهرت الصور الأولى التى بثتها فى قنواتها المرئية فى 29 أبريل الماضى، وما تلا ذلك من حملات إعلامية شرسة شنتها باقى وسائل الإعلام الأمريكية، ما كان العالم قد عرف شيئا عن فضائح وفظائع التعذيب فى سجن أبوغريب فقد بدأت عملية الكشف عن عمليات التعذيب فى أبوغريب بواسطة بعض الجنود الأمريكيين الذين كان لديهم بعض من صحوة ضمير وسربوها لوسائل الإعلام الأمريكية التى نشرتها على نطاق واسع فى أوائل مايو الماضى عملا بحرية الصحافة وغيرها من وسائل الإعلام الأمريكية، وهى ركيزة أساسية فى نظام المجتمع الأمريكى لا يمكن إنكارها، وحرصا بالطبع على السبق الصحفى، ثم توالت التعليقات فى وسائل الإعلام الأمريكية خاصة من جانب المعارضين للحملة الأمريكية فى العراق، سواء فى الحزب الديمقراطى أو فى الحزب الجمهورى، وجميعها بلا استثناء تقريبا أدانت هذه الأعمال الإجرامية، واعتبرتها عارا وسبة فى جبين الأمريكيين جميعا سواء منهم العسكريون والمدنيون فكان أن أعلن بوش عن اشمئزازه وإدانته واستنكاره لهذه الأعمال الإجرامية، وأكد على محاكمة مرتكبيها وأن ثلاثين تحقيقا تم فتحها حول هذه الجرائم، وأبدى اعتذاره للشعبين العراقى والأمريكى، ووعد بتعويض المتضررين واتخاذ إجراءات تكفل عدم تكرارها كما بذل جهدا كبيرا فى محاولة إقناع العالم بأن هذه الأعمال الإجرامية لا تمثل القيمة الحقيقية والأخلاقية للشعب والجيش الأمريكيين، ولكن حفنة صغيرة من الجنود ولكن فى مواجهة الدعوات المتصاعدة من أعضاء فى الكونجرس ووسائل الإعلام وعدد من كبار ضباط الجيش، والمطالبة باستقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد باعتباره المسئول السياسى الأول عن هذه الفضيحة، أعلن بوش تمسكه بوزير دفاعه قائل: إنه يؤدى عملا رائعا فى مكافحة الإرهاب على مستوى العالم، وإن قيادته للبنتاجون حكيمة وشجاعة وله أداء رائع، وإن الأمة ممتنة لجهوده وكان جون كيرى المرشح الديموقراطى للرئاسة قد جمع 275 ألف توقيع أمريكى مطالبين بإقالة رامسفيلد وكان حتما أن يتدخل أعضاء الكونجرس بمجلسيه من الحزبين الجمهورى الحاكم والديمقراطى المعارض، وتعقد جلسات الاستماع ليدلى جميع المسئولين عن هذه الفضيحة بشهاداتهم علنا أمام وسائل الإعلام الأمريكية وكان على رأسهم وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ورئيس الأركان المشتركة جنرال مايرز، ومساعد وزير الدفاع لشئون المخابرات ستيفن كامبرن، وقائد القيادة الوسطى الجنرال أبى زيد، وقائد القوات الأمريكية فى العراق الجنرال ريكاردو سانشير، والجنرال أنطونيو تاجوبا، الذى أعد التقرير الداخلى للجيش عن عمليات التعذيب، والجنرال رونالد يورجى مدير المخابرات العسكرية، وتوماس روسيج رئيس القسم القانونى فى سلاح البر والجنرال جيفرى ميللر المسئول عن السجون العسكرية وغيرهم وقد اعترف الجميع بمن فيهم رامسفيلد بارتكاب هذه الجرائم ومسئوليتهم عنها، وأفاد الجنرال مايرز رئيس الأركان الأمريكية المشتركة بأن المخابرات العسكرية الأمريكية تجرى تحقيقات حول الاتهامات الموجهة إلى عدد من أفراد أجهزة المخابرات الأمريكية بتشجيع أو الضغط على الجنود لتعذيب المعتقلين فى سجن أبوغريب كوسيلة للحصول على المعلومات منهم فى أثناء التحقيق معهم، وكرر مايرز محاولات كل من بوش ورامسفيلد لنفى منهجية أعمال التعذيب، وما أورده الكاتب الأمريكى الشهير سيموندهريش فى صحيفة نيويوركر حول تعرض المعتقلين لعمليات تعذيب واسعة النطاق ومنظمة وسادية وفى الوقت الذى أعلن فيه مسئول عسكرى أمريكى كبير أن الجيش الأمريكى وبخ خطيا سبعة من كبار الضباط وضباط الصف لصلتهم بهذه الفضيحة، وبما يؤدى إلى إيقاف ترقيتهم وإنهاء خدمتهم العسكرية، ذكرت (نيويورك تايمز)، بعد أن أوضحت صور ومظاهر التعذيب أن الجيش الأمريكى فعل بالمعتقلين العراقيين ما كان يفعله نظام صدام حسين من تعذيب وإهانة لهم، ومن ثم يتعين على الإدارة الأمريكية أن تفعل أكثر من مجرد الإدانة لممارسات جنودها كما كشفت الصحيفة عن حقيقة مهمة هى أن المسئولين الأمريكيين كانوا على دراية بهذه الممارسات منذ عدة أشهر، ولم يفعلوا شيئا، ويكتفى فقط باعتقال الجنود المتهمين بتسريب صور التعذيب إلى وسائل الإعلام، وطالبت بأن تشمل التحقيقات الجارية دور المقاولين المدنيين الذين يتولون مهمة إعداد المعتقلين للاستجواب بواسطة رجال المخابرات، وذلك من خلال تعذيبهم وبما يؤدى إلى انهيارهم معنويا وجسديا وإطلاق ألسنتهم أما الواشنطن بوست، فقد ذكرت أن لديها وثائق تثبت أن حراس سجن أبوغريب كانوا يعذبون المعتقلين لمجرد اللهو فى بعض الحالات، وأن انتهاكات فاضحة ارتكبت دون أن يكون لذلك أدنى علاقة بجلسات استجواب المعتقلين كما كشفت الواشنطن بوست أيضا عن أن الجنرال سانشيز قد حضر بعض عمليات الاستجواب التى شهدت تجاوزات، وشجع عليها ولم تكن الصحافة البريطانية بعيدة عما جرى من عمليات تعذيب فى أبوغريب، وكشفت عنه وسائل الإعلام الأمريكية وبغض النظر عن الصور (المفبركة) التى نشرتها الديلى ميرور ثم اعتذرت عنها بعد كشفها مما أدى إلى استقالة رئيس تحريرها، فإن صحفا بريطانية أخرى كثيرة ذات مصداقية عالية مثل (الإندبندنت) و(التايمز) أثارت قضية التعذيب، ونجحت فى نقلها إلى مجلس العموم لمناقشتها، وأن الجنود البريطانيين، وبإشراف عناصر من المخابرات البريطانية، قاموا بتعذيب أعداد كثيرة من المعتقلين تمهيدا لاستجوابهم، وأن معتقلين عراقيين أوقفوا قبل شهور فى البصرة تعرضوا بشكل منهجى للضرب والتعذيب بأيدى جنود بريطانيين فى سجن كتيبة لانكشاير الملكية مما أدى إلى موت بعضهم وكشفت صحيفة التايمز اللندنية عن تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية أفاد بأن الجنود البريطانيين قتلوا مدنيين عراقيين لا يشكلون أى تهديد للقوات البريطانية فى العراق، بينهم فتاة لا يزيد عمرها على الثامنة، وأضافت الصحيفة أن الجيش البريطانى لم يكلف نفسه عناء فتح أى تحقيق بخصوص مقتل هؤلاء المدنيين العراقيين دون ذنب، وأن القوات البريطانية تورطت خلال الفترة منذ الأول من مايو عام 2003 وحتى اليوم فى مقتل 37 مدنيا عراقيا وعن مشاركة عناصر المخابرات البريطانية مع مثيلتها الأمريكية فى استجواب المعتقلين بسجن أبوغريب، كشفت الأوبزرفر عن ذلك، وأضافت أن وزارة الدفاع البريطانية أكدت أن ثلاثة من ضباط مخابراتها عملوا فى سجن أبوغريب بين شهرى يناير وأبريل من العام الحالي كما نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية فى حكومة الظل مايكل انجرام أن هذه الحقائق تؤكد أنه لا مفر من تقديم وزير الدفاع جيف هون كل المعلومات التى يعرفها حول الموضوع، وضرورة استجواب كل من وزيرى الخارجية والدفاع أمام مجلس العموم لمعرفة مدى تورط المسئولين البريطانيين فى فضيحة أبوغريب أما رد فعل المسئولين البريطانيين، فلم يختلف عن نظرائهم الأمريكيين، من حيث إدانة واستنكار هذه الأفعال والاعتذار عنها ومحاولة حصرها فى أعمال فردية لا تعكس سياسة قوات التحالف فى العراق ورغم ما أظهره استطلاع للرأى حول تدنى شعبية تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا، حيث لا يحظى سوى بتأييد 32% من الناخبين وهى أدنى نسبة له منذ 17 عاما فإنه زعم أن هذه الأعمال الفردية رغم بشاعتها يجب ألا تصرف الأذهان عما أطلق عليه الإنجازات الضخمة لقوات التحالف فى العراق كما نفى بلير اطلاعه على التقرير السرى الصادر عن الصليب الأحمر فى هذا الشأن، أما وزير الدفاع هون فقد أوضح فى جلسة المساءلة أمام مجلس العموم أن التحقيق فى الصور التى نشرتها الديلى ميرور أثبت أنها لم تؤخذ فى العراق، بل مفبركة تقرير الجنرال تاجوبا:ـ نقلت مجلة ذى نيويوركر فقرات عن تقرير للجيش الأمريكى وضعه الجنرال أنطونيو تاجوبا، صادر فى 53 صفحة حول الانتهاكات التى ارتكبها الأمريكيون فى سجن أبوغريب، أكد فيه أن هذه الانتهاكات كانت منهجية وذلك بعكس ما أعلنه وزير الدفاع رامسفيلد بأنها حوادث فردية وأضاف أنه بين أكتوبر وديسمبر عام 2003 وقعت حوادث عديدة من الانتهاكات الإجرامية السادية والخليعة والقبيحة فى حق معتقلين، وقد ارتكبت هذه الانتهاكات المنهجية وغير القانونية عمدا من جانب حراس فى الشرطة العسكرية وبأوامر من ضباط المخابرات العسكرية والمركزية ومحققين من شركات خاصة للأمن، وأن هذه الاتهامات تأكدت بموجب الإفادات المفصلة للشهود، واكتشاف أدلة فوتوغرافية شديدة الوقاحة مشيرا إلى أن هذه الأفلام والصور موجودة فى حوزة قيادة التحقيقات الجنائية وفريق الادعاء الأمريكى وعدد التقرير مجموعة الانتهاكات الصارخة داخل أبوغريب وقد أكد التقرير أن هؤلاء العناصر تلقوا مديحا من رؤسائهم لإقدامهم على هذه الأعمال، وذكر أنهم حصلوا على إشادة من قبيل: عمل جيد أنهم ينهارون بسرعة ويجيبون على كل سؤال ويعطون معلومات قيمة، حافظوا على هذا العمل الجيد وأرجح تاجوبا وقوع هذه الانتهاكات إلى أسباب عدة أهمها فشل القيادة فى الإبلاغ عنها، والفارق الثقافى بين المعتقلين وسجانيهم، وختم التقرير بأن جنودا أمريكيين عديدين ارتكبوا أعمالا فظيعة وانتهاكات صارخة للقانون الدولى فى سجن أبوغريب ومخيم بقع، وفشل مسئولون كبار رئيسيون فى التزام القوانين والإجراءات وتوجيهات القيادة فى تجنب هذه الانتهاكات وطالب بالموافقة على توصيات هذا التحقيق وتطبيقها من أجل خلق الظروف الملائمة لتجنب انتهاك حقوق المعتقلين فى المستقبل وقد أكدت الجنرال جانيس كاربينسكي قائدة لواء الشرطة العسكرية الأمريكية العاملة فى سجن أبوغريب الكثير مما جاء فى تقرير الجنرال تاجوبا، وأوضحت أن القسم الذى جرت فيه إساءة معاملة المعتقلين كان يخضع لسيطرة الاستخبارات العسكرية، وذلك فى محاولة لإبعاد التهمة عنها وعن عسكريين يعملون تحت أمرتها ممن نشرت صورهم فى إطار الفضيحة، وتعتقد كاربينسكى التى أوقفت عن العمل فى يناير الماضى أن القادة العسكريين يحاولون تحويل اللوم عن ضباط المخابرات الذين مازالوا يعملون فى العراق، وإلقاءه بالكامل عليها وعلى عاتق غيرها من الجنود، وعبرت عن استيائها من عدم تسليط الضوء على وحدة الاستخبارات المشرفة على القسم (A 1) من السجن، حيث كان جنودها يحرسون المعتقلين فى الفترات الفاصلة بين جلسات التحقيق معهم، مضيفة أن أولئك الضباط كانوا يدخلون ويخرجون من ذلك القسم على مدار اليوم لاصطحاب المعتقلين من مراكز التحقيق البعيدة عن زنزانات السجن وإليها وأن القسم (A 1) مكون من حوالى عشرين قسما من الزنزانات فى مجمع السجن الضخم وقد كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أن رئيسها جاكوب كيلنيربجر أبلغ كلا من كولين باول وزير الخارجية الأمريكى وكوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومى فى يناير الماضى بوقوع انتهاكات فى سجن أبوغريب، كما حث الإدارة الأمريكية على القيام بعمل تصحيحى فى هذا السجن إلا أن المسئولين الأمريكيين أهملوا هذه القضية حتى أثارتها أخيرا وسائل الإعلام الأمريكية وقد نشرت اللجنة أجزاء من تقرير سلمته إلى السلطات الأمريكية فى فبراير بعد تأكدها من شكاوى عديدة تلقتها عن انتهاكات لا إنسانية تجرى فى هذا السجن ضد المعتقلين وأوضح التقرير الذى يقع فى 24 صفحة أن مسئولين فى اللجنة تمكنوا من التحقق شخصيا من تعرض معتقلين عراقيين لسوء المعاملة على أيدى جنود أمريكيين وبريطانيين، كما تأكدت اللجنة من صحة الصور والشرائط التى نشرت وأن ما بين71 و90% من المعتقلين أوقفوا خطأ، وغالبيتهم خلال عمليات دهم ليلية اتسمت بعدد كبير من العنف وأن مندوبى اللجنة كانوا شهودا مباشرين على أساليب سوء المعاملة هذه أثناء زيارتهم للسجن فى أكتوبر 2003، وأن اللجنة قررت إثر ذلك وقف زياراتها، وطلبت توضيحا من السلطات التى أفادت أن هذه الممارسات هى جزء من عملية الاستجواب كما عرض التقرير 12 وسيلة سوء معاملة أخرى بحق المعتقلين، مشيرا إلى أن العسكريين يطبقونها بشكل منهجى، وأن الجنود يهددون السجناء بالانتقام من أقاربهم أو نقلهم إلى قاعدة جوانتانامو الأمريكية ولاحظ أطباء الصليب الأحمر أن عمليات التعذيب قد أصابت الكثير من المعتقلين بأمراض عضوية ونفسية، ناهيك عن الكسور فى العظام وعدم معالجتها، وأنهم يعانون من عدم التركيز واضطراب فى الذاكرة والكلام، وقلق وسلوك غير طبيعى وميول انتحارية وأوضح التقرير أن بعض المعتقلين لا يتم إبلاغهم بأسباب توقيفهم وتصادر كل أغراضهم الشخصية، كما تتغاضى السلطات عن إخطار عائلاتهم بتوقيفهم مما يشكل انتهاكات لمعاهدات جنيف التداعيات داخل الإدارة الأمريكية: طالب أعضاء كثيرون فى الكونجرس بإقالة دونالد رامسفيلد وزير الدفاع باعتباره المسئول السياسى عن فضيحة أبوغريب، وكذلك معظم وسائل الإعلام الأمريكية والهيئات والمؤسسات السياسية والفكرية فى الولايات المتحدة، بل وضباط كبار فى القوات المسلحة الأمريكية أيضا طالبوا باستبعاده، كما نجح جون كيرى مرشح الرئاسة الديموقراطى فى جمع 275 ألف توقيع أمريكى طالبوا أيضا بإقالته، حيث أسفر استطلاع للرأى قامت به مؤسسة جالوب لصالح شبكة CNN عن أن %49 من الأمريكيين أبدوا عدم رضائهم عن أداء جورج بوش، أما رامسفيلد فقد انتقد أداءه حوالى 45% ممن شملهم استطلاع الرأى، وطالب 30% بإقالته، و 25% فقط أبدوا ارتياحهم لأدائه إلا أنه رغم كل هذا، ورغم ما قيل عن توبيخ بوش لوزير دفاعه بسبب إخفائه موضوع صور الفضيحة رغم علمه بها منذ يناير الماضى، فإن الرئيس الأمريكى دافع عن وزير دفاعه بشدة ورفض إقالته، وهو ما دفع الكثيرين فى العالم عن التساؤل حول سر هذا التحدى الذى يمارسه بوش ووزير دفاعه للرأى العام الأمريكى قبل الرأى العام العالمى، علما بأن رامسفيلد فى شهادته أمام مجلس الشيوخ اعترف تماما بمسئوليته السياسية عما حدث، واعتذاره عنه، كما اعترف أيضا بتستره عليه، ولم يتصرف حياله بالجدية المطلوبة، لكنه لم ينطق بالاستقالة، وبرر ذلك بأن استقالته لن تعدو أن تكون قرص أسبرين ضعيف التأثير والمفعول لن يشفى الإدارة الأمريكية من صداعها المزمن الناتج عن تفجر الفضيحة وتوجد أسباب كثيرة وراء رفض رامسفيلد الاستقالة، أهمها يرجع إلى تكوين شخصيته، وفهمه العميق لطبيعة المناورات السياسية التى تجرى فى دوائر صنع القرار الأمريكى والمؤسسات المؤثرة فيه، وكيفية مواجهتها، حيث يعتبر رامسفيلد من أقطاب الإدارة الأمريكية الحالية، وقد نجا من صعوبات عدة فى الماضى، وهو سياسى مخضرم 71 عاما يندهش المرء لطول بقائه على الساحة السياسية، فقد كان أصغر من تولى المنصب سنا، إذ عمل وزيرا للدفاع أثناء إدارة الرئيس فورد، ما بين عامى 1975 و1977، وكان الأكثر إثارة للجدل من بين من تولوا هذا المنصب فمن المعروف عنه اعتداده الشديد بنفسه، والإصرار على مواقفه رغم كثرة انتقادات الآخرين لها، وعدم اعترافه بأخطائه، بل تبريرها والتمادى فيها، إلى جانب ما يتصف به من غطرسة وغرور وتعال فى التعامل مع الآخرين، حتى مع أقرانه فى الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونجرس، وهو ما ظهر واضحا فى ردوده على السيناتور الديموقراطى تيد كيندى، واستخفاف رامسفيلد به ناهيك بالطبع عن عدم تقيده بآراء كبار جنرالات القوات المسلحة الأمريكية وخبرائها، بل ومعارضته لها والتشبث بآرائه وقد كان ذلك واضحا منذ توليه وزارة الدفاع فى إدارة بوش وقبل أحداث 11 سبتمبر عندما فرض على العسكريين مشروعه الخاص بتقليص حجم الجيش الأمريكى فى مقابل رفع كفاءته النوعية بجعله أكثر خفة وحركة جوا وبحرا وبرا، واعتماد الوسائل التى أحدثتها الثورة التكنولوجية العسكرية فى مجالات المعلومات والأسلحة والذخائر الذكية ومرونة القيادة والسيطرة، والهيمنة على الفضاء، ومشروع الدفاع الصاروخى الوطنى NMD الخ، وقد نجح فى فرض مشروعه هذا رغم معارضة كبار قادة الجيش، مما أغضب مجموعات قوية داخل الكونجرس والبنتاجون وهيئة الأركان المشتركة وبدأت الصحف آنذاك تتكهن حول من سيخلفه فى منصبه ولكن وقعت هجمات 11 سبتمبر، والحملة العسكرية الناجحة التى قادتها الولايات المتحدة فى أفغانستان وقضاؤها على معظم كوادر تنظيم القاعدة وحكم طالبان فى زمن قياسى وبخسائر أمريكية محدودة، مما أدى إلى ارتفاع أسهم رامسفيلد ثم بعد ذلك جاءت الحرب فى العراق، لتزيد من رصيده بعد أن نجحت نظريته فى استخدام أقل عدد من القوات وأكثر قدرة تكنولوجية فى تدمير الجيش العراقى واكتساح الأراضى العراقية واحتلال العاصمة بغداد فى غضون ثلاثة أسابيع، غير أن الأمور بعد ذلك بدأت تأخذ منحنى آخر منذ ذلك الحين بسبب أخطاء سياسية غبية اتخذها المسئولون فى الإدارة الأمريكية، ومنهم رامسفيلد نفسه والحاكم فى العراق بريمر، أدت على تردى الأوضاع وتحميل رامسفيلد المسئولية باعتبار وزارته المسئولة عن إدارة الشأن العراقى كله لذلك، فهذه ليست المرة الأولى التى يجد فيها رامسفيلد نفسه فى وضع حرج، ومن ثم لم يكن غريبا عليه أن يذهب عقب استجوابه فى الكونجرس إلى العراق مباشرة، ويزور سجن أبوغريب، ويجتمع بضباطه وجنوده ويحيوه على قوة صلابته فى مواجهة العاصفة ولكن فى المقابل، أدت هذه الصفات التى يتسم بها رامسفيلد إلى زيادة أعدائه، سواء داخل الإدارة أو فى الكونجرس، وكذلك فى قيادات المؤسسة العسكرية فلم يعد خافيا أن فضيحة سجن أبوغريب فجرت خلافات داخل الإدارة الأمريكية بشأن تقديم ضحية من الوزن الثقيل تشير إلى اهتمام الرئيس بوش بسخط لعراقيين والرأى العام الأمريكى والعالمى وتقدم وزير الخارجية كولين باول باقتراح يقضى بإقالة المسئول المباشر عن القوات المسلحة، ويعنى به رامسفيلد، فى حين نصحت كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومى بضرورة الاكتفاء بمحاكمة الضباط المسئولين عن المعتقلين مخافة أن تؤثر إقالة وزير الدفاع على سير المعركة الانتخابية وانضم إليها نائب الرئيس ديك تشينى مما اضطر الوزير باول إلى رفع لهجة التحدى عبر برنامج واجه الصحافة فى مقابلة مع شبكة NBC ليعترف بأن وكالة المخابرات المركزية والبنتاجون ضللتا عمدا الأجهزة الحكومية فى تقاريرها عن أسلحة الدمار الشامل العراقية قبل الحرب، وكان واضحا أن باول يستهدف توجيه اتهامات مباشرة إلى عصابة المحافظين الجدد التى تضم تشينى ورامسفيلد وولفويتز وريتشارد بيرل ودوجلاس فيث، وأنهم ليسوا فقط مسئولين عن قضية أسلحة الدمار الشامل، بل عما آلت إليه الأوضاع المتردية فى العراق، بما فى ذلك فضيحة أبوغريب ولكن انحياز بوش الدائم لرامسفيلد، يرجع لإدراك الأخير عدم قدرة بوش على الاستغناء عنه، ليس فقط بسبب إظهار تماسك الإدارة الأمريكية أثناء الحملة الانتخابية، ولكن لصلات رامسفيلد القوية ونفوذه فى شركات صناعة الأسلحة الأمريكية التى تساهم بأكبر قدر فى تمويل الحملة الانتخابية لبوش، مما جعل رامسفيلد ينظر باستخفاف للمعلومات الأولية التى جاءته عن نشر صور ما يجرى فى أبوغريب، ولم يجد ضرورة لإطلاع بوش عليها باعتبارها من المسائل الشائعة فى الحروب، والضرورية لانتزاع المعلومات من المعتقلين، والتى يصعب إخضاعها للقوانين الدولية واتفاقية جنيف، لا سيما وأنه أعلن فى فبراير 2002 أن وضع أسرى الحرب كما ورد فى اتفاقية جنيف لا ينطبق على المعتقلين من الأفغان العرب وجنسيات أخرى فى معتقل جوانتانامو، وقد كان رامسفيلد وراء قرار الإدارة الأمريكية رفض إخضاع الجنود الأمريكيين لمحاكمة مجرمى الحرب، بهدف إعفائهم من هذه المسئولية كما أن استمرار التعامل مع الملف العراقى سياسيا وعسكريا حتى اليوم وغدا يتطلب فى نظر بوش استمرار وجود وزير على رأس البنتاجون يملك عزما وصلابة خاصة، ولا شك فى أن رامسفيلد لا يعوزه أى من هاتين الصفتين كما لا يمكن تجاهل تأثير حملة انتخابات الرئاسة على قرار بوش التمسك برامسفيلد، فهو أحد أركان إدارته وأبرز مستشاريه فى إدارة هذه الحملة، وإعداد أجندة قضاياها الداخلية والخارجية فى مواجهة خصمه الديمقراطى جون كيرى، ناهيك عما يتمتع به رامسفيلد من دعم اللوبى الصهيونى المؤثر بقوة فى الحملة الانتخابية، ولا سيما مع نفوذه القوى داخل منظمة (إيباك) التى تعتبر أقوى منظمات هذا اللوبى فى الولايات المتحدة لذلك فإن استبعاد رامسفيلد فى هذا التوقيت بالذات سيحوله إلى سلاح قوى فى أيدى خصوم بوش الديمقراطى، حيث سيتيح لهم فرصة فتح ملف إخفاق الإدارة الأمريكية فى العراق، وبحث الأخطاء السياسية والاستراتيجية التى وقعت فيها هذه الإدارة، والمساءلة حول الثمن العائد على الولايات المتحدة من وراء سقوط 833 قتيلا أمريكيا فى هذه الحملة حتى 9 يونيو وإصابة ضعف هذا العدد، وتفاقم الانفاق المالى، حيث ينفق البنتاجون 39 بليون دولار شهريا فى العراق هذا بالإضافة لمساءلات سياسية أخرى حول تدهور الروح المعنوية للجنود الأمريكيين فى العراق، واضطرار البنتاجون إلى تغيير خططه بعدم تخفيض حجم القوات الأمريكية فى العراق، وتغييرهم بآخرين، مع استمرار باقى دول التحالف فى سحب قواتها من هناك تحت ضغط المقاومة العراقية، وتحول العراق إلى ساحة لعمل المنظمات الإرهابية، وفقد أمريكا لكثير من أصدقائها فى العراق وخارجه وفى المقابل زيادة أعدائها، وذلك نتيجة أخطاء سياسية واستراتيجية شارك فيها بوش ورامسفيلد حولت انتصارهم التكتيكى إلى هزيمة سياسية تأثير الفضيحة على الجيش الأمريكى: كان لكشف فضيحة أبوغريب تأثيرات سلبية عديدة داخل الجيش الأمريكى وقياداته، كما كشفت عن عورات كثيرة فى البناء المعنوى والاجتماعى لضباط وجنود هذا الجيش، تشكل عوامل هدم خطيرة فى المؤسسة العسكرية الأمريكية لا تجعل للتفوق التكنولوجى الذى يتمتع به هذا الجيش أدنى قيمة فلا يمكن تجاهل الفقرة التى وردت فى تقرير الجنرال تاجوبا السابق الإشارة إليه، والتى طالب فيها بإصلاح الأخطاء الموجودة فى هيكلة الجيش الأمريكى، وأخطرها تدهور مستوى الانضباط العسكرى، وضعف التدريب، وغياب الإشراف، وانخفاض الروح المعنوية نتيجة ما يشعر به الجندى الأمريكى من إحباط أكد هذا المفهوم أيضا الجنرال تشارلز سواناك قائد الفرقة 82 اقتحام جوى وهى من أبرز فرق الجيش الأمريكى والذى صرح بأنه رغم النجاحات التكتيكية التى تحققت فى العراق، فإن الولايات المتحدة ستخسر على المستويين الاستراتيجى والسياسى إذا لم تبادر الإدارة الأمريكية بإجراء إصلاح جذرى فى سياستها الخارجية والدفاعية بالعراق، إذا كانت المصالح الأمريكية تتطلب بقاء القوات الأمريكية فى العراق وقد شبه أحد القادة العسكريين الإدارة الأمريكية فى واشنطن بقائد طائرة مختطف أراد القضاء على مختطفى الطائرة، فضحى بنصف ركابها وتسبب فى انفجارها، وهذا أقرب ما يكون لسياسة (الهروب إلى الأمام) التى تتبعها الإدارة الأمريكية فى العراق وتبرز خطورة هذا الأمر فى أنه لا يقتصر فقط على عناصر الشرطة العسكرية والمحققين من رجال المخابرات العسكرية، ولكن امتدت أعمال التحقيق إلى واحد من أهم تشكيلات القوات الخاصة الأمريكية، وهى الوحدة (دلتا) التى تعتبر من قوات النخبة، حيث مارس أفراد منها عمليات تعذيب وحشية ضد المعتقلين العراقيين فى سجن كامب كروبيير القريب من مطار بغداد، وما يتصف به هؤلاء الجنود من سادية حيث استمر أحدهم فى ضرب أحد المعتقلين فى قضبان الزنزانة حتى سالت دماؤه وسقط مغشيا عليه من الإعياء وسأل جندى آخر أحد المعتقلين عما يؤمن به فأجابه أنه يؤمن بالله، فرد عليه الجندى لكننى أومن بالتعذيب وسأعذبك وظل يضربه على ساقه المكسورة طالبا منه أن يسب دينه الإسلامى، ويشكر المسيح لأنه حى كما أجبروا بعض المعتقلين على تعاطى المخدرات ووضعوا رءوسهم تحت الماء حتى أوشكوا على الاختناق وفيما يشبه محاولة انقلاب ضد رامسفيلد، نشرت الواشنطن بوست تقريرا مطولا عن مشاعر الغضب والحرارة بين كبار ضباط الجيش ومستشارى وزارة الدفاع بسبب سياسات دونالد رامسفيلد التى ستتسبب فى أن تخسر الولايات المتحدة الحرب فى العراق استراتيجيا، وتحولها إلى فيتنام أخرى، وأن هذه المشاعر تنتشر فى أروقة الجيش وتم التعبير عنها للمرة الأولى علنا وأنحى جنرالات بارزون باللائمة على رامسفيلد وكبار مساعديه، وأولهم بول وولفويتز فيما تتعرض له القوات الأمريكية فى العراق من أزمات وخسائر، وذلك لأنهم لم يخططوا لاستراتيجية واضحة للحرب وكيفية الخروج منها بأقل خسائر بعد تحقيق أهدافها، وقال أحد الجنرالات إنه لو كان كولين باول رئيسا لهيئة الأركان لما وافق على إرسال قوات إلى العراق بدون استراتيجية محددة أما الجنرال المتقاعد أنتونى زينى قائد القيادة الوسطى السابق فقد طالب باستقالة كبار المسئولين فى وزارة الدفاع، وعلى رأسهم رامسفيلد بسبب فشلهم وعجزهم عن استيعاب الأبعاد الاستراتيجية والعسكرية لخطة الغزو التى وضعها بنفسه، وأنه يوجد قصور فى نشر العدد الكافى من القوات بالعراق، وعند تنفيذ خطة العمليات الموضوعة، وأن السياسة الأمريكية الحالية فى العراق تشبه رجلا يسير بقدميه نحو حتفه أما فى الكونجرس فقد ذكرت السيناتور ليندى جراهام أنه من الواضح وجود أخطاء فى بنية نظام الجيش، ومن غير المقبول أن يتحمل بعض الجنود والضباط الصغار المسئولية الكاملة لما حدث فى سجن أبوغريب، وأن يصبحوا بمثابة كبش فداء لإنقاذ الرؤوس الكبيرة فى البنتاجون كما تساءل السيناتور تشاك هايجل عن إمكانية استمرار رامسفيلد ورئيس هيئة الأركان الجنرال مايرز فى منصبيهما فى مثل هذه الظروف وما إذا كانا سيحظيان بثقة واحترام الجيش فى ظل هذه الفضيحة، وأعرب أعضاء مجلس الشيوخ عن غضبهم من تصريحات نائب الرئيس تشينى والتى طالب فيها أعضاء الكونجرس بترك رامسفيلد لحاله والكف عن مطالبته بالاستقالة أما السيناتور الجمهورى بات روبرتس رئيس لجنة المخابرات بمجلس لشيوخ فقد قال إنه سيصعق إذا كانت المزاعم حول رؤية الجنرال سانشيز لعمليات التعذيب صحيحة كما أوضح السيناتور جاك ريد أن المشكلة ليست فى الأشياء التى يعرفها ولكنها فى المسائل التى لم يعرفها برغم أنه مسئول عن معرفتها لكونه أكبر قائد عسكرى فى العراق وفى تقرير أعده الكولونيل هنرى نيلسون وهو طبيب نفسى بالجيش عزا فيه الانتهاكات التى ارتكبت فى أبوغريب إلى حالة الغضب والإحباط التى أصابت الجنود بسبب ظروف عملهم فى العراق، وسادية وعنصرية بعضهم، فضلا عن غياب أى إشراف ذى معنى من جانب قادتهم وشدد نيلسون فى تقريره على أن ما حدث فى أبوغريب يعتبر ظهورا لأسوأ الصفات الإنسانية، وأقذع السلوكيات البشرية فى مناخ من الخطر والسلبية داخل بيئة مغلقة هى السجن وأوضح أن سلوك الجنود المتورطين كان ساديا وينم عن أمراض نفسية، وأن السماح بهذا السلوك والموافقة عليه كان بمثابة مؤامرة على الصمت، اشترك فيها كل من كانوا فى السجن كما أشار التقرير إلى أن هناك عوامل نفسية وثقافية أسهمت فى حدوث الانتهاكات، حيث وجد الجنود أنفسهم للمرة الأولى منغمسين فى ثقافة إسلامية، وفى عقولهم ارتباط شرطى بين المسلمين والإرهابيين، مما ولد لديهم انطباعات خاطئة، وخوفا وانتقاصا من قيمة السجناء وقد انتقد تقرير الكولونيل نيلسون الجنرال جانيس كاربينسكى التى كانت تقود اللواء 800 للشرطة العسكرية والقادة الذين أداروا عمليات المخابرات العسكرية ضرورة المحاكمة كمجرمى حرب: لم يكن كافيا فى نظر الرأى العام العالمى الذى هزته فضيحة أبوغريب أن تكتفى الإدارة الأمريكية بالاعتذار عما حدث وتعويض الضحايا وتخفيض عدد المعتقلين فى سجون العراق، بالإضافة لنقل الجنرال سانشيز من منصبه كقائد للقوات الأمريكية بالعراق واستبداله بالجنرال جورج كايس مع إعطاء الأخير صلاحيات أوسع لم يكن كل ذلك كافيا ليخفف من وقع الصدمة التى أصابت الرأى العام العالمى بمن فى ذلك الأمريكيون أنفسهم، حيث طالب الكثيرون بمحاكمة المسئولين عن هذه الجرائم كمجرمى حرب أمام محكمة عسكرية كالتى أنشئت فى العراق لمحاكمة أركان النظام الصدامى السابق، على أن يمتد اختصاصها إلى ما يقع من مخالفات وانتهاكات لاتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية من جانب قوات الاحتلال فى العراق تجاه الأسرى والمدنيين، كما تم من قبل مع مجرمى الحرب فى البوسنة وصربيا ورواندا، وصدرت أحكام بمعاقبة بعضهم بالسجن 45 سنة، ناهيك عن محاكمة سلوبودان ميلوسيفيتش رئيس يوجوسلافيا السابق على جرائمه فى حق مسلمى البوسنة وكوسوفو، ومن ثم فإن السوابق الدولية تحتم تطبيق الاتفاقيات الدولية على الأوضاع الراهنة فى العراق، لا سيما وأن الأدلة الدامغة المتوافرة تشكل قوائم اتهام كافية لمحاكمة المسئولين عن هذه الجرائم، ولا يعتد فى هذه الحالة كما يقول د فؤاد عبدالمنعم رياض أستاذ القانون الدولى بعدم علم القيادات أو جهلها بالجرائم التى وقعت، فالقيادات مسئولة عن جنودها فى كل الأحوال، وعدم إحاطتها بالانتهاكات لا يعفيها من المسئولية، بل أن العلم بها والسكوت عليها يعدان مشاركة فى ارتكابها وإذا كانت المحاكمات العسكرية قد بدأت بمحاكمة صغار الرتب من الضباط وضباط الصف والجنود الذين كشفت عنهم الصور وشرائط الفيديو وشملتهم التحقيقات، فإن المطلوب بقوة هو محاكمة كبار المسئولين عن هذه الجرائم، سواء كانوا سياسيين أو عسكريين، ذلك أن من شملتهم هذه المحاكمات حتى اليوم اعترفوا بأن ما ارتكبوه من انتهاكات كان بأوامر وتوجيهات من رؤسائهم وبرضائهم، كما أن الأحكام التى صدرت حتى الآن والمتوقعة طبقا لقوانين المحاكم العسكرية الخاصة لا تتناسب أبدا مع حجم الجرائم التى ارتكبت، حيث تشمل الأحكام السجن لمدة سنة أو تنزيل الرتب، وخفض الراتب والبدلات، ولا تصل حتى إلى مستوى الطرد من الخدمة العسكرية التى لا تطبقها إلا المحاكم العسكرية العامة وهو ما يؤكد أن هذه المحاكمات شكلية وتستهدف فقط تحسين سمعة الإدارة الأمريكية التى تأثرت محليا ودوليا وقد كشفت محاكمة جندى أمريكى، هرب من وحدته العسكرية فى العراق، عن أنه اضطر لذلك لتجنب تلقى أوامر من قادته بتعذيب الأسرى العراقيين، وأشار محامى هذا الجندى إلى أن الوحدة التى كان يتبعها موكله كانت تتبع أساليب قاسية فى معاملة الأسرى وكانت مجلة (نيويوركر) قد نشرت تقريرا يفيد بوجود برنامج مشترك بين وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع لإذلال السجناء ووجود خطة سرية أقرها وزير الدفاع رامسفيلد لتشديد أساليب الاستجواب للتصدى للمقاومة العراقية المتصاعدة، كما كشفت نيويورك تايمز عن رسالة سرية وجهها الجيش الأمريكى فى ديسمبر الماضى إلى الصليب الأحمر يعلن فيها أن عددا من المعتقلين العراقيين لا يمكنهم المطالبة بالاستفادة من اتفاقيات جنيف، وشددت الرسالة التى صاغها محامون عسكريون ووقعتها الجنرال جانيس كاربينسكى على الضرورات العسكرية لعزل بعض الموقوفين فى سجن أبوغريب لاستجوابهم نظرا لما بحوزتهم من معلومات استخباراتية أما صحيفة ذى أوبزرفر اللندنية فقد ذكرت أن العسكريين الأمريكيين والبريطانيين يتمتعون بالحصانة بعد تسليم السلطة إلى العراقيين فى 30 يونيو، وبالتالى فإن قوات الاحتلال ستبقى فى منأى عن أى ملاحقة قضائية رغم الاتهامات الموجهة إليهم بشأن عمليات التعذيب كما أشارت صحيفة الواشنطن بوست فى 9 مايو 2004 إلى أن مستويات عليا فى وزارتى الدفاع والعدل الأمريكيتين قد وافقوا فى أبريل 2003 على لائحة سرية تتضمن 20 طريقة لإجراء عمليات الاستجواب فى معتقل جوانتانامو الذى تحتجز فيه الولايات المتحدة نحو 600 من أعضاء حركة طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة من 40 دولة منذ أكثر من عامين، ومعظم هذه الأساليب سبقت الإشارة إليها فيما ارتكب من جرائم فى سجن أبوغريب، ولكن تنص اللائحة على أن استخدام كل هذه الأساليب يتطلب الحصول على إذن من كبار مسئولى البنتاجون، وفى بعض الحالات من رامسفيلد شخصيا، إلا أن ذلك لم يكن بالطبع مطبقا، لا فى جوانتانامو ولا فى سجون العراق وتعتبر هذه اللائحة أول تعليمات رسمية تسمح للمحققين باستخدام أساليب تهدف إلى إرهاق المعتقلين جسديا ونفسيا قبل إخضاعهم للاستجواب هذا رغم ما يعرفه خبراء التحقيق والاستجواب من أن أى معلومات يتم الحصول عليها بالقوة لا تتمتع فى أغلب الأحيان بالمصداقية ورغم ما تنص عليه هذه اللائحة أيضا من أنه يتعين على المحققين أن يثبتوا أن أساليب المعاملة القاسية للمعتقلين قبل استجوابهم أملتها الضرورة العسكرية، وأن هذه المعاملة الخاصة يجب أن ترافقها مراقبة طبية ملائمة، فقد ضرب المحققون فى سجون العراق بكل ذلك عرض الحائط ولكن بعد انتشار أخبار فضيحة سجن أبوغريب، أجرت إدارة السجون الحربية الأمريكية برئاسة الجنرال جيفرى ميلر تعديلات فى هذه اللائحة، أو ما أطلق عليه إصلاحات حيث أصبح قائد الوحدة العسكرية أو الشرطة مسئولا عن مهمة الاعتقال، وقائد المخابرات العسكرية مسئولا عن الاستجواب، وكلاهما مسئول أمام الجنرال ميلر شخصيا ومباشرة أما فرقة النمر التى تتولى عمليات الاستجواب فإنها تتشكل من مجموعات Teams كل منها يتكون من 21 محقق ومحلل ومترجم، على أن توضع خطة للاستجواب توضح الأساليب التى ستتبع لجمع المعلومات، وهذه الخطة يصدق عليها المشرف على الاستجواب، ويحظر استخدام أى أسلوب خلاف الموضح بالخطة وخلال تنفيذها يقوم المحلل بمراقبة عملية الاستجواب من خلف ساتر، ويمكنه التدخل لتغيير أسلوب الاستجواب فى إطار الخطة إذا تطلب الأمر ذلك، وقد تقلصت طرق الضغط على المعتقلين من 20 طريقة إلى خمس طرق فقط، تشمل الوقوف ساعات طويلة وفى أوضاع غير مريحة، وعكس ساعات النوم، والتعرض للموسيقى الصاخبة وحرارة الجو عدة ساعات، وتأخير توقيتات تناول الطعام، والبقاء فى الحبس الانفرادى عدة أيام ويقوم رؤساء فرق الاستجواب بزيارات مفاجئة لإجراء تقييمات لعمليات الاستجواب، والتأكد من تطبيق اللائحة أما رامسفيلد فقد أصدر أمرا يمنع استخدام الجنود للهواتف المحمولة المزودة بكاميرات فى العراق، ذلك لأن صور التعذيب التقطت بواسطة هذا النوع من الهواتف، كما يشمل الحظر أيضا الكاميرات الرقمية، وقد يمتد إلى جميع معسكرات وقواعد الجيش الأمريكى فى العالم وبجانب قرار الرئيس بوش بإغلاق وهدم سجن أبوغريب وإقامة سجن آخر، وذلك بناء على قرار من الكونجرس، وهو ما سيكلف وزارة الدفاع 42 مليون دولار، فقد بدأ إجراء تحقيق حول ممارسات ضباط المخابرات العسكرية ومسئوليتهم عن الفضيحة، يقوم به الجنرال جورج فاى نائب رئيس أركان القوات البرية لشئون الاستخبارات، لا سيما بعد أن شهد كثيرون بأن المخابرات العسكرية كانت تسيطر على قاعات السجن التى شهدت تعذيب المعتقلين، وما أشار إليه تقرير الجنرال تاجوبا حول تورط المخابرات العسكرية فى هذه الفضيحة، واعتراف الرقيب صموئيل بروفانس العامل فى المخابرات العسكرية بأن الإهانات الجنسية وسيلة أمرت بها المخابرات العسكرية، وأن هناك رغبة قوية فى خنق القضية ولا يمكن فصل ما حدث فى سجن أبوغريب من جرائم عن الحملة السياسية والإعلامية التى أثارتها الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 ضد الإسلام والمسلمين باعتبارهم إرهابيين، وما واكب ذلك من كتابات حول صراع الحضارات، وأن الإسلام هو العدو الأول للغرب بعد سقوط الشيوعية، وما تلا ذلك من حرب فى أفغانستان، واستصدار تشريعات أمريكية وأوروبية تقيد حرية دخول العرب والمسلمين إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية، واعتقال وطرد آلاف العرب والمسلمين من هذه الدول، والزج بالآلاف منهم فى سجون ومعتقلات جوانتانامو وأفغانستان والعراق، بل فى السجون الأمريكية أيضا تلك كانت البداية الحقيقية للفظائع التى وقعت فى سجن أبوغريب بناء على تعليمات قيادات عسكرية أمريكية عليا فى جهاز المخابرات العسكرية برئاسة الجنرال بويدن، الذى سب الإسلام والمسلمين فى عدد من تصريحاته، ورفض رامسفيلد إبعاده من منصبه هذا هو التحدى الأخلاقى الذى تواجهه أمريكا من حيث تشدق قادتها بالحرية والديموقراطية، فى حين ترفض محاسبة المسئولين فيها عن الانتهاكات والجرائم التى يرتكبها جنودها فى حق الشعوب الأخرى، ويعطى بالتالى المبرر لكثير من قيادات التطرف والإرهاب والهدم فى العالم الإسلامى لتمارس أعمالها ضد المصالح الأمريكية، وتكتسب فى الوقت نفسه مزيدا من القوة والأنصار الكارهين للولايات المتحدة وديموقراطيتها.


http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=221146&eid=209
 
الوثائق السرية لما حصل في أبو غريب

لقد مرت شهور على اكتشاف الصور المريعة من سجن أبو غريب التي تصور الجنود الأمريكان وهم يعذبون السجناء العراقيين, ولحد ألان فشلت إدارة الرئيس بوش في الوصول الى إجابات مقنعة حول تلك الفضيحة: وتتساءل السيناتور سوزان كوانز ( اللجنة الجمهورية في الجيش) هناك أسئلة ملحة وضرورية يجب الإجابة عليها. البنتاغون مشغول بعدد من الاستجوابات والمستجوبين من أعضاء الكونكرس وضعوا أو وصلوا الى طريق شبه مسدود.

وعملية جر الأقدام البطيئة هذه أعطت دلائل على إن الكونكرس حصل تقارير سرية كثيرة توضح التفاصيل الكاملة التي أوجزت في تقرير ( انتونيو توكابا ) عن أبو غريب, مجلة رولنك ستون . Rolling Stoneحصلت على هذه الوثائق في شهر حزيران وتقدم هذا التقرير بكل محتوياته – المحرر


التقارير السرية الجديدة توفر صورا تقشعر لها الأبدان عما حصل في أبو غريب وتتضمن هذه التفاصيل إن الجنود الأمريكان والمترجمين قد مارسوا الجنس واغتصبوا السجناء العراقيون, الوثائق السرية هي الملحق المكون من 106 صفحة الذي حذفه أو أخفته وزارة الدفاع من تقرير انتونيو توكابا في الربيع الماضي, الذي يتضمن حوالي 6000 صفحة من المراسلات والمذكرات العسكرية اليومية –دون فيه ملاحظات حول تمرد وهروب السجناء, وهذه الشهادة التي أجريت تحت القسم من قبل الجنود والضباط والمتعاقدين و المحتجزين.


الوثائق تصور السجن في حالة فوضى تامة, السجناء تم إطعامهم الحشرات واجبروا على العيش في ظروف مزرية, وقد قتل العديد من السجناء و الجنود الأمريكان بقصف ليلي بقذائف الهاون.


والوثائق تبين إن ما سمي بالساديين في تقرير توكابا: إنها تسمية مفضوحة وطائشة حيث إن التعذيب جرى من قبل ضباط كبار لا يزالون هم قاده يحتفظون بمناصبهم ألان في العراق.


الجنرال كروفري مللر الذي هو ألان مسئول عن السجناء في العراق الذي أرسل الى العراق من قبل رامسفلد في أب الماضي, أشار في تقريره السري الى إن الشرطة العسكرية الأمريكية في سجن أبو غريب( انهم كانوا يؤدون عملهم بكل السبل المتاحة لغرض الحصول على التقارير والمعلومات ألازمه من السجناء) وبناء على خطته بدء الحراس بتعذيب السجناء وحرمانهم من النوم والغذاء ووضعهم في ظروف مزرية جدا وإرهابهم بالكلاب,



احد الضباط السابقين من الاستخبارات العسكرية الأمريكية اخبر مجلة رولنك ستون : ان الجميع فهموا ما يريد مللر منهم وهذا يعني: عاملوا السجناء بقل قسوة حتى يصلوا الى حد من اليأس الواحد منهم مستعد لبيع أمه من اجل الحصول على بطانية أو الحصول على طعام بدون حشرات أو الحصول على قليل من النوم.


في التقرير ومن خلال استجواب أعداد من السجناء في أبو غريب وصفوا كيف كان حال معاملتهم المرعبة من قبل السجانين, وقد أقرا تاكوبا بهذه الحقيقة في تقريره اعتمادا على مشاهداته وشهادة الشهود.


التعذيب كان يجرى في قسم الأحكام الثقيلة وهو( عبارة بناية مريعة مكونه من طابقين حيث يحتجز في عدد من المقاومين وعدد من المجرمين ولكن ليس أعضاء من القاعدة أو أي تنظيمات إرهابية أخرى.


في شهادته اقسم السجين قاسم مهدي هلال يحمل الرقم 151108 انه رأى المترجم الذي يعرف فقط ب أبو حميد يغتصب صبيا قاصر, وقد شاهدت أبو حميد الذي يرتدي الملابس العسكرية يضع ( قضيبه) الكبير في ( دبر) ذلك الصبي الصغير, والطفل يصرخ من الألم وكانت هناك مجندة تلتقط الصور لأبو حميد, ويضيف قاسم مهدي انه في شهر رمضان المقدس لدى المسلمين انه شاهد (Charles Graner Jr Spc) ومساعد له غير معروف ربطوا احد السجناء الى السرير في منتصف أليل وادخلوا مصباحا فسفوريا في دبره وهو يصرخ ساعدني يا الله, واقسم السجين قاسم مرة ثانية وانه نفس المجندة هي التي تلتقط الصور لهذا التعذيب.


سجين أخر هو عبد الوهاب وبس عوقب لأنه اتهم انه يخطط لشن هجوم على الشرطة العسكرية بواسطة فرشة أسنان مكسورة, !!!!! الحراس اخذوا عبد الوهاب الى غرفة مغلقة واسكبوا عليه الماء البارد ووضعوا رأسه في البراز( البول) وضربوه بعود مكنسة كبيرة, ويقول عبد الوهاب بعد ذلك قاموا بحصر دبري بالمكنسة وبدوا بالبصاق علي.


مهند جمعة السجين رقم 152307 يشهد بأنه في يومه الأول في السجن في العنبر 1A في الجانب الغربي من قسم الثقيلة حيث يستجوب السجناء, حيث عري وترك عاريا في زنزانته لمدة ستته أيام, وقام السجان كرنر المسئول عن العنبر A1بوضع مهند في زنزانة حوالي الساعة الثانية فجرا بعد تقييد يديه وقدميه ثم أخذه الى الحمام حيث تقوم مجندة باستجوابه وبعد مغادرتها كرنر ورجل أخر ضربوا أوراق التحقيق بوجهه ثم ضربه بكرسي حتى تحطم الكرسي ثم بدواء بخنقه حتى كاد أن يفارق الحياة, واستمروا على ذلك بحدود نصف ساعة حتى تعبوا مني , ثم اخذوا استراحة قصيرة ثم بدؤوا يركلونني بأقدامهم بكل قوة وبطش حتى فقدت الوعي, و ضلوا يضربون مهند حتى شقوا انفه شقا.


Torin Nelson هو واحد من 22 من المتعاقدين الخاصين (المرتزقة) الذي كان يعمل كمستجوب في سجن أبو غريب قال للمحققين انه اخبر من خلال احد المترجمين الذين يعملون في أبو غريب: إن احد المستجوبين رمى سجين من السيارة وهو مقيد اليدين, ثم قام المستجوب بالصراح عليه لوقوعه على الأرض!!! وقام بصفع ودحرجة السجين على الأرض وركله, وقد أضاف نلسون إنني اصدق القصة بحكم ما سمعت وشاهدت.



شهادة وقسم امجد إسماعيل وليد الذي يحمل الرقم 151365 وهو مصور فوتوغرافي. يحكي عن واحد من الأيام التي قضاها في الثقيلة وقد اخبر المحققين: إن الحراس أخذوه ووضعوه في غرفة مظلمة وبدوا يضربونني على الرأس والمعدة والقدمين, وفي احد أيام نوفمبر اقتاده خمسة من الجنود ووضعوه في غرفة ووضعوا كيسا في راسي وبدؤوا بتعذيبي أنا فقط أرى أقدامهم من تحت الكيس, و من الأشياء التي عملوها معي جعلوني اجلس كالكلب وجعلوني انبح كالكلب وكانوا يضحكون علي, واحد الجنود ضرب راسي بالحائط, واحد العسكريين طلب مني باللغة العربية أن ازحف, ويقسم, انه بدء يزحف على بطنه والعسكري يبصق علي ويضربني على ظهري وراسي وقدمي وأنا ازحف وبقيت على هذه الحال حتى انتهى واجبهم في الساعة الرابعة صباحا, ونفس الشيء حصل في الأيام التالية. وبعد تعذيب مستمر فقد وليد وعيه, وقد اجبر وليد على التمدد على الأرض وقام احد الجنود بالتبول علي وهو يضحك علي , ويضيف هذا السجين بأنه وضع في غرفة مظلمة وضرب بعود المكنسة الغليظ واحد العسكريين وضع العصا الغليظة في دبري لمسافة كبيرة. وبدأت اصرخ, وكانت هناك مجندتين عندما كانوا يعذبونني وقامتا بضرب قضيبي بكرة مطاطية صلبه, وعندما كنت مقيدا في الزنزانة جاءت إحدى المجندات وهي شقراء بدأت تلعب بعضوي الذكري وهن يلتقطن الصور وقد شاهدت عدة حالات مماثلة في هذا القسم.


وفي هذه الوثائق السرية فان بعض الصور فعلا تظهر تورط هؤلاء الجنود في التعذيب. Pvt. Lynndie England المجندة تقسم بأنها في 8 نوفمبر وفي يوم عيد ميلادها ال 21 ذهبت الى قسم الثقيلة لتزور عشيقها كرنر وبعد منتصف أليل جلبوا الى القسم A1 سبعة من العراقيين اثر شجار في احد الخيم داخل السجن , بالنسبة لها كانت تلك ألليله هي إجازة من عملها التي تصفه بالممل مع السجناء . ولكن تلك اليله بالنسبة الى نوري الياسري السجين رقم 7787 كانت ليلة وكأنها ألف عام.


الياسري وزملائه جلبوا الى قسم الثقيلة وغطت رؤؤسهم بأكياس الرمال الفارغة ليمنعوهم من رؤية ومعرفة أين هم وقيدت أيديهم خلف ظهورهم.الحراس دفعوا السجناء باتجاه الحائط حتى تساقطوا على الأرض على شكل كومة تسميها هذه المجند ه ( كومة الكلاب), ثم قام عدد من أفراد الشرطة العسكرية بتدويرهم أكثر وأكثر ثم السير والجلوس فوقهم وكان عدد منهم يتأوهون من الألم. ويشهد (Spc. Jeremy Sivits) بان LynndieEngland والعريف Sgt. Javal Davis كانوا يدوسون على أصابع أيدي وأرجل السجناء بكل قوة وهم يعرفون ان هؤلاء يصرخون من الألم.


ثم قاموا بسحب السجناء واحدا بعد الأخر وفكوا وثاقهم. كرانر الذي تعلم بعض العبارات باللغة العربية امر السجناء بالتعري, وثم بدء بمسك راس السجين ويعصره تحت ذراع ثم بداء بالضرب على جبهة الرأس ثم يخر السجين على الأرض, ونزع احدهم الغطاء عن رأسه ليرى إذا كان السجين قد فارق الحياة أم لا ويقول Sivits اعتقد إن السجين كان فاقد للوعي لان عيناه كانت مغمضتان وهو لم يتحرك ولكن كان هناك نوعا من الشيق والزفير إذن قلت انه لا يزال على قيد الحياة.


وتقول England إن العريف Ivan Frederick ذو الستة أقدام من الطول عمل إشارةX وقال للسجين المغطى رأسه انظر الى هذه وضربه بوكس على صدره وخر السجين ساقطا على ركبتيه شاهقا, ثم يقول فردريك لزملائه اه يمكن انه عنده جلطة بالقلب!!! وتقول England لا يوجد سبب يدعوا فريدرك لضرب هذا السجين فقط لإيذائه.


وفي النهاية جمع هؤلاء السجناء السبعة وهم عراة مغطي الرؤؤس ثم جلب العسكريون كاميراتهم وبدوا يلتقطون الصور وكانوا قد التقطوا صورا قبل ذلك لهؤلاء هذا المساء. ثم جعلوهم يزحفون على الأرض والسجانين يسوقونهم ويضربونهم على ظهورهم, واجبر اثنان منهم على ممارسة الجنس من الفم. والآخرون اجبروا على ممارسة العادة السرية, وإثناء كل ذلك كانت England تشير الى أعضائهم التناسلية وأثناء كل ذلك كان الأمريكان يضحكون ويتبادلون النكت ويلتقطون الصور.


بعد ذلك سال احد المحققين احد السجناء السبعة كيف كنت تشعر في تلك اليلة: يقول السجين حسين علي الزيدي الذي يحمل الرقم 19446 لقد حاولت قتل نفسي ولكنني لم أجد أي طريقه لفعل ذلك.


وتشير الوثائق السرية الى إن الحياة في السجن كانت رعبا حقيقيا للطرفين حيث إن القصف استمر بصورة متقطعة بين تموز وأيلول وقد قتل ستة سجناء وجرح 71 ومقتل جنديين. وقد طلب الكابتن قائد الفصيل 229 من الشرطة العسكرية حماية مدرعة للسجن ولكن طلبه رفض وقال كيف لي أن أحافظ على جنودي في هذا المكان المرعب.


السجن فاق طاقته الاستيعابية حيث وضع أكثر من 7 ألاف سجين هناك وفي كل وحدة وضع 4 ألاف سجين. ووضع السجناء في خيم من المشمع التي تكون كالتنور في الصيف وباردة أيام الشتاء, وان قسم من هذه الخيم قد غطيت بالطين وقسم منها فاضت بمياه الأمطار,


وقد كشفت رسالة الكترونية بعث بها Maj. David DiNenna الى رؤسائة: يقول إن الطعام الذي يزودون به غير صالح للاستهلاك وان الطعام لا يمكن حفظه لأنه يحتوى على الحشرات, ويقول اليوم لم نتمكن من إطعام أكثر من 500 سجين لان الطعام ملوث بالحشرات والأوساخ.


وفي رسالة أخرى وصفت بالمستعجلة يقول: إن السجناء كلهم يتقيئون من الأكل,.


في واحد من أسوء الاضطرابات في السجن حدثت في 24 نوفمبر كانت مجموعة من السجناء يهتفون يسقط بوش يسقط بوش.,,,الخ ثم امتد الشغب الى بقية الأقسام وقام السجناء برمي الحجارة والأشياء المحطمة على الجنود.وقد أصيب عدد من الجنود ثم أمر الجنود بإطلاق الرصاص الحي وقتلوا 3 من السجناء وجرحوا 9 منهم.


وبعد تقارير كثيرة رفعت الى الجهات العليا وبعد انفظاح كل تلك الأعمال قال رامسفلد: سيداتي وسادتي لقد غيرنا ذلك كله وعينا قائدا جديدا للسجون في العراق,,,,!!! لماذا لم يعاقب القائد السابق؟؟


http://alarabnews.com/alshaab/2004/06-08-2004/tr2.htm
 
سجن أبو غريب :

3kk49.jpg


هذه واحدة من مئات بل آلاف القصص المأساوية فى العراق، التى يندى لها جبين الإنسانية، وما يفعله المحتلون الأمريكان من انتهاك للحرمات وهتك للأعراض والشنق، وتقطيع البدن والتعليق والتعذيب بكل أشكاله، التى تخطر على البال، والتى لا تخطر على البال إلا فى قاموس القتلة الصهاينة بحق الأسرى الفلسطينيين النجباء، فضلا عن ارتكاب المحتلين الأمريكان جرائم كثيرة بحق البلاد والعباد وهى معروفة للقاصى والدانى .. لكن جرائم الاغتصاب والقتل بحق الأسرى العراقيين ستظل شواهد على عفن الحضارة الغربية.
(نادية) وهى القصة التى تناولتها وسائل الإعلام بشكل عام، وربما دون تفاصيل كما سنوردها هنا نقلا عن موسوعة القصص الواقعية.. و(نادية) هى إحدى ضحايا قوات المرتزقة الأمريكان والإسرائيليين فى سجن أبو غريب، لسبب تجهله حتى اليوم، لم ترتمِ عند خروجها من المعتقل فى أحضان أهلها، حالها كحال أى سجين مظلوم تكويه نار الظلم ونار الشوق لعائلته ببساطة، فقد هربت نادية فور خروجها من المعتقل، ليس بسبب العار الذى سيلاحقها جراء اقترافها جريمة ما ودخولها المعتقل، ولكن بسبب ما تعرضت له الأسيرات العراقيات من اعتداء واغتصاب وتنكيل على أيدى المرتزقة الأمريكان وغيرهن فى سجن أبو غريب، حيث تحكى جدرانه قصصاً حزينة، إلا أن ما ترويه نادية هو (الحقيقة) وليس (القصة)، وهو مأساة الكثير من المعتقلين والسجناء العراقيين فى السجون والمعتقلات الأمريكية والمعتقلات السرية العراقية.
بدأت نادية روايتها بالقول: ( كنت أزور إحدى قريباتى ففوجئنا بقوات الاحتلال الأمريكية تداهن المنزل وتفتشه لتجد كمية من الأسلحة الخفيفة، فتقوم على إثرها باعتقال كل من فى المنزل بمن فيهن أنا، وعبثًا حاولت إفهام المترجم الذى كان يرافق الدورية الأمريكية بأننى ضيفة، إلا أن محاولاتى فشلت.. بكيت وتوسلت وأغمى على من شدة الخوف أثناء الطريق إلى معتقل أبو غريب).
وتكمل نادية: (وضعونى فى زنزانة قذرة ومظلمة وحيدة، وكنت أتوقع أن تكون فترة اعتقالى قصيرة بعدما أثبت التحقيق أننى لم ارتكب جرما).
وتضيف والدموع تنسكب على وجنتيها دليلا على صدقها وتعبيرا عن هول ما عانته: (اليوم الأول كان ثقيلا، ولم أكن معتادة على رائحة الزنزانة الكريهة، إذ كانت رطبة ومظلمة وتزيد من الخوف الذى أخذ يتنامى فى داخلى بسرعة.. كانت ضحكات الجنود خارج الزنزانة تجعلنى أشعر بالخوف أكثر، وكنت مرتعبة من الذى ينتظرنى، وللمرة الأولى شعرت أننى فى مأزق صعب للغاية، وأننى دخلت عالما مجهول المعالم لن أخرج منه كما دخلته..

ووسط هذه الدوامة من المشاعر المختلفة، طرق مسامعى صوت نسائى يتكلم بلكنة عربية لمجندة فى جيش الاحتلال الأمريكى بادرتنى بالسؤال: ( لم أكن أظن أن تجار السلاح فى العراق من النساء)، وما إن تكلمتُ لأفسر لها ظروف الحادث حتى ضربتنى بقسوة، فبكيت وصرخت (والله مظلومة.. والله مظلومة)، ثم قامت المجندة بإمطارى بسيل من الشتائم التى لم أتوقع يوماً أن تطلق على تحت أى ظروف، وبعدها أخذت تهزأ بى وتروى أنها كانت تراقبنى عبر الأقمار الصناعية طيلة اليوم، وأن باستطاعة التكنولوجيا الأمريكية أن تتعقب أعداءها حتى داخل غرف نومهن .. وحين ضحكت قالت: (كنت أتابعك حتى وأنت تمارسين الجنس مع زوجك) ..
فقلت لها بصوت مرتبك: أنا لست متزوجة، فضربتنى لأكثر من ساعة وأجبرتنى على شرب قدح ماء، عرفت فيما بعد أن مخدراً وضع فيه، ولم أفق إلا بعد يومين أو أكثر لأجد نفسى وقد جردونى من ملابسى، فعرفت على الفور أننى فقدت شيئاً لن تستطع كل قوانين الأرض إعادته لى، لقد اغتصبت.. فانتابتنى نوبة من الهستيريا وقمت بضرب رأسى بشدة بالجدران إلى أن دخل على أكثر من خمسة جنود تتقدمهن المجندة وانهالوا على ضرباً وتعاقبوا على اغتصابى وهن يضحكون وسط موسيقى صاخبة.. ومع مرور الأيام تكرر سيناريو اغتصابى بشكل يومى تقريباً وكانوا يخترعون فى كل مرة طرقاً جديدة أكثر وحشية من التى سبقتها.
وتضيف فى وصف بشاعة أفعال المجرمين الأمريكيين:
( بعد شهر تقريباً دخل على جندى زنجى ورمى لى بقطعتين من الملابس العسكرية الأمريكية وأشار على بلهجة عربية ركيكة أن ارتديها واقتادنى بعدما وضع كيساً فى رأسى إلى مرافق صحية فيها أنابيب من الماء البارد والحار، وطلب منى أن أستحم وأقفل الباب وانصرف، وعلى رغم كل ماكنت أشعر به من تعب وألم وعلى رغم العدد الهائل من الكدمات المنتشرة فى أنحاء متفرقة من جسدى، إلا أننى قمت بسكب بعض الماء على جسدى، وقبل أن أنهى استحمامى جاء الزنجى فشعرت بالخوف وضربته على وجهه بالإناء، فكان رده قاسياً ثم اغتصبنى بوحشية وبصق فى وجهى، وخرج ليعود برفقة جنديين آخرين فقاموا بإرجاعى إلى الزنزانة، واستمرت معاملتهن لى بهذه الطريقة إلى حد اغتصابى عشر مرات فى بعض الأيام، الأمر الذى أثر على صحتى) !
وتكمل نادية كشف الفظائع الأمريكية ضد نساء العراق: ( بعد أكثر من أربعة شهور جاءتنى المجندة التى عرفت من خلال حديثها مع باقى الجنود أن اسمها مارى، وقالت لى إنك الآن أمام فرصة ذهبية فسيزورنا اليوم ضباط برتب عالية فإذا تعاملت معهن بإيجابية، فربما يطلقون سراحك، خصوصاً أننا متأكدون من براءتك ) ..
فقلت لها: ( طالما كنت بريئة لماذا لا تطلقون سراحى؟!) ..
فصرخت بعصبية: ( الطريقة الوحيدة التى تكفل لك الخروج هو أن تكونى إيجابية معهم!) ..
وأخذتنى إلى المرافق الصحية وأشرفت على استحمامى وبيدها عصى غليظة تضربنى بها كلما رفضت الانصياع لأوامرها، ومن ثم أعطتنى علبة مستحضرات تجميل وحذرتنى من البكاء حتى لا أفسد زينتى، ثم اقتادتنى إلى غرفة صغيرة خالية إلا من فراش وضع أرضاً وبعد ساعة عادت ومعـها أربعة جنود يحملون كاميرات وقامت بخلع ملابسها، وأخذت تعتدى على وكأنها رجل وسط ضحكات الجنود ونغمات الموسيقى الصاخبة والجنود الأربعة يلتقطون الصور بكافة الأوضاع، ويركزون على وجهى وهى تطلب منى الابتسامة وإلا قتلتنى، وأخذت مسدسًا من أحد رفاقها وأطلقت أربع طلقات بالقرب من رأسى وأقسمت بأن تستقر الرصاصة الخامسة فى رأسى بعدها تعاقب الجنود الأربعة على اغتصابى، الأمر الذى أفقدنى الوعى واستيقظت لأجد نـفسى فى الزنزانة وآثار أظفارهن وأسنانهن ولسعات السيجار فى كل مكان من جسدى).
وتتوقف نادية عن مواصلة سرد روايتها المفجعة لتمسح دموعها ثم تكمل ) بعد يوم جاءت مارى لتخبرنى بأننى كنت متعاونة، وأننى سأخرج من السجن ولكن بعدما أشاهد الفيلم الذى صورته) !
وتضيف: ( شاهدت الفيلم بألم وهى تردد لقد خلقتم كى نتمتع بكم هنا انتابتنى حالة من الغضب وهجمت عليها على رغم خشيتى من رد فعلها، ولولا تدخل الجنود لقتلتها، وما إن تركنى الجنود حتى انهالت على ضرباً ثم خرجوا جميعهن ولم يقترب منى أحد لأكثر من شهر قضيتها في الصلاة والدعاء إلى البارى القدير أن يخلصنى مما أنافيه.

ثم جاءتنى مارى مع عدد من الجنود وأعطونى الملابس التى كنت أرتديها عندما اعتقلت وأقلونى فى سيارة أمريكية وألقوا بى على الخط السريع لمدينة أبو غريب ومعى عشرة آلاف دينار عراقى ..
بعدها اتجهت إلى بيت غير بيت أهلى كان قريباً من المكان الذى تركونى فيه ولأننى أعرف رد فعل أهلى آثرت أن أقوم بزيارة لإحدى قريباتي لأعرف ما آلت إليه الأوضاع أثناء غيابى فعلمت أن أخى أقام مجلس عزاء لى قبل أكثر من أربعة أشهر واعتبرنى ميتة ، ففهمت أن سكين غسل العار بانتظارى, فتوجهت إلى بغداد وقامت عائلة من أهل الخير بإيوائى وعملت لديهن خادمة ومربية لأطفالهم).

◄◄اغتصاب الحروب فى السينما

◄فيلم شبح ابو غريب


ghos112014.jpg


الفيلم الوثائقى الذى يكشف حقيقة التعذيب البشع فى سجن أبو غريب كل يوم يتم إخراج السجناء من الزنزانة ويتم إجبارهن على ممارسة الشذوذ الجنسى وإذا رفضوا ذلك يتم ضربهن وإغراقهن فى الماء الساخن وتعذيبهن بالكهرباء.
أحد الأفلام المرشحة الآن للفوز بجائزة هيئة المحلفين الكبرى فلم يجب أن يراه كل أمريكى يعيش تحت ظل قيادة لا تحترم القوانين وحقوق الإنسان، وفيلم نادر يعرض كيف ولماذا لحق العار بأمريكا!!! يبدأ وينتهى بتجربة Milgram التى أجريت عام 1961 وأعمال الحراس فى أبو غريب وتجربة سجنِ ستانفورد عام 1971 وحقائق مريرة أخرى، وكالعادة، الجنود يتصرفون بأمر من السلطة العليا، أما المخزى فى الموضوع هو هروب هذه السلطة من العقاب على جرائمها، الحقيقة المؤلمة فى الأمر هى { لا يناب الحاجب إلا الخازوق بينما السلطات العليا تحصل على الأوسمة والترفيعات}وحقيقة تخفى على الكثيرين: ( إن التقنيات المستعملة فى سجن أبو غريب جاءت من الجيش البرازيلى).


http://www.cairodar.com/143310/تاريخ-الاغتصاب-البشع-هتك-عرض-100-ألف-امرأ
 
أشهر 10 جرائم حرب ارتكبها الجيش الأمريكي


يرفع الجيش الأمريكي شعار «الحفاظ على الحرية ورفاهية الناس في جميع أنحاء العالم»، وخاض الجيش العديد من الحروب منذ الثورة الأمريكية إلى الحرب على الإرهاب، وارتكب جنوده خلال حروبه، العديد من الجرائم والفظائع ضد الأطراف الأخرى مثل مذابح العراق وأفغانستان والفلبين وفيتنام، وكوريا، مما جعل القوات المسلحة الأمريكية في مصاف أكثر الجيوش في العالم ارتكابًا للمجازر وجرائم الحرب.

واستعرض موقع «ليست» أبرز 10 مجازر ارتكبها الجيش الأمريكي في حق الأطراف التي واجها.


1- مجزرة «مي لاي»


300px-My_Lai_massacre.jpg


هي مجزرة وقعت خلال حرب الفيتنام على أيادي جنود أمريكيين، وأثارت الصور التي التقطت أثناء المجزرة إلى موجة استنكار عالمية.

في صبيحة يوم 16 مارس 1968 قام الملازم الأمريكي ويليام كايلي وجنوده بتطويق قرية ماي لاي ثم قام بجمع القرويين العزل وأمر بإضرام النار في بيوتهم وقتل كافة السكان، لاقى ما بين 300 و500 مدني مصرعهم في المجزرة.

بعد مرور عام على تلك الأحداث وفي شهر مارس من سنة 1969 قام الجندي رينولد ريدنهاور ببعث رسائل إلى عدة شخصيات ومؤسسات رسمية مبلغا بذلك عن الملازم وكاشفا فظاعة مجزرة كانت ستموت مع ضحاياها.

وفي يوم 20 نوفمبر قامت وسائل الإعلام بكشف القضية وبنشر صور الضحايا.

قامت محكمة عسكرية بالحكم على ويليام كايلي بسجن مدى الحياة غير أنه تم إطلاق سراحه بعد 5 سنوات عندما منحه الرئيس نيكسون عفوا خاصا سنة 1974.


2- مجزرة «قندهار»


120307185727y0I6.jpg


- وقعت في الساعات الأولى من صباح يوم 11 مارس 2012، عندما تم قتل ستة عشر مدنيًا وإصابة ستة آخرين في منطقة بانجواي في ولاية قندهار، أفغانستان.

تسعة من الضحايا كانوا من الأطفال، وإحدى عشرة من القتلى من عائلة واحدة، أُحرِقت بعض الجثث جزئيًا، في وقت لاحق من صباح ذلك اليوم أدخل الرقيب روبرت بيلز من جيش الولايات المتحدة إلى السجن عندما أبلغ السلطات بأنه من فعل ذلك.

في 23 أغسطس 2013، حكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشرط من قبل هيئة محلفين في قاعدة لويس ماكشورد المشتركة في فورت لويس، واشنطن.


3- مجزرة «بالانجيجا»


almosafr_0f9c26c9b0.gif


- قامت عناصر القوات المسلحة الأمريكية بقتل الآلاف من الفلبينيين غالبيتهم من المدنيين وذلك ابتداء من أواخر شهر سبتمبر من العام 1901 م ولغاية شهر مارس من العام 1902 م وذلك خلال الحرب الفلبينية الأمريكية في بلدة بالانجيجا، في جزيرة سامار، إحدى جزر الفلبين، وكانت هذه المجازر بإيعاز من الجنرال الأمريكي جاكوب إتش.

«سميث» أمر قواته بقتل كل فلبيني يبلغ من العمر أكثر من عشر سنوات، كرد انتقامي من الجيش الأمريكي لقيام الفلبينيين بنصب كمين وبالهجوم على قوات الجيش الأمريكي وقتلهم لخمسين جندي منهم بالقرب من بالانجيجا.


4- معركة «بود داجو الأولي»


- تعرف باسم معركة «جبل داجو» وهي أول معركة تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد المتمرديين المورويين في مارس 1906، خلال ثورة «المورو» والتي كانت مرحلة من مراحل الحرب الفليبينية الأمريكية، اشتركت البحرية الأمريكية وفتحت النار على المقاوميين المسلمين، لم تكن الكفة متوازنة، الأسلحة الأمريكية الحديثة ضد الأسلحة التقليدية للمورويين وانتهت المعركة بحفرة مذبحة «المورو».

خلال المعركة هجم 970 جنديًا وضابطًا بقيادة العقيد جي دبليو دنكان على «الموريين» عند فوهة البركان حيث يسكن 800 إلى 1000 من القرويين من ضمنهم النساء والأطفال.


5- إساءة معاملة السجناء والتعذيب في سجن أبي غريب


Abu-Ghraib.jpg


- في أوائل 2004 تفجرت فضيحة انتهاكات جسدية ونفسية وإساءة جنسية تضمنت تعذيب، اغتصاب وقتل بحق سجناء كانوا في سجن أبوغريب في العراق، لتخرج إلى العلن ولتعرف باسم فضيحة التعذيب في سجن أبوغريب، تلك الأفعال قام بها أشخاص من الشرطة العسكرية الأمريكية التابعة جيش الولايات المتحدة بالإضافة لوكالات سرية أخرى.

تعرض السجناء العراقيين إلى انتهاكات لحقوق الإنسان، إساءة معاملة واعتداءات نفسية، جسدية، وجنسية شملت التعذيب، تقارير عن حالات اغتصاب، لواط، والقتل قام بها سجانيهم في سجن أبوغريب.

حسب جريدة «نيويورك تايمز» قامت الحكومة الأمريكية بإجراء تحقيق شامل بعد انتشار الصور المشينة أخلاقيا عن سجن أبوغريب، وقد تم اتهام بعض أفراد الشرطة العسكرية من الرتب الصغيرة أمثال الرقيب مايكل سميث في قضية المشرف على الكلب في التحقيق الذي حوكم بالسجن 8 سنوات ثم خففت لاحقا إلى 8 شهور فقط.

حتى 2008 أعلى رتبة عسكرية تعرضت للمحاسبة هي النقيب شوان مارتن والذي حوكم بـ45 يومًا سجن وغرامة 12000 دولار أمريكي فقط.


5- قطع رؤوس اليابانيين على يد الجيش الأمريكي


14_skull_and_danger_sign_on_peleliu.jpg


- بدأت حملة قطع الروؤس لقتلى الجيش الإمبراطوري الياباني خلال حرب المحيط الهادي من عام 1941 إلى 1945م، وبعد أن سيطر الجيش الأمريكي على إحدى الجزر التي كانت مسيطرة من الجيش الإمبراطوري الياباني، قام الجيش الأمريكي بقطع روؤس القتلى اليابانيين تعبيراً عن حصولهم على «الهدايا التذكارية في زمن الحرب»، كما تم جمع عددًا من جماجم الجيش الإمبراطوري الياباني في كل ثكنة مدمرة.


6- هجوم عزيز أباد


NB-31365-635389378706832778.jpg


في أغسطس 2008، قامت القوات الأمريكية بالقيام بغارة جوية على قرية عزيز أباد بولاية هيرات بأفغانستان، وأدت الغارة إلى مقتل 90 مدنيًا.


7- مجازر بالحرب الكورية


U11647P1488T36D1F1858DT20140917084830.jpg


- قامت وحدة برية وطائرات عسكرية أمريكية بقتل ما بين 300 إلى 400 مدني في الأيام ما بين 26 إلى 29 يوليو 1950، أغلبهم نساء وأطفال وشيوخ في قرية نوجن-ري بكوريا الجنوبية. لم يتم التعرف على أغلب القتلى والمفقودين حتى اليوم.


8- فترة «الحرب على الإرهاب»


- ظهرت العديد من جرائم الحرب على يد القوات الأمريكية في حق المدنيين في العراق وباكستان وأفغانستان واليمن والصومال، في صور قصف جوي ضد مدنيين عُزل أو اغتصاب النساء والرجال أو قتل أسرى حرب أو تعذيبهم وانتهاك آدميتهم أو إبادة جماعية أو استخدام أسلحة محرمة دوليا. حيث قامت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في 2005 بالادعاء أن «مسؤولية القيادة» تجعل كبار المسؤولين مع إدارة بوش مذنبين بجرائم حرب، سواء أكان ذلك بعلمهم أو كان بأشخاص تحت مسؤوليتهم. ولم يتم حتى الآن إجراء تحقيق عالي المستوى في الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية في فترة ما يُسمى «الحرب على الإرهاب» بداية من 2001 إلى اليوم.

فيما قدرت بعض الجهات أن قتلى العراق بلغ 2 مليون مدني منذ بداية الحرب في 2003.


9- مجزرة «حديثة» بالعراق


2005_Marine_Killings_in_Haditha.jpg


وقعت أحداث هذه المجزرة في يوم 19 نوفمبر 2005 حيث قام جنود من مشاة البحرية الأمريكية ينتمون إلى الكتيبة الثالثة من الفرقة الأولي بقتل 24 مدنيا عراقيا بينهم نساء وأطفال، الجريمة وقعت في بلدة حديثة العراقية تبعد 260 كلم غرب بغداد.

10- قصف يوغوسلافيا

- أدانت منظمة العفو الدولية القصف الجوي الذي قامت به قوات الناتو بدعم أمريكي سنة 1999 حيث خلف القصف على الأقل 400 مدني وعلى الأكثر 5000 مدني قتيل، في حين قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن الحادثة ليست جريمة حرب وإنما مجرد انتهاك للقوانين الإنسانية الدولية.

ap_3565610.jpg



http://lite.almasryalyoum.com/box/24087/
 
تقرير أمريكي خطير يكشف وقائع ما جري في 'أبو غريب' وأسبابه

بوش يأمر بتعديله أكثر من ثلاث مرات و'الأسبوع' حصلت علي النسخة الأصلية

قبيل أن تبدأ لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي مشاهدة فيلم فيديو ونحو 300 صورة تظهر بشاعة التعذيب وعمليات الاغتصاب في سجون العراق أدلي ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي بحديث إلي شبكة فوكس الأمريكية في الثاني عشر من الشهر الجاري قال فيه: 'إن انهيارا أساسيا لم يحدد طبيعته تسبب في عمليات التعذيب التي تثير الاشمئزاز ضد المعتقلين العراقيين'.
وكالات الأنباء نقلت تصريح 'تشيني' علي نطاق واسع إلا أنها لم تتساءل عن ماهية هذا 'الانهيار' الذي دفع الإدارة الأمريكية إلي ارتكاب هذه الفظائع البشعة التي بلغت ذروتها في أوائل العام الجاري.
'الأسبوع' حصلت علي معلومات غاية في الخطورة تكشف وقائع لاتزال طي الكتمان والسرية حول قيادات أمريكية جري اختطافها ولاتزال بحوزة المقاومة، من بينها نائب الجنرال جون أبو زيد قائد المنطقة الوسطي وكذلك المعلومات الحقيقية حول ما جري في واقعة محاولة اغتيال الجنرال 'أبو زيد' في الفلوجة والانهيار الحاصل في القوات الأمريكية بعد اختفاء العديد من الجنود والضباط الذين اشهروا إسلامهم في العراق.
وتكشف 'الأسبوع' محضر تحقيق سري جري مع اثنين من أهم القيادات الأمريكية المعنية بجريمة التعذيب والاغتصاب في العراق حيث جري التكتم علي وقائع هذا التحقيق الذي يبدو أكثر بشاعة مما يتصور الكثيرون.
عزيزي القارئ أمسك أعصابك واقرأ التفاصيل..

كان الرئيس يجلس في مكتبه.. دق جرس الهاتف وكان المتحدث علي الجانب الآخر دونالد رامسفيلد وزير الدفاع.. قال رامسفيلد بصوت كسير: لقد حصل أعضاء لجنة القوات المسلحة علي اعترافات خطيرة حول وقائع التعذيب التي جرت في سجن أبو غريب، وأنهم ضمنوه تقريرا ربما يجري تسريبه للصحافة.
لم يصدق جورج بوش الأمر، لكنه بادر بضرورة العمل علي اخفاء معالم هذا التقرير بأقصي سرعة، قال: عليكم بإجراء الاتصالات المكثفة مع أعضاء اللجنة، قوموا بزيارتهم في منازلهم، يجب وضع حد لهذا الأمر فورا.
تحرك رامسفيلد وكونداليزا رايس وجورج تينت وبول وولفويتز والعديد من القيادات العسكرية الأمريكية لمحاصرة الفضيحة قبل إعلانها.. والتكتم علي نتائج التحقيقات التي قررت اللجنة إجراءها مع بعض الشخصيات العسكرية المعنية مباشرة.
كان التقرير مفجعا أعدته اللجنة بعد استقصاء، وأرفقت به أسطوانة مدمجة بها أكثر من ألفي صورة جري التقاطها عبر كاميرا الكترونية حديثة من خلال أحد الجنود الأمريكيين الذي قاد مجموعة مصغرة لتكشف هذه الفضائح، هذا الجندي اسمه 'جوزيف داربي' من الفرقة 372 للشرطة العسكرية.
أدرك رامسفيلد وكبار معاونيه أن وصول هذا التقرير والصور المرفقة إلي وسائل الإعلام يمكن أن يعصف بكافة النتائج السياسية والاستراتيجية والعسكرية للعمليات العسكرية الأمريكية ضد العراق.
وراح ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي يرفع شعار 'انقاذ سمعة أمريكا في العالم' ويحث أعضاء اللجنة علي ابراز حبهم للولايات المتحدة والوقوف إلي جانب إدارة الرئيس بوش في استيعاب النتائج الخطيرة التي يمكن أن تسفر عنها هذه الفضيحة!
أسفرت الجهود التي بذلت عن تعديل التقرير وحذف الكثير من وقائعه الخطيرة، لكن التقرير سرب بواسطة أحد الأعضاء إلي خارج اللجنة، لكنه بقي طي الكتمان حتي الآن.

البداية
كان أعضاء اللجنة في سباق مع الزمن، بدأوا مرحلة استقصاء لإعداد هذا التقرير الخطير، استمعوا إلي عدد من قيادات وجنود الجيش الأمريكي في العراق، الذين أعلن عدد كبير منهم مؤخرا عن تمردهم علي وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وقيادات البنتاجون.. كانت المعلومات تشير إلي أن هناك حوالي 46 ضابطا أمريكيا منهم 23 ضابطا يحملون رتبا عسكرية رفيعة ويعدون من قيادات الجيش الميداني قد أرسلوا مذكرات ورسائل إلي البنتاجون ولجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، هددوا فيها بالتمرد ضد تعليمات القيادة وعدم اطاعة الأوامر العسكرية وأشاروا في رسائلهم إلي أنهم علي استعداد للمثول أمام المحاكم العسكرية الأمريكية لمحاكمتهم إذا لم يتم نقلهم خارج العراق في خلال شهر من تاريخه.
كانت هناك تقارير سابقة قد تحدثت عن حركات التمرد العسكري التي بدأت تنتشر بين الضباط والجنود الأمريكيين وتسربت معلومات عن قيام الضابط الأمريكي 'مارشيل تولاز' بإرسال رسالة إلي الجنرال 'جون أبو زيد' قائد المنطقة الوسطي أكد له فيها أن جنوده يرفضون تنفيذ أوامره العسكرية وأنهم يصيحون في وجهه بكلمات الرفض وأنهم عازمون علي عدم حمل السلاح إلي أن يتم رحيلهم من القوات الأمريكية.
وقد رصد تقرير لجنة القوات المسلحة قيام القيادة الأمريكية بترحيل ما يقرب من 250 ضابطا أمريكيا وأكثر من 150 جنديا أمريكيا خارج العراق، حيث تجري محاكمتهم في سرية تامة داخل الولايات المتحدة، وهؤلاء جميعا انقطعت كافة وسائل الاتصال بينهم وبين ذويهم منذ قرار الترحيل الذي جري خلال شهري فبراير ومارس الماضيين.
وكان دوي الرسالة الأخيرة كالصاعقة علي رأس القيادة، ذلك أن ال23 قيادة عسكرية التي أعلنت تمردها علي رامسفيلد يشغلون مواقع متميزة في العراق ويؤدون دورا مهما علي صعيد الحرب الميدانية، وأن البنتاجون لايزال حتي الآن مترددا في استدعائهم أو إجراء التحقيق معهم لأن ذلك سيترتب عليه ثغرة عسكرية كبري في الجيش الأمريكي في العراق.
لقد أعدت المجموعة المتمردة رسالة حادة اللهجة طالبت فيها بعزل رامسفيلد من وزارة الدفاع والتحقيق معه، ووصفته الرسالة بالرجل المتخبط الذي لا يفهم شيئا في الأمور العسكرية الاستراتيجية وألقوا عليه باللوم في فشل الاستراتيجية الأمريكية في العراق كما ألقوا باللوم علي الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة ووصفوه بأنه متعهد الخطط العسكرية الفاشلة في العراق، كما وصفوا 'لجنة التخطيط التابعة للبنتاجون' التي تخطط لحركة الأحداث في العراق بأنهم مجموعة من المراهقين عسكريا، وأنها شلة فاسدة تضع مصالحها الشخصية فوق كل اعتبار، وألقوا عليهم جميعا باللائمة في حوادث التعذيب التي وقعت علي أرض العراق.
كانت هذه الرسائل مثار انتقاد شديد من البيت الأبيض الذي طلب مستشاروه علي الفور من الرئيس الأمريكي بوش أن يظهر الدعم العلني لرامسفيلد حتي يقضي علي بوادر أكبر حركة تمرد عسكري في الجيش الأمريكي في العراق وحتي يحد أيضا من تزايد أعدادها يوما بعد يوم بما يجعل الجيش الأمريكي في العراق ضد إدارته.
وربما ذلك هو ما دفع الرئيس بوش تحديدا إلي زيارة رامسفيلد في أعقاب الجلسة الصاخبة التي استجوب فيها امام لجنة القوات المسلحة.
وبعد اللقاء راح الرئيس بوش يصف رامسفيلد بأنه أفضل وزير دفاع في تاريخ أمريكا وأنه يقوم بعمل رائع وأن الأمة الأمريكية يجب أن تمتن لهذا الرجل كثيرا.
عودة إلي التقرير
كان التقرير الذي أعدته لجنة القوات المسلحة يضم بين دفتيه 250 صفحة يتعرض فيها لوقائع جري التكتم عليها وظلت أسرارها مقصورة علي أفراد قلائل داخل البيت الأبيض والبنتاجون.
يقول التقرير: 'إن كافة التقديرات التي قدمت للإدارة الأمريكية حول استعداد العراقيين للتعاون مع الجيش الأمريكي لإسقاط صدام حسين كانت خاطئة، وأنه حتي بعد زوال النظام 'السابق' لم يغير العراقيون كثيرا من مواقفهم، بل ظلوا ينظرون للقوات الأمريكية علي أنها قوات محتلة جاءت لتخريب العراق والاستيلاء علي ثرواته'.
وأشار التقرير إلي أن المقاومة في العراق انطلقت منذ الأيام الأولي لسقوط بغداد في التاسع من ابريل 2003 وأن أشكال المقاومة تعددت من عمليات 'الإرهاب' إلي المقاومة السلمية وعمليات التحريض إلا أن الأخطر هو هذه الحركة السرية التي انطلقت علي يد مجموعة من الشباب اطلقت علي نفسها 'جماعة الله' هدفها اقناع الضباط والجنود الأمريكيين بدخول الإسلام والزواج من المسلمات العراقيات.
ويقول التقرير: إن الحركة بدأت بخمسة أفراد جميعهم يجيدون اللغة الانجليزية بطلاقة ومنهم محمد الزرقاوي وعبيد الزيادي إلا أنها وبعد أشهر قليلة وصل عدد أعضائها إلي 700 شاب عراقي، وقد تولي قيادة هذه الحركة عشرة شباب منهم خمسة قتلوا علي يد القوات الأمريكية في شهر فبراير الماضي وهم رمضان تيمور المحمداني، ومحمد البلهاوي، وطوبان التكريتي، وسليمان المجلح وسيار المتولي'.
وهذه الحركة لم تكن حركة عسكرية ولا علاقة لها بالمقاومة المسلحة، حيث قرر أعضاؤها أن يكثفوا نشاطهم بعيدا عن بغداد، وذلك بسبب انتشار أعمال المقاومة العسكرية فيها وكذلك تربص الجنود الأمريكيين بكثير من الشباب العراقي.
وقد تجمع لدي هذه الحركة كميات من نسخ القرآن الكريم المترجمة والكتب الإسلامية المترجمة باللغة الانجليزية. اتجه أعضاء 'جماعة الله' حيث الأماكن الهادئة في العراق وحيث يستخدم الجنود الأمريكيون المساجد للنوم فيها أو الذهاب لدورات المياه الملحقة بها في بعض الأحيان، وبدأ الشباب العراقي يتصلون بهم بشكل فردي ويقدمون إليهم المصاحف المترجمة، ثم بدأت اللقاءات تتحول إلي شكل جماعي.
وبدأ الشباب العراقيون يطلبون من الجنود ارتياد المساجد للمشاركة في جلسات دينية طويلة، وراح الجنود والضباط يدخلون إلي هذه المساجد بعد خلع أحذيتهم وغسل الوجه والرجلين (يقصد الوضوء).
كانت أعداد الجنود في تزايد مستمر، وهو ما لم تتداركه القيادة العسكرية منذ البداية، حيث كانوا يدخلون إلي المساجد بادعاء النوم تارة أو ادعاء التسامر تارة أخري، كما أن هؤلاء الجنود والضباط كانوا يقومون بحماية هؤلاء الشباب والتستر عليهم حتي لو وردت أسماؤهم في بعض لوائح الاتهام الأمريكية.
وثبت بعد ذلك أن هذه المجموعة هي عراقية خالصة وليس بين صفوفها عربي أو أجنبي واحد، وهي تعبر عن القطاع الإسلامي المعتدل المنتشر داخل العراق، وهذا القطاع لا يعمل لحساب القاعدة أو أية تنظيمات 'إرهابية' أخري علي حد وصف التقرير.
ويزعم التقرير أن هذه المجموعة كانت تتلقي دعما من بعض الأمراء السعوديين كما أن لديها اتصالات ببعض الشخصيات العامة في الأردن، وأن القائد الأساسي لهذه المجموعة هو محمد البلهاوي، حيث عثرت القوات الأمريكية علي العديد من الوثائق التي كانت ممهورة بتوقيعه، وأن الوثائق جميعها كانت تؤكد تفاصيل مهمة لخطة تحرك هذه المجموعة في أوساط الجنود والضباط الأمريكيين.
وأشارت إحدي الوثائق التي تم العثور عليها لهذه المجموعة إلي أن العمليات العسكرية المتبادلة لن يكون لها تأثيرها الحاسم حاليا، لأن القوات الأمريكية لديها من المعدات والطائرات والأجهزة الحديثة ما يجعلها قادرة علي إبادة الشعب العراقي بأكمله، وأن ذلك قد يؤدي إلي استشهاد عشرات الآلاف من أبناء وطننا العزيز دون أن يؤدي إلي انسحاب القوات الأمريكية وعودة الحرية للعراق.
ورأت هذه المجموعة أن الجهاد ضد المحتل قد يتخذ أشكالا عدة، وأن أفضل الجهاد هو ما كان متناسبا مع حجم قوة العدو وكيفية النفاذ إليه واختراقه، لأن المسلمين ما كان لهم أن يجعلوا العالم يدين بفضلهم إلا عندما دخلوا بلاد الفرنجة فاتحين، ولكنهم اقنعوا الفرنجة بعد ذلك بعظمة هذا الدين، فدخلوا فيه أفواجا، واليوم ينتشر الأمريكيون والبريطانيون تدعمهم العديد من دوائر الصهيونية والامبريالية العالمية للسيطرة علي موارد العراق الاقتصادية ونهب خيرات هذا الشعب العظيم، فلماذا لا ندير حركة جهاد جديدة في أسلوبها، جديدة في معطياتها، تجبر القوات الأمريكية علي الاعتراف بعدالة القضية العراقية؟.
وتقول الوثيقة التي اهتمت بها الدوائر الأمريكية كثيرا: إن جهادنا سيكون بالقرآن الكريم، إنه جهاد الفكر والعقل وليكن ذلك ايذانا بنشر الإسلام، ومبادئه السمحة بينهم، لأنه قد ثبت فعليا أن هؤلاء الضباط والجنود لم يسمعوا من قبل عن الإسلام الحق، وأن كل معلوماتهم عن هذا الدين بدأت مع أحداث 11 سبتمبر 2001، وأنهم سمعوا من قادتهم أن هذا الدين عنيف وأهله يرتكبون جرائم القتل والسرقة، ويسخرون المرأة لخدمة أغراضهم الشخصية.
وقرر محمد البلهاوي زعيم 'جماعة الله' كما وضح في وثيقته أن يستدعي كل من يتقن الحديث بالانجليزية ويعطيه دروسا مكثفة في الدين الإسلامي وكيفية التعامل مع الضباط والجنود الأمريكيين.
وقد أثمرت الحركة في البداية عن قناعة 40 شابا بدأوا حركة الأسلمة بين الجنود والضباط الأمريكيين، وفي أقل من شهر أسلم علي أيديهم خمسة من الجنود واثنان من الضباط، وهكذا توالت حركة الأسلمة سريعة.
ورويدا رويدا كانت التقارير القادمة من بغداد قد أشارت إلي خطورة هذه الظاهرة التي أدت إلي انفلات في الجيش الأمريكي وعدم اطاعة الجنود للأوامر العسكرية باطلاق النيران مباشرة علي العراقيين.
وقد سجل التقرير الأمريكي أن 'جماعة الله' نجحت في خطوة لاحقة في تزويج عدد كبير من الجنود الأمريكيين بفتيات عراقيات مسلمات، وأن هذه الخطوة أدت إلي أسلمة عدد من الجنود الأمريكيين وأن هذه الظاهرة بدأ التعامل معها بنوع من العنف، وتم تعميم أمر سري لكل الجنود والضباط بعدم تجاذب الحديث مع العراقيين أو استخدام المساجد للنوم، أو لأي غرض آخر، وأن هذا أدي في خطوة لاحقة إلي استعمال وسائل التعذيب ضد المعتقلين العراقيين، لأنه ابتداء من شهر يناير 2004 كلفت إحدي الفرق الأمريكية بمهمة القضاء علي 'جماعة الله' لوقف تأثيرها علي الجنود الأمريكيين.
وبالفعل فقد تم اعتقال 40 شخصا منهم قائد هذه المجموعة وعندما اطلع بوش شخصيا علي التقارير الخاصة بنشاط هذه الجماعة وعناصرها طلب منهم اتباع كافة وسائل التعذيب ووافق علي استخدام (12) أسلوبا للتعذيب النفسي والبدني، وكانت هذه الاساليب مقترحة من البنتاجون منها استخدام الوسائل الكهربائية في انتزاع الاعتراف من عناصر هذه المجموعة حول مكان اختفاء 32 جنديا وضابطا أمريكيا كانوا قد اختفوا في ظروف مجهولة، وأغلب الظن أنهم أحياء ويختبئون مع زوجاتهم العراقيات. وقد تم اللجوء إلي الأسلوب الثاني وهو مداهمة منازل أسر الزوجات العراقيات المتزوجات من أمريكيين واعتقال أشقائهن وآبائهن وأمهاتهن، واحيانا شملت حملة الاعتقالات أعمامهن، وأخوالهن وكل من له صلة بهؤلاء الزوجات.
وقد ترتب علي حملة المداهمات اعتقال 400 سيدة وفتاة، و600 طفل و700 رجل، وهؤلاء مورست عليهم كافة أنواع التعذيب النفسي والبدني من أجل اجبارهم علي كشف مكان هؤلاء الزوجات وأزواجهن الأمريكيين، إلا أن المشكلة الكبري التي جعلت الجنود الأمريكيين يتلقون أوامر مباشرة من البيت الأبيض بممارسة ال12 وسيلة للتعذيب هي اختفاء أحد القيادات الكبري في الجيش الأمريكي.
خطف الجنرال
وتقول المعلومات التي تكشف 'الأسبوع' تفاصيلها لأول مرة نقلا عن مصادر مؤكدة إن القائد الأمريكي المختفي هو نائب للجنرال 'أبو زيد' قائد المنطقة الوسطي، يجري التكتم علي اسمه حاليا، ويرمز له بالحروف 'A - H' وأشارت المعلومات إلي أن هذه القيادة الأمريكية الكبري كانت علي رأس قوة أمريكية في مأمورية عمل ليلية في إحدي ضواحي مدينة بغداد، وأن هذه القيادة كانت مسئولة عن تأمين القوات الأمريكية في العاصمة العراقية، وهو مسئول التخطيط الاستراتيجي الأول للعمليات الأمريكية ضد المقاومة العراقية وأن جميع العمليات الأمريكية في العراق كان لابد أن تحمل موافقته.
وكان هذا الجنرال الأمريكي قد قرر أن يقود احدي العمليات الهامة بنفسه وبسرية علي رأس قوة أمريكية عالية المستوي قوامها 150 ضابطا وجنديا وأنها أدارت هذه العملية الهامة بالقرب من شارع المنصور في بغداد وترتب عليها سقوط عدد كبير من القتلي العراقيين.
وتشير المعلومات إلي أنه بعد انتهاء العملية ونجاحها من وجهة النظر الأمريكية كانت المقاومة العراقية قد استطاعت أن تجمع عناصرها من جديد فقاموا بإعداد كمين عسكري للقوة الأمريكية المنسحبة، وقد ترتب علي هذا الكمين سقوط حوالي 106 قتلي من الجنود الأمريكيين، ومع استمرار الاشتباكات وكثافتها وحدوث حالة من الفزع والانهيار في صفوف الأمريكيين سقط حوالي 25 شخصا آخرين من أصل 44 كانوا يتولون حماية هذا الجنرال الأمريكي الكبير، فاضطر إلي الاستسلام، خاصة أن التعزيزات العسكرية الأمريكية من دبابات وطائرات لم تكن قد وصلت إلي هذه المنطقة علي الرغم من أن هذه العملية استمرت حوالي 35 دقيقة كاملة، في نهايتها أسرت المقاومة العراقية هذا الجنرال وما تبقي من جنوده البالغين 19 ضابطا وجنديا.
كانت التعزيزات قد وصلت إلي المنطقة بعد حوالي 10 دقائق فقط من انتهاء العملية وبدأت عملية مسح عسكري كامل في أرجاء العراق بحثا عن هذا القائد وجنوده، وعندما قام الجنرال 'جون أبو زيد' بإبلاغ رامسفيلد بما جري كان رد رامسفيلد: حولوا العراق كله إلي جهنم، أبيدوهم بالنار حتي يعود هذا القائد.
وبعد ثلاثة أيام من الاتصالات المكثفة التي تولاها اعضاء بمجلس الحكم العراقي لم يتم العثور علي أي نتيجة محددة لاختفاء القائد الأمريكي وجنوده ال 19، لذلك قرر الأمريكيون استخدام أبشع أنواع التعذيب ضد المعتقلين العراقيين خاصة الذين تم اعتقالهم في وقت لاحق.
وبعد أسبوع من هذه العملية عثرت القوات الأمريكية علي ثلاثة جثث لجنود أمريكيين كانوا ضمن الذين اختطفوا مع الجنرال الأمريكي وبدت هناك مشكلة حقيقية في إدارة الأزمة العسكرية في داخل العراق.
كان ذلك في شهر فبراير الماضي وكانت هناك عملية كبري لا تقل أهمية عن هذه العملية وفي هذا الجزء انتقد تقرير لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ تقارير البنتاجون واتهمها بالكذب والتلفيق، حيث إن هذه التقارير كانت تتحدث عن انتصارات وهمية، تصور العمليات العسكرية الأمريكية علي أنها تدور بين جيش نظامي ومجموعة من المرتزقة وعناصر القاعدة وبعض أفراد الميليشيات العسكرية العراقية، في حين أن الوضع علي أرض الميدان كان يبدو صعبا للغاية، وأن اعدادا كبيرة من الذين تم اعتقالهم ما هم إلا مدنيون لايشاركون في العمليات العسكرية العراقية ضد القوات الأمريكية.
وأشار التقرير إلي 'إن عدد الضحايا الأمريكيين كان يقدر بالمئات في بعض الأسابيع في حين أن الاعلانات الرسمية كانت تؤكد أنهم لا يزيدون علي عشرات قليلة، إن الوضع يبدو أصعب كثيرا مما كانت عليه أحداث حرب ÷يتنام أو مقاومة الجزائريين للفرنسيين، وأن عناصر المقاومة العراقية كانت تتحرك بتخطيط وتنظيم غير مسبوق، وأن هذا التنظيم لم يكن قائما حتي أيام صدام حسين'. واشار التقرير إلي أن العناصر المحركة للعمليات العسكرية ضد الأمريكيين هي عناصر يصعب الوصول إليها، وأن هناك قيادة مشتركة لعمليات المقاومة، وأن ذلك ما اعترفت به تقارير الاستخبارات الأمريكية وأن ثلاثة من المعتقلين العراقيين كانوا قد اشاروا إلي اسماء ثلاثة قيادات عسكرية بعثية تتولي التدقيق والتنظيم لعمليات المقاومة، وأن القوات الأمريكية فشلت حتي الآن في العثور علي هذه القيادات علي الرغم من أن أسرهم مازالت رهن الاعتقال الأمريكي ، وأن زوجات وبنات القيادات البعثية الثلاثة تعرضن للاغتصاب العلني أمام عدد كبير من الجنود وانهم كانوا يتناوبون عليهن، وأن اثنتين منهن انتحرتا بعد اليأس من استمرار عمليات الاغتصاب، في حين أن بقية أسرهم يتعرضون للتعذيب والاغتصاب المستمر.
ويعتقد التقرير الأمريكي أن القيادات البعثية الثلاثة الذين أشير اليهم هم علي علم بمكان احتجاز الجنرال الأمريكي المختطف ومعه بقية الضباط والجنود.
أما العملية الأخري والتي لا تقل خطورة عن العملية الأولي والتي أدت إلي حدوث الجنون الأمريكي فهي تلك التي حدثت بالقرب من الفلوجة في 16 فبراير الماضي، حيث كانت القيادة العسكرية الأمريكية في العراق قد اتفقت علي اختيار أحد الأماكن الاستراتيجية المهمة لإدارة العمليات العسكرية الأمريكية في ذلك الجزء من العراق.
وكان هذا المقر سريا حيث خصص لعدد من قيادات التخطيط الاستراتيجي وقادة الفرق العسكرية الأمريكية، وكان هناك اجتماع اسبوعي يعقد في السابعة من مساء كل يوم اثنين، حيث كان يشارك فيه عدد 14 قيادة عسكرية امريكية ويتولي حمايته فرقة عسكرية مكونة من 200 شخص بالإضافة إلي الطائرات والدبابات.
وفي هذا الاجتماع الذي عقد في 13 مارس كانت المقاومة العراقية قد رصدت ما يجري في اوقات سابقة وراحت تعد لعملية كبري جري خلالها اطلاق صواريخ ووابل كثيف من النيران في الساعة السابعة والنصف مساء، مما أربك حركة القوات الأمريكية وترتب علي هذه العملية سقوط حوالي 90 قتيلا امريكيا بالاضافة إلي جرح عدد كبير وهروب آخرين.
وكان الخطأ الاستراتيجي كما يقول التقرير الأمريكي هو هروب هذه القيادات إلي خارج المبني وعدم التزامها بتعليمات قائد السرب الجوي بعدم مغادرة المكان حتي تتحرك الطائرات وتتعقب عناصر المقاومة، إلا أن هذه القيادات قررت الهروب علي اثر القنابل المدوية التي أحاطت بالمكان.
ومع هروب هذه القيادات كانت المقاومة تتلقفهم واحدا بعد الآخر مما جعل قائد السرب الجوي يصدر أوامره بعدم اطلاق النيران حفاظا علي حياة هؤلاء القيادات الذين يمثلون خبرة عالية في الجيش الأمريكي.
وكان الجنرال 'جون ابو زيد' قائد المنطقة الوسطي مشاركا في هذا الاجتماع إلا أنه تمكن من الهرب بواسطة حراسه الشخصيين الذين يزيد عددهم علي 20 جنديا وضابطا. واطلقت المقاومة الرصاص عليه إلا أنها لم تنجح في قتله، ورغم اعلان خبر محاولة الاغتيال يومها إلا أنه جري التكتم علي المهمة الحقيقية لجون أبو زيد بالقرب من الفلوجة.
وقد أشار التقرير الأمريكي إلي أن المقاومة العراقية استطاعت أن تأسر ثمانية من هذه القيادات وقتلت ثلاثة في حين أن ثلاثة فقط نجوا من الموت إلي جانب الجنرال 'جون ابو زيد' واستطاعت الطائرات الأمريكية أن ترصد بعض التحركات التي اشارت إلي أن المقاومة اتجهت بهذه القيادات إلي داخل الفلوجة وتحصنوا بها، وهذا يمثل السبب الرئيسي لشراسة العمليات الأمريكية في الفلوجة.
وفي اعقاب هذه العملية شنت القوات الأمريكية حملة كبيرة من المداهمات والاعتقالات وتمت ممارسة أقسي أنواع التعذيب علي اهالي الفلوجة خاصة الاطفال الذين لم تتم رحمتهم.
وكانت هذه الجرائم التي ارتكبت ضد بعض الأطفال والصبية محل تساؤل مباشر من اعضاء لجنة القوات المسلحة إلي الجنرال رونالديورجس مدير الاستخبارات بالبنتاجون ورئيس القسم القانوني في سلاح البر الجنرال 'توماس رويج'.
وقد برر 'يورجس' حملة التعذيب ضد أطفال العراق بأن هؤلاء الأطفال هم أبناء وإخوة العناصر 'الارهابية' التي اختطفت القيادات الأمريكية الثمانية، وأنه كان حتما ممارسة أقسي أنواع التعذيب النفسي ضد هذه القيادات حتي يتم الافراج عن القيادات الثمانية.
جلسة استجواب
وقد ضمن تقرير اللجنة 'الأصلي' تسجيلا لجلسة المناقشات السرية مع هذه القيادات علي الوجه التالي:

هل تأكدتم من أن هؤلاء الاطفال والصبية هم من اقارب العناصر 'الارهابية'؟

توماس روبيج: نعم وكانت لدينا تقارير ميدانية بذلك، وتم إطلاع الجنرال 'ستيفن كاسبون' مساعد وزير الدفاع للاستخبارات علي ذلك.

ماذا كان رد فعل الجنرال كاسبون؟

يورجس: تلقينا توجيها عاما من الجنرال كاسبون بالاستمرار في العملية من أجل الافراج عن القيادات الثمانية.

ماهي تفاصيل هذا التوجيه؟

يورجس: تعذيب الاطفال حتي يسلم ذووهم 'الارهابيون' انفسهم.

ولكن هناك 18 طفلا ماتوا، هل قتلوا من أثار التعذيب؟

بورجس: ربما

كم عدد هؤلاء الاطفال؟

يورجس: يزيد علي 60 طفلا.

كيف كان يتم تعذيبهم؟

يورجس: أود أن أوضح في البداية أننا لم نعتقل هؤلاء الاطفال كما هو واضح من هذا التقرير الأوليٌ الذي اعددتموه، ولكن نحن اعتقلنا زوجات وبنات 'الارهابيين' وهن أصررن علي اصطحاب اطفالهن معهن ونحن في البداية وفرنا اقامة منفردة لهؤلاء الاطفال حتي يكونوا بعيدين عن تأثيرات المعتقلات أو بكاء أمهاتهم وأخواتهم.

إذن ما الذي غير التوجيهات وقمتم بتعذيب هؤلاء الاطفال؟

يورجس: كان من الواضح أن 'الارهابيين' كانوا يستهدفون القيادات، وكانوا يصرون في كل مرة علي اختطاف القيادات ولا نعرف اماكنهم حتي بلغ بالفعل العدد إلي حد محرج لكل أمريكا، وكان لابد أن نفعل كل ما بوسعنا من أجل إجبار هؤلاء علي ترك القيادات، ومما زاد الأمور تعقيدا انه ليست هناك أي جهة 'ارهابية' عراقية أو اجنبية اعلنت مسئوليتها عن عمليات الخطف.. لقد تكتموا عملية الخطف من جانبهم، ولو كانوا اعلنوا ذلك لكنا بادرنا بالاتصال بهم حتي نعرف مطالبهم. إننا لم نعثر علي شخص واحد في داخل العراق نستطيع أن نتحدث معه في أمر اختطاف هذه القيادات أو كيفية الافراج عنهم.. لقد كانت المعلومات ضبابية ولكن كان لابد لنا أن نتحرك علي أرض الواقع، لقد نجحنا في فترة قصيرة أن نجند عددا لا بأس به من العراقيين للعمل معنا، وهؤلاء هم دليلنا حتي الآن في الوصول إلي اماكن هذه القيادات، وهم الذين قدموا أسماء يعتقدون انها هي التي تخطط وتنفذ عملية اختطاف القيادات العسكرية الامريكية او قتلها. لقد اصدر الجنرال كاسبون توجيهاته بضرورة اجبار هؤلاء 'الارهابيين' علي الخروج من جحورهم، إما لنتحدث معهم، وإما لقتلهم، ولم تكن هناك أي وسيلة أخري سوي الاقتراب من نسائهم واطفالهم، ولو كان هناك خيار آخر لكنا لجأنا إليه.

ماذا كنتم تفعلون بالنساء؟
يورجس: النساء العراقيات غير متعاونات ولديهن برود وهدوء غير عادي، كنا نريد استفزازهن حتي يدلين لنا بأي معلومات وعندما تشاورنا في الأمر كان الرد مارسوا معهن الجنس عنوة، لأنهن بعد ذلك سيقدمن معلومات وفيرة.

من الذي أصدر هذا الأمر؟!

يورجس: البنتاجون كان علي علم بهذا الأمر.

هل هذا الأمر صدر من البيت الأبيض؟!

يورجس: لا ادري.

من الذي ابلغك شخصيا بذلك؟

يورجس: ابلغني الجنرال كاسبون وقال لي إن هذا الأمر جاء إليه وعلينا تنفيذه؟

كيف كانت تتم عمليات الاغتصاب؟

يورجس: كانت تتم في حضور ضابطين علي الأقل وعدد من الجنود الأمريكيين.

سؤال لمستر رويج رئيس القسم القانوني في سلاح البر: هل كنت علي علم بذلك؟

رويج: لقد تلقيت تقارير بذلك.

وبصفتك رئيس القسم القانوني.. ماذا كان ردك؟

رويج: المسألة لم تكن قانونية ولكنها سياسية في المقام الأول لأن هناك قيادات وجنودا أمريكيين مختطفون ونحن لا نعلم عنهم شيئا، العراقيون لم يعلنوا عنهم، ومن جانبنا فإن الاعلان عن ذلك كان سيؤثر علي معنويات الجنود الأمريكيين.

وهل وافقتم علي ذلك؟!
رويج: اغتصاب عدد محدود جدا من النساء العراقيات في مقابل معرفة مكان المختطفين اعتقد أنه أمر غير مجرم وأنه جائز في العمليات العسكرية.

هل لم تكن هناك أي وسيلة أخري؟

رويج: الجنرال يورجس قد يجيب علي هذا السؤال اكثر مني؟

ماذا يا جنرال يورجس؟

يورجس: نعم لقد مارسنا وسائل أخري منها ضرب النساء، واجبارهن علي المبيت في الماء، وبعضهن أجبر علي عدم النوم والوقوف لمدة 24 ساعة، وقمنا أيضا بحلق شعور بعضهن ولكنهن لم يستجبن أبدا، فكان لابد أن نلجأ إلي هذا الخيار.

هل الجنود كانوا متعاونين معكم في تنفيذ هذه الأوامر؟

يورجس: الجنود قد يكونون صغار السن، وهم مرهفو الحس ولم يروا قبل ذلك كيفية واساليب التعامل مع أسر 'الارهابيين' وبعضهم ابدي عدم رضاه، ولكن جزءا كبيرا منهم كان يتعاون معنا.

ولكن تقرير الجنرال 'انطونيو تاجوبا' عن الجيش أكد أن هناك تمردا واسعا حدث داخل الجيش وأن الفرقة 205 من الاستخبارات العسكرية كانت هي السبب الرئيسي وراء الانتهاكات الكبري في داخل سجن أبو غريب والمعتقلات الاخري في العراق؟

يورجس: الفرفة 205 كانت تنفذ أوامر فقط، وانه من الظلم إلقاء اللوم فقط علي هذه الفرقة، لأن عناصر الجيش الأخري اشتركت في هذه العملية.

من الذي تولي مباشرة تنفيذ الأوامر بتعذيب الأطفال؟

رويج: الأوامر نقلت إلي الجنرال 'جانيس كاربينسكي' المسئولة عن سجن ابو غريب.

هل أطلعتكم 'كاربينسكي' علي الاجراءات التي استخدمت ضد الاطفال؟

يورجس: بعضها تم الاطلاع عليه في تقارير ميدانية، وكانت 'كاربينسكي' علي علم كامل بهذه التقارير.

ماذا قالت هذه التقارير؟

يورجس: لقد تحدثت عن قطع اطراف الاطفال، وضرب علي الرأس بواسطة آلات حادة، وحرقهم أحيانا بالنار في اجزاء من أجسادهم.

لماذا لجأتم إلي ذلك وهم اطفال لا يعرفون شيئا.

يورجس: أعترف أن الاطفال كانوا ضحية في هذه العملية ولكن كنا نقوم بذلك أمام امهاتهم واخواتهم من أجل اجبارهن علي الادلاء لنا بأي معلومات، إن الوضع كان معقدا للغاية وكنا علي استعداد لأن نفعل أي شيء.

هل 'كاربينسكي' تجاوزت الأوامر وقامت بإضافة وسائل تعذيب جديدة؟

رويج: إن الأوامر حسب علمي هي اهانة الأطفال وتعذيبهم دون الوصول بهم إلي حد الموت، ولكن 'كاربينسكي' المسئولة عن سجن أبو غريب تجاوزت في ذلك المدي مما ترتب عليه موت عدد من الأطفال.
هل سلمتم الأطفال الذين ماتوا إلي ذويهم؟

يورجس: لم نفعل ذلك، ولكن قمنا نحن بدفنهم في الصحراء، وكنا نود ألا تشارك أمهاتهم وأخواتهم في دفنهم، إلا أنهن أصررن علي ذلك وكان المشهد فظيعا.

هل توقف التعذيب بعد موت هؤلاء الأطفال؟

يورجس: نعم حيث كان هناك أمر عسكري حمل رقم 123472 يقول إن كل طفل قتل أو مات في المعتقلات توقف الاجراءات ضد أهله.

وهل شمل ذلك الاجراء الافراج عنهن؟

يورجس: إن الافراج عنهن كان عملية معقدة ووجدنا صعوبة في اتمامها، لقد تخوفنا من احتمال اخبار الاخرين بما حدث عن طريقهن.

سؤال للسيد رويج: الوقائع تقول إن الكتيبة 372 والفصيلة 320 والفرقة 800 قاموا بأعمال تعذيب رهيبة ضد شباب عراقيين، هل لديك تفاصيل عن هذه العمليات؟

رويج: أود في البداية أن أؤكد أنني كتبت الي قادتي بأنني ضد بعض الاساليب وسجلت اعتراضي عليها، إلا أنه لم يتم الاستماع إلي ما قلت.

إلي من وجهت هذا الاعتراض؟

رويج: إلي السيد رامسفيلد وزير الدفاع رأسا، كما ارسلت إلي السيدة رايس مذكرة أوضحت فيها أسباب اعتراضي بالتفصيل وطلبت منها نقل ذلك إلي الرئيس بوش.

هل لنا أن نسمع اسباب اعتراضك؟

رويج: كان لدي اعتراض علي أي ممارسة غير اخلاقية تجري مع هؤلاء المعتقلين خاصة بعد أن علمت ان الكثير من المثليين 'الشواذ' في الجيش الامريكي بالعراق قد تم استدعاؤهم من أجل ممارسة الجنس مع هؤلاء الشباب، وعلمت أن الشباب كانوا يقاومون بعنف تلك الممارسات وأنه احيانا كان يتم قتلهم إذا أصروا علي الرفض، وكان اعتراضي الأكبر هو علي استخدام ال**** المدربة مع هؤلاء المعتقلين.

ماذا كانت تفعل ال****؟

رويج: لدي تقارير وصور هامة قد وصلتني ووصلت أيضا إلي مكتب وزير الدفاع. لقد تم تدريب ال**** علي قطع العضو الذكري للرجل، وأن 'جاربينسكي' عندما أعلمتني بذلك وهي أبدت ارتياحا لهذا الاسلوب قلت لها هذا بشع وغير لائق بأي أمريكي أن يفعل ذلك.

ماذا قالت لك جاربينسكي؟

رويج: كانوا يصرون علي ابقاء الشباب العراقي عرايا دون أي لبس أو غطاء، والرافضون كانوا يقتلون في الحال.. كان الشباب يجبر علي الاصطفاف عرايا وكان يجري فتح أرجلهم عنوة عبر قيود حديدية في أرجلهم وأيديهم مثبتة في الحوائط وفجأة يتم اطلاق ال**** لتهجم علي أعضائهم الذكرية فتنتزعها بعنف، والصور التي وصلتني تحمل مناظر بشعة ودموية، وتفضي إلي الموت في أغلب الأحيان.

كم عدد الذين ماتوا من وراء هذه العملية؟

رويج: اعتقد انهم 300 شخص، ولكنهم كانوا يعيشون بضع ساعات بعد تقطيع اعضائهم الذكرية في ألم شديد ثم يموتون، ومن المؤسف أن جنودنا كانوا يتلذذون بهذه المشاهد، وهذه مسألة غير اخلاقية.

طالما انك اعترضت علي هذا النوع من عمليات التعذيب لماذا لم تبادر إلي ايقافها بما لديك من سلطة؟

رويج: حاولت ايقافها ولكنني فشلت وان اوامر أخري اكدت اهمية تنفيذها.

هل تم فعل ذلك مع النساء؟

يورجس: لا لم نفعل ذلك مع النساء

ولكن لدينا تقرير ميداني من إحدي المجندات بأن النساء تعرضن ايضا لل**** البوليسة وأن هذه ال**** كانت تقوم بملامسة الأعضاء التناسلية للنساء وكانت تقوم بفعل ماهو أكثر من ذلك، وأن هناك عددا من النساء توفين بالصدمة العصبية خوفا وفزعا.
يورجس: ليس لدينا أي معلومات في ذلك، ولو ثبتت صحة هذا التقرير، فإنه يعد تجاوزا من داخل القيادة في العراق وليس بناء علي تعليمات عليا.

سؤال لرويج: وماذا عن ربط الأعضاء الذكرية بأسلاك مطاطة

رويج: ان الهدف من هذه العملية كان اجبار الشباب العراقي علي الوقوف دون أي حركة، حيث كان يتم ربط هذه الأسلاك في بعض المساند الخشبية، وكان السلك يبدو مشدودا حتي النهاية، فإذا حاول أحد التحرك فإن الأسلاك كانت قوية إلي الحد الذي تؤثر في اصابة العضو الذكري اصابات بالغة.
هل كان لديك اعتراض علي هذه العملية؟

رويج: في الحقيقة لم أبد اعتراضا علي ذلك، وكان ظني أنه نوع من الاجراءات الأمنية المطلوبة وانها ستقف بعد فترة.

وهل هذه الاسلاك كان يسير بها تيار كهربائي يمكن أن يصعق العراقيين في أي لحظة؟

رويج: علي حد علمي.. نعم.. ولكن لقد تم اعمال التيار الكهربائي في ثلاث حالات فقط من الشباب عندما اعترضوا علي ذلك.
هل افرجتم عن الاطفال؟

يورجس: نعم افرجنا عن كل الاطفال ونقلنا عددا منهم إلي المستشفيات للعلاج البدني والنفسي.

كان ذلك هو المحضر السري الأول الذي حققت فيه لجنة القوات المسلحة بالكونجرس مع اثنين من المسئولين مباشرة عن التعذيب والاعتداءات الجنسية الصارخة التي وقعت في سجن ابو غريب وبعض السجون الاخري.
وقد أثار هذا التقرير الرئيس ُورُ بوش بعد أن ابلغه رامسفيلد بمضمونه مما دفع بوش إلي السعي للتخفيف من حدة هذا التقرير.
وأجري اتصالات برئيس اللجنة 'جون ونر' اسفرت عن الاتفاق علي استجواب وزير الدفاع رامسفيلد ورئيس الاركان الجنرال ريتشارد مايرز وعدد من القيادات أمام اللجنة، وكذلك مشاهدة الشرائط التي بحوزة البنتاجون والتي جري تصويرها داخل سجن أبو غريب.
وكان الشرط الذي طرحه الرئيس الامريكي هو الابقاء علي حوادث الاغتصاب الفظيعة طي الكتمان وعدم تسريب أية صور لوسائل الاعلام.
انها فضيحة .. يندي لها الجبين خجلا.. والاكثر عهرا من كل ذلك هو أن نصمت علي مايجري لأشقائنا وكأننا غير معنيين بالامر.



http://forums.roro44.net/16512.html
 
الصحف البريطانية تفجر القضية

سجن أبو غريب .. صفعة من العيار الثقيل على وجه كل مدعى الديموقراطية
وحماية حقوق الانسان فى البيتين الابيض وداوننج ستريت :
2_2_3.jpg

الديلى ميرور الانجليزية تفجر أزمة لن تتنتهى :

الجنود الامريكيون والبريطانيون المشرفين على سجن أبو غريب يستخدمون الاغتصاب وصعق الأعضاء التناسلية والكلاب المفترسة لإجبار السجناء علي الاعتراف ..

انتهاكات صدام ضد العراقيين تتوارى خجلاً أمام فظائع الاحتلال لقد
فجرت صور تعذيب السجناء العراقيين في سجن أبوغريب علي أيدي الحراس الأمريكيين التي نشرتها شبكة سي بي إس الأمريكية عن حدوث انتهاكات واسعة النطاق داخل سجن أبوغريب وعشرات السجون الأخري. حيث اعترف بعض الجنود المتهمين بارتكاب الانتهاكات وحدوث عمليات اغتصاب ضد بعض النزلاء وصعق بعضهم الآخر بالكهرباء من اعضائهم التناسلية واستخدام الكلاب الشرسة لمهاجمة السجناء وإجبارهم علي الانهيار والاعتراف.
وأكد أحد الجنود ان الطريقة التي كان الجيش الأمريكي يدير بها السجن أدت الي حدوث الانتهاكات مشيرا الي أن الحراس لا يعرفون شيئا عن اتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة أسرى الحرب ولم يتلقوا أي تدريبات عليى ذلك.
وأعلن الرقيب شيب فريدريك وهو أحد الجنود الأمريكيين المتهمين بتعذيب السجناء في سجن أبوغريب انه سيدافع خلال محاكمته العسكرية بأنه غير مذنب مشيرا الي أن الطريقة التي كان الجيش الأمريكي يدير بها السجن أدت الى تعرض السجناء للانتهاكات واعترف شيب بعدم وجود مساندة أو تدريب لحراس السجن من أي نوع مشيرا الي انه استفسر عشرات المرات من قياداته عن القواعد والتعلميات.

وأوضح شيب وهو ضابط في أحد السجون الأمريكية في ولاية فيرجينيا ان المخابرات العسكرية الأمريكية كانت حاضرة في سجن أبوغريب بالاضافة الي ممثلين عن مكتب التحقيقات الفيدرالي وأشار شيب في شريط فيديو ورسائل بريد الكتروني أرسل بها الي اسرته الي انه يقوم بمساعدة المحققين علي القيام بعملية استجواب السجناء واعترف شيب بأن المحققين سمحوا له بالتواجد رغم مخالفة ذلك للقواعد العسكرية لأنهم كانوا معجبين بالطريقة التي كان يدير بها السجن واعترف شيب بأنه حقق معدلات مذهلة من تحطيم إرادة السجناء وإجبارهم علي الإدلاء بالاعترافات خلال ساعات وأكد شيب ان المحققين كانوا يطلبون منه تحضير السجناء ذهنيا وبدنيا قبل بدء التحقيقات معهم.
وأوضحت التحقيقات التي أجراها الجيش الأمريكي ان حراس سجن أبوغريب كانوا يحفرون كلمات بالانجليزية علي جلد السجناء باستخدام صواعق كهربائية وحرارية وفي بعض المناسبات كان السجناء يجبرون علي الرقود في أوضاع جنسية بينما يضحك الحراس الأمريكيون ويشيرون بأصابعهم الي الكاميرا.

واعترف أحد المحققين المدنيين في سجن أبوغريب بأن المحققين كانوا يضطرون لاستخدام القوة ضد السجناء لدفعهم الي التعاون وأكد شيب انه لم ير في حياته نسخة من اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بمعاملة أسري الحرب.
وأشارت تحقيقات الجيش الأمريكي الي أن أغلب الحراس من المجندين والجنود المؤقتين ممن ليس لهم أية خبرة في التعامل مع أسري الحرب التي تتوافر لجنود الجيش وكشفت تحقيقات الجيش عن أن الضابط جانيس كاربانسكي المسئولة عن إدارة سجن أبوغريب كانت مسئولة أيضا عن إدارة ثلاثة سجون أخري، وكشفت مصادر مقربة من التحقيقات عن توصيل الأسلاك الكهربائية بالأعضاء التناسلية للمعتقلين لصعقهم واستخدام الكلاب لمهاجمتهم.
iraqi.jpg
وأضافت المصادر ان أحد السجناء العراقيين قدم شكوي ضد مترجم تستأجره القوات الأمريكية حيث قام الحراس بوضع ملاءات علي جدران زنزانة السجين وقام المترجم باغتصابه بينما كانت إحدي الحارسات الأمريكيات تقوم بتصويره في هذا الوضع. كما أظهرت صور أخري حصل عليها الجيش الأمريكي صورة لجثة سجين يبدو من خلالها انه مات تحت وطأة التعذيب.
وأعرب الجنرال مارك كميت نائب مدير عمليات التحالف في العراق عن خيبة أمله مما فعله بعض جنوده مشيرا الي انه يحب جنوده ولكنه في بعض الأيام لا يكون فخورا بهم وأشار كميت الي انه أصيب بالصدمة من أن يرتكب جنود يرتدون نفس الزي العسكري الذي يرتديه هو وجنوده ويقومون بهذه الأفعال.

الصحف البريطانية تفجر الازمة :

كانت الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت الثانى من مايو قد أفردت مساحات واسعة لأزمة السجناء العراقيين بسجن أبي غريب.

فقد نشرت صحيفة الجارديان على صدر صفحتها الأولى صورة سجين عراقي يرتدي السواد وقد غطي رأسه بالكامل بينما يقف مشدودا إلى مجموعة من الأسلاك الكهربائية فيما يبدو بصورة واضحة أنه يجري تعذيبه.

وتقول الصحيفة في مقالها بعنوان " القوات الامريكية في فضيحة تعذيب"إن هذه الصورة هي لأحد سجناء سجن أبو غريب في بغداد وجرى تعذيبه على يد القوات الأمريكية.

وتضيف الجارديان أن هذه الصورة وصور أخرى حصلت عليها إحدى محطات التلفزيون الأمريكي وأن صورا أخرى تبين مدى بشاعة ما يلاقيه السجناء كمهاجمة الكلاب المتوحشة لهم.

وتذكر الصحيفة أنه يجري التحقيق حاليا مع جنرال جانيس كاربينسكي المسئولة عن سجن أبو غريب ومعها ستة ضباط آخرين في أعقاب مزاعم بقيام جنود تحت إمرتهم بإساءة معاملة معتقلين.


ومن صحيفة الجارديان كتب تيري جونز تحت عنوان "حرب الكلمات". يقول جونز إن أحد المشكلات التي تشهدها العراق بعيدا عن الجانب العسكري هي عدم اتفاق جميع الأطراف على مفردات الكلمات المستخدمة في الأحداث.

فالعراقيون يطلقون على القوات الأمريكية " الامريكيون" بينما تطلق القوات الأمريكية على نفسها "قوات التحالف" . ولعل ذلك في أول بادرة من نوعها على سماح الولايات المتحدة لأحد بمشاركتها في انتصاراتها العسكرية.

وبالمثل يختلف الأمريكيون فيما يطلقون على العراقيون وخاصة من يلقون حتفهم على أيدي القوات الأمريكية. فلا شك، كما يرى الكاتب، أن إطلاق لفظ" متشددين أو إرهابيين" على من يلقون حتفهم دفاعا عن بلادهم من الصواريخ والهجمات يبدو منتقدا. وكذلك الحال بالنسبة لإطلاق لقب " متمردين" على العراقيين الذين قتلوا في الفلوجة وبينهم نساء وأطفال وشيوخ كانوا يقفون على عتبة منازلهم.

اما صحيفة الديلى ميرور فقد نشرت على أولى صفحاتها صوراً بالغة السوء لمجموعة من المحتجزين العراقيين فى سجن أبو غريب وهم عرايا بالكامل ومكتوب على مؤخرتهم عدد من الالفاظ البذيئة باللغة الانجليزية .. وصوراً أخرى لمجموعة تجلس فى أوضاع جنسية مشينة .. مؤكدة ان الصور صحيحة مائة بالمائة بعد حصول الصحيفة عليها من أحد الجنود المكلفين بالحراسة داخل السجن نفسه .. وذلك استباقاً لما حدث بالفعل بعد ذلك من اتهام للميرور وغيرها بتزوير الصور وتلفيقها .

في الوقت الذي تصر فيه صحيفة الديلي ميرور التي فجرت الموضوع على مصداقية الصور والموضوع الذي نشرته قبل ايام، فان صحيفة التايمز تقول في عنوانها الرئيسي على الصفحة الأولى:ضباط الجيش يقولون إن صور التعذيب مزورة.

وتقول الصحيفة في سياق التقرير إن ضباطا كبارا في الجيش البريطاني يقولون ان الصور المذكورة مزورة بصورة مؤكدة تقريبا.

وتذكر الصحيفة أن مسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية وعدوا بأن يجري تحقيق دقيق وشامل في الموضوع خاصة مع تزايد المخاوف من أن تثير هذه الصور حفيظة العراقيين.

وتنقل الصحيفة عن أحد المسؤولين القول ان المسؤولين يأخذون الأمر بمنتهى الجدية. وتقول التايمز إن محققين توجهوا أمس الى قبرص حيث مقر الفرقة البريطانية التي نسبت اليها هذه الانتهاكات للتحقيق مع بعض أفرادها حول الصور والادعاءت.

أما صحيفة الجارديان فتتناول الموضوع من زاوية أخرى وتنقل عن رئيس تحرير صحيفة الديلي ميرور تصريحا يقول فيه انه ليس لديه أي شك في مصداقية صور تعذيب السجين العراقي والذي استمرت محنته لثماني ساعات.

كما أكد أيضا أن اثنين من الضباط العاملين في الجيش البريطاني زودوا الديلي ميرور بالصور وأكدوا القصة وأن السجين العراقي حطمت أسنانه وأصيب بكسر في الفك قبل أن يرمي به الجنود الذين عذبوه من شاحنة تتحرك.

وتضيف الجارديان مستطردة حول الموضوع أن فضيحة صور تعذيب الجنود الأمريكيين للسجناء العراقيين زادت اتساعا وتعقيدا في الولايات المتحدة أمس بعد أن قررت الجنرال المسؤولة عن سجن أبوغريب في بغداد أن مجموعة الزنزانات التي جرى فيها التعذيب كانت تحت امرة ضباط الاستخبارات العسكرية الأمريكية.

وادعت الجنرال جانيس كاربنسكي أن ضباط الاستخبارات بذلوا كل جهدهم في محاولة لمنع العاملين في الصليب الأحمر الدولي من زيارة هذه الزنازين.

وتضيف الجارديان أنه برغم الشكوك التي يلقيها البعض على صور الديلي ميرور فان منظمة العفو الدولية سجلت مقتل أربعة سجناء على الأقل في العام الماضي كانوا تحت حراسة الجنود البريطانيين.

كما تقول الصحيفة إن أسر ثمانية عشر شخصا عراقيا قتلوا على يد الجنود البريطانيين في العراق سيتوجهون الى المحكمة العليا لتحدي وزارة الدفاع البريطانية بسبب رفضها دفع تعويضات لأسر الضحايا أو فتح تحقيق في الأمر.


هذاوكانت القوات الاميركية قد قامت بترميم سجن ابو غريب الشهير الذي كان يزرع الرعب في نفوس العراقيين في عهد صدام حسين ليصبح السجن المركزي الرئيسى في العاصمة العراقية‚ وقالت الجنرال في الشرطة العسكرية يانيس كاربينسكي ( والمسئولة عن فضيحة تعذيب السجناء ) في هذا المجمع الهائل من المباني المحاط بسور تعلوه مراكز مراقبة ان القوات الاميركية تكفلت بأمر نحو خمسة آلاف سجين في العراق منذ انتهاء الحرب‚ وبين هؤلاء السجناء اسرى حرب ومعتقلون في قضايا حق عام ومدنيون موقوفون لاسباب امنية‚ واضافت هذه العسكرية الاميركية ان الاميركيين يعتقلون 205 من الرعايا الاجانب في العراق ولا يملكون معلومات عنهم لان بعضهم يرفضون كشف هوياتهم الحقيقية او يذكرون جنسيات كاذبة‚ ويوجد في سجن ابو غريب 500 معتقل‚ وقال الكولونيل مارك وارن ان حوالي مائة منهم مدنيون موقوفون لاسباب امنية.



http://www.egypty.com/kabreet/issue20/article2.asp
 
ردود الأفعال الدولية

صور الاسرى العراقيين فى سجن أبو غريب ..
واستياء دولى



أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال لقائه برئيس الوزراء الكندي بول مارتن انه يشعر بالاشمئزاز الشديد من الطريقة التي يعامل بها الجنود الأمريكيون الأسري العراقيين داخل سجن أبوغريب وأكد أن الجيش الأمريكي سيعاقب المسئولين عن تلك التصرفات وقال ان هذه التصرفات لا تعكس طبيعة الشعب الأمريكي. وأعلن البيت الأبيض ان الجيش الأمريكي سوف يجري تحقيقا في الانتهاكات التي تعرض لها بعض السجناء العراقيين
علي أيدي القوات الأمريكية وسوف يتخذون إجراءات عقابية صارمة ضد المسئولين عن تلك الانتهاكات وقال سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لن تتسامح مع تلك الانتهاكات مشيرا الي أن الرئيس الأمريكي جورج بوش علي علم بتلك القضية وزعم أن تلك الصور وتلك الانتهاكات لا تعكس حقيقة المبادئ الأمريكية وما ترمز اليه الولايات المتحدة، ولم يصدر أي نفي من جانب المسئولين الأمريكيين للانتهاكات ضد السجناء العراقيين مما يعني اعترافا فعليا بوقوع تلك الانتهاكات وعدم كذب الصور.

ردود الافعال الدولية :


الامم المتحدة :



أعرب كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة عن انزعاجه العميق لرؤية صور السجناء العراقيين وهم يتعرضون لسوء المعاملة والإذلال علي أيدي حراسهم الأمريكيين في سجن أبوغريب كما أعرب عنان وفقا لبيان أصدره الناطق باسمه عن أمله في أن تكون هذه مجرد حادثة منعزلة ورحب في نفس الوقت بما يبدو تصميما واضحا من جانب الجهات العسكرية الأمريكية علي تقديم المسئولين عن هذه المسألة الي العدالة ومنع تكرار هذه المخالفات في المستقبل. وأكد الأمين العام معارضته الشديدة لإساءة معاملة السجناء في جميع الظروف وفي جميع الأماكن مشددا علي ضرورة حماية جميع المحتجزين وفقا لبنود قانون حقوق الإنسان الدولي.


منظمة العفو الدولية :



دعت منظمة العفو الدولية الي إجراء تحقيق مستقل وشامل ومحايد وعلني حول الصور والمعلومات التي نشرت حول أعمال التعذيب في سجن أبوغريب وأشارت في بيان لها الي ان سلطة الائتلاف يجب أن ترسل اشارة واضحة الي انه لن يحدث تساهل مع أعمال التعذيب تحت أي ظرف من الظروف معتبرة أن حقوق الإنسان ينبغي أن تكون أمرا أساسيا في العراق.
وأضافت المنظمة ان أبحاثها ودراساتها تشير الى أن هذا الحادث ليس معزولا وانه لا يكفي أن تتحرك الولايات المتحدة فقط بعد نشر الصور علي شاشات التليفزيون. كما أعلنت المنظمة عن تلقيها تقارير عن ممارسة القوات الأمريكية والبريطانية أساليب متنوعة في تعذيب وإساءة معاملة المحتجزين لدي استجوابهم في الأشهر الاثنى عشر الماضية مشيرة الي أنه لم يجر حتي الآن أية تحقيقات عن هذه التقارير.

المتحدث بأسم تونى بلير :



وأدانت الحكومة البريطانية اساءة معاملة السجناء العراقيين في سجن أبوغريب غربي العاصمة بغداد علي أيدي الجنود الأمريكيين وأكد المتحدث باسم رئيس الوزرء البريطاني توني بلير قوله ان 8 قضايا مشابهة تخضع للتحقيق والمحاسبة في القوات البريطانية التي تسيطر علي جنوب العراق.


اللجنة الدولية للصليب الاحمر :


أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن انزعاجها لصور إساءة معاملة المعتقلين العراقيين علي أيدي الجنود الأمريكيين مشيرة الي اتفاقيات جنيف الخاصة بالحروب التي تحظر مثل هذه المعاملة المهينة.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر فلوريان فيستفال: لقد رأينا هذه الصور المزعجة والمريعة وأضاف ان اتفاقيات جنيف الأربع التي تنطبق علي العراق تحظر التعذيب وإساءة المعاملة وأضاف انه يجب معاملة المعتقلين بطريقة انسانية وقال ان اتفاقيات جنيف تنص بوضوح شديد علي حظر استخدام الضغوط الجسدية أو انتزاع المعلومات بالقوة وحظر المعاملة المهينة.
ويحتجز حاليا 8 آلاف معتقل عراقي في مراكز اعتقال في العراق يشرف عليها الجيش الأمريكي لارتكابهم اعمالا إجرامية أو شن هجمات علي قوات التحالف في العراق كما يحتجز في تلك المراكز ثلاثة آلاف من أعضاء جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة.

ردود أفعال عراقية :



واعتبر وزير الداخلية العراقي سمير الصميدعي ان اساءة معاملة القوات الأمريكية للسجناء العراقيين التي كشفتها الصور هي ممارسات شديدة الاجرام لا تتلاءم مع قيم قوات التحالف. وقال الصميدعي خلال عهد صدام كان هذا الأمر يعتبر جزءا من النظام إلا أن هذه الأحداث التي تم تصويرها تتعارض مع أساليب قوات التحالف واعتبر الوزير العراقي ان هذه الممارسات إجرامية للغاية موضحا أن النظام العراقي الحالي يعاقب فاعليها بما يتطابق مع القانون. وأضاف: علينا أن نقول ذلك بشكل واضح سواء كان للرأي العام الوطني في العراق أو للخارج، مضيفا: علينا ألا نحاول اخفاء ممارسات غير شرعية ووحشية من هذا النوع.
وأضاف ان العراقيين مستاؤون جدا من هذه الممارسات التي عانوا الكثير منها تحت حكم نظام صدام.

جامعة الدول العربية :



واستنكرت الجامعة العربية بشدة إساءة معاملة السجناء العراقيين من قبل الجنود الأمريكيين وطالبت بمعاقبة كل من يثبت تورطه في هذه الأعمال الوحشية. وقال حسام زكي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية ان الجامعة تستنكر بشدة اساءة معاملة السجناء وتندد بهذه المعاملة المهينة التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان ومع الاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين تحت الاحتلال، وطالب سلطات التحالف في العراق بمعاقبة كل من تثبت عليه تهمة اساءة معاملة أو تعذيب سجناء عراقيين والحيلولة دون تكرار هذه الأعمال الوحشية.

اعضاء مجلس الحكم الانتقالى :


طالب أعضاء مجلس الحكم الانتقالي بتحقيق عراقي حول الانتهاكات في سجن أبو غريب، واستنكر شيوخ العشائر العراقية الأعمال الوحشية و«الممارسات السادية والاجرامية الصارخة والمتعمدة» بحق الأسرى، وعبرت منظمات وجمعيات عربية وإسلامية عن إدانتها لعمليات التعذيب وطالبت برحيل الاحتلال فوراً.
وطالب عضو في مجلس الحكم، بصفته السلطة الشرعية لحماية العراقيين، التحقيق في المزاعم. وقال صندول شابوك «رفضنا هذه التصرفات إبان عهد صدام، ومازلنا نرفضها بعد التحرير».وطالب غازي مشعل عجيل الياور عضو مجلس الحكم، بمحاكمة المتورطين في انتهاكات سجن أبوغريب «كمجرمي حرب.. لأن كرامة المواطن العراقي لا تقل عن كرامة الأميركي».
فيما حذر العضو، محمود عثمان، من الانعاكسات السلبية للفضيحة، التي أضرت بصورة الجيش الأميركي في العراق «كان عهد صدام مليئاً بالاعدامات والتعذيب. نريد عراقاً نظيفاً من هذه الممارسات».وانتقد محسن عبدالحميد عضو مجلس الحكم الانتقالى بالعراق بشدة عمليات التعذيب البشعة التي تعرض لها العراقيون، واعتبرها جريمة غير أخلاقية على الاطلاق.
وقال عبد الحميد فى تصريح أدلى به لصحيفة (عكاظ) السعودية أن ما حدث من تعذيب على أيدي قوات الاحتلال للمسجونين العراقيين فضيحة ونقطة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة.. مطالبا الادارة الاميركية بتطبيق الاجراءات الحازمة ضد مرتكبي هذه الفضيحة غير المسبوقة.
وتساءل محسن عبدالحميد : هل هذه هي الديمقراطية الاميركية التي تبشرنا بها واشنطن؟ وأضاف قائلا من أجل اربعة أشخاص أميركيين في الفلوجة استخدمت القوات الاميركية أكبر قوة عسكرية ضد السكان المدنيين الابرياء وفي المقابل لا يحاسبون أنفسهم عندما يعذبون السجناء ويسرقون ممتلكات المواطنين ويدمرون منازلهم بدون سبب حقيقي.
واستنكر الاتحاد العام لمجالس شيوخ العشائر العراقية أعمال التعذيب التى وقعت بسجن أبو غريب وما تمثله من انتهاك سافر للحرم الاخلاقية بطريقة وحشية تشكل ظاهرة خطيرة فى معاملة السجناء ومخالفة لحقوق الانسان والمعاهدات الدولية ولما يصبو اليه العراقيون من بناء الديمقراطية فى عراق جديد.
وطالب شيوخ العشائر فى بيان لهم ..الرئيس جورج بوش بابعاد المتورطين فى العمل الاجرامى الى خارج العراق واحالتهم للمحاكم الاميركية لنيل الجزاء العادل.كما طالبوا بالتعويض المادي والادبي والاعتذار الرسمي عن الضرر المعنوى الذى لحق بالسجناء واطلاق سراحهم فورا.

ردود أفعال عربية :



أدانت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان بشدة ممارسات ووقائع التعذيب التى قامت بها القوات الأميركية والبريطانية بحق المعتقلين والأسرى العراقيين، مؤكدة أن هذه الوقائع التى تداولتها وسائل الاعلام العربية والعالمية تمثل خرقا فاضحا لاتفاقية جنيف الرابعة، وللقانون الدولي والإنساني.
وطالبت الجمعية فى بيانا لها بوضع حد للاحتلال الأميركي والبريطاني للعراق، ودعت إلى تشكيل لجنة مستقلة من المفوضية السامية لحقوق الإنسان او من يخوله الأمين العام للأمم المتحدة للتحقيق في هذه الجرائم ونشرها بشكل علني، ومحاكمة مرتكبيها في محاكم عادلة مستقلة ونزيهة وعلنية.


واستنكرت قيادات سياسية وشعبية أردنية عمليات التعذيب والتنكيل الجسدي والنفسي التي قامت بها قوات الاحتلال الاميركي ضد المعتقلين العراقيين في سجن ابو غريب.ووصفت القيادات فى تصريحات لهم عمليات التعذيب تلك بأنها جريمة فى حق الانسانية والحياة.
فمن جانبه قال أمين عام حزب البعث العربي التقدمي الأردنى فؤاد دبور ان هذه السلوكيات الشاذة تحمل ادانتها وبشاعتها في طياتها وتؤكد ان هذه الدولة (اميركا) التي تدعي انها تكافح الارهاب وتقاوم التعذيب وتدعي البحث عن الديمقراطية تمارس ابشع انواع التعذيب ضد مواطنين عراقيين ابرياء.


وعبر نشطاء في كل من ماليزيا واندونيسيا وباكستان عن ادانتهم لتلك الممارسات، ونقلت وكالة «اسوشيتدبرس» عن بعض هؤلاء النشطاء ان عمليات التعذيب للأسرى العراقيين تعكس حقد الغرب على المسلمين وان صور الأسرى تظهر ازدواجية المعايير التي يتبعها الغرب، فواشنطن التي تتحدث عن حقوق الإنسان هي التي تعذب الأسرى، وطالب هؤلاء النشطاء بضرورة رحيل الاحتلال.


الرئيس السابق لفريق التفتيش على أسلحة العراق :



أعلن الرئيس السابق لفريق التفتيش في العراق دايفيد كاي ان فرضية انسحاب قوات الاحتلال من العراق قد تعززت بعد نشر صور عن تعذيب الاسرى العراقيين على يد بعض الجنود البريطانيين والاميركيين.
وكان فريق التفتيش في العراق يضم مجموعة من الخبراء الأميركيين للعثور على اسلحة دمار شامل في العراق. وقال كاي في مقابلة مع اذاعة بي.بي.سي نحن في الواقع نواجه وضعاً صعباً، مؤكداً ان على قوات التحالف إما ان تقرر البقاء في العراق او الاعتراف بأنها اصبحت جزءا من المشكلة ما يحتم عليها الانسحاب.
وأكد كاي ان هذا الخيار الاخير قد تعزز كثيراً على الارجح هذا الاسبوع بعد نشر تلك الصور المزعجة والتي تكشف عن معاملة بالغة السوء للاسرى العراقيين. وأضاف إلا اذا حصل تغيير او تطور سريع للوضع الامني في العراق، فان الدعوات الى سحب القوات ستزداد في الولايات المتحدة.
وقد استقال كاي من منصبه في رئاسة فريق التفتيش في العراق لأسباب شخصية كما اعلن رسمياً. واكد بعد الغزو الامريكى للعراق انه كان مقتنعا ومازال بأن اسلحة الدمار الشامل لم تكن موجودة حين اندلعت الحرب.. وحتى الآن بكل التأكيد .



http://www.egypty.com/kabreet/issue20/article4.asp
 
سجن أبو غريب يحرم بوش من البيت الابيض السنوات الاربعة القادمة

بعد نشر صور التعذيب في أبو غريب .. الاستراتيجية الأميركية فقدت مسارها وعرضت حملة بوش الانتخابية لضربات موجعة :
prison.jpg
آخر نتائج الخطوط العريضة التي رسمتها السياسة الأميركية في العراق لم تكن حسنة الطالع على الرئيس جورج بوش خاصة لجهة حملته الانتخابية المتعثرة أصلاً.. وكان لوسائل الاعلام العالمية والأميركية الدور الرئيس في دفع الأحداث الى المقدمة مع نشر صور التعذيب المروعة التي مارسها الجنود الأميركيون بحق السجناء العراقيين في سجن ابو غريب الأمر الذي أثار غضب العالم والداخل الأميركي على السواء.

وهذا ماكان يخشاه مؤيدو الحرب في الإدارة الأميركية فكانت زيادة مستوى العنف والفوضى في العراق ومارافقها من تغطية اعلامية دقيقة العامل الاكثر تأثيراً في تغلب الرأي العام الأميركي ليس ضد الحرب بل ضد الرئيس بوش ايضاً حيث اشارت آخر استطلاعات الرأي الى ان نسبة المؤيدين للحرب والرئيس بدأت تتراجع بشكل ملحوظ لصالح المرشح الديمقراطي جون كيري.‏ ‏

وتقول هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» في تقرير لها من واشنطن ان رد الفعل الشعبي الأميركي كان أسرع من الرسمي فجاءت نتائجه بعكس ما أراد الرئيس حتى أن بوش لم يستطع تجاهل الاهتمام اللافت للأميركيين بتقارير إهانة الاسرى العراقيين فأخضع نفسه لمساءلة سريعة حيال هذا الأمر كما دفعت هذه التقارير صحفيين خارج الولايات المتحدة الى التساؤل عما اذا كان البيت الأبيض ضغط على وسائل الإعلام للتعتيم على اخبار الحرب وتضيف «بي بي سي» ان قناة «سي بي سي» أجّلت بالفعل بث التقرير المصور لمدة أسبوعين بطلب من وزارة الدفاع الأميركية بسبب تأثير التوتر في العراق مباشرة على مجريات الحملة الانتخابية للرئيس.‏ ‏

مضيفة ان افضل مثال على رقابة الادارة على الاخبار هو المحاولات الأخيرة لعدم نشر صور النعوش ملفوفة بالعلم الأميركي ويدور أحدث جدل من قرار قناة «أيه بي سي لقراءة أسماء721 جندياً قتلوا في العراق في حين رفضت مجموعة سينكلير للبث اذاعة البرنامج حيث ان عدداً كبيراً من المسؤولين التنفيذيين في المجموعة المذكورة هم من مانحي الأموال للحزب الجمهوري ولحملة بوش لاعادة انتخابه.

‏ ‏ ولم يقتصر الأمر على تقارير واردة من واشنطن حول اهانة السجناء العراقيين التي وضعت مصداقية بوش على المحك بل ان معظم التحليلات والتعليقات الاعلامية الصادرة في اليومين الماضيين قد أكدت ذلك وجعلت من الصور المروعة مشهداً للنقد الدولي لايقل أهمية عن رأى الناخب الأميركي حين سيقول كلمته في أكتوبر المقبل. فقد قال تحليل نشرته قناة الجزيرة أمس مامفاده: إن حملة بوش للفوز بولاية ثانية تعرضت لضربات موجعة بعد تصاعد التطورات في العراق على نحو لم تكن تتوقعه الادارة الأميركية.‏ ‏

ويضيف الكاتب كريم حسين نعيمة في ان الضربة الأولى التي تعرض لها بوش كانت عندما بثت شبكة «سي بي إس »التلفزيونية الأميركية صوراً تظهر شتى أنواع التعذيب والإهانة التي مارسها جنود أميركيون على معتقلين عراقيين في سجن أبو غريب القريب من بغداد والتي أثارت موجة استنكار دولية.‏ ‏

ويقول نعمة: ومما زاد الطين بلة أن أساليب التعذيب البشعة والمعاملة المهينة التي يلقاها المعتقلون العراقيون لم تتم على أيدي جنود بوش فقط بل على أيدي جنود حليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بليرفي هذه الأثناء قالت مصادر قانونية في تعليق لها عما جرى إن ممارسات الجنود الأميركيين والبريطانيين ضد المعتقلين العراقيين تتعارض مع القوانين الدولية ومع القوانين المرعية في العراق وفي أميركا مشيراً الى أنها تتعارض أيضاً مع قواعد حقوق الإنسان التي يزعم الأميركيون أنهم ذهبوا الى العراق لحمايتها.‏ ‏

وأوضح أن أهالي المعتقلين يمكنهم اتخاذ اجراءات قانونية أمام القضاء الأميركي والبريطاني، مشيراً إلى أن ذلك أمر قابل للتنفيذ دون مشاكل كبيرة بسبب وجود أدلة صريحة لايمكن الطعن فيها.‏ ‏

وعن تأثير ذلك على حملة بوش الانتخابية تقول مصادر مطلعة ان التأثير سيكون كبيراً لاسيما أن المرشح الديمقراطي جون كيري بدأ يستغل نشر الصور للطعن في أخلاقية الإدارة الجمهورية، وكذلك بتسترها على حجم خسائر القوات الأميركية في العراق.‏ ‏

مصداقية بوش الأخلاقية التي يعتقد أنها المبرر الرئيس المتبقي له في حربه على العراق بعد فشله في العثور على أسلحة الدمار شامل في هذا البلد لم تكن وحدها على المحك بل إن مصداقية خططه العسكرية في مواجهة ضربات المقاومة العراقية باتت موضع شك أيضاً.‏ ‏

وكل ذلك دليل واضح على أن الاستراتيجية التي تنتهجها الإدارة الأميركية قد فقدت مسارها.‏ ‏

ويرى مراقبون أن تطور مسار الأحداث في العراق في الأشهر القليلة القادمة التي تسبق موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية سيلعب دوراً محورياً في تحديد قناعات الناخب الأميركي، والتي يبدو أنها ستصب في آخر المطاف في مصلحة المرشح الديمقراطي جون كيري في حال استمرار بوش في تخبطه السياسي والعسكري.



http://www.egypty.com/kabreet/issue20/article7.asp
 
تقارير منظمة العفو الدولية عما يحدث فى العراق

منظمة العفو كشفت وقائع عن تعذيب عراقيين قبل عام ولم يتحرك أحد :

أعلنت منظمة العفو الدولية «امنيستي» المعنية بحقوق الانسان انها كشفت عن نماذج لتعذيب الاسرى العراقيين على يد قوات الاحتلال قبل عام وطالبت بتحقيق مستقل في مثل هذه الانتهاكات.وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها انها تلقت تقارير لا حصر لها حول سوء معاملة السجناء على يد القوات البريطانية والاميركية وقالت نيكول تشويري المتحدث باسم وحدة الشرق الاوسط في امنيستي انها لم تفاجأ بالصور.
واضافت «لقد سجلنا وقائع التعذيب قبل عام من الان وقلنا ان هناك نماذج للانتهاكات لا حصر لها». ـ

منظمة العفو الدولية لاتستطيع انقاذ السجناءبلا تهم او ذنب !!!


ذكرت منظمة العفو الدولية أنها تعلم بوجود أربع حالات وفاة لأسرى عراقيين ماتوا تحت التعذيب على يد القوات البريطانية والأمريكية . وقد نشرت المنظمة تقريرا انتقدت فيه وبشدة هذه الانتهاكات الشديدة بما في ذلك استخدام وسائل التعذيب ضد الأسرى العراقيين من جانب القوات البريطانية والأمريكية مما أدى إلى حالات الوفاة المشار إليها .
ونقلت إذاعة صوت المانيا عن 'روت يوتنر' المسؤولة عن شؤون الشرق الأوسط في المنظمة الدولية قولها : ' لقد أثبتت منظمة العفو الدولية حالة وفاة لأحد العراقيين والذي كان قد اعتقل في مايو عام 2003 بديلا عن ابنه . وقد توفي هذا الرجل وهو في الأسر . ويقول المسؤولون رسميا إن وفاته كانت نتيجة للسكتة القلبية لكن المنظمة أعلنت أنه لم يكن يعاني من أي أزمة في القلب .'
وأكدت الإذاعة أن الجيش البريطاني يلتزم الصمت التام حول ظروف المعتقلات وينفي جميع الاتهامات الموجهة إليه . لكن المسؤولة عن شؤون الشرق الأوسط في المنظمة الدولية تشدد على وجود دلائل إضافية حيث قالت : ' توجد حالة أخرى تدرسها المنظمة بدقّة، وقد علمت بها من عدة أشخاص يعملون في أحد فنادق البصرة اعتقلوا عام 2003 بتهمة العثور على أسلحة في الفندق وقد توفي أحدهم بعد ثلاثة شهور داخل المعتقل وكان على الجثة التي سلمت لأهله آثار واضحة للتعذيب '. وأكدت يوتنر أنه : ' لم تتم محاسبة أي جندي بريطاني بعد بسبب حالات الوفاة ، وصحيح أنه جرت تحقيقات ولكن ليس من جانب جهات حيادية بل من جانب الجيش البريطاني نفسه '

ولكن الواضح بعد اكتمال الاحتلال هو الاستفراد الاستعماري بالقرار السياسي وتهميش الشعب، وأحزابه وقواه السياسية المعبرة عن مصالحه، وتجاهلها في القضايا الأساسية التي تتعلق بحاضره ومستقبله ومصير وطنه، وحسمها بعيدا عن أعين الرأي العام العراقي، أو عن اية دراسة جدية لها بهدف صناعة توترات وتعقيدات للأوضاع الاستئنائية القائمة واستمرار فرض هيمنتها الإمبراطورية والإمعان بنهجها العدواني المنظم ضد الشعب والوطن على السواء. ولعل تطبيقاتها للقاعدة المعروفة للسياسة الاستعمارية فرق تسد في مخططات تفتيت مكونات المجتمع العراقي الاثنية أو الدينية، ومحاولات عزل العراق عن محيطه وتهديد جيرانه امثلة على ذلك، مع عرقلة تحريك آليات الأعمال الاقتصادية، وتوجيه ما تخطط له من خصخصة وبيع الثروات الوطنية لشركاتها وادلائها، والتي تنتج طبيعيا استفحال البطالة والإفقار لأوسع قطاعات الشعب، وتعمق الهوة الاقتصادية والاجتماعية بين الفئات والمناطق العراقية، وبالتالي تحقق مسعى الإذلال والإحباط والانهيار. فحسب دراسة مسحية أجراها برنامج الأغذية العالمي في جنوب العراق ووسطه أظهرت أن خمس العراقيين يعانون من الفقر المزمن خلال العهد السابق، حيث أنجزت في الفترة الواقعة بين آواخر فبراير وبداية مارس 2003، في 15 محافظة عراقية يعيش فيها حوالي 22.3 مليون شخص. فكيف حال العراقيين بعد اغتيال الدولة وتدمير مؤسساتها؟. وعلاوة على معدلات الفقر المرتفعة حسب الدراسة كان الاعتماد على حصص الأغذية الشهرية التي توزع في ظل برنامج النفط مقابل الغذاء يشمل اكثر من 60% من العراقيين. وأظهرت تلك الدراسة أن نسبة عالية من العراقيين في الوسط والجنوب يعانون من الفقر المزمن على الرغم من حصولهم على حصص الغذاء.

إضافة إلى هذه الحالة الكارثية واثأر نتائج سنوات الحصارات والأسلحة المحرمة، قامت سلطات الاحتلال بالضد من ادعاءاتها بالالتزام باتفاقيات جنيف ومعاهدات القانون الدولي مما دفع حتى منظمة العفو الدولية الى نقد تلك الممارسات الوحشية المعبرة عن الحقد الدفين والمبطن بين أهداف الاحتلال غير المعلنة رسميا. حيث شجبت المنظمة يوم 30/6/2003 معاملة القوات الأميركية المحتلة للأسرى العراقيين، وذلك في الوقت الذي افتتحت فيه الأمم المتحدة ندوة لبحث انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام السابق. ووصفت ظروف الأسرى العراقيين بأنها قاسية ولا إنسانية ومهينة، على نحو تحظره القوانين الدولية. وإن المئات من الأسرى معتقلون في معسكرات أقيمت في العراء ولا تتيسر فيها مياه عذبة أو صرف صحي، ومحرومون من حق الاستعانة بمحامين للدفاع عنهم.

وعبرت عن قلقها الشديد إزاء أساليب التعامل مع الأسرى مثل تكبيل ألأيدي بقيود بلاستيكية ضيقة للغاية، لم تختف آثارها بعد مرور شهر على أسرهم. وأشارت المنظمة إلى أنه في حين يتمتع سجناء النظام القضائي العراقي بالحماية اللازمة، فإن الأسرى في المعتقلات العسكرية محرومون منها. وقد حصلت المنظمة على تلك المعلومات من خلال مقابلات أجرتها مع بعض الأسرى المفرج عنهم. ونقلت منظمة العفو الدولية عن رجل عراقي أسر برفقة أشقائه الأربعة أن أيديهم قيدت وأعينهم غطيت، وأنهم قضوا ليلتهم الأولى مستلقين على الأرض داخل مدرسة دون طعام أو شراب، ولم يسمح لهم بالذهاب لدورات المياه. وطالبت المنظمة الولايات المتحدة بالسماح لأقارب الأسرى ومحاميهم بزيارتهم، وبالتحقيق في التقارير التي تحدثت عن إساءة معاملة بعض الأسرى، وموت بعضهم أثناء الاحتجاز. وتقوم قوات الاحتلال تحت ذريعة التفتيش والبحث داخل البيوت بممارسات تمس كرامة المواطن العراقي وتقاليده الثقافية والدينية، مع إجراءات متنوعة تصب في التضييق على حقوقه الإنسانية المشروعة. هذا فضلا عن تقصيرها في إعادة بناء الخدمات الأساسية وفي ضمانها إلى جميع سكان الأراضي المحتلة حسب القوانين والمعاهدات الدولية.

ما تنشره وسائل الإعلام الاميركية والبريطانية خصوصا، على ما فيه وما عليه من رقابة وتعليمات، من انتهاكات مستمرة وتدمير منهجي في مختلف المجالات برهان على ما اقترفته الولايات المتحدة وبريطانيا ومن حالفهما من جرائم كبرى بحق الشعب العراقي والمنطقة عموما، وهذه كلها بالتأكيد صور مصغرة أو موجزة عن ما جرى ويحدث ألان بالعراق!.



http://www.egypty.com/kabreet/issue20/article8.asp
 
الاعلان العالمى لحقوق الانسان ومساجين العراق

هل يتذكر أحد ان هناك اعلان عالمى لحقوق الانسان ؟؟!!!


لقد أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948 إلى الإقرار بما لجميع أعضاء الأسرة البشرية من كرامة أصيلة فيهم ومن حقوق متساوية وثابتة ولا فرق فى ذلك بين رجل وامرأة، فلقد أكد ذلك الإعلان ، والعديد من الاتفاقيات الدولية ،على أهمية صون الكرامة الإنسانية واحترامها لجميع بنى الانسان بما فى ذلك المسجونين منهم .


لقد اعترف أحد المحققين المدنيين في سجن أبوغريب بأن المحققين كانوا يضطرون لاستخدام القوة ضد السجناء لدفعهم الي التعاون وأكد شيب انه لم ير في حياته نسخة من اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بمعاملة أسري الحرب.
وأشارت تحقيقات الجيش الأمريكي الي أن أغلب الحراس من المجندين والجنود المؤقتين ممن ليس لهم أية خبرة في التعامل مع أسري الحرب التي تتوافر لجنود الجيش وكشفت تحقيقات الجيش عن أن الضابط جانيس كاربانسكي المسئولة عن إدارة سجن أبوغريب كانت مسئولة أيضا عن إدارة ثلاثة سجون أخري، وكشفت مصادر مقربة من التحقيقات عن توصيل الأسلاك الكهربائية بالأعضاء التناسلية للمعتقلين لصعقهم واستخدام الكلاب لمهاجمتهم.

واذا كان من الثابت أن الهدف الذي يمكن في إطاره تبرير عقوبة الحبس وغيرها من تدابير الحرمان من الحرية هو حماية المجتمع من الجريمة، فان الوصول إلي ذلك الهدف يستلزم أن تستخدم فترة الحبس لتحقيق الغاية من تلك العقوبة التي تقيد حرية الإنسان أولا ، وتتمثل تلك الغاية في العمل علي عودة السجين إلي المجتمع مواطنا صالحا قادرا علي العيش في ظل احترام القانون ، بما في ذلك قدرته علي تدبير احتياجاته المعيشية .

ولا يخفي أن تحقيق تلك الغايات ، يستلزم إنفاذ وإعمال تلك المواثيق والمعاهدات الدولية وكذلك القوانين التى تضمنتها التشريعات الوطنية بهدف احترام حقوق الانسان بوجه عام ، وتلك التى تتناول كفالة حقوق المساجين على وجه الخصوص، إضافة الى العمل الجاد والمخلص على تطوير نظام السجون علي جميع الأطر ، والوسائل الإصلاحية والتعليمية والأخلاقية والروحية ، إضافة إلي شحذ جميع الطاقات وصور المساعدة المناسبة والمتاحة في هذا الشأن ، بهدف توفير أكثر قدر مستطاع من احترام الكرامة الإنسانية للمواطن حتى وهو سجين .

وفي ضوء ما سبق ، ينبغي عدم التركيز علي إقصاء المساجين عن المجتمع ، بل – علي العكس من ذلك - يجب أن يظلوا في ذلك المجتمع ، عاملين علي تقدمه وازدهاره ، وهو الأمر الذى لن يتأتى الا من خلال احترام تلك الحقوق لا يمكن أن يتحقق طالما نزعت آدمية المسجون ، وعومل بما يتناقض مع كونه إنسانا له حقوق كما أن عليه واجبات .

واذا كان الواقع قد أكد على أن الكثير من النظم العقابية قد تستخدم في أحوال كثيرة للتنكيل بأصحاب جرائم الرأي وإهدار حقوقهم أو الضغط عليهم بهذه العقوبات كوسيلة لإكراههم وإضعاف إرادتهم وتستغل إدارة السجن عدم خضوعها لأي رقابة أو معقب علي سلطاتها في توقيع هذه العقوبة بالعسف بحقوق المسجونين ، وانتهاج القوة والتعسف في استعمال الحق واستخدام الأساليب المختلفة التي تعتبر انتهاكا صارخا لحقوق السجناء .

لذلك، فقد تضمنت المعاهدات والمواثيق الدولية هذه الأساليب - التي من شأنها أن تهدر حقوق الإنسان – بالتجريم والتحريم ، بل والعقاب ، كما أكدت على أهمية صون الكرامة الإنسانية واحترامها ، ونذكر فى ذلك : -


أولا: على المستوى الدولي:



1- القواعد الخاصة التي أقرها مؤتمر الأمم المتحدة الأول لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين - المعقود في جنيف عام 1955 ، وأكد عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بقراريه 636 جم ( د – 24 ) المؤرخ في 31 يوليو 1957 و 2076 ( د – 62 ) المؤرخ في 13 مايو 1977 ، ضمن الفرع الأول بحماية الأشخاص الخاضعين للحبس أو السجن والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء – ، والتي أكدت على ضرورة أن يسمح للسجين ، في ظل الرقابة الضرورية ، بالاتصال بأسرته و بذوي السمعة الحسنة من أصدقائه ، علي فترات منتظمة ، بالمراسلة و بتلقي الزيارات علي السواء . وأن يمنح السجين الأجنبي قدرا معقولا من التسهيلات للاتصال بالممثلين الدبلوماسيين و القنصليين للدولة التي ينتمي إليها . وأن يمنح السجناء المنتمون إلى دول ليس لها ممثلون دبلوماسيون أو قنصليون في البلد واللاجئون عديمو الجنسية ، تسهيلات مماثلة للاتصال بالمثل الدبلوماسي للدولة المكلفة برعاية مصالحهم أو بأية سلطة وطنية أو دولية تكون مهمتها حماية مثل هؤلاء الأشخاص .

2 - العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي أقرته الأمم المتحدة في ديسمبر 1966 ، قد أكد أيضا على ضرورة معاملة جميع المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية تحترم الكرامة الأصيلة في الشخص الإنساني ( م 10/1 ) ، وضرورة أن يراعى نظام السجون معاملة المسجونين معاملة يكون همها الأساسي إصلاحهم وإعادة تأهيلهم الاجتماعي (. م 10/3 ) . كما أكدت المبادئ الأساسية لمعاملة المسجونين والتي وافقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقرار 45/111 على وجوب معاملة جميع المسجونين بالاحترام الواجب لحفظ كرامتهم الشخصية وقيمتهم باعتبارهم من الجنس البشري .



3- القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء التى تم تبنيها في المؤتمر الأول للأمم المتحدة حول الوقاية من الجريمة ومعاملة المجرمين والذي انعقد في جنيف في 1995 ، وأقرت من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي في قراريه رقمي 663 (XXXIV) في 31 يوليو 1976 (L X II في 13 مايو 1977 ) .



4- قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 45/111الصادر فى 14 ديسمبر 1990 والذى تضمن النص على ما يلي:


ا – تجب معاملة جميع المسجونين بالاحترام الواجب لحفظ كرامتهم الشخصية وقيمتهم باعتبارهم من الجنس البشري .

ب – لا يكون هناك تمييز علي أساس العنصر ، اللون ، الجنس ، الفرقة ، الدين ، الآراء السياسية أو الآراء الأخرى ، أو الأصل القومي أوالاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي مركز آخر .

ج –احترام المعتقدات الدينية و القيم الدينية و القيم الحضارية للمجموعات التي ينتمي إليها المسجونون مهما كانت متطلبات الظروف .

د – لا تتحقق مسئولية حجز المسجونين و حماية المجتمع من الجريمة نظير تحقيق الأهداف الأخرى الأساسية لتشجيع تنمية و رفاهية أعضاء المجتمع جميعهم .

هـ – باستثناء هذه القيود هناك حاجة واضحة نتيجة لواقعة الحبس قوامها أن يحتفظ كل المسجونين بالحقوق الإنسانية والحريات الأساسية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان متي صادقت الدولة عليه.



5- الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب عام 1986؛ وحيث نصت المادة 2 / 1، والمادة 12 من الاتفاقية- على التوالي- على الأتي:


" تتخذ كل دولة طرف إجراءات تشريعية أو إدارية أو قضائية فعالة أو أية إجراءات أخرى لمنع أعمال التعذيب في أي إقليم يخضع لاختصاصها القضائي" و"تضمن كل دولة طرف قيام سلطاتها المختصة بإجراء تحقيق سريع ونزيه كلما وجدت أسبابا معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن عملاً من أعمال التعذيب قد ارتكب في أي من الأقاليم الخاضعة لولايتها القضائية".

ولقد أكدت هذه الاتفاقية في مادتها الثانية على ما يلي:

- لا يجوز التذرع بأية ظروف استثنائية أيا كانت سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديدا بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أية حالة من حالات الطوارئ العامة الأخرى كمبرر للتعذيب .

- لا يجوز التذرع بالأوامر الصادرة عن موظف اعلي مرتبة أو عن سلطة عامة كمبرر للتعذيب.

كما أكدت هذه الاتفاقية في المادة 15 منها على أن التعذيب لم يعد حتى مبررا مقبولا للحصول على الاعتراف نصوص ، وهو ما أستقر عليه تطور الهدف من الإجراءات الجنائية في العالم، حيث تهدر أي أقوال أو اعترافات صادرة عن التعذيب ، ويعتبر كلا من الحق في عدم الإكراه على الاعتراف بالذنب، واستبعاد الأدلة المنتزعة نتيجة التعذيب وغيره من طرق الإكراه هما أحد مكونات المحاكمة العادلة والمنصفة. هذا هو ما أشارت إليه المواد 14/3/ز من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، و55/1/أ من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، و8/2/ز من الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان.


المؤتمر الدولي العربي للدفاع الاجتماعي عام 1973 :



لقد تضمنت توصيات المنظمة الدولية العربية للدفاع الاجتماعي ضد الجريمة في مؤتمرها الدولي العربي الرابع في بغداد في يناير 1973 م ،المطالبة بمايلي .

أولا : ان يعامل السجين كانسان و مواطن فتحفظ له كرامته البشرية ، و أن يراعي في كل ما يفرض عليه من قيود و التزامات عدم المساس بحقوقه الأساسية التابعة عن صفته كانسان و مواطن .

ثانيا : أن تشكل في نطاق المنظمة الدولية العربية للدفاع الاجتماعي لجنة استشارية دائمة للشجون تمثل فيها كل الدول العربية وتختص بتخطيط وضمان تنفيذ قواعد الحد الأدنى لمعاملة المسجونين .

ثالثا : أن يشكل في كل دولة عربية مجلس أعلى للسجون مؤلف من أشخاص يمثلون الجهات المعنية بالتنفيذ العقابي وذوى الخبرة فيه ، بتخطيط السياسة العامة للسجون في الدول الأشراف العام على تطبيقها ، كما توصى بأن توكل الي جهاز قضائي الرقابة في كل سجن على تطبيق قواعد التنفيذ العقابي التي يحددها القانون .

رابعا : أن تكون السجون قدر الإمكان هيئة مستقلة تتبع وزارة العدل أو وزارة الشؤون الاجتماعية حسب ظروف كل دولة ونظامها القانوني .

خامسا : أن تشرع الدول العربية في إنشاء سجون حديثة تكون متوسطة السعة ومستكملة المرافق ، ومهيأة من مختلف الوجهات لكفالة تطبيق سليم وفعال لقواعد الحد الأدنى لمعاملة المسجونين .

سادسا : أن يكون أساس التنفيذ العقابي الفحص الدقيق الشامل لشخصية المحكوم عليه من الجوانب البيولوجية والعقلية والنفسية والاجتماعية

سابعا : أن يتضمن كل سجن عددا كافيا من الأخصائيين الاجتماعيين .

ثامنا : أن يكون العمل بالنسبة للمحكوم عليهم إجباريا الا إذا اقتضت أسباب صحية الى الإعفاء منه .

تاسعا : أن تكون معاملة الموقوف أو المحبوس احتياطيا قاصرة علي مجرد سلب حريته و أن يمنح جميع المزايا التي لا تتعارض مع مصلحة التحقيق . كما توصي بأن تكون أماكن التوقيف مستقلة و منفصلة عن الأماكن المخصصة للتنفيذ العقابي .

عاشرا:

( أ ) أن تحظى الرعاية اللاحقة المفرج عنهم بما تستحقه من اهتمام بأن تعد لها الأجهزة المختصة والمدربة وترصد لها الأموال الكافية . وتتولى الدول تنظيمها على نحو مباشر ودون إغفال لمساهمة الهيئات والأفراد .


(ب) ضرورة إبطال مفعول السابقة الأولى بالنسبة لممارسة الحقوق المدنية . على أن تبقى هذه السابقة مسجلة لدى دوائر الشرطة والقضاء .


لكن فى النهاية من يقرأ ومن يعى ؟؟؟؟ لاأحد أبداً .



http://www.egypty.com/kabreet/issue20/article9.asp
 
ثمن الإهانة خطاب تأنيب !!!

الأمريكيون يردون على فظائع جنودهم في العراق بتحقيق إداري أو "خطاب تأنيب":
قال مسؤولون ان الجيش الأمريكي يبحث في اتخاذ إجراء تأديبي ضد ضابطة كبيرة بالجيش كانت مسؤولة عن سجن أبو غريب حيث وجهت للقوات الأمريكية اتهامات بإساءة معاملة سجناء عراقيين.
وبثت شبكة سي. بي. اس. نيوز في أحد برامجها مؤخراً صورا التقطت بالسجن تبين القوات الأمريكية وهي تسيء معاملة بعض العراقيين المحتجزين في سجن أبو غريب وهو مركز شهير للتعذيب والإعدام في عهد حكم الرئيس المخلوع صدام حسين.
وأظهرت الصور الجنود الأمريكيين وهم يبتسمون ويقفون لالتقاط الصور التذكارية ويضحكون أو يرسمون بأصابعهم علامة النصر بينما تكوم سجناء عراقيون عرايا في شكل هرمي .
وكتبت كلمات مهينة على بشرة رجل عراقي باللغة الإنجليزية. واقتاد الأمريكيون رجلا آخر ليقف على صندوق ورأسه مغطى بينما تم توصيل أسلاك الى يديه وتم ابلاغه بأنه اذا سقط من اعلى الصندوق فسيصعق بالكهرباء.
كل ذلك يحدث من الجنود الأمريكيين الذين يقول قادتهم أنهم جاءوا إلى العراق لتحرير العراقيين واستعادة حقوقهم.
woman.jpg
وقالت الكولونيل جيل مورجينتالر المتحدثة باسم الجيش الأمريكي في بغداد ان البريجادير جنرال جانيس كاربينسكي المسؤولة عن السجن قد تعفى من القيادة او تحرم من الترقية أو قد تتلقى خطاب تأنيب بعد اجراء تحقيق آخر اداري غير جنائي فيما يتعلق باحداث سجن أبو غريب.
واضافت المتحدثة كاربينسكي التي غادرت العراق في وقت سابق من العام الحالي في اطار تبادل القوات (ربما لا يلقى عليها باللوم).
وقالت (وجدنا انه امر بغيض للغاية ان يتورط جنود أمريكيون في مثل تلك الاعمال المهينة. وثانيا وقبل كل شيء قاموا بتصوير هذه الأعمال. انه امر مخز).
وقالت مورجينتالر ان اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز أكبر ضابط أمريكي في العراق (بادر بالرد) لدى علمه بهذا السلوك باجراء تحقيقات جنائية وادارية.
ويحتجز الجيش الأمريكي الآن عدة آلاف من السجناء في ابو غريب اعتقل معظمهم للاشتباه في قيامهم بشن هجمات على القوات التي تقودها الولايات المتحدة.
وأعلن الجيش الأمريكي في 20 مارس انه وجه اتهامات جنائية ضد ستة جنود في لواء الشرطة العسكرية رقم 800 مما قد يؤدي الى محاكمات عسكرية.
وتستند الاتهامات الى تحقيق اجري في يناير يتعلق باتهامات تتعلق بانتهاكات وقعت في نوفمبر وديسمبر ويناير بشأن نحو 20 معتقلا في السجن.
وقالت مورجينتالر ان الاتهامات تشمل ارتكاب أعمال منافية للآداب مع الغير وإساءة المعاملة والاعتداء بالضرب والخروج عن مهام الوظيفة والاعتداء الجسيم.
واضافت ان التحقيق غير الجنائي الاداري انتهى بتقديم توصيات باتخاذ اجراء تأديبي ضد خمسة من الضباط وثلاثة افراد آخرين بالجيش. وقالت مورجينتالر ان الميجر جنرال انتونيو تاجوبا يبحث في سلوك كاربينسكي.
وقالت (ما توصل اليه التحقيق الاولي هو وجود مشاعر بانعدام الثقة داخل التسلسل القيادي. لم تعف (كاربينسكي) من القيادة. لكن ستتخذ إجراءات إدارية. ولذلك قد ينتهي بها الأمر بتلقى خطاب تأنيب أو اعفاء لكن هذا الامر لم يتحدد بعد).
من جهة أخرى أدانت الحكومة البريطانية ما يبدو انه إساءة القوات الأمريكية معاملة سجناء عراقيين في سجن أبو غريب.
وابلغ المتحدث باسم توني بلير رئيس الوزراء البريطاني (لا احد يستخف بمدى خطأ ذلك).
ان التحالف لا يتغاضى عن اعمال من هذا النوع بأي حال. وقال يجب عدم السماح بان تؤدي افعال قلة الى تشويه سمعة نحو 150 الف جندي غربي في العراق مؤكدا انه على النقيض من ذلك اعتاد الرئيس المخلوع صدام حسين على اجازة مثل هذه الأعمال (كأحد أمور السياسة).
وقال المتحدث ان السلطات العسكرية تجري تحقيقا حاليا في ثماني قضايا ضد جنود بريطانيين تشمل (ادعاءات بسوء المعاملة) في جنوب العراق.


http://www.egypty.com/kabreet/issue20/article3.asp
 
عودة
أعلى