http://defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1348675496-sdarabiaddddd.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff
مازال الخصمان اللدودان الهند وباكستان على الرغم من امتلاكهما سلاحاً نووياً ، يسعيان بنهم إلى توقيع عقود شراء أسلحة لتعزيز قدرات قواتهما المسلّحة، وبخاصة سلاح الجو لدى كل منهما، ليتمكنا من التصدي لأي حرب تقليدية.
ورغم أنّ خبراء الأمن الدوليين والوطنيين من كلا الطرفين يصفون القوة النووية التي يمتلكانها بأنها قوّة ردع تهدف لحماية كلا الطرفين من حرب شاملة، فإنهم يعتقدون أنّ تحقيق الاستقرار لكلا الدولتين لم يستبعد احتمال حصول حرب تقليدية مثل المناوشات التي حصلت في كرغيل في العام 1999، حيث لعبت القوات الجوية دوراً رئيسياً فيها.
هذا ويعتقد نيتين غوخال، محلل دفاع وأمن لدى تلفزيون نيو دلهي ومتمركز في نيو دلهي، أنّه على الرغم من أنّ سلاح الجو الهندي كان دائماً أكبر من سلاح الجوي الباكستاني، فإنّه من الضروري تعزيز القوة الجوية الهندية للمحافظة على دورها الذي كان يتراجع خلال السنوات القليلة الماضية.
وبالإشارة إلى العدد الكبير من الطائرات التي تحطمت، والتي كان من بينها طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي وبخاصة من فئة ميغ-21 (Mig-21) روسية الصنع، أعلن غوخال لموقع الأمن والدفاع العربي - SDA أنّه "خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية، فقد سلاح الجو الهندي عدداً من طائراته، فأصبح بذلك السلاحان متساويين تقريباً من حيث عدد الطائرات."
وبحسب سجلات سلاح الجو الهندي، فقد وقع حوالي 482 حادث طائرات ميغ (Mig) خلال العقد الماضي الأمر الذي ما أدى إلى وفاة 171 طياراً و39 مدنيّاً و8 آخرين من الطاقم العسكري.
ولكنّ السيد غوخال يرى أنّ خطط الشراء المستقبلية والإنتاج المحلي من شأنها أن تحول سلاح الجو الهندي إلى قوّة جوية عظيمة في المنطقة.
واعتبر أنّ"القوة الجوية تعتبر العمود الفقري للدفاع في الحروب الحديثة، لذا سيتعين على سلاح الجو الهندي المضي قدماً في خطط التحديث للتغلب على أي مستجدات."
كما يعتقد السيد غوخال أنّ موقع سلاح الجو الهندي اليوم أفضل، وهو يخوّل الهند المواظبة على تحقيق خطط التحديث والشراء بالمقارنة مع موقع سلاح الجو الباكستاني نظراً لمواردها المالية.
يوافق س.م.هالي جزئياً على ذلك، وهو محلل أمن ودفاع في إسلام آباد، وعنصر سابق في سلاح الجو الباكستاني، ويشير قائلاً: "من الصحيح أنه لا مجال للمقارنة بين سلاح الجو الهندي وسلاح الجو الباكستاني، إذا ما تم أخذ القوة العددية بعين الاعتبار. فسلاح الجو الهندي قوّة جوية أكبر بنسبة 4 طائرات مقابل واحدة، من حيث الطائرات العالية التقنية، و7 طائرات مقابل واحدة من حيث الطائرات ذات التكنولوجيا المتوسطة."
ولكن، وبحسب هالي، يتفوق سلاح الجو الباكستاني على سلاح الجو الهندي على ثلاث مستويات:
- إحصاء مجالات التخصص: تتخطى قدرة الصيانة الخاصة بسلاح الجو الباكستاني تلك التابعة لسلاح الجو الهندي والتي تعتبر عنصراً بالغ الأهمية في الحروب الجوية الحديثة.
- يحقق طيارو سلاح الجو الباكستاني طلعات أكثر من طياري سلاح الجو الهندي. ففي الواقع، يسجّل سلاح الجو الباكستاني معدّل 5 طلعات يوميّاً، ومن الممكن أن يرتفع عددها ليبلغ 7 يومياً على مدى يومين أو ثلاثة في حال حصول أي طارئ، في حين أنّ المعدل الذي يسجله سلاح الجو الهندي هو 3 طلعات يومياً وقد يرتفع العدد ليبلغ 5 عند حصول أي طارئ.
- يبلغ معدل خدمة سلاح الجو الباكستاني 95 بالامئة مقابل حوالي 55 بالمائة لسلاح الجو الهندي.
خطط الشراء المستقبلية:
يسعى الطرفان إلى تحقيق خطط شراء مختلفة تتضمن منصات حديثة متعددة المهام، بالإضافة إلى مدربين ونظم رادار متطوّرة، ولكن على ما يبدو فإنّ سلاح الجو الهندي يتخطى سلاح الجو الباكستاني في هذا المجال.
وبحسب وسائل الإعلام الهندية فإنّ سلاح الجو الهندي يخطط لتجنيد 15 نظام مراقبة وتحذير محمول جوّاً وتشغيلها خلال العقد التالي، ويتضمن ذلك برنامج نظم المراقبة والتحذير الهندي المحمول جوّاً الذي يبدأ العمل به قريباً، والذي سيتم تركيبه على طائرة إمبراير (Embraer) البرازيلية، وتكون قواعد الطائرات على طول الحدود الغربية.
تمتلك الهند أصلاً طائرات مراقبة وتحذير محمولة جوّاً تخضع للتطوير، باستخدام المنصة الروسية IL-76 ورادار فالكون (Phalcon) الإسرائيلي.
وكان سلاح الجو الهندي قد وقع مؤخراً على عقد بقيمة 10.4 مليار دولار أميركي مع شركة داسو أفياسيون (Dassault Aviation) الفرنسية لشراء 126 مقاتلة رافال (Rafale) متعددة المهام لاستبدال أسطول ميغ-21 التابع له.
هذا وستوقع الهند قريباً أيضاً على عقد لحيازة طائرة النقل الصهريج المتعددة الأدوار (A330 MRTT) من شركة إيرباص (Airbus)، أو طائرات الصهريج IL-78.
ونقلت وسائل إعلام هندية من جهتها عن مسؤولين في سلاح الجو الهندي أنه بعد إخراج طائرات MIG-21 من الخدمة، سيستخدم سلاح الجو طائرات مثل إل سي إيه (LCA) وسو-30 إم كي إيه (SU-30MKI) ومقاتلات من الجيل الخامس التي يتم تطويرها في روسيا.
يشار إلى أنّ سلاح الجو الهندي يخطط اليوم لشراء ستة طائرات نقل من طراز سي-130 جيه سوبر هيركيوليز (C-130J Super Hercules) ويخطط كذلك لرفع عدد طائرات هذا الأسطول من 32 إلى 42 مع حلول العام 2022.
وسيركّب سلاح الجو الهندي على الجبهة الصينية أجهزة رادار بحلول العام 2017 للكشف عن أي عمليات تسلل أو غارات ينفذها الجيش الصيني.
هذا ويخطط سلاح الجو الهندي أيضاً للحصول خلال السنوات العشر القادمة على 10 إلى 15 طائرة نقل حمولات ثقيلة من فئة C-17 و140 مروحية حمولة متوسطة و22 مروحية هجوم.
في المقابل، أعلمت مصادر من سلاح الجو الباكستاني موقع الأمن والدفاع العربي أنّ هذه القوات تنوي شراء أكثر من مئة طائرة من فئة A-20 وهي النسخة المحدّثة من طائرات ثاندرز JF-17 من الصين التي تعتبر أهم مزوّد بالأسلحة لباكستان.
وتنتج باكستان حالياً طائرات ثاندرز JF-17 بتعاون متكافئ مع الصين بنسبة 50 – 50. ولكن، من المتوقع أن تختلف هذه النسبة لتبلغ 80 بالمئة لصالح سلاح الجو الباكستاني و20 بالمئة للصين، مما سيزيد عملية إنتاج طائرات JF-17.
تجدر الإشارة إلى أنّ باكستان تسعى أيضاً لامتلاك 150 مقاتلة من نوع J-10 لتتناسب مع طائرات Chengdu J-10 في الصين وF-10، من باكستان لقاء مبلغ 6 مليارات دولار أميركي. مع العلم أنّ باكستان لم تعلن عن ذلك بعد.
وتعتبر طائرة J-10 مقاتلة من الجيل الثالث، ويعتقد المراقبون أنّ الصين عملت على تطويرها محليّاً لتصبح طائرة من الجيل الرابع.