قد جاءت الصدمة الأمريكية بعد أن كشفت روسيا عن طائرتها الشبح "سوخوي باك فا" أو"T-50" التي اعتبرها خبراء عسكريون دوليون بمثابة الرد الروسي على أحدث طائرات السلاح الجو الأميركي من طرازي "F-22" و "F-35".
يقول المحلل العسكري بافل فلغنهاور: إن "القائمين على تصنيع طائرة T-50 الروسية صمموها "بدعة تكنولوجية فريدة ويتيمة في روسيا وفي العالم".
أما صحيفة "Aviation Week" الأميركية فقد شددت على أن من أراد أن يصف طائرة T-50 بأنها نسخة روسية للطائرة الشبح الأميركية عليه أن يتراجع، إذ أنها اختراع مبتكر بكل معنى الكلمة.
مهندس أميركي يصف "الشبح الروسية" بأنها "طائرة رائعة"، مضيفاً أنه ليس للقوات الجوية الأميركية غير أن تأمل ألا تتوفر للمسؤولين في الصناعات العسكرية الروسية موارد مالية كافية لتصنيع الكثير من هذه الطائرات.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الطائرة الروسية فريدة من نوعها، فهي مقاتلة ثقيلة من مقاتلات الجيل الخامس، تجمع بين وظائف طائرات الهجوم والمقاتلة. مجهزة بإلكترونيات طيران جديدة، ونظام "الطيار الإلكتروني"، ومنظومة رادارية مؤلفة من ست رادارات، بمجموعة هوائيات مرحلية، موزعة على كل جسم الطائرة، توفر الرؤيا من كل الجهات، فالرادار RLC AFAR، SH-121 العامل في مجال X ، مثلا، يستطيع اكتشاف الأهداف المطلوب التعامل معها على بعد يزيد عن 400 كم، وتتبع ومرافقة 60 هدفا في آن واحد، ويمكّن الطائرة من ضرب 16 هدفا دفعة واحدة في وقت واحد معتمدا على تقنية ليزرية متقدمة. أما محطة الحرب الإلكترونية "هيمالاي" فتجعل T-50 غير مرئية تماماً لرادارات العدو، في حين تسمح لها أن ترى طائرات الشبح المعادية.
تعتبر المقاتلة (سوخوي T — 50) متعددة المهام ، فهي قاذفة ذات قدرات قتالية فائقة تحقق لها السيادة الجوية. ويرجع ذلك إلى قدراتها العالية على المناورة التي تصل إلى (11) G و سرعتها البالغة (2100 كم/ساعة) وعملها على ارتفاع (20) كم من سطح الأرض. بل ومعدلات صعودها الرأسي تصل إلى (350) متر في الثانية، ويعود الفضل في ذلك إلى محركين غايةِ في القوة (AL-41F1). يـمـكـناها من التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت دون الحاجة الى استخدام المسـرعات أو الحارقات الإضافية. علما بأن هذه الميزة لا تتوفر حالياً إلا في الطائرة الروسية "ميغ ـ 31" والطائرات الأمريكية "إف ـ 22" و"إف ـ 35". صنعت الطائرة T-50 باستخدام عدد كبير من المواد الجديدة، إذ كشفت التقارير الأميركية أن هذه الطائرة تحفل بما هو جديد ولم يسبق استخدامه من قبل، مثل مواد التصنيع الكربونية البلاستيكية التي تتميز بوزن خفيف يساوي نصف وزن التيتانيوم، وبصلابة كبيرة جدا، مما أدى إلى تخفيف وزن الطائرة إلى الربع مقارنة بمثيلاتها. ومن ميزات هذه الطائرة أيضا القدرة على التحليق خلال مدة طويلة (3.5) ساعات متواصلة، بسرعة تفوق سرعة الصوت في النهار والليل وفي كل الظروف الجوية، والقدرة على التخفي، وقدرة عالية على حماية النفس، ناهيك عن مداها البالغ (5500) كم. تحمل الطائرة أسلحتها من صواريخ وقنابل، في باطنها من أجل التخفي. والمقاتلة مجهزة بحاويتين داخليتين على الأقل للأسلحة، طول الواحدة حوالي 5.1 متر، يتسعن لما يبلغ وزنه 2.5 طن. توضع فيهن الصواريخ الموجهة "جو-جو" و" جو- أرض"، وكذلك قنابل عيار 500 كغ. وعندما لا تكون هناك حاجة إلى التخفي يمكن للطائرة أن تحمل المزيد من الأسلحة في الحاويات الخارجية. وفي هذه الحالة يمكن لها أن تحمل من الأسلحة ما يزن 7 أطنان في الحاويات الداخلية والخارجية (16 نقطة تعليق أسلحة: 10-12 داخلية+ 6 خارجية).
لا تزال المقاتلة الروسية "تي — 50" محاطة بقدر كبير من السرية، واستنادا إلى ما تـسـرب من معلومات فأن المصممين حرصوا على جعل الطائرة غير مرئية بالنسبة للرادارات المعادية. فصمموا الجناحين على شكل مثلث سهمي مساحتـهما قابلة للتغير. أما الذيل فيتألف من زوج من العارضات المائلة، وصمم الجزء الجبهي وقمرة القيادة ومـجمـعات الهواء ومـبسـطات الاستقرار بحيث يكون سطحها صغيرا جدا. وبذلك تـصغـر المساحة التي تنعكس عنها الأشعة الرادارية. ولجعل الطائرة غير مرئية للرادارت خبأ المصممون كل الأسلحة داخل جسم الطائرة.
يعتبر "معامل سطح التشتت الفعال" مؤشرا رئيسيا لقدرة الطائرة على التخفي. لذلك 70% من جسم الطائرة مصنوع من المواد الكربونية البلاستيكية التي لا يراها الرادار، وبهذا انخفض مؤشر معامل سطح التشتت الفعال ليبلغ 0.1 متر مربع. فيما يتراوح هذا المؤشر لدى مقاتلة "سو- 27" الروسية مثلا بين 10 أمتار مربعة و15 مترا مربعا.
وكان كبير مصممي طائرة " تي- 50" ألكسندر دافيدينكو قد أعلن في وقت سابق أن معامل سطح التشتت الفعال في طائرة "إف — 22 " الأمريكية للجيل الخامس يبلغ 0.3 — 0.4 متر مربع، الأمر الذي يعني أن قدرة الطائرة "تي — 50" على التخفي أكبر منها لدى طائرة الشبح الأمريكية.
وساعد على بلوغ ذلك، توزيع الأسلحة داخل جسم الطائرة وتغيير شكل مأخذ الهواء وجعله على شكل حرف S، ناهيك عن تغطية جدران قناة مأخذ الهواء بمواد تساعد في امتصاص الموجات اللاسلكية.
الشبح الروسية قادرة على القتال على جميع المسافات، لأنها مزودة بصواريخ بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى. بعيدة المدى RVV-BD، R-37 (400كم) حطمت رقما قياسيا عالميا عندما أصابت هدفا على مسافة 304 كيلومترا. الصواريخ المتوسطة المدى RVV-SD (110 كم، حلف شمال الأطلسي يطلق عليها اسم "الأفعى"، قسمها الحربي مزود بقضبان معدنية مع عناصر تراكمية مصغرة. يتم توصيل قضبان مع بعضها البعض لتشكل حلقة تفجير واسعة تمزق الهدف إلى أشلاء. الصواريخ القصيرة المدى RVV-MD (كم40) يمكن استخدامها للدفاع الصاروخي. وتساعد المنظومة الإلكترونية "هيمالايي"، الطيارة على حماية نفسها — عن طريق التشويش على صواريخ العدو الموجهة لتحرفها عن الهدف.
ولأن T-50 ليست مقاتلة فقط، وإنما طائرة متعددة الأغراض، فلديها أسلحة للعمل على أرض المعركة. على سبيل المثال، صاروخ جو- أرض "براهموس" الجوال الشبحي، الأسرع من الصوت من إنتاج روسيا والهند، والصاروخ المضاد للسفن-X-35، و"قاتل الرادارات " الصاروخ — P 58. بالإضافة إلى مدفع رشاش عيار 30 ملم، وقنابل موجهة:
4 قنابل kab-500، أو 8 قنابل kab 250، أو قنبلتين kab-1500.
T-50 قادرة على القتال بمفردها، وكجزء من مجموعة طائرات "المجال الموحد"، حيث كل طائرة قتالية هي عيون وآذان وقوة هجومية لجيش بكامله. T-50 يمكن أن تنقل وتستقبل المعلومات من وإلى الطائرات الأخرى وأنظمة الدفاع الجوي الأرضية.
http://arabic.sputniknews.com/military/20150326/1013843830.html#ixzz3VWvaxLKq
:إقرأ المزيد
يقول المحلل العسكري بافل فلغنهاور: إن "القائمين على تصنيع طائرة T-50 الروسية صمموها "بدعة تكنولوجية فريدة ويتيمة في روسيا وفي العالم".
أما صحيفة "Aviation Week" الأميركية فقد شددت على أن من أراد أن يصف طائرة T-50 بأنها نسخة روسية للطائرة الشبح الأميركية عليه أن يتراجع، إذ أنها اختراع مبتكر بكل معنى الكلمة.
مهندس أميركي يصف "الشبح الروسية" بأنها "طائرة رائعة"، مضيفاً أنه ليس للقوات الجوية الأميركية غير أن تأمل ألا تتوفر للمسؤولين في الصناعات العسكرية الروسية موارد مالية كافية لتصنيع الكثير من هذه الطائرات.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الطائرة الروسية فريدة من نوعها، فهي مقاتلة ثقيلة من مقاتلات الجيل الخامس، تجمع بين وظائف طائرات الهجوم والمقاتلة. مجهزة بإلكترونيات طيران جديدة، ونظام "الطيار الإلكتروني"، ومنظومة رادارية مؤلفة من ست رادارات، بمجموعة هوائيات مرحلية، موزعة على كل جسم الطائرة، توفر الرؤيا من كل الجهات، فالرادار RLC AFAR، SH-121 العامل في مجال X ، مثلا، يستطيع اكتشاف الأهداف المطلوب التعامل معها على بعد يزيد عن 400 كم، وتتبع ومرافقة 60 هدفا في آن واحد، ويمكّن الطائرة من ضرب 16 هدفا دفعة واحدة في وقت واحد معتمدا على تقنية ليزرية متقدمة. أما محطة الحرب الإلكترونية "هيمالاي" فتجعل T-50 غير مرئية تماماً لرادارات العدو، في حين تسمح لها أن ترى طائرات الشبح المعادية.
تعتبر المقاتلة (سوخوي T — 50) متعددة المهام ، فهي قاذفة ذات قدرات قتالية فائقة تحقق لها السيادة الجوية. ويرجع ذلك إلى قدراتها العالية على المناورة التي تصل إلى (11) G و سرعتها البالغة (2100 كم/ساعة) وعملها على ارتفاع (20) كم من سطح الأرض. بل ومعدلات صعودها الرأسي تصل إلى (350) متر في الثانية، ويعود الفضل في ذلك إلى محركين غايةِ في القوة (AL-41F1). يـمـكـناها من التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت دون الحاجة الى استخدام المسـرعات أو الحارقات الإضافية. علما بأن هذه الميزة لا تتوفر حالياً إلا في الطائرة الروسية "ميغ ـ 31" والطائرات الأمريكية "إف ـ 22" و"إف ـ 35". صنعت الطائرة T-50 باستخدام عدد كبير من المواد الجديدة، إذ كشفت التقارير الأميركية أن هذه الطائرة تحفل بما هو جديد ولم يسبق استخدامه من قبل، مثل مواد التصنيع الكربونية البلاستيكية التي تتميز بوزن خفيف يساوي نصف وزن التيتانيوم، وبصلابة كبيرة جدا، مما أدى إلى تخفيف وزن الطائرة إلى الربع مقارنة بمثيلاتها. ومن ميزات هذه الطائرة أيضا القدرة على التحليق خلال مدة طويلة (3.5) ساعات متواصلة، بسرعة تفوق سرعة الصوت في النهار والليل وفي كل الظروف الجوية، والقدرة على التخفي، وقدرة عالية على حماية النفس، ناهيك عن مداها البالغ (5500) كم. تحمل الطائرة أسلحتها من صواريخ وقنابل، في باطنها من أجل التخفي. والمقاتلة مجهزة بحاويتين داخليتين على الأقل للأسلحة، طول الواحدة حوالي 5.1 متر، يتسعن لما يبلغ وزنه 2.5 طن. توضع فيهن الصواريخ الموجهة "جو-جو" و" جو- أرض"، وكذلك قنابل عيار 500 كغ. وعندما لا تكون هناك حاجة إلى التخفي يمكن للطائرة أن تحمل المزيد من الأسلحة في الحاويات الخارجية. وفي هذه الحالة يمكن لها أن تحمل من الأسلحة ما يزن 7 أطنان في الحاويات الداخلية والخارجية (16 نقطة تعليق أسلحة: 10-12 داخلية+ 6 خارجية).
لا تزال المقاتلة الروسية "تي — 50" محاطة بقدر كبير من السرية، واستنادا إلى ما تـسـرب من معلومات فأن المصممين حرصوا على جعل الطائرة غير مرئية بالنسبة للرادارات المعادية. فصمموا الجناحين على شكل مثلث سهمي مساحتـهما قابلة للتغير. أما الذيل فيتألف من زوج من العارضات المائلة، وصمم الجزء الجبهي وقمرة القيادة ومـجمـعات الهواء ومـبسـطات الاستقرار بحيث يكون سطحها صغيرا جدا. وبذلك تـصغـر المساحة التي تنعكس عنها الأشعة الرادارية. ولجعل الطائرة غير مرئية للرادارت خبأ المصممون كل الأسلحة داخل جسم الطائرة.
يعتبر "معامل سطح التشتت الفعال" مؤشرا رئيسيا لقدرة الطائرة على التخفي. لذلك 70% من جسم الطائرة مصنوع من المواد الكربونية البلاستيكية التي لا يراها الرادار، وبهذا انخفض مؤشر معامل سطح التشتت الفعال ليبلغ 0.1 متر مربع. فيما يتراوح هذا المؤشر لدى مقاتلة "سو- 27" الروسية مثلا بين 10 أمتار مربعة و15 مترا مربعا.
وكان كبير مصممي طائرة " تي- 50" ألكسندر دافيدينكو قد أعلن في وقت سابق أن معامل سطح التشتت الفعال في طائرة "إف — 22 " الأمريكية للجيل الخامس يبلغ 0.3 — 0.4 متر مربع، الأمر الذي يعني أن قدرة الطائرة "تي — 50" على التخفي أكبر منها لدى طائرة الشبح الأمريكية.
وساعد على بلوغ ذلك، توزيع الأسلحة داخل جسم الطائرة وتغيير شكل مأخذ الهواء وجعله على شكل حرف S، ناهيك عن تغطية جدران قناة مأخذ الهواء بمواد تساعد في امتصاص الموجات اللاسلكية.
الشبح الروسية قادرة على القتال على جميع المسافات، لأنها مزودة بصواريخ بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى. بعيدة المدى RVV-BD، R-37 (400كم) حطمت رقما قياسيا عالميا عندما أصابت هدفا على مسافة 304 كيلومترا. الصواريخ المتوسطة المدى RVV-SD (110 كم، حلف شمال الأطلسي يطلق عليها اسم "الأفعى"، قسمها الحربي مزود بقضبان معدنية مع عناصر تراكمية مصغرة. يتم توصيل قضبان مع بعضها البعض لتشكل حلقة تفجير واسعة تمزق الهدف إلى أشلاء. الصواريخ القصيرة المدى RVV-MD (كم40) يمكن استخدامها للدفاع الصاروخي. وتساعد المنظومة الإلكترونية "هيمالايي"، الطيارة على حماية نفسها — عن طريق التشويش على صواريخ العدو الموجهة لتحرفها عن الهدف.
ولأن T-50 ليست مقاتلة فقط، وإنما طائرة متعددة الأغراض، فلديها أسلحة للعمل على أرض المعركة. على سبيل المثال، صاروخ جو- أرض "براهموس" الجوال الشبحي، الأسرع من الصوت من إنتاج روسيا والهند، والصاروخ المضاد للسفن-X-35، و"قاتل الرادارات " الصاروخ — P 58. بالإضافة إلى مدفع رشاش عيار 30 ملم، وقنابل موجهة:
4 قنابل kab-500، أو 8 قنابل kab 250، أو قنبلتين kab-1500.
T-50 قادرة على القتال بمفردها، وكجزء من مجموعة طائرات "المجال الموحد"، حيث كل طائرة قتالية هي عيون وآذان وقوة هجومية لجيش بكامله. T-50 يمكن أن تنقل وتستقبل المعلومات من وإلى الطائرات الأخرى وأنظمة الدفاع الجوي الأرضية.
http://arabic.sputniknews.com/military/20150326/1013843830.html#ixzz3VWvaxLKq
:إقرأ المزيد