الحوثيون يسعون لاتفاق سري مع الولايات المتحدة
نشرت: الأربعاء 18 مارس 2015 - 10:30 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام : أكد تقرير نشره موقع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن جماعة الحوثيين الشيعية المتمردة في اليمن تسعى إلى ترتيب علاقات طيبة مع الولايات المتحدة، خلف أبواب مغلقة.
وأضاف التقرير: "في الوقت الذي يتظاهر فيه الحوثيون بشوارع صنعاء وهم يهتفون الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، يصرح زعماؤهم من وراء الكواليس بأنهم يريدون علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة".
إلى ذلك، يرى التقرير أن هناك سببًا بسيطًا لاستعدادهم المحتمل للتعاون مع واشنطن، وهو أن الحوثيين، مثل الجماعات المدعومة من إيران الأخرى في المنطقة، يستغلون كراهية الولايات المتحدة لتنظيم القاعدة وخوفها منه، ويظهرون قدرتهم على مكافحته، كي يكون ذلك مسلكهم نحو ترطيب الأجواء مع الأميركيين.
فيما تشير المجلة الأميركية إلى أن تزايد النفوذ الإيراني في اليمن يشكل تحديًا إستراتيجيًّا مُحتملًا على المدى الطويل لدول الخليج، التي تسعى لمنع السيطرة الإيرانية على مضيق هرمز، من خلال توسيع تصدير النفط عبر موانئها على البحر الأحمر، وهو ما يصبح مهددًا بالخطر إن سيطر الحوثيون الشيعة، أتباع إيران، بالكامل على اليمن.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أنور عشقي - رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط - وجود خطرين يهددان دول الخليج، هما القاعدة في جنوب اليمن والحوثيون، مبينًا أن عبد الملك الحوثي، بعد تلقيه ضربة موجعة في حرب الحد الجنوبي، حاول أن ينسج علاقات مع المملكة العربية السعودية من دون جدوى، "وهو كان يجد دعمًا من الولايات المتحدة لضرب القاعدة ومعاقلها في اليمن، ونجح في ذلك خصوصًا بعدما قام الحوثيون بتفجير مصنع أسلحة القاعدة ومستودعاتهم، إلا أنهم نقضوا عهدهم واتفاقهم مع أميركا وتوجهوا للسلطة في اليمن".
وأضاف: "المملكة ودول الخليج أمامهم خطران، خطر مظنون، وخطر مضمون، المظنون هو الحوثيون، والمضمون وهو تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، ورغم ما كان يطلقه الحوثيون من شعارات سيئة إلا أن وصولهم للسلطة واستيلاءهم على القصر الرئاسي وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس السابق قاد دول الخليج للشجب، حيث طالبوا الحوثيين بتسليم الحكومة وأن يغضوا الطرف عن الحكم، إلا أن الحوثيين رفضوا العودة للحوار الوطني".
http://islammemo.cc/akhbar/arab/2015/03/18/235901.html