قال وانج وتينج، رئيس شركة «هاك سولار»، أكبر شركة عاملة فى مجال الطاقة الشمسية فى الصين، إن مشاركته بقوة فى المؤتمر الاقتصادى المنعقد حالياً فى مدينة شرم الشيخ تأتى لكون الاقتصاد المصرى يعيش مرحلة واعدة، موضحاً أن قطاعات «العقارات وتكنولوجيا الاتصالات» تعد أبرز ما يجذب انتباه الوفد الصينى فى المشروعات المطروحة خلال هذا المؤتمر. وأضاف، فى حوار لـ«الوطن»، أن عدد الشركات الصينية العاملة فى مصر الآن وصل إلى 200 شركة.. وإلى نص الحوار:
■ لماذا قرر الوفد الصينى المشاركة فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى؟
- الحقيقة أن الاقتصاد المصرى فى هذه المرحلة هو اقتصاد واعد، ونحن كشركات استثمارية صينية سواء حكومية أو خاصة، نرغب فى العمل بالسوق المصرية، من أجل استغلال الحالة الإيجابية التى تمر بها البلاد، على الرغم من أنها الزيارة الأولى لنا إلى البلاد.
■ ما حجم الاستثمارات التى تنوى الشركة الدفع بها فى مجال «الطاقة الشمسية» فى مصر؟
- المبلغ المبدئى الذى قررت الشركة ضخه فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة نحو 200 مليون دولار، ونتمنى وجود تعاون حكومى مصرى معنا خلال الفترة المقبلة.
■ وماذا عن المشروعات التى ربما تكون جاذبة للوفد الصينى المشارك فى المؤتمر بشكل عام؟
- الاستثمار الصينى ينوى التركيز على مشروعات معينة فى قطاع النقل، وتحديداً إنشاء خط سكك حديدية سريع، وهو الخط الذى تم الاتفاق عليه بين الرئيسين الصينى والمصرى خلال لقائهما فى ديسمبر الماضى، بالإضافة إلى التركيز على ما يتعلق بالمشروعات المطروحة فى جوانب التعليم، خاصة أننا نسعى لإتمام اتفاق مع الحكومة المصرية فيما يتعلق بتدريس اللغة الصينية فى المناهج المصرية.
■ وما انطباعك عن الاقتصاد المصرى.. وماذا عن فرص الاستثمار فى المستقبل؟
- بعض القوانين الاقتصادية الأخيرة التى أقرتها الحكومة المصرية منذ أيام جيدة، والانطباع بدأ يتحسن كثيراً، خاصة أن القوانين تزيل كل العوائق التى كانت تخيف الاستثمار الأجنبى فى السابق، ونحن نطمح إلى أن يكون الأمر حالياً فى إطار فتح صفحة جديدة بين مصر والاستثمار الأجنبى، علما بأن الوفد الصينى يترأسه وزير التجارة بنفسه، وهو يؤكد أننا نريد إقامة استثمارات جيدة مع مصر.
■ ماذا عن المكاسب التى ستقدمها الشركة للحكومة المصرية جراء الاستثمار فى مجال الطاقة الشمسية؟
- نحن نعلم أن لدى المصريين حالياً أزمة كهرباء تتكرر سنوياً فى موسم الصيف بسب نقص المواد البترولية اللازمة للمحطات الكهربائية، لذلك سنعمل حال منحنا تراخيص مشروعات الطاقة الشمسية المطروحة فى المؤتمر بشكل رسمى فى أسرع وقت، على إظهار نتائج سريعة للرأى العام المصرى، وأقول للمصريين «اطمئنوا.. المستقبل القريب لن يشهد أى ظلام مجدداً».
■ وما القطاعات الأخرى التى من الممكن أن تنال اهتمام بكين فيما يتعلق بالاقتصاد المصرى؟
- قطاع العقارات وتكنولوجيا المعلومات والتصنيع، وأعتقد أنها الأقرب للاهتمام فى بلادنا فى الوقت الحالى، نظراً لكونها من القطاعات الواعدة.
■ وما المؤسسات المالية الصينية البارزة المشاركة فى المؤتمر؟
- هناك مؤسسات حكومية، مثل بنك «أكسيم» للاستيراد والتصدير، وصندوق تمويل «كادافند للتنمية الأفريقية»، والبنك الصينى للتنمية، وهو ما يعكس اهتمام دائرة الأعمال فى الصين بالعمل فى مصر.
مصر تعيش «مرحلة واعدة».. ونشارك بقوة فى المؤتمر
■ والمشروعات العملاقة التى تهتم بها الحكومة الصينية فى مصر؟
- مشروع قناة السويس الجديدة مهم جداً بالنسبة إلينا، والاهتمام فقط ليس منصباً على القطاع الخاص الصينى فقط، لكن الحكومة نفسها مهتمة بمشروع القناة، وننتظر الانتهاء من اكتمال مخطط التنمية لبحث إمكانية الاستثمار فى المناطق الصناعية ومراكز الخدمات اللوجستية هناك.
■ وماذا عن عدد الشركات الصينية الموجودة فى مصر الآن؟
- عدد الشركات نحو 200، وتتنوع الاستثمارات التى تضخها هذه الشركات ما بين مشاريع صغيرة ومتوسطة وكبيرة، فى الوقت الذى وصل فيه حجم الاستثمار الصينى فى مصر لما يفوق 5 مليارات دولار، وبلغ حجم التجارة الثنائية فى عام 2014 نحو 11 ملياراً.