يوم تجاوز موارد الأرض: عام 2050 يحتاج العالم لموارد كوكبين

إنضم
11 يوليو 2008
المشاركات
289
التفاعل
0 0 0
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في الثالث والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري، استهلك البشر كافة الموارد التي توفرها الطبيعة هذا العام، وذلك حسب بيانات صادرة عن "شبكة البصمة العالمية" Global Footprint Network، الأمر الذي يعاني زيادة المشاكل البيئية الملحة، كالتغيير المناخي ونقص التنوع الحيوي وتقلص الغابات واضمحلال الموارد السمكية.
ويأتي هذا استمراراً لحالة التجاوز البيئي التي بدأت في ثمانينيات القرن الماضي، حيث بدأت البشرية تستنفد الموارد بشكل يفوق ما تعيد الطبيعة توليده منها، الأمر الذي يخل بعملية التوازن البيئي.
وحالياً، يعادل الطلب والاستهلاك البشري للموارد الطبيعية، على مستوى العالم، القدرة الحيوية لـ 1.4 من كوكبنا، حسب بيانات الشبكة العالمية، ما يعني أن الموارد الطبيعية، كالأشجار والأسماك، تواصل تقلصها، بينما تزداد النفايات ويتراكم غاز ثاني أكسيد الكربون.
ويقول المدير التنفيذي لشبكة البصمة العالمية، ماتياس فاكرناغل: "اعتباراً من الآن وحتى نهاية العام فإننا سنستهلك من احتياطينا البيئي، حيث بدأنا الاستعارة من المستقبل.. ويمكن لهذا الأمر أن يستمر لفترة قصيرة، لكنه في النهاية سيؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من النفايات واستنزاف جميع الموارد التي يعتمد عليها الاقتصاد الإنساني."
يذكر أن شبكة البصمة العالمية تقوك كل عام، بحساب الأثر البيئي للبشرية، وتستخدمه لتحديد التاريخ الفعلي الذي يستهلك فيه البشر الموارد الطبيعية السنوية ويبدأ الإنسان باستهلاك ما يفوق قدرة الأرض على إنتاجه سنوياً.
"يوم تجاوز موارد الأرض" يبكّر كل سنة عن سابقتها
كان يوم الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول عام 1986 أول يوم تجاوز فيه استهلاك البشرية موارد كوكب الأرض المتاحة.
وبعد عشر سنوات ازداد استهلاك البشرية من الموارد سنوياً بنسبة 15 في المائة عما يمكن للكوكب إنتاجه، فأصبح "يوم تجاوز موارد الأرض" في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وهذا العام، وبعد أكثر من عقدين على مرور أول يوم لتجاوز الموارد، تراجع التاريخ إلى 23 سبتمبر/أيلول، وأصبح معدل التجاوز أكثر من قدرة الكوكب بـ40 في المائة.
وتبين توقعات الأمم المتحدة أنه إذا استمر الحال عليه كما هو الآن، فإن العالم يحتاج إلى ما يعادل موارد كوكبين بحلول العام 2050، ما يؤدي إلى سحب يوم التجاوز البيئي إلى الأول من يوليو/تموز عام 2050، ويعني أن الكوكب يحتاج إلى عامين لإعادة توليد الموارد التي نستهلكها في عام واحد.
ومع تزايد استهلاك البشر للموارد الطبيعية، فإن اليوم الذي نتجاوز فيه مخصصاتنا السنوية من الطبيعة ونبدأ العيش على موارد المستقبل والأجيال المقبلة، ينسحب إلى أوقات مبكرة من العام تدريجياً.
وتعليقاً على الموضوع صرحت المدير العام لمشروع جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي لصون الطبيعة EWS-WWF، رزان خليفة المبارك: "إن كل يوم نشهده لتجاوز موارد الأرض تذكير مهم لنا بالقيمة العالية لموارد كوكبنا الطبيعية، وحافز لنا للعمل على كافة المستويات، أفراداً وشركات وحكومات.


يشار إلى أن "شبكة البصمة العالمية"، هي مؤسسة أبحاث متخصصة بقياس مقدار الموارد الطبيعية التي تتوفر للبشرية، وتلك التي يستهلكها البشر، ومقدار استهلاك الشعوب من الموارد المختلفة.
وتركز شبكة البصمة البيئية وشركاؤها العالميون على حل مشكلة استنزاف الموارد، وذلك بالعمل مع الشركات وقادة الحكومات بهدف جعل التدابير والقيود البيئية في مقدمة عمليات اتخاذ القرار في كل مكان.
 
التعديل الأخير:
اذن اخى ابو العبد

سواء كنت أسداً أم غزالا
فمع إشراقة كل صباح
يتعين عليك أن تعدو
أسرع من غيرك حتى

تحصل على الغذاء
 
عودة
أعلى