معركة الدشيرة محطة مضيئة في مسيرة الكفاح من أجل الوحدة

BANNED

عضو
إنضم
22 سبتمبر 2008
المشاركات
23
التفاعل
0 0 0

وستبقى فضاءات الدشيرة التي كانت مسرحا لهذه المعركة بتضاريسها الصحراوية التي يخترقها وادي الساقية الحمراء قبالة منطقة المسيد التي جرت بها هي الأخرى معركة تحمل اسمها معلما بارزا كمجال يقترن بالروح الوطنية الوحدوية العالية لأبطال وهبوا أرواحهم فداء للوحدة ودفاعا عن مقدسات الوطن وساهموا في صنع ملحمة التحرير والاستقلال والوحدة.
وتنويرا لأذهان الناشئة بأمجاد تاريخهم والتزود من معانيه وقيمه ، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون عشية اليوم لقاء ربط بين جيل الأمس وجيل اليوم من خلال تقديم احد أفراد جيش التحرير من الذين شاركوا في معركة الدشيرة ضمن المقاطعة التاسعة لجيش التحرير لشروح لمجموعة من التلاميذ حول وقائع تلك المعركة وأطوارها وما تميز به أفراد جيش التحرير الذين خاضوها من روح وطنية عالية من أجل الدفاع عن الوحدة.
وقدم المقاوم المحجوب ولدا بن باهيا لهؤلاء التلاميذ الذين ينتمون لمدرسة الدشيرة ولمؤسسات تعليمية بالعيون معلومات عن تاريخ تلك المعركة والمجال الذي جرت به وما بذله الآباء والأجداد من تضحيات دفاعا عن وحدة الوطن بقيادة العرش العلوي المجيد.
التحرير قبل قرابة خمسة عقود معركة بمنطقة الدشيرة شكلت بنتائجها محطة مضيئة في مسيرة الكفاح من اجل الوحدة ضمن سلسلة من المعارك التي تمت ما بين سنوات 1956 و1958 على امتداد الأقاليم الجنوبية ضد الاحتلال الأجنبي.

وخلدت أسرة المقاومة ومعها سكان إقليم العيون يوم الاربعاء الذكرى التاسعة والاربعون لهذه المعركة المجيدة التي تصادف الذكرى الواحدة والثلاثون لجلاء اخر جندي اجنبي عن الصحراء المغربية بكل ما يرمز اليها هذان الحدثان من معاني الوطنية والتشبت بالوحدة والاستمرارية التي طبعت وتطبع ملاحم النضال من اجل الحرية والكرامة والوفاء والاخلاص للقيم الوطنية.
وقد جرت أطوار معركة الدشيرة يوم 13 يناير 1958 بموقع تحمل اسمه يقع على بعد حوالي25 كلم شرق مدينة العيون ضد واحد من أهم الفيالق الاسبانية الذي كان مزودا بأحدث الأسلحة والعتاد المتطور.
وعلى الرغم من امتياز كثافة نيران تلك الأسلحة والعدد الكبير لوحدات الجيش الاسباني المشاركة في المعركة التي قدرت بحوالي 1600 جندي وفقا لشهادات بعض رجال المقاومة وجيش التحرير فإن أفراد جيش التحرير برهنوا على بطولة نادرة واستماتة وشجاعة كبيرة وتمكنوا من دحر القوات الاستعمارية وإفشال مخططاتها وإرباك أساليبها العسكرية.
ووفقا لروايات المقاومين فإن جنود القوات الاستعمارية بالفيلق الاسباني الثالث عشر تلقوا هزيمة نكراء على يد أفراد جيش التحرير بالجنوب المغربي رغم الاستعمال الكثيف للأسلحة في محاولة لإرباك المقاومين بكثافة النيران.
وقد تجسدت هذه الحقيقة من خلال الخسائر الفادحة التي سجلت في صفوف قوات الاحتلال تمثلت في عشرات القتلى ومئات الجرحى وتدمير كميات كبيرة من العتاد خلال تلك المعركة التي استشهد فيها12 شهيدا من أبطال جيش التحرير.
وقد امتزجت دماء الشهداء بالأقاليم الجنوبية بدماء إخوانهم بالأقاليم الشمالية في هذه المعركة كما في غيرها من المعارك تجسيدا لإرادة المغاربة في الوحدة والتشبث بها سلفا عن خلف والتصدي لكل المكائد والمناورات التي تستهدف النيل من المغرب ووحدته ومقوماته وترابطه.
واستحضار لما تحمله هذه المعركة الشهيرة من معاني الوحدة والتضامن لدرء الاخطار التي كانت تتربص بالوحدة الترابية والوطنية يتم كل سنة تخليد هذه الذكرى لاستحضار وقائع واحدات الملاحم والبطولات التي برهن من خلالها ابناء الصحراء بمختلف قبائلهم عن تشبثهم بالوحدة والدفاع عن مقدسات البلاد ووحدتها الترابية.
كما يأتي حدث تخليد هذه الذكرى يوم 28 فبراير الجاري الذي يصادف تخليد ذكرى جلاء آخر جندي اجنبي عن الصحراء المغربية صيانة للذاكرة الوطنية ولإشاعة الدروس والمعاني والعبر والقيم التي دافع عنها رجال أفذاذ بقيادة العرش العلوي المجيد فداء للوطن ووحدته وعزته.
وتتجسد على مركز الدشيرة معالم ستظل شاهدة على اهمية هذه المعركة التي خلدت اروع صور الكفاح الوطني دفاعا عن الوحدة التي انتصرت في النهاية في وقت لم يكن فيه أي توازن عسكري بين القوات المتواجهة سواء عددا او عدة. لقد كان الفيصل هو الإيمان بوحدة الوطن والاعتزاز بالانتماء للهوية المغربية التي خاض من اجلها المقاومون وافراد جيش التحرير في الجنوب المغربي الكثير من المعارك لمواجهة الاطماع
 
التعديل الأخير:
اخي العزيز ما نفخر به ان جل المعارك مع العدو الاسباني وجل من خاضها ضده من ابناء صحرائنا المغربية كانو و ضلو يعترفون بوحدتنا الترابية و بوحدة ارضينا فكيف بمن لم يخض ايا من هذه المعارك بل لم يدعمها حتى لياتي ويقول نحن اهلها بل اهل الصحراء هم اهلها الحقيقيون الذين دافعو عنها وشاركو في تحريرها وهم معروفون من طنجة الى الكويرة.
 
سؤال بسيط..
اين كانت البوليساريو انذاك..واين هوحق تقرير المصير المزعوم..
مشكور اخي..الحقيقة واضحة وضوح الشمس ..ولا فائدة من تغطية الشمس بالغربال
 
مشكور اخي..
لحسن الحظ ان التاريخ يفضحهم..
 
عودة
أعلى