http://www.almezmaah.com/ar/news-view-8536.html
"حكماء المسلمين" يعتمد الحوار وبناء القدرات ونشر الوعي لتعميم صحيح الإسلام
الاحد 15 فبراير 2015المشاهدات: 27
أقر مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي خطته وأهدافه الاستراتيجية على مدى السنوات الثلاث المقبلة التي تنطلق من نشر وتعميم صحيح الإسلام، وفهم رسالته السامية التي تتطلب من أجل تحقيقها العمل على إطفاء الحرائق، وضرورة تلاقح الثقافات على شتى المستويات الدينية والأخلاقية والفلسفية أو المعرفية، وإعداد الجيل المقبل من العلماء العقلانيين والمتنورين، من أجل عمارة الأرض بالسلم والوئام بدل الحرب والخصام.
وتقتضي استراتيجية المجلس العمل على ثلاثة محاور تشمل: تعزيز الحوار، وبناء القدرات، ونشر الوعي.
جاء ذلك، في ختام الاجتماع الذي عقده مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي، بمشاركة خيرة العلماء المسلمين بالعالم الإسلامي، في فندق سانت ريجيس.
ودعا فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، المسلمين إلى وحدة الكلمة، والصف، مؤكداً أن ما يقوم به مجلس حكماء المسلمين هو لمصلحة الأمة والإصلاح بين الناس.
وأكد فضيلته أن المجلس يسير بخطى ثابتة في سبيل إتمام عمله، والبدء في تحقيق الخطة السلمية الاجتماعية، ولدى المجلس خطط كبيرة وكثيرة للتصدي للمشكلات، والقضاء على البؤر الفكرية التي أضرت بالأمة.
ودعا مجلس حكماء المسلمين، عقلاء الأمة وجميع الغيورين على الإسلام وأهله والأجيال المقبلة إلى العمل كتفاً بكتف من أجل وقف حمامات الدم، التي تسيل بغزارة هذه الأيام في بعض ديار الإسلام؛ دون رادع من دين أو وازع من وجدان أو ضمير.
وناشد جميع الأطراف، والمؤسسات الرسمية والأهلية، والفئات الطائفية، تضميد الجروح النازفة، ومن ثم الانخراط فوراً في حوار بين كل الجهات المتنازعة، مهما كانت المسوغات أو الذرائع والمبررات.
وناقش المجلس في اجتماعه الثالث، أهمية إيجاد أدوات ووسائل عملية لتعميم ثقافة السلم والتسامح وتعزيز الحوار داخل المجتمعات المسلمة، بموازاة الحوار مع جميع الأديان حول مختلف القضايا الإشكالية أو المختلف عليها أو حولها.
الاستراتيجية
وتضمنت استراتيجية المجلس خطة شاملة تؤكد أهمية الحوار في مجال تعزيز الخطاب الديني الذي يعكس قيم وتعاليم الإسلام، والانخراط في حوار مفتوح مع جميع النخب الدينية والفكرية والسياسية وقادة المجتمع المدني في العالم أجمع من دون استثناء، بالإضافة إلى العمل الفوري والحثيث على بناء القدرات من خلال مناهج تلبي احتياجات الشباب في القرن الحادي والعشرين، وتدريب الشخصيات الدينية على رفد الخطاب السلمي العالمي بقيم التعارف الإسلامية المدهشة، ونبذ العنف والتطرف وإقصاء الغلاة والمتشددين الذين يضيقون على الناس حياتهم.
إلى جانب ذلك، تتضمن الاستراتيجية مرتكزات وخطوات ميدانية جادة تسهم بفعالية في رفع مستوى الوعي بالإسلام ورحمته وسماحته، ومساعدة الشباب المسلم وغير المسلم على تنظيم الملتقيات والمنتديات بغرض تبادل الخبرات في إطار تعزيز ثقافة السلام، من خلال تنظيم ورش التدريب والتأهيل لإعداد العلماء الشباب للنهوض بثقافة السلم والتسامح والحوار، كما يليق بالدين الحنيف، الوجه الآخر للسلام كما أراده الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله والسنة الشريفة.
وكذلك تضمنت تشكيل «فرق سلام»، مهمتها زيارة المناطق الساخنة في إطار المحاولات لفض النزاعات بالسبل السلمية، وتنظيم مؤتمرات إقليمية سنوية تشارك فيها جميع النخب من الطوائف والمذاهب الإسلامية لتعميق ثقافة السلم والحوار والانفتاح على العصر والزمان بأدواته العلمية والعقلانية.
وإقامة شراكات مع الجامعات المهمة حول العالم بغرض تنظيم ندوات وملتقيات دورية للطلبة بغرض تعزيز ثقافة الحوار والتسامح وقبول الآخر على اختلافه أو تباينه سواء في الآراء والأفكار أو المعتقدات. بالإضافة إلى إقامة المكتبات المعززة بالكتب التنويرية التي تضيء على الإسلام بروحه النقية الخالية من أدران التعصب والانغلاق، المطرزة بالقيم الإنسانية النبيلة على كل المستويات الدينية والأخلاقية، لمساعدة الباحثين والدارسين في تعميق ثقافة السلم والتسامح وترسيخ قيم الحوار والمشاركة الإيجابية في عمارة الأرض بالخير والجمال والمسرة.
ومن ضمن الخطوات العملية في استراتيجية المجلس، إنشاء دار نشر تعنى بطباعة محتوى «ثقافة السلم» وتعميمها على أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمعات، إلى جانب «مشروع 100 سؤال ملح»، وهو برنامج ثقافي معرفي يهدف إلى معالجة أبرز المسائل المثيرة للجدل التي تواجه المسلمين راهناً ومستقبلاً، وهي مستقاة من متابعة دقيقة لاهتمامات وتساؤلات المسلمين وغير المسلمين حول الإسلام، وموقفه من العنف المستشري في غير مكان، بالإضافة إلى موقفه من السلام كقيمة إنسانية ملحة للنماء والرخاء، ومن جملة ما يسعى إليه البرنامج من خلال الإجابة عن هذه التساؤلات، تبديد الصورة النمطية السائدة عن الإسلام في وسائل الإعلام والمؤسسات والمجتمعات الدينية والفكرية والمدنية، فضلاً عن إشاعة ثقافة الإسلام السمحاء الرحيمة.
نزاعات
وأكد الشيخ العلامة عبدالله بن بيه نائب رئيس مجلس حكماء المسلمين، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أن المجلس اتخذ وجهتين، الأولى تنظيرية والتي تضمنت البنية التحتية التأسيسية للمجلس، وطريقة عمله، وما يتعلق به تنظيمياً، والوجهة الثانية تضمنت الأدوات والوسائل، ومناقشة مقترحات العمل الميداني، والذي يعتبر مهماً في عمل المجلس، بعد أن استكمل المجلس بنيانه، ونظامه، وحدد الغايات والوسائل، ليقوم بعمل ميداني في بعض مناطق التوتر التي تشهدها المجتمعات المسلمة.
وأوضح فضيلته أن المجلس يتاح له القيام بحل المشكلات أو إطفاء الحرائق والتوترات، وهو واجبه الذي يقوم به ويكتسب من خلاله ثقة الجمهور الذي أصبح يعاني حالة يأس، حتى أن الناس قد يأست من التفاهم فيما بينها، بما في ذلك الهيئات الدولية، وأصبحت المجتمعات الإسلامية في حاجة إلى روح جديدة، وطرق مستحدثة، ولذلك فإن الطرح الذي سينتهجه المجلس ألا يقوم بإلقاء اللوم على أحد بعينه بل يقوم على لوم الجميع. ودعا القيادات الفكرية والسياسية، إلى تقديم مقاربات جديدة، وفهماً جديداً، للشريعة الإسلامية، وواقع الشريعة الإسلامية. وأكد أنه لابد لمجلس الحكماء ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أن ينسق أو ينشئ مجموعة متجانسة فكرياً، لمواجهة تيار العنف المتصاعد، والصراع العشوائي، الذي لن ينتهي إلى خير، فجميع الأطراف في ذلك خاسرة، ولا يوجد منتصر.
وقال: «إن أول واجباتنا في المجلس هي وقف «لعبة الموت»، وأن نبين للأمة الإسلامية جميعها بأن هذا مخالف للدين، ومخالف لمصالحها، وليس لصالح المنطقة، وأن السلام والأمن يضمن حق الوجود، والبحث عن الحقوق في مجتمعات السلم، وأن أي دعوى بالبحث عن الحقوق، سواء كانت حقيقية أو مزعومة في عصر وزمن الحروب، لن تؤدي إلى الفناء، وأن الأمة حالياً تحترق تحت هذه الدعاوى».
إطفائيون
وشدد على أن للعلماء دوراً وعليهم القيام بواجبهم ووظيفتهم في أن يكونوا إطفائيين في هذا الجو المشتعل والقاتل، والمنحدر الذي ليس له نهاية.
وأكد بن بيه أن مهمة الإطفائيين ليست مقصورة على علماء الدين، بل على الجميع أن يذهبوا إلى إنشاء حلف مواجه للعنف والفكر العنيف، يضم رجال السياسة والإعلام والمفكرين، لوقف لعبة الموت التي تعيشها الأمة في وقتنا الحاضر.
وأكد أن المجلس ناقش قضية مناطق التوتر واستطاع أن يحددها بوضوح، وقبل التحرك إلى هذه المناطق، ولفت الانتباه إلى أن هناك نزاعات في ظاهرها محلية، واكتشفنا أن هناك دولاً أو أجهزة خارجية تقف خلفها وتدعمها، وبالتالي فإننا لا نتحدث عن أو مع أشخاص يملكون اتخاذ القرار، وإنما هم مدفوعون لتنفيذ مهام بعينها، وأصبحت الأمور تحتاج إلى حوار فعال بين من هم في منطقة التوتر وبين من يدفعهم نحو ذلك.
ولفت نائب مجلس حكماء المسلمين، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، إلى أن العالم الإسلامي في هذه الآونة تحكمه جغرافية الأزمات، ولا بد من الوصول إلى المحرك الفعلي لتلك الأزمات المختلقة، حتى يمكننا التواصل معها.
إيصال خطاب الاعتدال والتسامح
حوارات متخصصة
الإسلام بريء
أكد سماحة العلامة السيد علي الأمين، المرجع الديني اللبناني، أن مما لا شك فيه أن الأمة تتطلع إلى علمائها وولاة أمرها، لبذل الجهود وتضافرها، لوقف الصراعات الدموية التي تعصف بوحدة الأمة في أكثر من قطر ومكان.
وألمح إلى وجود مشكلات وصعوبات في إيصال خطاب الاعتدال والتسامح، بحيث يكون مرجعية لعموم المسلمين، وأرجع ذلك إلى نتائج الصراعات التي طغت على سطح الأحداث، حتى أصبح الشباب معرضون لكثير من المشكلات في عصرنا الراهن.
وأوضح أن على المؤسسات الدينية القيام بدورها، وعلى وجه الخصوص الأزهر الشريف، ومجلس حكماء المسلمين، وهي من المؤسسات المعقود عليها أمل الأمة، وذلك لتوسيع خطاب الاعتدال لمواجهة الفكر المتطرف والتصدي للعنف وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام، وعلى الدول المحبة للسلم الاجتماعي أن تحتضن هذا الفكر.
إشادة
وأشاد سماحته بموقف دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها الرائد في الوحدة بين المسلمين، والسعي لجمع كلمتهم، وهي الدولة النابذة للعنف والتطرف بأشكاله كافة، في أي مكان بالعالم، وكان لها السبق في مساندتها ومساعدتها لنشر خطاب الاعتدال، ويتجلى موقفها الداعم للسلام والأمن وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام في تأسيسها واحتضانها مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي، الذي يترأسه شخصية دينية تحظى بحب المسلمين، وهو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأكد أن مجلس حكماء المسلمين، ومقره أبوظبي، خطوة مهمة من أجل ترسيخ مفهوم ومنهج الاعتدال الديني المميز للدين الإسلامي والذي يجمع المسلمين ويوحد كلمتهم، داعياً إلى تضافر الجهود من أجل وحدة الأمة ولمواجهة ما يحاك ضد شبابها.
نوه الشيخ العلامة عبدالله بن بيه بنوعين من الحوارات التي يتم العمل على دراستها، حوارات مشخصة أي موجهة إلى أشخاص، وغير مشخصة تتوجه إلى مجتمع المسلمين كافة، وذلك لنشر القيم والمثل الإسلامية التي يستفيد منها الجميع، وأن المجلس لا ينوي استبعاد أحد من الحوارات، داعياً الجميع في مناطق الالتهاب والتوتر إلى التوبة؛ لأن عظمة شريعتنا أن باب التوبة والرجوع إلى الله مفتوح، ونؤكد أن مجلس الحكماء المسلمين، هو مجلس للنوايا الحسنة، ويسوق للناس الحياة والسلام والحب، ولا يسوق للموت والفناء. وألمح إلى أن المجلس لن يتوقف عن أداء دوره المنوط به لصالح الأمة، بسبب دولة أو قوة عالمية، ولن يثنينا عن القيام بدورنا أي معوق أممي أو دولي، وسنسعى من خلال مجلس الحكماء إلى تجفيف المنابع الفكرية التي أسست لهذا الفكر المميت، وجعلت شباب الأمة يقتلون بعضهم بعضاً.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور محمد قريش شهاب وزير الشؤون الدينية سابقا في إندونيسيا، أن الإسلام بريء من العنف والتطرف، ونحن بالمجلس سنعمل على تحديث الخطاب الديني، من خلال إبراز سماحة الإسلام، واستعراض الصفات التي تميز بها نبي الرحمة وإبراز ذلك الجانب، حتى لا يتصور القارئ غير الملم كاملاً بالدين الإسلامي، أن الإسلام دين حرب، وكذلك حرص الرسول الكريم على النفس البشرية، بدلاً من أخذ شذرات من سيرته النبوية، والتركيز على الحروب والغزوات التي خاضها سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، أو المسلمون في فتوحاتهم. ويرى إعادة النظر في بعض التفاسير، وتوضيحها سواء في كتب التفاسير أو الأحاديث، ويرى أن حوار الأديان يجب أن يشارك فيه الشباب عملياً ونظرياً في مشاريع مجتمعية تتيح لهم الحوار والمشاركة، ونوه بأهمية إعادة تجديد الخطاب بما يتلاءم مع مستجدات العصر، وتجاهل الكتب التي تمت كتابتها في عصور قديمة، وأثناء الصراعات الدينية أو الحروب الصليبية، وليس هناك حاجة في التذكير بها، ولا تتماشى مع الوقت الذي نعيشه، وانتقد التفسير الخاطئ أو غير الدقيق للآيات أو الأحاديث، وأخذها حرفياً بعيداً عن سياقها.
أكدت الدكتورة كلثم عبيد الماجد أستاذ مساعد بمعهد دراسات العالم الإسلامي، في جامعة زايد في دبي، أن الإسلام بريء من الإرهاب والفكر المتطرف، والمجلس يناقش كل ما يتعلق بإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة الانحراف الفكري، ومواجهة الفتن ومروجيها الذين يوظفونها في خدمة مصالحهم، وأن النقاشات ممتدة.
أعضاء المجلس
يضم مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رئيساً، وفضيلة الشيخ الدكتور العلامة عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم، والأمير غازي بن محمد بن طلال رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، والأستاذ الدكتور محمد قريش شهاب وزير الشؤون الدينية سابقاً في إندونيسيا، والمشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق، رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وسماحة العلامة السيد علي الأمين، المرجع الديني اللبناني، والأستاذ الدكتور شارمون جاكسون صاحب كرسي الملك فيصل في الفكر الإسلامي وثقافته، جامعة جنوب كاليفورنيا بأميركا، وفضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء باﻷزهر الشريف، ورئيس مجمع اللغة العربية بجمهورية مصر العربية، والأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير اﻷوقاف المصري اﻷسبق، وفضيلة الأستاذ الدكتور أبو لبابة الطاهر صالح حسي رئيس جامعة الزيتونة بتونس سابقاً، وأستاذ التعليم العالي بجامعة الإمارات، وفضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد كبير المفتين، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، والدكتورة كلثم عبيد الماجد أستاذ مساعد بمعهد دراسات العالم الإسلامي، جامعة زايد في دبي، والأستاذ الدكتور عبد الله نصيف رئيس مؤتمر العالم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية.
أعضاء جدد
في إطار نهج التجديد والانفتاح على العلماء والمفكرين والباحثين العقلانيين الذي يعتمده «مجلس حكماء المسلمين»، لتعزيز الحوار وترسيخ مبدأ الانفتاح وتعميم ثقافة السلم والتسامح في المجتمعات المسلمة بين مختلف أطياف الأمة، بكل انتماءاتها الطائفية والمذهبية والعقائدية أو الآيديولوجية، بضوء هذا النهج السامي انضم إلى عضوية المجلس، المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق، رئيس مجلس الأمناء في «منظمة الدعوة الإسلامية»، وسماحة العلامة السيد علي الأمين أحد أبرز المراجع الدينية الشيعية بلبنان.
وشارك سوار الذهب والأمين في اجتماع المجلس الثالث الذي عقد في أبوظبي يوم الخميس الماضي.
نقلا عن الاتحاد
15-02-2015
"حكماء المسلمين" يعتمد الحوار وبناء القدرات ونشر الوعي لتعميم صحيح الإسلام
الاحد 15 فبراير 2015المشاهدات: 27
أقر مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي خطته وأهدافه الاستراتيجية على مدى السنوات الثلاث المقبلة التي تنطلق من نشر وتعميم صحيح الإسلام، وفهم رسالته السامية التي تتطلب من أجل تحقيقها العمل على إطفاء الحرائق، وضرورة تلاقح الثقافات على شتى المستويات الدينية والأخلاقية والفلسفية أو المعرفية، وإعداد الجيل المقبل من العلماء العقلانيين والمتنورين، من أجل عمارة الأرض بالسلم والوئام بدل الحرب والخصام.
وتقتضي استراتيجية المجلس العمل على ثلاثة محاور تشمل: تعزيز الحوار، وبناء القدرات، ونشر الوعي.
جاء ذلك، في ختام الاجتماع الذي عقده مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي، بمشاركة خيرة العلماء المسلمين بالعالم الإسلامي، في فندق سانت ريجيس.
ودعا فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، المسلمين إلى وحدة الكلمة، والصف، مؤكداً أن ما يقوم به مجلس حكماء المسلمين هو لمصلحة الأمة والإصلاح بين الناس.
وأكد فضيلته أن المجلس يسير بخطى ثابتة في سبيل إتمام عمله، والبدء في تحقيق الخطة السلمية الاجتماعية، ولدى المجلس خطط كبيرة وكثيرة للتصدي للمشكلات، والقضاء على البؤر الفكرية التي أضرت بالأمة.
ودعا مجلس حكماء المسلمين، عقلاء الأمة وجميع الغيورين على الإسلام وأهله والأجيال المقبلة إلى العمل كتفاً بكتف من أجل وقف حمامات الدم، التي تسيل بغزارة هذه الأيام في بعض ديار الإسلام؛ دون رادع من دين أو وازع من وجدان أو ضمير.
وناشد جميع الأطراف، والمؤسسات الرسمية والأهلية، والفئات الطائفية، تضميد الجروح النازفة، ومن ثم الانخراط فوراً في حوار بين كل الجهات المتنازعة، مهما كانت المسوغات أو الذرائع والمبررات.
وناقش المجلس في اجتماعه الثالث، أهمية إيجاد أدوات ووسائل عملية لتعميم ثقافة السلم والتسامح وتعزيز الحوار داخل المجتمعات المسلمة، بموازاة الحوار مع جميع الأديان حول مختلف القضايا الإشكالية أو المختلف عليها أو حولها.
الاستراتيجية
وتضمنت استراتيجية المجلس خطة شاملة تؤكد أهمية الحوار في مجال تعزيز الخطاب الديني الذي يعكس قيم وتعاليم الإسلام، والانخراط في حوار مفتوح مع جميع النخب الدينية والفكرية والسياسية وقادة المجتمع المدني في العالم أجمع من دون استثناء، بالإضافة إلى العمل الفوري والحثيث على بناء القدرات من خلال مناهج تلبي احتياجات الشباب في القرن الحادي والعشرين، وتدريب الشخصيات الدينية على رفد الخطاب السلمي العالمي بقيم التعارف الإسلامية المدهشة، ونبذ العنف والتطرف وإقصاء الغلاة والمتشددين الذين يضيقون على الناس حياتهم.
إلى جانب ذلك، تتضمن الاستراتيجية مرتكزات وخطوات ميدانية جادة تسهم بفعالية في رفع مستوى الوعي بالإسلام ورحمته وسماحته، ومساعدة الشباب المسلم وغير المسلم على تنظيم الملتقيات والمنتديات بغرض تبادل الخبرات في إطار تعزيز ثقافة السلام، من خلال تنظيم ورش التدريب والتأهيل لإعداد العلماء الشباب للنهوض بثقافة السلم والتسامح والحوار، كما يليق بالدين الحنيف، الوجه الآخر للسلام كما أراده الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله والسنة الشريفة.
وكذلك تضمنت تشكيل «فرق سلام»، مهمتها زيارة المناطق الساخنة في إطار المحاولات لفض النزاعات بالسبل السلمية، وتنظيم مؤتمرات إقليمية سنوية تشارك فيها جميع النخب من الطوائف والمذاهب الإسلامية لتعميق ثقافة السلم والحوار والانفتاح على العصر والزمان بأدواته العلمية والعقلانية.
وإقامة شراكات مع الجامعات المهمة حول العالم بغرض تنظيم ندوات وملتقيات دورية للطلبة بغرض تعزيز ثقافة الحوار والتسامح وقبول الآخر على اختلافه أو تباينه سواء في الآراء والأفكار أو المعتقدات. بالإضافة إلى إقامة المكتبات المعززة بالكتب التنويرية التي تضيء على الإسلام بروحه النقية الخالية من أدران التعصب والانغلاق، المطرزة بالقيم الإنسانية النبيلة على كل المستويات الدينية والأخلاقية، لمساعدة الباحثين والدارسين في تعميق ثقافة السلم والتسامح وترسيخ قيم الحوار والمشاركة الإيجابية في عمارة الأرض بالخير والجمال والمسرة.
ومن ضمن الخطوات العملية في استراتيجية المجلس، إنشاء دار نشر تعنى بطباعة محتوى «ثقافة السلم» وتعميمها على أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمعات، إلى جانب «مشروع 100 سؤال ملح»، وهو برنامج ثقافي معرفي يهدف إلى معالجة أبرز المسائل المثيرة للجدل التي تواجه المسلمين راهناً ومستقبلاً، وهي مستقاة من متابعة دقيقة لاهتمامات وتساؤلات المسلمين وغير المسلمين حول الإسلام، وموقفه من العنف المستشري في غير مكان، بالإضافة إلى موقفه من السلام كقيمة إنسانية ملحة للنماء والرخاء، ومن جملة ما يسعى إليه البرنامج من خلال الإجابة عن هذه التساؤلات، تبديد الصورة النمطية السائدة عن الإسلام في وسائل الإعلام والمؤسسات والمجتمعات الدينية والفكرية والمدنية، فضلاً عن إشاعة ثقافة الإسلام السمحاء الرحيمة.
نزاعات
وأكد الشيخ العلامة عبدالله بن بيه نائب رئيس مجلس حكماء المسلمين، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أن المجلس اتخذ وجهتين، الأولى تنظيرية والتي تضمنت البنية التحتية التأسيسية للمجلس، وطريقة عمله، وما يتعلق به تنظيمياً، والوجهة الثانية تضمنت الأدوات والوسائل، ومناقشة مقترحات العمل الميداني، والذي يعتبر مهماً في عمل المجلس، بعد أن استكمل المجلس بنيانه، ونظامه، وحدد الغايات والوسائل، ليقوم بعمل ميداني في بعض مناطق التوتر التي تشهدها المجتمعات المسلمة.
وأوضح فضيلته أن المجلس يتاح له القيام بحل المشكلات أو إطفاء الحرائق والتوترات، وهو واجبه الذي يقوم به ويكتسب من خلاله ثقة الجمهور الذي أصبح يعاني حالة يأس، حتى أن الناس قد يأست من التفاهم فيما بينها، بما في ذلك الهيئات الدولية، وأصبحت المجتمعات الإسلامية في حاجة إلى روح جديدة، وطرق مستحدثة، ولذلك فإن الطرح الذي سينتهجه المجلس ألا يقوم بإلقاء اللوم على أحد بعينه بل يقوم على لوم الجميع. ودعا القيادات الفكرية والسياسية، إلى تقديم مقاربات جديدة، وفهماً جديداً، للشريعة الإسلامية، وواقع الشريعة الإسلامية. وأكد أنه لابد لمجلس الحكماء ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أن ينسق أو ينشئ مجموعة متجانسة فكرياً، لمواجهة تيار العنف المتصاعد، والصراع العشوائي، الذي لن ينتهي إلى خير، فجميع الأطراف في ذلك خاسرة، ولا يوجد منتصر.
وقال: «إن أول واجباتنا في المجلس هي وقف «لعبة الموت»، وأن نبين للأمة الإسلامية جميعها بأن هذا مخالف للدين، ومخالف لمصالحها، وليس لصالح المنطقة، وأن السلام والأمن يضمن حق الوجود، والبحث عن الحقوق في مجتمعات السلم، وأن أي دعوى بالبحث عن الحقوق، سواء كانت حقيقية أو مزعومة في عصر وزمن الحروب، لن تؤدي إلى الفناء، وأن الأمة حالياً تحترق تحت هذه الدعاوى».
إطفائيون
وشدد على أن للعلماء دوراً وعليهم القيام بواجبهم ووظيفتهم في أن يكونوا إطفائيين في هذا الجو المشتعل والقاتل، والمنحدر الذي ليس له نهاية.
وأكد بن بيه أن مهمة الإطفائيين ليست مقصورة على علماء الدين، بل على الجميع أن يذهبوا إلى إنشاء حلف مواجه للعنف والفكر العنيف، يضم رجال السياسة والإعلام والمفكرين، لوقف لعبة الموت التي تعيشها الأمة في وقتنا الحاضر.
وأكد أن المجلس ناقش قضية مناطق التوتر واستطاع أن يحددها بوضوح، وقبل التحرك إلى هذه المناطق، ولفت الانتباه إلى أن هناك نزاعات في ظاهرها محلية، واكتشفنا أن هناك دولاً أو أجهزة خارجية تقف خلفها وتدعمها، وبالتالي فإننا لا نتحدث عن أو مع أشخاص يملكون اتخاذ القرار، وإنما هم مدفوعون لتنفيذ مهام بعينها، وأصبحت الأمور تحتاج إلى حوار فعال بين من هم في منطقة التوتر وبين من يدفعهم نحو ذلك.
ولفت نائب مجلس حكماء المسلمين، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، إلى أن العالم الإسلامي في هذه الآونة تحكمه جغرافية الأزمات، ولا بد من الوصول إلى المحرك الفعلي لتلك الأزمات المختلقة، حتى يمكننا التواصل معها.
إيصال خطاب الاعتدال والتسامح
حوارات متخصصة
الإسلام بريء
أكد سماحة العلامة السيد علي الأمين، المرجع الديني اللبناني، أن مما لا شك فيه أن الأمة تتطلع إلى علمائها وولاة أمرها، لبذل الجهود وتضافرها، لوقف الصراعات الدموية التي تعصف بوحدة الأمة في أكثر من قطر ومكان.
وألمح إلى وجود مشكلات وصعوبات في إيصال خطاب الاعتدال والتسامح، بحيث يكون مرجعية لعموم المسلمين، وأرجع ذلك إلى نتائج الصراعات التي طغت على سطح الأحداث، حتى أصبح الشباب معرضون لكثير من المشكلات في عصرنا الراهن.
وأوضح أن على المؤسسات الدينية القيام بدورها، وعلى وجه الخصوص الأزهر الشريف، ومجلس حكماء المسلمين، وهي من المؤسسات المعقود عليها أمل الأمة، وذلك لتوسيع خطاب الاعتدال لمواجهة الفكر المتطرف والتصدي للعنف وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام، وعلى الدول المحبة للسلم الاجتماعي أن تحتضن هذا الفكر.
إشادة
وأشاد سماحته بموقف دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها الرائد في الوحدة بين المسلمين، والسعي لجمع كلمتهم، وهي الدولة النابذة للعنف والتطرف بأشكاله كافة، في أي مكان بالعالم، وكان لها السبق في مساندتها ومساعدتها لنشر خطاب الاعتدال، ويتجلى موقفها الداعم للسلام والأمن وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام في تأسيسها واحتضانها مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي، الذي يترأسه شخصية دينية تحظى بحب المسلمين، وهو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأكد أن مجلس حكماء المسلمين، ومقره أبوظبي، خطوة مهمة من أجل ترسيخ مفهوم ومنهج الاعتدال الديني المميز للدين الإسلامي والذي يجمع المسلمين ويوحد كلمتهم، داعياً إلى تضافر الجهود من أجل وحدة الأمة ولمواجهة ما يحاك ضد شبابها.
نوه الشيخ العلامة عبدالله بن بيه بنوعين من الحوارات التي يتم العمل على دراستها، حوارات مشخصة أي موجهة إلى أشخاص، وغير مشخصة تتوجه إلى مجتمع المسلمين كافة، وذلك لنشر القيم والمثل الإسلامية التي يستفيد منها الجميع، وأن المجلس لا ينوي استبعاد أحد من الحوارات، داعياً الجميع في مناطق الالتهاب والتوتر إلى التوبة؛ لأن عظمة شريعتنا أن باب التوبة والرجوع إلى الله مفتوح، ونؤكد أن مجلس الحكماء المسلمين، هو مجلس للنوايا الحسنة، ويسوق للناس الحياة والسلام والحب، ولا يسوق للموت والفناء. وألمح إلى أن المجلس لن يتوقف عن أداء دوره المنوط به لصالح الأمة، بسبب دولة أو قوة عالمية، ولن يثنينا عن القيام بدورنا أي معوق أممي أو دولي، وسنسعى من خلال مجلس الحكماء إلى تجفيف المنابع الفكرية التي أسست لهذا الفكر المميت، وجعلت شباب الأمة يقتلون بعضهم بعضاً.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور محمد قريش شهاب وزير الشؤون الدينية سابقا في إندونيسيا، أن الإسلام بريء من العنف والتطرف، ونحن بالمجلس سنعمل على تحديث الخطاب الديني، من خلال إبراز سماحة الإسلام، واستعراض الصفات التي تميز بها نبي الرحمة وإبراز ذلك الجانب، حتى لا يتصور القارئ غير الملم كاملاً بالدين الإسلامي، أن الإسلام دين حرب، وكذلك حرص الرسول الكريم على النفس البشرية، بدلاً من أخذ شذرات من سيرته النبوية، والتركيز على الحروب والغزوات التي خاضها سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، أو المسلمون في فتوحاتهم. ويرى إعادة النظر في بعض التفاسير، وتوضيحها سواء في كتب التفاسير أو الأحاديث، ويرى أن حوار الأديان يجب أن يشارك فيه الشباب عملياً ونظرياً في مشاريع مجتمعية تتيح لهم الحوار والمشاركة، ونوه بأهمية إعادة تجديد الخطاب بما يتلاءم مع مستجدات العصر، وتجاهل الكتب التي تمت كتابتها في عصور قديمة، وأثناء الصراعات الدينية أو الحروب الصليبية، وليس هناك حاجة في التذكير بها، ولا تتماشى مع الوقت الذي نعيشه، وانتقد التفسير الخاطئ أو غير الدقيق للآيات أو الأحاديث، وأخذها حرفياً بعيداً عن سياقها.
أكدت الدكتورة كلثم عبيد الماجد أستاذ مساعد بمعهد دراسات العالم الإسلامي، في جامعة زايد في دبي، أن الإسلام بريء من الإرهاب والفكر المتطرف، والمجلس يناقش كل ما يتعلق بإيضاح الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة الانحراف الفكري، ومواجهة الفتن ومروجيها الذين يوظفونها في خدمة مصالحهم، وأن النقاشات ممتدة.
أعضاء المجلس
يضم مجلس حكماء المسلمين الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رئيساً، وفضيلة الشيخ الدكتور العلامة عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم، والأمير غازي بن محمد بن طلال رئيس مجلس أمناء مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي، والأستاذ الدكتور محمد قريش شهاب وزير الشؤون الدينية سابقاً في إندونيسيا، والمشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق، رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وسماحة العلامة السيد علي الأمين، المرجع الديني اللبناني، والأستاذ الدكتور شارمون جاكسون صاحب كرسي الملك فيصل في الفكر الإسلامي وثقافته، جامعة جنوب كاليفورنيا بأميركا، وفضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء باﻷزهر الشريف، ورئيس مجمع اللغة العربية بجمهورية مصر العربية، والأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير اﻷوقاف المصري اﻷسبق، وفضيلة الأستاذ الدكتور أبو لبابة الطاهر صالح حسي رئيس جامعة الزيتونة بتونس سابقاً، وأستاذ التعليم العالي بجامعة الإمارات، وفضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد كبير المفتين، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، والدكتورة كلثم عبيد الماجد أستاذ مساعد بمعهد دراسات العالم الإسلامي، جامعة زايد في دبي، والأستاذ الدكتور عبد الله نصيف رئيس مؤتمر العالم الإسلامي بالمملكة العربية السعودية.
أعضاء جدد
في إطار نهج التجديد والانفتاح على العلماء والمفكرين والباحثين العقلانيين الذي يعتمده «مجلس حكماء المسلمين»، لتعزيز الحوار وترسيخ مبدأ الانفتاح وتعميم ثقافة السلم والتسامح في المجتمعات المسلمة بين مختلف أطياف الأمة، بكل انتماءاتها الطائفية والمذهبية والعقائدية أو الآيديولوجية، بضوء هذا النهج السامي انضم إلى عضوية المجلس، المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس جمهورية السودان الأسبق، رئيس مجلس الأمناء في «منظمة الدعوة الإسلامية»، وسماحة العلامة السيد علي الأمين أحد أبرز المراجع الدينية الشيعية بلبنان.
وشارك سوار الذهب والأمين في اجتماع المجلس الثالث الذي عقد في أبوظبي يوم الخميس الماضي.
نقلا عن الاتحاد
15-02-2015