يعتبر المماليك من الفرق العسكرية التي تركت أثرا في التاريخ.
المماليك في اللغة العربية هم الذين سُبُوا ولم يُسْبَ آباؤهم ولا أمهاتهم.ومع أن لفظ المماليك بهذا التعريف ينطبق على معظم الرقيق، إلا أنه اتخذ مدلولًا اصطلاحيًّا خاصًّا في التاريخ الإسلامي.
الخليفة العباسي "المأمون" وأخوه "المعتصم" استجلبا أعدادًا ضخمة من الرقيق عن طريق الشراء، واستخدموهم كفرق عسكرية بهدف الاعتماد عليهم في تدعيم نفوذهما.
ومع مرور الوقت، أصبح المماليك هم الأداة العسكرية الرئيسية -وأحيانًا الوحيدة- في كثير من البلاد الإسلامية.. وعندما قامتالدولة الأيوبية كان أمراؤها يعتمدون على المماليك الذين يمتلكونهم في تدعيم قوتهم، ويستخدمونهم في حروبهم، لكن كانت أعدادهم محدودة إلى حدٍّ ما، إلى أن جاء الملك الصالح أيوب، وحدثت فتنة خروج الخوارزمية من جيشه، فاضطُرَّ للإكثار من المماليك حتى يقوي جيشه ويعتمد عليهم، وبذلك تزايدت أعداد المماليك، وخاصة في مصر.
حياة المملو ك نظريا لم تؤهله لغير الحرب والولاء لسيده. فقد تم التشديد على الفروسية - الكلمة تتكون من عناصر ثلاثة: 'العلوم والفنون والأدب – وهي مهارات الفرسان. معنى الفروسية لا يختلف عن سمات الفارس الأوروبي الشهم بما تتضمن من قواعد أخلاقية واحتضان فضائل مثل الشجاعة والبسالة والشهامة والكرم. ولكن الفروسية كانت أيضا تتطرق إلى الإدارة والتدريب ورعاية الخيول التي تحمل المحارب في المعركة وتوفر له الأنشطة الرياضية وقت الفراغ. كما تضمنت تكتيكات سلاح الفرسان، والتقنيات، والدروع والرماية. بعض النصوص ناقشت أيضا التكتيكات العسكرية: تشكيل الجيوش، واستخدام سواتر النار والدخان وحتى علاج الجروح.
وقد كانت الرابطة بين المملوك وسيده من طرازٍ خاص؛ فقد كان السلطان الصالحنجم الدين أيوب -ومن تبعه من الأمراء- لا يتعاملون مع المماليك باعتبارهم رقيقًا.. بل على العكس من ذلك تمامًا، فقد كانوا يقربونهم جدًّا منهم لدرجة تكاد تقترب من درجة أبنائهم.
وكان المملوك إذا أظهر نبوغًا عسكريًّا ودينيًّا فإنه يترقى في المناصب من رتبة إلى رتبة، فيصبح قائدًا لغيره من المماليك، ثم إذا نبغ أكثر أُعطِي بعض الإقطاعات في الدولة فيمتلكها، فتدر عليه أرباحًا وفيرة، وقد يُعطى إقطاعات كبيرة، بل قد يصل إلى درجة أمير، وهم أمراء الأقاليم المختلفة، وأمراء الفرق في الجيش، وهكذا.
وكان المماليك في الاسم ينتسبون عادة إلى السيد الذي اشتراهم؛ فالمماليك الذين اشتراهم الملك الصالح يعرفون بالصالحية، والذين اشتراهمالملك الكامل يعرفون بالكاملية، وهكذا.
جاءت الفرصة للمماليك للإطاحة بأسيادهم في نهاية 1240 الأيوبيين وهي السلالة الكردية، التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي في 1170.
المماليك خاضوا معرك عديدة انتصروا فيها ولعل أشهرها عين جالوت حيث تمكنوا من تدمير جيش المغول - ومرة أخرى في معركة حمص الثانية في 1281 - من خلال سلسلة من الهجمات.
وفي القرن السادس عشر سقطت دولتهم على يد العثمانيين.
على الرغم من أن الحرب كانت الشغل الشاغل لهؤلاء الجنود الأرقاء، إلا أن مساهمتهم في الفنون والعمارة الإسلامية كانت هائلة. وكان العديد من السلاطين بناة كبار، مجمع ضريح السلطان قلاوون في القاهرة نموذج صارخ؛ يتضمن مسجدا ومدرسة دينية ومستشفى. كذلك كانت إنجازاتهم في مجال فن الكتاب وخاصة القرآن ملفتة.
المماليك في اللغة العربية هم الذين سُبُوا ولم يُسْبَ آباؤهم ولا أمهاتهم.ومع أن لفظ المماليك بهذا التعريف ينطبق على معظم الرقيق، إلا أنه اتخذ مدلولًا اصطلاحيًّا خاصًّا في التاريخ الإسلامي.
الخليفة العباسي "المأمون" وأخوه "المعتصم" استجلبا أعدادًا ضخمة من الرقيق عن طريق الشراء، واستخدموهم كفرق عسكرية بهدف الاعتماد عليهم في تدعيم نفوذهما.
ومع مرور الوقت، أصبح المماليك هم الأداة العسكرية الرئيسية -وأحيانًا الوحيدة- في كثير من البلاد الإسلامية.. وعندما قامتالدولة الأيوبية كان أمراؤها يعتمدون على المماليك الذين يمتلكونهم في تدعيم قوتهم، ويستخدمونهم في حروبهم، لكن كانت أعدادهم محدودة إلى حدٍّ ما، إلى أن جاء الملك الصالح أيوب، وحدثت فتنة خروج الخوارزمية من جيشه، فاضطُرَّ للإكثار من المماليك حتى يقوي جيشه ويعتمد عليهم، وبذلك تزايدت أعداد المماليك، وخاصة في مصر.
حياة المملو ك نظريا لم تؤهله لغير الحرب والولاء لسيده. فقد تم التشديد على الفروسية - الكلمة تتكون من عناصر ثلاثة: 'العلوم والفنون والأدب – وهي مهارات الفرسان. معنى الفروسية لا يختلف عن سمات الفارس الأوروبي الشهم بما تتضمن من قواعد أخلاقية واحتضان فضائل مثل الشجاعة والبسالة والشهامة والكرم. ولكن الفروسية كانت أيضا تتطرق إلى الإدارة والتدريب ورعاية الخيول التي تحمل المحارب في المعركة وتوفر له الأنشطة الرياضية وقت الفراغ. كما تضمنت تكتيكات سلاح الفرسان، والتقنيات، والدروع والرماية. بعض النصوص ناقشت أيضا التكتيكات العسكرية: تشكيل الجيوش، واستخدام سواتر النار والدخان وحتى علاج الجروح.
وقد كانت الرابطة بين المملوك وسيده من طرازٍ خاص؛ فقد كان السلطان الصالحنجم الدين أيوب -ومن تبعه من الأمراء- لا يتعاملون مع المماليك باعتبارهم رقيقًا.. بل على العكس من ذلك تمامًا، فقد كانوا يقربونهم جدًّا منهم لدرجة تكاد تقترب من درجة أبنائهم.
وكان المملوك إذا أظهر نبوغًا عسكريًّا ودينيًّا فإنه يترقى في المناصب من رتبة إلى رتبة، فيصبح قائدًا لغيره من المماليك، ثم إذا نبغ أكثر أُعطِي بعض الإقطاعات في الدولة فيمتلكها، فتدر عليه أرباحًا وفيرة، وقد يُعطى إقطاعات كبيرة، بل قد يصل إلى درجة أمير، وهم أمراء الأقاليم المختلفة، وأمراء الفرق في الجيش، وهكذا.
وكان المماليك في الاسم ينتسبون عادة إلى السيد الذي اشتراهم؛ فالمماليك الذين اشتراهم الملك الصالح يعرفون بالصالحية، والذين اشتراهمالملك الكامل يعرفون بالكاملية، وهكذا.
جاءت الفرصة للمماليك للإطاحة بأسيادهم في نهاية 1240 الأيوبيين وهي السلالة الكردية، التي أنشأها صلاح الدين الأيوبي في 1170.
المماليك خاضوا معرك عديدة انتصروا فيها ولعل أشهرها عين جالوت حيث تمكنوا من تدمير جيش المغول - ومرة أخرى في معركة حمص الثانية في 1281 - من خلال سلسلة من الهجمات.
وفي القرن السادس عشر سقطت دولتهم على يد العثمانيين.
على الرغم من أن الحرب كانت الشغل الشاغل لهؤلاء الجنود الأرقاء، إلا أن مساهمتهم في الفنون والعمارة الإسلامية كانت هائلة. وكان العديد من السلاطين بناة كبار، مجمع ضريح السلطان قلاوون في القاهرة نموذج صارخ؛ يتضمن مسجدا ومدرسة دينية ومستشفى. كذلك كانت إنجازاتهم في مجال فن الكتاب وخاصة القرآن ملفتة.