الدكتور حسين الشافعي : "إيجيبت سات 2" يراقب سيناء ويوفر صور لأعمال سد النهضة
كشف الدكتور حسين الشافعي ،مستشار وكالة الفضاء الروسية بالشرق الأوسط، نجاح اختبارات مكونات القمر الصناعي "إيجيبت سات ٢" ،الذي أطلق من قواعد روسية في ١٦ إبريل الماضي، ودخوله فترة الضمان منذ يناير الماضي بعد انتقال إدارته من الوكالة الروسية للحكومة المصرية في ٢٣ يوليه الماضي.
أشار "الشافعي" ،في تصريحات لـ"الوطن" إلى قيام القمر المصري بمهام وصفها "بغاية في الخطورة" لخدمة أغراض الأمن القومي تتمثل في التقاط للحدود المصرية السيادية على رأسها سيناء، ومراقبة الحدود ذات القلق السيادي الخارجي مثل سد النهضة والأعمال التي تجري به.
إدارة القمر انتقلت للحكومة المصرية منذ يوليو الماضي .. وروسيا قدمت لمصر مبادرة "ضخمة" في مجال الطاقة النووية
أوضح مستشار الوكالة الروسية بأن الصور التي يلتقطها القمر المصري بمواصفات فنية فاقت كل التوقعات وبدقة تصل إلى أقل من متر ،وهي إمكانات فنية غير موجودة بالشرق الأوسط أو حتى بالأقمار الصناعية الإسرائيلية. وأضاف أن القمر المصري استطاع التقاط صور بعد ١٦ يوماً فقط من إطلاقه، وأن هذه الصور ستحمي السيادة المصرية من أي انتهاك.
أوضح "الشافعي" بأن الصور التي نشرت عن القمر ،الذي يسير بسرعة ٧ الاف و٢٠٠ متر في الثانية، أكدت أن مصر أصبحت تمتلك أحدث تكنولوجيا في مجال الأقمار الصناعية لمدة عشر سنوات مقبلة وهي العمر الافتراضي للقمر.
نفى "الشافعي" ما تردد عن ارتفاع تكلفة انشاء "ايجيبت سات ٢" ،موضحاً بأن التكلفة لم تتعد مليار جنيه وهي إجمالي ما تنفقه مصر سنوياً على شراء صور الأقمار الصناعية من الخارج، مشيراً إلى أن القمر نتاج عمل فريق مكون من 5 شباب مصريين أوائل الدفعات الهندسية، ظلوا يعملوا بعيداً عن أسرهم طيلة الخمس سنوات الماضية لإنجاح هذه المهمة.
وفيما يخص الاتفاقيات المتوقعة على إثر الزيارة الحالية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار "الشافعي" إلى أن روسيا قدمت مبادرة وصفها بـ"الضخمة" في مجال الطاقة النووية بخاصة أن الجانب الروسي ساعد في تدريب خبراء مصريين طيلة الآربع أعوام الماضية رغم القلق الذي شهدته مصر بسبب ثورتي ٢٥ يناير و ٣٠ يونيه، كما أن رئيس وكالة روساتوم الروسية للطاقة النووية ضمن الوفد المرافق للرئيس الروسي في زيارته الحالية للرد على أية استفسارات تخص المبادرة الروسية لتنفيذ المشروع النووي المصري.
وأضاف مستشار الوكالة الروسية أن قرار اختيار روسيا لتنفيذ المشروع النووي في يد الحكومة المصرية، التي لم تعلن حتى الآن اختيار دولة بعينها من بين الدول التي قدمت عطاءات لتنفيذ البرنامج النووي، إلا أن روسيا تعمد حالياً لتطوير المفاعل البحثي الأول في أنشاص.
http://www.elwatannews.com/news/details/660039