قال المقدسی ایضاً:
انهار الأهواز
واما انهار
الأهواز فإنها عدّه انهار تنحدر على الإقليم من الجبال ثم تجتمع ب
حصن مهدىّ وتفيض في
بحر الصين عند
عبّادان ، ووجدت في كتاب ب
البصره اربعه انهار من الجنّه في الدنيا
النيل و
جيحون و
الفرات و
الرسّ واربعه من انهار النار
الزّبدانيّ و
الكرّ و
سنجه و
السم
قال المقدسی ایضاً:
وللاهواز نهر تيري جوزدك بيروه 20 سوق الأربعاء حصن مهدى باسيان شوراب بندم دورق خان طوق سنه مناذر الصغرى واما
الأهواز فان سابور لما بناها جانبين سمى أحدهما باسم الله عز وجل والآخر باسمه ثم جمعهما باسم واحد فاسمها هرمزداراوشير ثم طرح اسمه وبقي داراواشير ثم سمتها العرب الأهواز وهي كوره يدخل فيها ما خرب وتعطل من الكور القديمه وهي مناذر الكبرى ونهر تيري وبلد اجتزنا بها في نهر الريان فرأيت بناء عجيبا وسمعت انها كانت من دجله الى نهر خوزستان فقلت لقاضى الخوزيه وكنت معه في المركب ما الذي دهاها قال نزل عليها المبرقع لما استجاب له الزنج فجاوبوه فجعلوها كما ترى قال وكانت اجل من البصره وذكر ان الناس الى اليوم ينبشون منها أموالا كانوا قد كنزوها وأواني من الصفر وغير ذلك، والذي عرفت من مدن الأهواز نهر تيري مناذر الكبرى مناذر الصغرى جوزدك بيروه سوق الأربعاء حصن مهدى باسيان شوراب بندم الدورق وسنه جبى
قال المقدسی ایضاً:
هو مصر الإقليم ضيق منتن ذميم ، لا دين ولا لهم أصل كريم، ولا فقيه امام ولا مذكر حكيم، ولا وقت طيب ولا قلب سليم، الغريب به في حيره سقيم، ولا عيش هنيء فيه أيضا للمقيم، بق وبراغيث وكرب عظيم، في الليل دبس وفي النهار حر السموم،، ابدا يرقبون الشمال ويخافون الجنوب عقارب وحيات وماء حميم، وقوم سوء في شر مصر وضيق وشؤم،، يجبى اليه الفواكه من مكان سحيق، ومن البعد يجلب اليه الدقيق،، ثم سواد يابس، وجبل عابس، وسوق طفس، وتراب سبخ ليس لقارئهم طيبه، ولا لجامعهم حرمه ، ولا لبلدهم رئيس، ولا لفقيههم مجلس،، أهل مباراه وتعصب، ومماراه وتقلب،، ترى أهل البلد حزبين، وفي الصحابه فريقين الا انه خزانه البصره ومطرح فارس وأصفهان وبه قياسير حسنه واخباز نظيفه وآدام وبه تجتمع الخزوز والديباج واليه تحمل البضائع والأموال وهو مغوثه وفرجه للتجار، ومنهل عامر لكل مار ، واسمه كبير في الأقاليم والأمصار،، شتاؤه طيب والخريف لولا الذباب، والربيع أيضا لولا براغيث كالذئاب، وهو مع ذلك رفق بالضعيف في الثياب،، يكون مثل الرمله ذو جانبين الا ان الجامع ومعظم الأسواق في الجانب الفارسى والجانب العراقى جزيره خلفها عمود النهر على ما ذكرنا من فسطاط مصر بينهما قنطره هندوان من الآجر عليها مسجد يشرف على النهر حسن وقد كان عضد الدوله هدمها وبناها مع المسجد بناء عجيبا لتضاف اليه فأبى الناس ان يسموها الا قنطره هندوان وعلى هذا النهر دواليب عده يديرها الماء تسمى النواعير ثم يجرى الماء في قنى متعاليه الى حياض في البلد وبعض يجرى الى البساتين ويمد العمود من خلف الجزيره نحو صيحه الى شاذروان قد بنى من الصخر عجيب يتبحر الماء عنده وثم فوارات وعجائب والشاذروان يرد الماء ويفرقه ثلاثه انهار تمد الى ضياعهم وتسقى مزارعهم وهم يقولون لولا الشاذروان ما عمرت
الأهواز ولا انتفع بانهارها وفي الشاذروان أبواب تفتح إذا كثر الماء لولاها لغرقت
الأهواز وتسمع للماء المنحدر صوتا يمنع من النوم أكثر السنه وزيادته تكون في الشتاء لانه من الامطار لا من الثلوج ونهر المشرقان يشق في أسفل البلد الا انه يجف عامه السنه ويتبحر الماء بموضع يسمونه الدورق والأهواز بهذه الأنهار طيبه والسفن تذهب وتجيء وتعبر مثل بغداد ويفترق الأنهار في أعلى البلد وتجتمع بأسفله في موضع يقال له كارشنان ومن ثم تركب السفن الى البصره ولهم طواحين على الماء عجيبه
بفتح أوله و إسكان ثانيه، و بعده واو و ألف و زاى معجمة: بلد يجمع سبع كور، و هى كورة ا
لأهواز ، و كورة جنديسابور، و كورة السوس، و كورة سرق، و كورة نهربين، و كورة نهر تيرى، و كورة مناذر.
[۹]
قال ادریسی:
مدينة الأهواز تعرف بهرموز شهر وهي القطر الكبير والمصر المعمور والناحية الحسنة التي ينسب إليها سائر الكور وبها أسواق وتجارات وعمارات متصلة وأرزاق دارة وخيرات جمة وفيها ناس أخلاط من قبائل فارس والعرب المتحضرة بها مياسير لهم أموال كثيرة وبضائع وافرة ومصانع مكسبة وعيش ممكن وخصب رغد.
والأهواز هي قاعدة بلاد خوزستان وأرض خوزستان هذه أرض وطيئة حسنة ثرية موضعها فسيح وهواؤها صحيح وهي سهلة الأرجاء كثيرة المياه وبلادها كثيرة عامرة منها الأهواز وعسكر مكرم وتستر وجندي سابور والسوس ورام هرمز والمسرقان وسرق واسمها دورق الفرس وايذج وبيان وجبى وبصنا وسوق سنبيل ومناذر الكبرى ومناذر الصغرى وقرقوب والطيب وكليوان ونهر تيرى ومتوث وبردون وكرخة وأزم وسوق الأربعاء وحصن مهدي على البحر والباسيان وسليمانان. وبأرض خوزستان مياه جارية وأودية غزيرة وأنهار سائلة وأكبر أنهارها نهر تستر ويسمى
دجيل الأهواز وهو نهر عجيب منبعه من جبال من ناحية اللور وعليه الشاذروان الذي أمر بعمله سابور الملك وهو من العجائب المشهورة وذلك أنه بنى أمام تستر من الضفتين بنيانا وثيقا عاليا وأقام في صدر مجرى الماء سدا موثقا بالحجر العظيم والعمد الحجازية حتى ساواه مع ضفتي بنائه وارتدع به الماء حتى صار بإزاء تستر وذلك أن تستر في نشز من الأرض عال والماء مرتدع بين يديها ويجري هذا النهر من وراء عسكر مكرم ويمر ب
الأهواز حتى ينتهي إلى نهر السدرة إلى حصن مهدي ويقع هناك في البحر ويخرج من نهر تستر نهر يسمى بنهر المسرقان فيمر مغربا حتى ينتهي إلى مدينة عسكر مكرم وعليه هناك جسر كبير نحو من عشرين سفينة وتجري فيه السفن الكبار ويتصل بالأهواز وبين عسكر مكرم والأهواز ثلاثون ميلا في الماء فإذا كان الماء في المد وزيادته في أول الشهر عبر هناك بالمراكب وإن كان الجزر لم يمكن المراكب السير فيه لأن الماء به يجف ولا يبقى منه إلا عدد منقطعة عن اتصال الجري وهذا النهر لا يضيع من مائه شيء وإنما يتصرف كله في سقي الأرضين هناك تسقى به غلات القصب وضروب الحبوب والنخل والبساتين وسائر المزارع المعمورة ويجري في
جنوب خوزستان نهر طاب وهو الحد المميز بين خوزستان وفارس وجميع مياه خوزستان كلها تتألف وتنصب في البحر عند حصن مهروبان وبضفة حصن مهدي وليس بأرض خوزستان بحر إلا ما ينتهي إليها عن زاوية من حد مهروبان إلى قرب سليمانان بحذاء عبادان وهو شيء يسير من بحر فارس وأرض خوزستان كلها سهول وأرضها رمل وليس بها شيء من الجبال إلا ما كان بنواحي تستر وبالجملة إنها كلها سهول وفجاج غير عالية
.
[۱۰]
قال ابی طاهر السلفی:
البلد السادس والعشرون:
الأهواز
أخبرنا أبو محمد بن علي بن راشدٍ المقرئ الأسداباذي،
بالأهواز، أنا أبو محمدٍ الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني، حدثني أبو محمدٍ الحسن بن عثمان بن بكران العطار، ثنا محمد بن أحمد بن علي الجوهري، ثنا أحمد بن علي الخزاز، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى، عن داود بن علي بن عبد الله بن عباسٍ، عن أبيه، عن جده العباس،
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجلسوا في المجالس فإن كنتم لابد فاعلين؟ فردوا السلام، وغضوا الأبصار، واهدوا السبيل، وأعينوا على الحمولة»
[۱۱